علي قيد العشق

علي قيد العشق (الفصل السابع عشر)

علي قيد  العشق (الفصل السابع عشر)

الفصل السابع عشر الجزء التاني …

لن نقول انكسرت قلوبنا ،،،
ولكن نقول تشتت سبل ايامنا وتفتت كل أعضائنا وليس قلوبنا فقط ،،،،
نزفت دمائنا حتي روت الأرض بأكملها ….
حتي انبتت الأرض ثمار اوجاعنا ،،،،
لقد انقسمت ارواحنا وتبعثرت بين ثنايا الحياه حتي رأينا أنفسنا نموت نعم نموت بالحياه …
لما يكسر الخذلان قلوبنا فقط … بلا لقد كسر كل ملامحنا حتي تغيرت بين ليله وضحاها…
……………………………………..

بلع الغصه المسننه التي تشكلت ف حلقه بصعوبه وهمس: عهد
وكان صوته كفيل يعيد لها الشعور والقدرة ع الحركه من جديد وهرولت الي الخارج باقصي سرعه سحبه قميصه وسترته وخارج خلفها وصل اسفل البنايه كانت عهد تحركت بالسياره صاح وهو يحاول اللحاق به : عهد عهد استني ؛؛
وضع يده ف جيبه وجد مفتاح السياره ولكنه دار حول نفسه لم يجد سيارته انتظر حتي وصلت سياره اجري وأشار إليها بلهفه وصعد بها وهتف : اطلع بسرعه يسطا “
وصل فريد الي شقتهم وفتح الباب ودلف وترك الباب مفتوح وهو يبحث عنها كـ مجنون فقد عقله بحث ف كل مكان وعقله رافض أن يصدق أنها تركته هرول الي غرفه الملابس وتنهد براحه عندما وجد ملابسها واغرضها
ظل يجهر بالنداء عليها لعلها تحن وترد عليه لكن دون جدوى ثم هرولا الي خارج الشقه !!
……………………………………

وصلت عهد الي شقه مازن ودقت الباب فتح مازن الباب وحدق بها بدهشه من حالتها الغريبه
وقال : عهد مالك !!!

نظرت له وسقطت مغشي عليها بين يديه تمسك بها بقوه قبل أن تصل إلى الأرض
وهتف بفزع : عهددد !!
حملها ودلف داخل الشقه ووضعها على الأريكة وهو يحاول افاقتها بكل الطرق لكن دون جدوى ؛ حملها مره آخره وهرولا بها ووضعها بالسياره وصعد السياره وانطلق باقصى سرعه الي اقرب مستشفى ؛؛

بعدها لحظات وصل فريد وهرولا الي شقه مازن ودق الباب بقوه لكن دون رد أخرج هاتفه وحاول الاتصال بمازن ولكن مازن قد نسي هاتفه بالشقه لم يجد رد تحرك وهرولا الي الخارج وصعد السياره وانطلق مره اخري ..

وصل مازن الي المستشفي وصف سيارته وحملها ودلف بها الي المستشفي وهو يصيح : حد يلحقنا بسرعه يلا شغالين هنا ؛

هرولا أحد الممرضين بالسرير المتحرك ووضع عهد عليه ودلفا بها الي غرفه الكشف وقف مازن يمسح ع وجهه بغضب وانتظر خروج الطبيب حتي يطمن يشعر بها مفطورة القلب مرت ساعه وخرج الطبيب هرولا إليه وهتف : خير يا دكتور طمني ارجوك ؟!
أشار له الطبيب وقال : هي عندها صدمه عصبيه واضح اتعرضت لصدمه نفسيه شديده !!
هز رأسه وتمتم: ازاي صدمه عصبيه هي كانت كويسه ؟!
ربت الطبيب ع منكبه وقال: المشكله مش ف كده !!

  • امال ايه يا دكتور ؟!
  • المدام حامل ف شهر التاني وف خطر ع الجنين بسبب حالتها النفسيه ؛؛
    قطب حاجبه بدهشه وقال: لدرجه دي يا دكتور ؟!!!
    اوما الطبيب وهتف: طبعا انت مستهون بالصدمه العصبيه دي ممكن تدخلها ف اكتئاب حاد !
  • طيب والعمل يا دكتور !!
  • احنا هنحاول معها بعلاج بس مفعوله مش قوي عشان الجنين بس لازم تطلع من الحاله دي بسرعه

اوما مازن برأسه وقال: اعمل اللي تقدر عليه يا دكتور ؛ وانا هعمل اي حاجه عشان تقوم بالسلامه “”
ربت الطبيب ع منكبه وقال: الله المستعان يا استاذ وربنا يشفيها !
تحرك الطبيب وجلس مازن وهو لا يفهم ماذا حدث حتي تطورت الأمور بهذا الشكل السئ ؛؛؛
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وصل فريد الي فيلا احمد الصياد

تأرجل من السياره ودلف الي الفيلا بسرعه وكل عروقه بارزه بشكل يرعب فتحت الخادمه الباب ودلف وهو يهتف : عهــــــد عهددد !!!
فزعت حنان وهتفت : ايه فيه ايه يا فريد ؟!
اقترب منها وهدر بخوف : عهد جات هنا يا امي ؟!
هزت راسها بالنفي وهتفت : وايه اللي هيجيب عهد هنا دلوقتي !!
ضرب ع ساقيه وهدر:  امال راحت فين بس !!
اقترب من والدته وقال : انتي مش مخبيه عليا يا امي صح ؟! بصي أنا مش عايز منها حاجه أنا عايز اطمن عليها بس !!
مسك يدها وقبلها وتمتم: ابوس ايدك يا امي قولي هي هنا صح ؟!
قطبت حاجبيها بذهول وردت : والله ما جات ياحبيبي !! معقول تكون هنا وشايفه حالتك دي و اخبي عليك ليه بس ؟!
مسح ع وجهه وضغط ع رأسه بقوه حتي يسكت الصداع  الذي يفتك برأسه وقال: امال راحت فين بس ؟!؟
حدق بوالدته وهتف : سما ومرام فين ؟!

  • نايمين يا فريد ! فهمني يا ابني ايه اللي حصل ومراتك سبتك ليه ؟!
    نزلت دموعه بقهر وغمغم : عشان أنا بني ادم وسخ يا امي ؛ ومستحقش ضفر عهد حتي. !!
    هدرت بعصبية: يابني فهمني مش تحيرني اكتر انت هببة ايه عشان مراتك تسيبك ؟!
    نهض واولها ظهره وهمس بتلعثم : خـ خنتها !!
    نهضت حنان بذهول وعدم تصديق وهمست : نعم !! بتقول ايه يا فريد مسمعتش ؟!
    نكس رأسه وتمتم: مكنتش ف وعي ! كنت مخنوق وشربت كتير ؛ ومعرفش ده حصل ازاي ؟؟

زحفت إليه وهي لا تستوعب ما يقوله هذا المعتوه قبضت على ذراعه وادارته إليه وصفعته بصفعه ناريه وقالت : وليك عين تيجي تدور عليها يا زباله ؟؟
صرخت بعنف : انت ايه !! أنا ما صدقت تتجوز وقلت الحمد لله حالك هيتعدل !! حرام عليك يا اخي ! لما انت هتحن للقذاره بتاعتك دي تاني كنت بتتجوز بنت الناس ليه؟ وتعلقها بيك ليه يا حيوان ؟؟
غمغم ودموعه تنهمر أمامها : يا امي أنا
قطعته بغضب : انت حيوااااان حرام عليك خيبت املي فيك !
هزت راسها وهمسه بتعب : روح يا فريد الله يسامحك يا ابني ؛ امشي متورنيش وشك ده تاني
صرخت بالم: امشـــــــــي !!
اغمض عينيه بقهر وجز ع فكيه وهرولا خارج الفيلا وصعد سيارته وانطلق بسرعه مجنونه
……………………………………..
ف المستشفى
دلف مازن الي عهد التي كانت تحدق ف السقف بوجه جامد وعيون متحجره محتقنه كالدماء لكن دون دموع ..
جلس بجوار الفراش ومسك يدها وقال: عهد !
غمغمت دون النظر إليه : عايزه امشي من هنا ؛

  • حبيبتي انتي تعبانه لازم تفضلي ف المستشفى كام يوم أنا هكلم فريـ
    صاحت بغضب ؛ لالالا
    أشار له بيده : خلاص خلاص مش هكلمه ؛
    بس افهم من كده أنه هو اللي وصلك الحاله دي ؟!
    أغمضت عينيها بقهر وهزت راسها وقالت : اه ولو سمحت يا مازن مش عايزه يعرف مكاني ولا اشوفه !!
    مسح ع حجابها ورد : ده جوزك يا حبيبتي مينفعش ميعرفش مراته فين ؛
    نهضت بغضب وصرخت : مش عايزه اشوفه ولا تحب اطفش ومتعرفش ليا طريق ؟!
    أشار له بيده واردف: طيب خلاص مش هقوله بس يا عهد انتي حامل يا حبيبتي ؛
    هزت راسها وهمسة بدون وعي: مش عايزه اشوفه ابدا اوعدني ؛
  • اوعدك يا عهد اوعدك يا حبيبتي اهم حاجه صحتك
    ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

ظل يبحث عنها ف كل مكان تذكر أمر ونظر ف هاتفه ودار بالسياره بسرعه وذهب الي الشقه ودلف ووقف مبهوتا وهو يري كل متعلقاتها الخاصه بها موجوده ع طاولة الزينه ؛ جلس بهم وقهر وهو ينحب ويشهق كالطفل ؛ لماذا حدث كل هذا ؟ كيف فقد عقله الي هذا الحد الذي لا يفرق بينها وبين امرأة اخري ؟! كيف ! كيف اطاعه جسده اصلا ع هذه الفعل الشنيع ؟؟ يشعر بندم يفتك به كيف فعل هذا بمن أمسكت بيده واخرجته من قاع الحزن الي قمة الفرح والسعادة ؟! بمن طيبة جرحه الغائر بمن كانت له مثل نور الصباح التي انقشعت بها ظلمة حياته !! يشعر وكان قلبه ينازع بين الحياه والموت ؛ والحروف تتشابك وتتكسر ع شفتيه ؛ نهض واقترب من صورتها ووقف أمامها وحدق بها ودموعه تنهمر وتمتم بصوت يملأه الندم والشجن : حقك عليا يا عهد ؛ انا اسف لو فضلت عمري كله اقولك آسف مش كفايه ؛ صدقيني أنا عايز اطمن عليكي بس ! لكن مش هفرد عليكي اي حاجه ؛ أنا ضيعتك وعارف مهما اعمل خلاص اللي اتكسر بينا مستحيل يتصلح ؛ ومش هقدر اتحمل اشوفك مكسور بسببي حتي لو كنت بعشقك وهموت حرفيا ف بعدك هبعد عشان !!
نظر الي يديه بحسره وأكمل :  الايدين دول اللي لمسوا واحده غيرك مينفعش المسك بيهم مينفعش اوسخك يا عمري !!
انهار أرضا وهو ينحب بصوت يقطع نياط القلب ؛ وبعد فتره نهض وجر أقدامه ودلف الي غرفة الرياضه ؛ اقترب من كيس الملاكمه ثم نظر ال كفيه وجز ع فكيه بغضب وكور قبضته وضرب كيس الملاكمه بكل قوته وظل يضرب ف كيس الملاكمه المعلق ويتسبب عرقا بغزاره وعروق جسده نفرت بشده وهو ينحب ويشهق ويزمجر كالاسد الحبيس كلما تذكر وجه عهد وعينيها المحتقنه كالدماء وصدمتها به حتي انقطع كيس الملاكمه المعلق من قوه ضرباته وسئل الدم من كفيه وجثي ع ركبتيه وصرخاته ملأت أركان الشقه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

علم فريد بوجوده ف المستشفي من يوسف ذهب إليها لكن لما يستطع الدخول لها ولا مواجهتها بعد مرور أسبوع كان يوميا يذهب لها ويطمن عليها من بعيد ويرحل ؛ خرجت من المستشفى وذهبت الي شقه مازن ؛ ذهب فريد إليها وحاول رؤيتها لكن رفضت الخروج له ؛ ف كل مره يجلس ع باب غرفتها يترجاها بالساعات أن يراها ولو مره اخيره لكن دون رد منها حتي فقد الامل ؛ ذهبت اليها هويدا وسما وايضا مرام ؛ وحتي حنان ذهبت لها اكتر من مره ولكنها رفضت الحديث مع اي شخص وظلت ع صمتها وجمودها ؛ حاول مازن معها كثير أن تتحدث وتخبره بما حدث لكن دون جدوي أيضا ؛

فقد فريد الامل وفقد عقله أيضا ظل هايم ع وجهه يجوب الشوارع الجانبية حول بنايه مازن ليله ونهار ؛ لا يعلم ماذا يفعل لا يعود إلي الشقه اللي كل ثلاث ايام حتي يبدل ملابسه فقط ؛ ثم يعود من جديد وهو يطوف بسيارته أمام المبنى الذي تسكن به روحه وراحته واغلي ما لديه ف الحياه وكأنه يدور حول محرابها …

.تارجلت مرام من السياره أمام مبني مازن ؛ ووقفت أمام سياره فريد هزت راسها بحسره عندما وجدته ينام ف السياره ؛ ملابسه الغير مهندم ؛ وشعره الاشعث ؛ ولحيته الناميه ؛ كل شىء به قد تغير نظرت له بشفقه ؛ ودقت زجاج السياره فتح فريد عينيه بتوهان حدق حوله حتي راي مرام اعتدال وفتح زجاج السياره وغمغم : عايزه ايه ؟!
نظرت له وردت: هتفضل كده لحد امتي يا فريد !!روح نام ف البيت بدل الشارع كده انت كده بضيع نفسك !!
هز رأسه ورد : روحي يا مرام وسبيني ف حالي الله يرضي عليكي انا ضعت واللي كان كان ؛
سندت بيدها علي باب السياره وقالت : لا يا فريد متقلش كده انا متاكده أن عهد بتحبك ومهما يكن إلا حصل بينكم اكيد الزعل ده ليه نهايه واكيد هترجعوا حرام الحب ده يضيع كده !!
نظر لها واردف: هي عهد عامله ايه يا مرام ؟!
نزلت دموعها بقهر وهمسة: عهد مش عايشه من غيرك ؛ أنا بجد خايفه عليها لتتجنن مش طبيعيه ابدا !!
اغمض عينيه وضغطه ع رأسه بقوه يحاول السيطره على صداع يقتله ويفتك برأسه وقال: اول مره اندم اني دخلتها حياتي يارتني ما قبلتها ولا سحبتها ف دوامتي !
صاحت بغضب: انت ليه يأس كده ؟؟ فوق لنفسك ! حاول يا فريد هتسيبها تضيع منك ؟ انت عمرك ما كنت كده انا حاسه كاني قدامي حد تاني ؟!
أخرج سيجاره واشعلها وقال: بالظبط فريد اللي تعرفيه مات خلاص يا مرام انتي طالعه لعهد حاولي معها تطلع من اللي هي فيه قولي لها محدش يستاهل ولا حتي فريد نفسه !!

وانطلق بالسياره بسرعه وخلف خلفه مرام تقف بذهول وهي تسأل نفسها : مين ده ؟!!
تحركت الي أعلي البنايه ودقت الباب لحظات وفتح مازن وهتف: اهلا يا مرام تعالي !
دلفت وغمغمت : عهد صاحيه يا مازن ؟
اغلق الباب وتقدم أمامه وقال : لا نايمه بس تعالي حاولي تصحيها أنا غلبت معها وهي مش بتعمل حاجه غير النوم
هزت راسها وردت : اكتئاب !!
نظرت له وقالت : وبعدين يا مازن احنا لازم نعمل حاجه !!

  • حاجه زي ايه يا مرام ؟ طب حتي هي تتكلم وتقول ايه اللي حصل عشان اقدر اعمل حاجه !! بس زي ما انتي شايفه ؟
    جلست ع اقرب كرسي وقالت : طيب فريد طلع تاني ؟!
    جلس مازن مقابل لها واردف: بيطلع كل يوم الراجل اتجنن حرفيا عايش ف عربيته تحت من يومها وكل يوم يطلع يقعد هنا قدام الاوضه بالساعات عشان تفتح ولا حتي ترد عليه مفيش فايده !!
    مسحت دموعها وتمتمت: دي حاجه مش طبيعيه يا مازن عهد اللي كانت مش بتتحمل كلمتين من فريد وتدوب قدامه توصل للمرحله دي ؟!

اقترب منها ومسح دموعها بطرف يده وقال : اهدي يا مرام ربك هيحلها أن شاء الله أنا حاسس بكده والله !!
ضمها إليه وغمغم: اهدي يا حبيبتي ؛
وضعت راسها علي صدره وهمسة : يارب يا مازن أنا تعبانه اوي وانا شيفاهم كده ليه كل حاجه اتقلبت مره واحده ؟؟ الموضوع كان هزار وفاجئه قلب كده ليه ؟!
مسح ع ظهرها وقال: والله ما عارف يا مرام أنا عقلي هيشت مني !!
أخرجها من حضنه ومسح دموعها بطرف يده وقال: خلاص ادخلي لعهد يلا وحاولي تهدي يمكن تسمع كلامك حتي تأكل اي حاجه !
اومات بخفه ونهضة الي غرفه عهد
………………………..
ف فيلا احمد الصياد
دلف يوسف إلي الحديقه وجد سما تجلس ع الارجوحه ودموعها تنزل بصمت اقترب منها وقبله بنعومه ع راسها وقال: وبعدين يا سما !!
رفعت راسها ونظرت إليه وعينيه غارقه ف الدموع وهمسه: حاسه قلبي بيوجعني ؛
جثئ أمامها ومسك يدها وهتف : لا يا قلبي سلامه قلبك عشان خاطري بلاش تعملي كده !!
عالت شهقتها وقالت : انت مصدق اللي بيحصل ده يا يوسف عهد وفريد يوصل بيهم الحال لكده هو ف حد كان بيحب حد زيهم ؟!
ضم وجهها بين كفيه ومسح دموعها بطرف أصابعه وقال : عشان كده بقلك ازمه وهتعدي مش هيقدرو يستغنوا عن بعض !!
هزت راسها بالنفي وغمغمت: انت مشفتش عهد والحاله اللي هي فيها قلبها مفتور ياقلبي ؛ مش بتتكلم غير نادر اوي وكمان مش بتعيط ابدا ؛ وجسمها بيترعش طول الوقت أنا خايفه تحصل لها حاجه
انهارت مع اخر جمله ووضعت يدها ع فمها تمنع شهقتها ثم ضربت علي ساقها وهتفت : حاسه انها  بتموت !
قطب يوسف حاجبه بدهشه وقال: كل ده ليه طيب ؟!.
هزت راسها بقهر وهي تقبض على فستانها: معرفش هتجنن نفسي افهم ايه حصل !!
مسك يدها وقبلها وتمتم: اهدي يا حبيبتي ابوس ايدك بصي أنا هحاول اشوف فريد واتكلم معه بس اهدي !!

  • بجد يا يوسف ؟
    هز رأسه وتمتم: بجد يا نور عيني بس اهدي !!
    ضمها إليه وهو يمسح ع شعرها بحنان وحزن شديد
    …………………………….
    بعد مرور أسبوعين
    استيقظت عهد ع صوت طرق الباب انتظرت حتي يفتح مازن الباب لكن يبدو أن مازن غير موجود معها ؛ نهضت بروح مهشمه تجر أقدامها بصعوبه وصلت الباب وفتحت تفاجات به أمامها تسمرت اقدمها في الأرض بصدمه فهي غير مستعد لهذا اللقاء ابدا ؛ التقاط العيون اخيرا لكن لاول مره كانت النظرات مختلف تمام ؛؛ كانت نظرته تحمل الم ووجع وقهر لو خرج منه لكان كافي يغرق الكون كله بالالم والوجع برق الدمع ف عينيه التي تشبه الجمرتين من كثرة البكاء وجسد انهكه الوجع بذقن ناميه وملابسه الغير مهندما ؛ انتفض قلبه بفزع ورعب وهو يري حالتها المزريه وجهها النضر بأت شاحبا وعينيها اللامعه انطفأت بحزن عميق وسار القهر والخذلان ساكنها ؛ حتي أنها خسرت الكثير من وزنها ف هذه الفتره فقط ؛ واااه من وجعا يعتصر فؤاده وهو ينظر لها ولا يجرؤ على لمسها …

اخيرا استطاعت تحرير لسانه وغمغمت بدموع: نعم انت جاي ليه ؟!
بلع الغصه التي تكومة بحلقه بصعوبه وارتعشت أطرافه عندما سمع صوتها الحزين المتعب
وتلعثم : عـ عهد احنا لاززم نـ نتكلم !
صاحت بصوت مكتوم : خلاص خلصت مفيش حاجه ممكن نتكلم فيها ابعد عني وسيبني ف حالي بقا !!

حاولت اغلاق الباب ولكنه حال دون ذلك وضع يده على الباب يمنعها وهتف : استني مش هقولك عشان خاطري أنا عارف اني دلوقتي مليش خاطر عندك بس يا عهد عشان خاطر اي حاجه حلوه شوفتيها مني ف يوم اسمعيني مره واحده بس !
تركت الباب وصاحت بدموع تقطر من عينيه واخير أفرجت عينيها عن بحر الدموع الذي تحبسه داخلها : خيانتك دمرت كل حاجه حلوه قتلت روحي وقلبي وحبي اللي كنت فاكره أنه أكبر من كل حاجه ف الدنيا ؛؛

دلف وإغلاق الباب وهمس وعينيه تنزف دما بدل الدمع : عهد انا مش جاي ادافع عن نفسي أنا عارف ؛
بلع الغصه المدبب التي تشكلت ف حلقه بصعوبه وأكمل: عارف انك ضعتي مني خلاص !
لكزته بقوه وصرخت بالم وهي تضربه ع كتفه وصدره ووجهه وتصيح : ااامـ مال جااي ليــه عااايز تــ تموتني !!
انهارت ع الأرض وهبط معها يتمسك بها ويشهق كالطفل الذي ذاق طعم اليتم وغمغم بقهر : أنا آسف اوي أنا حيوان مستهلش دمعه واحده من عنيكي يا اغلي واطهر وانقي مخلوقه ف الكون !
وضعت يدها ع صدرها وصاحت : أانا قـ قلبي
هيقـ ـف من الووجع حرااام علــيك أنا عملتــ لك ايه ليه مـ ـمليت الدنيا عليا بحبـك واهتمامك وحنيتك رفعتني سااابع سما وفجأة رمـ متني لسابع اررض!!
نظرت له ودموعها تنهمر وردت : طـ طب أنا اذيتك ف ايه عـ عشان تعمل فياا كده هاا ؟!
ليه غدررت بياا كـ كده ؟!
نهض وسحبها معه وتمتم : قومي يا عهد متعمليش ف نفسك كده مفيش حد يستاهل ولا حتي أنا !
أنا مش عايز منك غير تفوقي لنفسك يا عهد !!

سند ظهره ع الحائط وكأنه لا يستطع الوقف أكثر وهمس بصوت يقطر ندما: والله العظيم عمري ما خطر ببالي اني اوجعك ولا حتي كنت اقدر أنا مكنتش عايز من الدنيا غيرك يا عهد استغنيت بيك عن الدنيا واللي فيها ؛
لكزته بقوه وصرخت: اامال لوو كان خطر ف بالك
تـ توجعني كنت عملت اايه ؟! انت حولت حياتي لسواد كل حاجه حبيتهاا معاك ددلوقتي بتموتني !

دارت حول نفسها وهي تهزي : انت انت كنت حبيبي ! اول حبيب ف عـ عمري ؛ اول حب حـ حبيتك بكل ذره فيااا ؛ انت كنت ااغلي واعزز بني ادم ع قلبي سبت الدنيا كـ كلها عشانك ؛ كنت بثق فـ فيك اكتر من نفسي من وكل الناس وبعد ده كله ددمرت كل حاجه …
نظرت له وتحجرت عينيها باستسلام تام وهمسة: انت بني ادم معندوش احساس ولا ضمير وانا مش عايزه اشوفك تاني طلقني يا فريد !

اخترقت كلمتها قلبه وتفتت الي أشلاء لم تستطيع أقدامه حمله أكثر وسقط أرضا وهو يلتقط أنفاسه بصعوبه
ارتعشت شفتيه وجف حلقه وهمس بصعوبه: ااايه !!!
نظرت له ودموعها تنهمر: ايوه طلقني !
رفع رأسه وحدق بها بذهول وهو لا يستوعب كلمتها
نزعت خاتم زواجهم من إصبعه بايد مرتعشه والقته ف وجهه وقع الخاتم ع صدره كجمره من الجحيم حرقة قلبه وسقط أرضا نظر الي الخاتم بذهول ثم رفع رأسه وحدق بها بعينين كالدماء من شده احتقانها واحتباس الدموع فيها ..

لم تتحمل أن تراه هكذا أكثر وهرولت الي الغرفه وأغلقت الباب وسقطت على الأرض وهي تنحب بصوت يقطع نياط القلب كان يسمعه صوت نحيبها يكوي قلبه وروحه بنار تأكل كل شئ ف طريقها ولا تشبع وكأنها تقول هل من مزيد وهو لا يستطيع حمايتها من هذا الحزن والالم لاول مره يعرف معنا قهر الرجال يشعر أنه يموت قهرا بالبطىئ انهار العالم بأسره مع انهياره
بعد مرور وقت لا يعلم مقداره التقط الخاتم ونهض بـ قلب منهك مهزوم وروح ميته يجر أقدامه جر وصل الي الغرفه وطرق الباب وغمغم بقهر : حاضر يا عهد هطــ
لم يستطع نطقها والتقط أنفاسه بصعوبه وهمس : هريحك مني !
وانصرف بهدوء ميت فقد روحه وانتهاء الأمر
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ف فيلا عزام الاشقر

دلف سالم وغمغم: تمام يا باشا ؛
اشاره له برأسه وهتف: مش عايز اسمع خبر ينكد عليا انا مبسوط اووي يا سالم !
اوما سالم وقال : الصياد راح لمراته ف بيت اخوها ؛؛
هب من كرسيه وصاح ؛ اوع تقولي صالحها بعد ده كله ؟!
يبقي المره اللي جايه هقتلها واخلص !
اشاره له بيدها ورد : لا يا باشا الوضع كل ماله ما بيتعقد بينهم !
جلس من جديد براحه وقال : عظيم اوووي ؛؛
أشار له وقال : نفذ الخطوه اللي جايه بسرعه الصياد ملهوش امان ممكن يصالحها ف اي وقت !!
اقترب منه سالم وغمغم: احنا مستنين الوقت المناسب بس هي مش بتنزل من الشقه خالص ؛؛
دق ع الطاوله بإصبعه ببطئ وتمتم : خلي الرجاله يطلعوا وهي لوحدها ويخدروها ويشوفوا شغلهم المهم يحطوا الكاميرات ف إمكان مناسبه عايز صور واضحه تقتل الصياد ف مقتل ؛؛
اوما برأسه وقال: أوامرك يا باشا !
………………..
بعد مرور يومين

توقفت سياره جيب سودا أمام البنايه التي يسكن بها مازن وتأرجل مجموعه من الرجال الملثمين ودلفوا الي البنايه وصل الي شقه مازن وفتح الباب بهدوء ودلفوا بحذر وصلو الي اول غرفه كانت فارغه أشار أحدهم الي الغرفه الاخره وتقدم وفتح الباب ببطئ كانت عهد تنام ع الفراش بهدوء اقترب منها ووضع قطعة قطن مشبعه بمخدر ع أنفها ثم مسك يدها وتركها عندما تاكد انها اصبحت تحت تأثير المخدر وقف يتأملها بشهوه حتي اقترب منه شخص آخر وهمس : اخلص انت هتنح كتير عايز نزرع الكاميرات ونمشي قبل ما تفوق !!
لعق الاول شفتيه وهمس: استني بس هي مش هتفوق دلوقتي بص البت عامله ازاي تتاكل اكل مهلبيه بعسل النحل !
نظر لها الآخر وتمتم : هتوديني ف داهيه بنجاستك دي انت عارف دي مرات ضابط ف الجيش الله يحرقك ؛؛
حاول نزع سترته وغمغم: يا عم هي نفسها مش هتحس بحاجه تقولي وجوزها هيعرف من فين ؟!
اشاره له بيدها وقال: طيب أنجز بسرعه !!
اقترب منها وهو يمسح ع وجنتها بشهوه مقززه وسحبها بهدوء وهو يحاول فك ازرار منامتها

وووووووووووووووووووووو
يتبع

ساحرة القلم ساره احمد 🖋️

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments