علي قيد العشق

علي قيد العشق (الفصل الثامن عشر)

علي قيد العشق (الفصل الثامن عشر)

الفصل الثامن عشر الجزء الثاني…

اكتفيت بك …..
حبا .. وجعا .. عشقا .. شوقا .. فقدا .. بكاءا .. حزنا .. جرحا و موتا !!
اكتفيت بك …..
و لم يعد بقلبي اتساع لاستيعاب إحساس آخر ..!!
تؤذيني أم تحميني ،،فالحب لك …و الوجع منك…. العشق فيك
و الشوق إليك… الفقد أنت…. و البكاء عليك
الحزن بك .. و الموت فيك و منك و بك …!!
كل المشاعر تشبعت بك ، كل الأحاسيس سكنتها أنت ..
و كل الجراح باتت أنت …و الأمان  أنت..
الوله .. الشغف .. السعادة .. الراحة .. الوجود و ضحكتي جميعهم أساسهم ” أنت “حاجتي ” أنت ” و سد حاجتي ” أنت “
أريدك  أنت …ثم أنت …ثم أنت .💞
……………………………….
ف شقه عمر ..

دلف من الباب وجد هويدا تهم بالخروج وف يدها حقيبة ملابسها نظر الي الحقيبه ثم إليها بذهول وهتفت: ايه ده ع فين يا هويدا ؟!
غمغمت وهي لا تقوي ع فتح عينيها المتورمه من كثره البكاء : ماشيه !!

  • ماشيه !!!
    اغلق الباب وتقدم إليها وهو لا يصدق ما يجري وهتف : يعني ايه بقا ماشيه دي ممكن تفهميني ؟!
    حدقت به وهتفت : ماشيه يا عمر يعني هسيب البيت ! يعني مش عايزه اعيش ف البيت ده !!
    هتفت باخر جمله بنحيب وشهقات عاليه وانهيار ..

ذهل عمر من انهياره بهذا الشكل واقترب منها وقال: ف ايه !!! ليه كده أنا زعلتك طيب ؟!
مسكت حقيبتها وهتفت من بين فكيها : اسأل اخوك عمل ايه ف بنت خالي وصلها للموت بالشكل ده ؟!
شعر أنها ع وشك الانفجار اقترب منها وهمس: طب وانا ذنبي ايه يا هويدا أنا عملت ايه ؟!
هزت راسها وصاحت : ذنبك أنه اخوك ؛
تحركت للخارج ولكنه تمسك بها بقوه ولفها إليه وقال: احنا منعرفش ايه إلا حصل بينهم ! وإذا كان ع عهد وتعبها فريد ميت بالحيه يا هويدا ؛؛ انتي مشفتهوش والله العظيم لو شفتيه مش هتعرفيه !!

نظرت له ودموعها تنهمر ع وجنتيها وغمغمت : ليه يا عمر !! ليه بيعملوا ف بعض كده ؟!
ضمها بحضنه ومسح على ظهرها وقال: هتحصلي حاجه والله مقهور ع حالهم ربنا اللي يعلم !
أغمضت عينيها وهمسة: طيب عشان خاطري يا عمر سيبني اروح لعهد مش قادره اسيبها لوحدها كده ؛
أخرجها من حضنه ومسح دموعها بطرف يده وقال: حاضر يا قلبي تعالي اوصلك ؛؛
وخرجوا سويا الي شقه مازن
…………………………………..
ف شقه مازن ..

اقترب منها وهو يمسح ع وجنتها بشهوه مقززه وسحبها بهدوء وهو يحاول فك ازرار منامتها
لكنه توقف فجاءه عندما انقطع التيار الكهربائي
هتف الشخص الثاني: هي ليله طين أنا عارف !!
زفر الاول بحنق : يا خساره كنت عايز امتع عنيه بجسمها الملبن ده بس ملحـــــ….
سقط ارضا غارق بدماءه بسبب الرصاصه التي اخترقت جبهته قبل أن يستوعب الشخص التاني الامر اخترقت رصاصه أيضا جانب رأسه ..

ثم هدر فريد بغضب حارق: شغل الكهرباء يا جلال !
اوما جلال وذهب حتي يعيد التيار الكهربائي ..

وشرد فريد يتذكر عندما هاتفه جلال الذي كلفه فريد بحراسه عهد ف الوقت الذي يضطر الي الذهب من تحت البنايه لاي سبب يبقي جلال مكانه أن سياره جيب سودا وقفت أمام البنايه وترجل منها رجال ملثمين وصعدوا البنايه مما جعل فريد يتحرك بسرعه البرق ويصل ف زمن قياسي لقرب المسافة بين شقة فريد ومازن …

فاق من شروده عندما عاد التيار الكهربائي نظر الي عهد النائمه بهدوء لا تعي شئ مما يحدث حولها اقترب منها وجثي ع الأرض وتأمل وجهها بعشق رفع يده يحاول لمسها ولكنها توقف وضم قبضته وهمس : مش من حقي المسك بس طول ما فيا نفس مش هسمح للهواء يمسك يا بعد عمري ..
نهض وهو يتحسر عليها وينظر لها بحنان فرت دمعه بجانب عينيه مسحها بسرعه وغمغم : هتفضل عنيه محوطكي وعليكي حتي لو بعيد عني حتي لو بموت يا عهدي وحمايتك اخر حاجه هعملها ف حياتي برده هحميكي بروحي يا اغلي من دمي ..

واقترب من جثث الرجلين وجرهم الي الخارج وهتف : قول للرجاله يلموا الليله مش عايز اثر ف الشقه لاي حاجه حصلت الليله دي !
اوما له جلال : تمام بس جوه ف دم برضو ؟
اشاره له وقال : أنا هلم جوه بس انت عارف الجثث دي نوديهم فين ؟!
نظر له جلال وقال : ندفنهم !!
هز رأسه ولمعت عينيه بشر  وقال : لا أنا هقولك نوديهم فين  ؛؛
………………………………..

ف فيلا عزام الاشقر صباحا
دلف سالم بفزع الي غرفة نومه وهتف : الحق يا باشا !!
نهض من الفراش بعنف وهدر : في ايه ع الصبح ؟!
اشاره بيده واردف: تعال شوف بنفسك ؛
خرج معه ووصل الي حديقه الفيلا تراجع بصدمه ورعب عندما وجد جثث رجاله معلقين ع الأشجار ف الحديقه بشكل يثير الرعب والهلع وكأن الحديقه تحولت لمقبره كبيره مرعبه
اشاره له وهو ع وشك الانفجار من الغضب وهدر : هاتلي الفيديوهات بتاعت ليله امبارح !!
اوما له سالم وهو يبلع لعابه بصعوبه وذهب لجلب الفيديوهات ؛؛
دلف الي المكتب ووضع فلاشه خلف شاشه العرض المعلقه بكامل الجدار وبدأت الفيديوهات جر الأحداث حتي وصل إلي مشهد لفريد ورجاله يدلفون الي الفيلا ويقتلون الحراس بسلاح كاتم للصوت ويقومون بتعليق الجثث ع الأشجار ثم فتح السياره وأخرج جثث رجاله الذين ذهبوا لزرع الكاميرات وتعليقها أيضا جذب شعره بغضب وهو يري فريد يقف أمام الكاميرا ويشير له بإصبعه الأوسط بحركه قبيحه مستفزه ؛؛

صرخ بغضب شديد ومسح الطاوله من أمامه أسقط كل ما عليها وجذب سلاح سالم وأطلق النار ع الشاشه بغضب اسود وهو يصرخ : هقتلك يا صياد يا ابن الكلب هندمك يا ابن ****
هتف سالم : اهدي يا باشا ،،
هدر بفحيح : اهدي !! اهدي ازاي والصياد بيتحداني بكل برود وكأنه بيقولي أنا عارفك واطلع وجهني ؟!
…………………………..

بعد مرور شهر والحال من سئ الي اسوء فـ حاله عهد تزداد سوء مع معاناتها ف شهور الحمل الاولى مع اكتئاب حاد احتار معها مازن وهويدا ولا يعلم ماذا يفعل حتي يخرجها من هذه الحاله دلف إليها بالطعام وجلس ع الفراش وقال : عهد يا حبيبتي هتفضلي كده لحد امتي ؟!
نظرت له بـ خواء شديد يغلف عينيها وكأنها فقدت الحياه ؛؛؛
ربت ع يدها وقال : ماهو لو مكلتيش وفضلتي ع حالك ده أنا هخلف وعدي معاكي وهروح لفريد افهم منه وكمان هكلم امك تيجي تشوف صرفه معاكي !!

هزت راسها بالنفي وغمغمت: ولا تروح لفريد ولا تكلم ماما أنا كويسه !
ضرب كف ع الآخر بذهول وهتف: كويسه من انهي ناحيه يا حبيبتي انتي مش شايفه شكلك عامل ازاي وكمان اللي ف بطنك ذنبه ايه حرام عليكي يا عهد ؟

وضعت يدها ع رحمها وترقرقت عينيها بالدموع وهمسة: ملهوش ذنب الذنب ذنبي انا ؟!
قرب الطعام من فمها ورد : خلاص عشان خاطر ابنك كلي يا عهد ؛
فتحت فمها وتناولت الطعام منه وهي لا تشعر بأي طعم سوء المرار الذي عشش بفمها منذ شهرين ولا يختفي ولا يقل بل يزداد يوم بعد يوم ؛؛
وقفت هويدا بجانب الباب تمسح دموعها بقهر علي حال اعز الناس ع قلبها واخته ف كل شىء
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ف شقه فريد

لم يختلف الوضع كثيرا فأصبح آلة بدون عقل او قلب أو مشاعر لا يفعل شي سواء تكملة مهمته التي أصبحت بالنسبه له طار شخصي وممارسة الرياضة والتمارين ليل ونهار حتي تضخمة عضلاته و اوشكت أن تشق ثيابه أصبح جسده كتله مرعبه من العضلات اكثر صلابه وأكثر قوه وشراسه ..
دق جرس الباب دون توقف حتي القاء الأوزان الثقيلة من يده وسار الي الباب وفتحه وجد ممدوح أمامه نظر له وقال : ف ايه الدنيا اتهدت ؟!
رمقه ممدوح وهتف : يعني لو اتهدت ولا اطربقة حتي هتفرق معاك ؟؟
ترك فريد الباب وقال ببرود : لا !!
دلف ممدوح خلفه الي غرفة الرياضه ونظر إليه وهو يعود إلى التمرين من جديد وهتف : ياخي كفايه تمارين بقا شكلك يخوف !
استمر ف تمارينه وكانه تمثال نحت من صخر
تنهد ممدوح بحرقه ع صديقه عمره وحياته التي انهارت بين ليله وضحاها واقترب منه وقال : وبعدها لك يا صاحبي واخرتها ؟!
توقف فجاءه وحدق بها وقال بصوت تمالك اليأس منه : اخرتها موته يا صاحبي وانا مستنيها !!

  • بعد الشر عنك يا فريد حرام عليك ؛
    نهض فريد وهتف: واللي حصل واللي عملته ف عهد كان حلال ؟؟
    مسك يده وقال: اقعد كده !! فريد انت مكنتش ف وعيك مخنتش بمزاجك فرق كبير اوي بين انك تخونها بمزاجك وانك تكون مش ف وعيك اصلا ؟

هز رأسه وهتف: انت عايز تبرر ايه أنا مستهلش أنها تسامحني اصلا أنا بعد ما نمت مع ال المـ* دي ممكن المس عهد تاني بنفس الطريقه ازاي إذا كنت أنا نفسي قرفان من نفسي ..
نظر له ممدوح بشفقه وتمتم : طيب وبعدين هتعمل ايه ؟!
بلع الغصه المسننه بحلقه وغمغم: هطلقها وهبعد عنها هسيبها تختار راجل بجد يقدرها وميغدرش بيها !!
نظر له ممدوح بدهشة: انت بتضحك عليا ولا ع نفسك ؟؟ انت مستحيل هتقدر تعيش من غيرها ولا حتي هتقدر تشوفها مع راجل غيرك ؟!
اغمض عينيه وضغطه ع فكيه بغضب وهدر: ومين قالك اني هعيش من غيرها أنا روحي ماتت خلاص من يوم ما عهد فارقتني ؛؛ ومتخفش مش هشوفها مع غيري انا بعد المهمه دي هطلب نقلي لابعد نقطه ع الحدود ومش هنزل القاهره تاني ابدا !!
هز ممدوح رأسه وتمتم: يعني هو ده الحل ف رايك ؟!
رد الآخر : عندك حل غيره ؟!
سكت ممدوح وهز فريدا رأسه وغمغم بصوت مبحوح: خلصت يا صاحبي !
أنا وصلت لمرحله مفيش حاجه بتريحني غير كلمه ااه
حاسس حيلي مهدود ومش قادر اتنفس كان قلبي بطل يدق !!
حدق به ممدوح بشفقه واحتضنه وربت ع كتفه وقال: ربك كبير قادر يغير حال من بعد حال يا صاحبي قول يارب !
رفع فريد عينه ودمعه محبوس بقهر وغمغم: يارب !!
…………………………………
بعد مرور أسبوع ف شقه مايا

بس ضربة معلم اخيرا اول مسمار ف نعش الصياد ؛
هتف بها رامز وهو ينهض من الفراش ويرتدي قميصه
اعتدلت مايا وسحبت سيجاره وغمغمت: خليه يحس بالإحساس اللي عيشني فيه سنين لازم يحس بكسرة قلبي لما كان يرميني ويرجعلي وقت ما يجيلوا مزاجه !!
ضحك رامز بشر دافين وهدر: هو انتي بس !! امال اللي عمله معايا خسرني شغلي وحبيبتي وسجني ؟

نفخت دخان التبغ من فمها ورد: ع الأقل انت اللي بدات وخنته مع خطيبته وخطفتها منه يعني اللي عمله فيك كان رد فعل ؛ لكن أنا عمري ما اذيته دانا سبت جوزي عشانه وسلمته حياتي وجسمي وعمري كله !!
نظرت له وهدرت : عارف ايه اكتر حاجه حارقه دمي ؟؟

  • ايه يا اختي
    نفخت دخان السجائر بغضب : أنه طول الليل وهو يردد اسمها كأنه مسحور أنا مش عارفه عملتله ايه بت * دي ؟!
    جلس بجانبها واخذ السيجارة من يدها وهتف: كبر دماغك بقا اهي غارت ف داهيه المهم بكره تنفذي باقي الخطه !!
    نظرت له وردت: بكره على طول كده ؟!
    نظر لها وغمغم : ايوه مش عايزين نضيع وقت !!
    اومات بخفه وهي تخشي هذا اللقاء جدااا ..
    …………………………………………
    اليوم التالي ف شقه فريد
    استيقظ ع لمسه حنونه فتح عينيه بصعوبه رمش باهدابه يحاول تفسير ما يري أنها هي بجمالها الساحر وعينيها التي تشبه المحيط بعمقها مد يده يحاول لمسها وهمس : عهد !!
    ابتسمت له وهمسة بصوت يملأه الحنين : وحشتني اوي !
    مدت يدها يمسح على وجهها وتلعثم : انتي رجعتي يا عهد رجعتي يا عمري ؟!
    هزت راسها بالنفي وردت: أنا مقدرش اعيش من غيرك يا حبيبي !
    ارتعشت أطرافه واقترب منها وحاول ضمها فوجدها تتحاول الي سراب بين يديه ضم ذراعيه الي صدره ثم حدق الي يديه بحسره وصرخ بصوته المتحشرج : عـــــــــــــهد !!!!

فتح جفونه بثقل وهو يلتقط أنفاسه بصعوبه ع صوت طرق الباب نهض وهو يمسح الشقه بعينيه بتوهان لقد كان حلم يحلم به كلما غفت عينيه ويتمنه ف يقظته ف كل لحظه ،، تحرك من علي الاريكه بكسل فلا يستطيع النوم ف غرفه النوم ولا فراشه بدونها وصل إلى الباب وفتح وقال بغضب : انتي ايه اللي جابك هنا عايزه ايه ؟!
نظرت له مايا وغمغمت: هنتكلم ع الباب !!
هدر بعنف: اه هنتكلم ع الباب انسي أن رجلك النجسه دي  تدخل بيتها ؛
بلعت غصتها وتمتمت: ماشي يا فريد ؛
فتحت حقيبتها وأخرجت ظرف وأعطته له نظر الي الظرف بطرف عينه وقال: ايه ده ؟!
نظرت له وردت بثبات : انا حامل !
قبض ع الظرف وهدر :  احاااا يا روح امك .
فتح الظرف واكل الكلمات بعينيه ثم نظر له وقال : طيب وانا مالي ؟؟
نظرت له بدهشه وهتفت : مالك ازاي ؟ انت ناسي اللي حصل بينا من شهرين !! بص ف التحليل أنا حامل ف شهرين !!
قطع الورق وهدر بفحيح: مش شرط يكون مني دانتي ولا مراجيح المولد يا مره اي حد معدي لمؤخذه بيركب ؛
ترقرقت عينها بالدموع وقالت : أنا محدش لمسني ف الفتره دي غيرك وتعال نحلل وانا اثبتلك !
نظر الي ثقتها وغمغم ببرود : حتي لو نزليه أنا مش عايز عيل ابن حرام ومن مؤمس كمان !!
بلعت غصتها وقالت : أنا جيت اقلك عشان تعرف أن ليك ابن بس انا مش هنزله ومش عايزه منك حتي اسمك ؛
انهت كلامها وهرولت من أمامه بسرعه اغلق الباب بعنف ارتجت له جدران الشقه وهو يتنفس بصعوبه وهو يصرخ : ليه ليه بيحصلي كده انا تعبت والله تعبت ؟!
انهار أرضا وهو ينحب بصوت مكتوم وهمس : يعني لما ابقي اب يجيلي من مؤمس وف الحرام ليه ؟!
سمع جرس الباب نهض بثقل شديد وهو يمسح وجهه وفتح الباب وجد عمر ويوسف  أمامه دلف الي الداخل وقال بصوت متحشرج : تعالوا !!
دلف عمر وخلفه يوسف واغلق الباب ..
وقال يوسف : فريد ايه اللي جاب اللي اسمها مايا دي عندك ؟!
جلس فريد بصمت وهو يضع يده على رأسه بانكسار وقهر ..
وقف عمر أمامه وهدر : رد علينا انت سايب مراتك زعلانه وغضبانه وفتحها هنا جرسونيرة ؟!
رفع فريد رأسه وتمتم: اسكتوا بالله عليكم ؛؛

  • لا مش هنسكت أحنا لازم نفهم مراتك مش طايقه سيرتك ليه يا فريد ؟!
    نهض بغضب وهدر بعنف: عشان خنتها ارتاحتوا ؟!
    غمغم ودموعه تلمع بقهر : قتلت حبها وروحها بس اقسم بالله العظيم ما كنت ف وعي !
    نظر له عمر ثم الي يوسف بذهول مخلوط بالحسره والشفقه ع حال شقيقه وتمتم : مستحيل مش قادر استوعب !! انت بتقول ايه ؟؟
    قبض يوسف ع ياقة قميصه وهدر : انت كنت بتعشقها عملت كده ازاي قولي ازاي ؟!
    تمسك به عمر وهتف : الله استنا يا يوسف نفهم طيب !!
    هدر يوسف بعنف : نفهم ايه !! البيه غدر ببنت عمي وانا اللي وقفت قدام اخويا عشانك كنت فاكرك تستحقها !!!
    غمغم فريد بصوت متحشرج: سيبه يا عمر يوسف عنده حق ؛ بس انا مكنتش ف وعي كنت شارب أنا نفسي مش عارف ازاي ده حصل عقلي هيشت ؟!

تركه يوسف وهدر : وبت *** جاية هنا ليه دخلتها بيت عهد ؟!
اغمض عمر عينه بقهر وجلس ووضع يده على رأسه بهم ..
هز فريد رأسه وتمتم: لا طبعا اذا أنا غيرت الشقه القديمه عشان مكنتش عاوز عهد تعيش ف شقه دخلتها واحده قبلها هدخل النـجسه دي هنا ؟!
نهض عمر وغمغم: يعني كانت هنا ليه ؟
مسح ع وجهه وقال: جايه تقولي أنها حامل ؛
هب يوسف وهتف : نعم حامل كمان !! وهتنيل ايه ف السواد ده ؟!
جلس فريد بهم وقال : معرفش !! شكلي اتكتب عليا اعشق واتجوز واحده بطهارة عهد ؛ واخلف من مؤمس زي مايا ؛ يمكن ده عقاب ربك ع كل البلوي اللي عملتها ف حياتي ؛؛
نظر اليهم  وهمس :هي ليه الدنيا استكترتها عليا ؟!
نظر يوسف وعمر الي بعضهم وهم لا يجدون اجابه هذه السؤال ..

اقترب منه يوسف وهو يشعر بصدقه والشفقه عليه وجلس بجانبه وربت ع ساقه وقال: لا يا فريد لو انت متستحقش عهد مكنتش هتتجوزها اصلا !!
جثئ عمر أمام فريد ع ركبتيه أرضا وغمغم : فريد ليه كده ؟ أنا عمري مشفتك كده !! شد حيلك وقوم اقف ع رجليك من تاني ؛ حاول معها مره واتنين وعشره لحد ما تسامحك وترجعلك ؛؛
هز فريد رأسه وتمتم: تسامحني ازاي إذا كنت أنا نفسي مش مسامح نفسي ؛ أنا كرهت نفسي بقيت قرفان من نفسي ؛ أنا لما كنت بقرب من عهد وإحساس أنها حلالي كان احلي احساس حسيته ف حياتي ؛ كانت بالنسبه لي زي اللبن الصافي ؛ العلاقه بينا كانت زي الجنه ..
وضع يده ع رأسه وهمس : مش عارف اقولكم ايه بس انا مش هقدر اعكر اللبن الصافي عشان لو اتعكر عمره ما يصفه تاني ؛ واللي يطرد من الجنه مش هيكون قدامه غير الجحيم اللي انا فيه دلوقتي ؛؛
…………………………………..
بعد مرور أسبوع وقف فريد وممدوح بسيارته أمام المبنى الذي يسكن فيها مازن
هتف ممدوح بذهول: انت جيت هنا ليه دلوقتي ؟!
نظر فريد الي الشرفه واردف : عايز اشوفها لاخر مره !!
نظر له ممدوح بشفقه وتمتم: بكره معادكم عشان الطلاق !
هتعمل ايه يا فريد هطلقها ؟!
نظر له ومد يده يحاول رفع صوت كاست السياره وكأنه لا يريد حتي أن يسمع نفسه بدات الاغنيه

(مررت بصدري وحان البكاء فتبأ لدمعي
وهذا اللقاء تركتي دموعي ع راحتي
واشعلتي ف القلب حفلا عزاء)

نظر له ممدوح وغمغم: هي ناقص تقلب علينا المواجع يا جدع انت ..
اوما له بصمت ودموعه تلمع ف عينيه ..

(الا تعلمين عذاب الحنين
وكيف يمرو عليا المساء
سترت من الحزن ما استطيع
وطيفك يكشف عني الغطاء )

فتح الهاتف وظل يتأمل صورتها ملامحها الملائكة وعيونها التي تشبه المحيط مسح بإصبعه ع وجهها وهو يتمني لو يستطيع لمسها مره آخره ..

(مددت اليك يد الشوق وجدا بلايت بحبك شر ابتلاء
فرب السموات يمحو الذنوب ولسنا ملائكة او أنبياء )

شارد يتذكر عندما كانت تتمسح به وتضع راسها ع صدره الصخري
ويمسح على راسها ويسند ذقنه ع راسها ..

(رميتي الوداد قهرتي  الفوادي
شريتي العناد وبعتي الوفاء
طلبت السماح رجوت ركعت
وانتي تزيدنا نار الجفاء
تكبر قلبك حتي استبدا فيلغروار الذي ف النساء )

حدق به ممدوح وقال. : ليه بتعذب نفسك اكتر يا فريد ؟!
اوما لها برأسه ودموعه محبوسه ف عيونه بصعوبه

(مررتي بصدري وحان البكاء
فتبأ لدمعي وهذا اللقاء
تركتي دموعي ع راحتي
واشعلتي ف القلب حفلا عزاء)

نظر له فريد بتوهان ودقات قلبه تطرق كالمطرقة بين ضلوعه ثم رمق الشرفه وجدها خرجت ف الشرفه بطلتها البهيه حتي وإن كانت حزينه
قال ممدوح : فريد رد عليـ
أشار له فريد بيده وهو ينظر إليها : استنا يا ممدوح ابوس ايدك !!
ترجل فريد من سيارته ووقف أمامها وهو يحدق بها ودموعه تقطر من عينيه
خرجت الي الشرفه تحاول التنفس تضع يدها على رحمها وهي ما زالت لا تصدق انها تحمل نطفه منه بداخلها الان شعور باللذه فاق أي شعور اخر ؛؛

رمقت الشارع وكأنها شعرت بهذه العيون تخترقها وتنفذ بداخلها رأته إمامها ف منتصف الشارع شعرت بغضب يحرق أوردتها كيف يجرؤ على القدوم إليها ؟؟ بعد ما فعله بها وختمها بالموافق ع طلب الطلاق !

دلفت الغرفه مره آخره وسحبت سترتها وهرولت الي الأسفل لحظات واقبلت عليه بغضب وضربته بقوه ع صدره وهي تصيح : انت جاي هنا ليه ؟!
ارتدا الي الخلف خطوه بسبب ضربتها واغمض عينيه بقهر ؛؛
ضربته مره آخري وهدرت : ليك عين توريني وشك تاني أما صحيح بجح ؟!
مع كل ضربه كان يرجع خطوه الي الخلف لكن دون اعترض قولا وفعلا مع وجه جامد وعيون متحجره بالدموع وكأنها اكتفت من ذرف العبارات ؛؛

شهقت بدموع وهدرت : انت ليه بتعمل فيا كده حرام عليك ؟ أنا حبيتك عشقتك عشت ليك بكل حاجه حلوه جويه !!
ظل يراقبها بصمت وكأنه فاقد الروح وهي تدور حول نفسها بضياع ونزيف عينيها لا يتوقف وهمسه: ليه قتلت روحي ؟ ليه خلتني احس بطعم اليتم ؟
ليه غرست خنجر مسموم ف قلبي اللي حبك ؟!
ضربته بقبضته وصاحت : ومش مكفيك كمان جاي تحرك الخنجر جوه قلبي عشان تتأكد اني انتهيت خلاص !!
هزت راسها وتسارعت أنفاسه وكأنها الاخيره : خلاص اطمن عهد قلبها مات!!
هز رأسه بعنف والدموع تقطر من عينيه وشحب وجهه بشده عند هذه الفكره ..

لكنها لم ترحمه ولاول مره لم تشعر بالألم الذي يقتل قلبه اكملت بحسره : قلبي مات من لحظه ما شوفتك ف سرير غيري ودلوقتي خلاص مش عايزه اشوفك تاني ولو صدفه بس قبل ما تمشي عايزه اعرف انت جاي ليه ؟!
صرخت بأعلى صوتها: جاي ليه يا فريد ؟!

قبض ع خصرها بيده ويده الاخري خلف عنقها وقربها إليه وهدر من بين فكيه وقد فاض الكيل به من عذابه وحزنه وصرخ : جاي عشان اتنفس يا عهد اتنفس !!!
لحظه صمت تسمرت قدمها في الأرض بصدمه ونحبت بصمت ..
تنهد بحرقه وانهمر الدمع من عينيه وتمتم بصوت متحشرج : عايز اسرق منك لحظه !
لحظه واحده اخد فيها نفسي ؛ لحظه اغمض فيها عيني واخد نفس عميق واحس بروحي المخنوقه ف بعدك !! عشان وانتي بعيده مش قادر اتنفس غير الهم هم ملأ كل زاويه ف حياتي ؛ هم هد حيلي
نفس واحد احس فيه براحه ولو للحظه كتير عليا لحظه ياعهد ؟!
قربها إليه أكثر وثبتها ع صدره وتمتم بصوت يملأه الحزن والندم والشجن : الوجع ملزمني ف كل لحظه انتي مش معايا فيها ؛ وانتي بعيده حاسس روحي محرومه من الحياه لا قادر اعيش ولا حتي اموت..

صاح بعنف ودموعه تقطر من عينيه: لو انتي قلبك مات زي ما بتقولي أنا قلبي اتحرق وحياتي  اتشققت ونفسي اتكسرت ..

إنهار حرفيا ببكي مرير ووضع جبهته ع خاصتها وهو لا يقوي ع الكلام أكثر ؛ وانهارت هي أيضا وشعرت بصدق تلك الدموع ؛ الصدق الذي لم تفصح عنه الكلمات أو ربما لم تسعفه….
ودون شعور ألقت نفسها باحضانه ربما لان هذا هو مكانها الصحيح ضمته بكل قوتها ..
أو ربما كانت تشعر بما  تفعل واردت أن يكون الحضن الاخير حضن الوداع …
وضمها هو بكامل طاقته بين ضلوعه وهو يشهق كالغريق الذي كاد يفقد روحه ؛ واخيرا القي له حبل نجاه وسمحت له بالتنفس ؛ وكأن حضنها ملاذه الاخير …
وكأنهم وقعوا ف العشق ف هذه اللحظه من جديد ………
عشق غير اي عشق عشق ولد من رحم المعاناه والألم عشق من نار وبركان من الهوس ..

لحظات أو دقائق ربما أكثر سرقت من الزمن حتي عادت عهد الي وعيها نزعت نفسها من بين أحضانه ورمقته بعتاب قاسي ع قلبه المتيم بعشقها نظر لها باستسلام مغلف بالعشق والوجع ..

وهمسة راجيه : كفايه بقا ابعد عني ليه عايز تموتني مرتين لو سمحت احترم قراري !!
همس بقهر وهو يشير بيده : عــهد أنا ..
هزت راسها بالنفي وهرولت من أمامه بسرعه
صاح بسرعه وجهر مناديا : عهد عــــــهد استني عهد

لكنها تعلم جيدا لو توقفت الان ماذا سيحدث فـ هرولت الي الاعلي بسرعه اكبر حتي يختفي صوته الحزين ولا تسمعه ..
ترجل ممدوح من السياره وتقدم إليه وربت ع كتفه بحزن وقال:تعال يا صاحبي ..
تحرك فريد معه بدون روح فقد أخذت روحه معها صعد السياره وهو يموت قهرا لضياع اجمل أحلامه وعشق عمره ..
تحرك ممدوح بالسياره وهو يرمقه بين حين وآخر بشفقه وحزن غمغم ممدوح : فريد شد حيلك يا صاحبي مش هينفع كده !!
اغمض عينيه وضغطه ع فكيه بغضب وهدر:عارف الراجل اللي قال اللي بعيد عن العين بعيد عن
القلب ده كداب اوي وميعرفش حاجه عشان بعدها عن عيني حارقه قلبي يا صاحبي !
هز ممدوح رأسه بيأس ع حال صديقه وقال : ربك كبير ؛؛
نظر فريد بجانب الطريق وهتف بقهر : استنا يا ممدوح
ووووووووووووووو
يتبع
…………………………………….

ساحرة القلم ساره احمد 🖋️

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments