علي قيد العشق

علي قيد العشق (الفصل السابع)

علي قيد العشق (الفصل السابع)

سأظل أكتب لك
و إن لم تعد تقرأني
فـ كم أكره هذا البعد
الذي سرقك مني
و ما أقسى إحتياجي لك
و نبض القلب يناديك
فـ لا تجيبني
فـ هل تعلم أنك
ربما يوماً تبحث عني
فـ أغيب و لن تجدني
مساء السعاده لقلوبكم اصدقائي الاعزاء

……………………………………..

شهقة وصرخت بفزع عندما اوقف يوسف السياره بشكل مفاجئ وصاح : لا احاا بجد بقا هو ف واحد خد مقاساتك ؟!
تلعثمت سما وهزت راسها برعب وردت بخفوت : ااه !!

عض ع شفتيه بغل وهو يحك فروه رأسه كالمعتوه وصوت أنفاسه الملتهبه رفعت حرارة الجو بداخل السياره
عضت ع شفتيها تمنع شهقتها وغمغمت بدموع: يوسف !
حدق بها بعيون محتقن كالدم وهدر بفحيح مرعب : إخرسي مش عايز اسمع صوتك ، ده لو عاوزه اليوم ده يعدي ع خير !!
اضطربت بخوف وبلعت الغصه التي تشكلت بـ حلقها بصعوبه والتزمت الصمت ..
أدار يوسف المحرك وانطلق بالسياره بسرعه وكل نقطه ف دمه تغلي كبركان ع وشك الانفجار ، كيف تسمح لراجل اخر أن يقترب منه لهذا الحد ، الا تعلم تلك الحمقاء أنه يغار عليها من كل واي شئ الا تشعر بالنار التي تأكل قلبه الان ..

وصل يوسف اخيرا أمام فيلا احمد الصياد وتارجلت سما بدون كلام وتحرك هو بعنف وانطلق باقصى سرعه ..
نظرت إلي أثره ودموعها تنهمر ع وجنتيها ثم دلفت الي الداخل وهي تشهق وتنحب بشده
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ف مكان مجهول
دلف سالم وتنحنح  اشاره له برأسه وقال: ف ايه يا سالم ؟!

  • الصياد يا باشا
    اشاره بيده أن يتابع اوما سالم وغمغم: بيحفر وراء رامز !!
    رفع حاجبه وتمتم: ووصل لحاجه ؟!
  • تقريبا كده يا باشا عرف كل حاجه
    ضحك هذا المجهول بقتامه وجز ع فكيه وهمس: لعيب !!!

نظر له سالم بذهول وردد : لعيب ؟!!
اوما برأسه وقال : ايوه يا سالم الصياد لعيب شاطر , متستغربش مش صح اني أنكر ذكاء خصمي وادفن راسي ف الرمل !
اوما سالم برأسه وقال: عندك حق يا باشا ,
حدق الي سالم ونطق بهدوء :  كلم رامز قوله عايزه هنا بسرعه , ويمشي ع التعليمات من غير فهلو ملهاش لازمه .
اوما سالم وغمغم: امرك يا باشا !

خرج سالم واستوحشة عينين هذا المجهول بقتامه وشر وهدر بعنف: ماشي يا صياد لو مدفعتك التمن وخليتك تتمنا الموت مبقاش أنا ,,
……………………………………………
ف شقه فريد
استيقظت عهد ع صوت جرس الباب نهضت وهي تمسح على وجهها حتي تفيق وزحفت حتي وصلت إلي الباب وغمغمت من خلف الباب : مين !!
ردد مازن : أنا مازن يا عهد افتحي ,
فتحت الباب وهتفت تحضنه : حبيبي وحشتني
يعني تبقي هنا ومش بشوفك بالاسبوع كده امال لو كنت ف الصعيد بقا !
ضحك مازن وردد : انت عارفه الشغل يا حبيبتي الواحد يطلع من قضيه لي قضيه لما حاسس دماغي هنجت “
ضحكت عهد برقه وقالت: طب تعالي يا سيدي “
دلفا واغلق الباب خلفه وقال: انتي عامله ايه ؟
دلفت الي المطبخ ورددت : الحمد لله انت اخبارك ايه؟؟
نظر ف أرجاء الشقه وغمغم : كله زي الفل “
نظرت له ورددت: هنفطر سواء  ،
-فطار ايه الساعه ٣ العصر
-أنا لسه صاحيه ، طيب يعني اصحي بدري اعمل ايه ؟!
رمق صوره فريد ع رف المطبخ وقال : صورة فريد بتعمل ايه ف المطبخ ؟!
مسكتها وضمتها الي صدرها بدفئ وغمغمت : هي معايا ف كل حته !!
التقط تفاحه وقطمها وابتسم بجانب فمه وردد : بس يجي اسمه وشك بينور يا عهد “

هتف مرام من الخلف : ماهو في راجل ينور الوش وراجل تاني يطفيه يا خفيف !!
دار بكرسي بار المطبخ وهو ينظر لها ولكن توقف فمه عن مضغ قطعة التفاح وهو يرها أمامه بمنامه حريرية مكونه من شورت قصير وكنزه بحملات عريضه بربطه ع شكل فيونكه ع الصدر بلع ما في فمه بصعوبه وهمس : ايوه دي عايزه تجلطني اكيد !
رمقتها عهد بدهشه وقالت: مرام انتي جيتي امتي ؟! مش نزلتي الصبح !!
اومات لها وردت : ورجعت بعد الضهر “

  • طيب تعالي هـ حضر اكل
  • هاخد شور و جايه
    غمز لها بعبث وغمغم: ليه ما حلو كده !!
    نظرت له بتحذير وهمسه : يا سم !!
    ضحك وتمتم : سم يسم اللي يبص لك غيري يا فرسه !
    ابتسمت عهد بسعاده لهم و اجفلت ع صوت رنين هاتفها تركت ما ف يدها وهتفت : موبايلي ده اكيد فريد !!
    خرجت من المطبخ وهرولت بتجاه الغرفه

مسك مازن يدها واوقفه أمامه وهو جالس ورمق عنقها بعبث وخبث واردف : لا العلامات راحت اهي !
عضت ع شفتيها واردفت :  متفكرنيش احسن لك “
رفع يده وحرر شفتيها من بين فكها وغمغم : احسن لي طب لمي لسانك الطويل ده بدل مالعلامات المره دي مش هتختفي تاني ؟

كان إصبعه ما زال ع شفتيها نظرت له بعبث وعضت ع إصبعه بقوه صرخ بالم ونزع إصبعه وهمس: يخربيتك انتي مواليد برج الكلب يابت ؟؟

قبضت على ياقة قميصه وهدرت : احترم نفسك يالا يا مهزق انت !
عض ع شفتيه وقبض ع ذراعيها وارجعهم خلف ظهرها وتمتم : طيب اسندي ضهرك بس الاول وابلعي ريقك “
اخذت تتلوي بين يديه اقترب منها واوشك ع تقبيلها سكنت بين يديه وصدرها يعلو ويهبط بشده غمز لها بعبث وهو يري تاثيره عليها وتركها بشكل مفاجئ وغمغم : احنا هنفضل ناقر ونقير كده كل مره نتقابل ؟!
توترت من حركته لكنها تمالكة نفسها بصعوبه وهتفت : هو الاحسن منتقبلش تاني !!
وانصرفت بغضب من هذا المعتوه وتصرفاته معها ابتسم مازن بجانب فمه بتسليه وغمغم : والله ما هحلك يا مرام ؟
………………………………..
ف الداخل
هتفت عهد بسخط: يعني ايه يا فريد لسه اسبوع كمان ؟!
ردد فريد بحنو : يعلم ربنا يا عهدي هتجنن عليك ازاي !!
تمتمت عهد بدموع : هو أنا موحشتكش ولا ايه ؟
غمغم بصوت متحشرج: يا خبر يا عمري وحشتيني اوووي بس غصب عني انت عارفه ظروف الشغل مش بايدي “”
ضغطت على قلبها وهي تنحب بصمت
شعر بدموعه وغمغم : لالالا يا حبيبي ابوس ايدك بلاش دموعك !! أنا ماسك نفسي بالعافيه والله يا عمري !
همسه بصعوبه: انت وحشتني اووي وبعدين انت كده هتيجي ف نفس يوم الخطوبه ينفع كده ؟!
تنهد بحرقه وقال: معلش يا قلبي هانت كلها اسبوع وهبقي ف حضنك يا عهدي وعلي النعمه مهعتقك من حضني ولو بالطبل البلدي يا مدلع
ابتسمت برقه بين دموعها وهمسة: اوع تعتقني انت وحشتني اووي “
قبض ع يده وغمغم : اااه يا قلبي خليكي ع الحاله دي لحد ما اجيلك أنا بجد هموت عليكي

  • بعد الشر ربنا يخليك ليا
    ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
    ف فيلا احمد الصياد
    دلفت حنان الي غرفه سما وجدتها تنام ع الفراش وهي تضم ساقيها الي صدرها وتدفن وجهه بين ساقيها وتنحب بصوت مكتوم
    هتفت حنان بقلق بالغ: سما مالك يا قلبي بتعيطي كده ليه ؟!
    حاولت رفعها برفق نهضت سما والقت نفسها باحضان والدتها وهي تشهق وتنحب بصوت عالي
    مسحت حنان ع شعرها وتمتمت : يا حبيبتي قوليلي حصل ايه !! وبتعيطي ليه بالشكل ده ؟؟
    غمغمت سما بدموع وبين شهقتها : يوسف يا مامي !
  • ماله يوسف عملك ايه انطقي يا بنتي هتنقطيني ؟!
    رفعت راسها من احضان والدتها وبدأت تقص عليها ما حدث معها ..

نهضت حنان وغمغمت بغضب: ايه التخلف ده !! هو من اولها هينكد عليكي ويخنقك بغيرته الزياده دى ولا ايه ؟!
تحركت حنان بتجاه الباب هتفت سما : استني يا مامي ! حضرتك رايحه فين ؟!
إشارة له بيدها وهتفت : هشوف ابوكي يكلمه عشان يبطل عمايله دي !
هتفت سما : استني بس “”
لكن كانت حنان خرجت من الغرفه بالفعل

ف الأسفل ….
دلفت حنان الي غرفه المكتب وهي تهتف بعنف :
احمد انت لازم تشوف حل لخطيب بنتك ده !! كده مش هينفع ينكد عليها ويخليها تعيط بالشكل ده ؟

نهض احمد وردد : ممكن تهدي ، وتفهميني فيه ايه بالظبط !! مالها سما ؟؟
اشاره بيده واردف: نزلوا عشان الفستان بتاع الخطوبه نكد عليها بغيرته ورجعها معيطه ؟؟

ضرب كف ع الآخر بذهول وهتف: يا ستي فهميني براحه هو عملها ايه ؟!
جلست وهي ترتجف من شده العصبيه وقصت له ما سمعته من سما وختمت كلامها : شوف انت لازم تكلمه هو مش خاطب واحده من الشارع !!
هز رأسه وتمتم: معاكي حق هو مش خاطب واحده من الشارع ، والمفروض كان انتي اللي تعلمي بنتك أن خطيبه راجل صعيدي ودمي حامي واكيد غيرته شديده !!
نهضت حنان وصاحت : ايه اللي بتقولوا ده يا احمد !
بنتك مفلوقه من العياط فوق ؛ وانت بتقول كده !!
ده بدل ما تكلموا تديلوا كلمتين ف جنابه عشان ميزعلهاش تاني !

ضرب كف ع الآخر بذهول ورد : أكلمه اتخانق معاه عشان راجل حر ومش عاجبه الحال المايل ؟!
برقت عينيها بغضب وقالت : بنتي حالها مش مايل ! وانا غلطانه من الاول عشان كنت عارفه انهم مختلفين ، ويوسف من دنيا وبنتي من دنيا تانيه ووفقت ع الخطوبه دي !!
هز رأسه وغمغم: يكون ف علمك بنتك مش هتلاقي زي يوسف راجل وبيحبها بجد ، وبلاش تخربي عليها سبيهم يتصافوا مع بعض !

  • أنا بخرب عليها يا احمد
  • ايوه لو ادخلتي بينهم
    تركها تجلس بذهول وغضب وخرج من الغرفه ثم من المنزل بأكمله ،
    ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
    ف شقه عمر
    دلف عمر الي الشقه وهتفت: هوااايد !!
    رددت هويدا وهي تجلس امام التلفاز وتتحدث الي سما عبر الهاتف  : أنا هنا يا عمر “
    دلف إليها وقبل راسها وتمتم: عامله ايه ؟
    اومات بخفه وهمسة: حمد لله على السلامه يا قلبي
    ثم رددت : ماشي يا سما عمر جه هشوفه كده ، وهبقي اكلمك بس متعيطيش تاني عشان خاطري !!
    التزمت الصمت لحظات وغمغمت: ماشي يا حبيبتي سلام …

نظر لها عمر وهو يفك رابطة عنقه وتمتم : مالها سما !!
وضعت الهاتف ع الطاوله وهتفت: متخانقه مع يوسف وزعلانه عشان مش بيرد عليها !
حك بجانب فمه ورد: ليه ايه اللي حصل ؟!

قصت عليه ما حدث اغمض عينيه وضغطه ع جفونه وتمتم: عنده حق يعمل اكتر من كده يعني خلاص مفيش غير الاتيليه ده طب يا سما لما اشوفك !!

قطبت حاجبيها وقالت: وانت كمان ايه الجنان ده ؟؟
نهض بغضب ورد : جنان دانا لو مكانه وعرفت أن واحد قرب جمبك ع بعد اتنين متر هشرب من دمه ..

نهضت أمامه وهتفت : لا انت التفاهم معاك صعب !!
صاح عمر بغضب: الغيره اصعب يا ماما فوقي بقا ، بلاش تقربي من الحته دي ولا تختبري صبري فيها يا هويدا ،،،
نظرت له بذهول وهتفت : وانا عملت ايه دلوقتي ؟!
نفخ بضبق واردف: يا ستي الغيره دي حاجه بالفطره كده ف اي راجل , ايوه بتختلف ع حسب الحب طبعا انتوا كـ ستات بقا لازم تراعوا ده ولا ايه ؟!

هزت راسها وهتفت: ايوه يا عمر بس هو كان رد فعلوه اوڤر اوي !
اقترب منها وتمتم: عشان بيحبها اوڤر !!
مسح ع وجنتها برفق وهمس: وانا بموت فيكي اوڤر اقترب اكثر وهمس : وحشتيني يابت
قبل شفتيها بقبله عميقه وناعمه ذابت فيها مثل قطعه شوكولا ف كوب حليب ساخن حاوط خصرها وجذبها اليه براحه ونعومه وهو يلتهم شفتيها بهدوء كـ سريان حبات الندي ع اوراق الورد مدت يدها وهي تحاوط عنقه بنعومه فائقه هبط الي عنقها وهو يلثمه بوابل من القبل الناعمه حتي سقطت علي الاريكه وهو معها بتمهل وبطئ اغرقها وغرق بها ف بحر من العسل والعشق الناعم
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ف شقه يوسف
دلف اسلام الي الشقه وحدق الي اركان الشقه بذهول وهو يري الشقه مقلوبه رأسا على عقب وكل شي مكسر بعنف غمغم وهو ينظر ف أرجاء الشقه : اي ده اي ده إعصار ضرب الشقه ولا ايه ؟!
سار بين الأشياء المبعثرة ع الأرض : يا ساتر ايه اللي حصل هنا ؟؟
وصل غرفه يوسف وجدها غارقه ف الظلام ويوسف يجلس على الأرض بهيئه مزريه وشعر أشعث

دلف اسلام وهو يهتف : ايه يا بني اللي حصل ده عملت كده ليه ؟
غمغم يوسف : سيبني ف حالي يا اسلام الله لا يسيأك !!أنا فيا اللي مكفيني ..

  • ف ايه يا جدع احكيلي بدل ما تهري ف نفسك كده
    تنهد يوسف بضيق وقص له ما حدث وختم حديثه: بس وجيت فشيت غليلي ف الشقه بدل ما كنت طوعت جني ورجعت دشدشة الاتيليه ع راس ميتين أصحابه

مسح اسلام ع وجهه ورد : لا وعلي ايه الحمد لله مفشتش غلك ف سما نفسها !!
نظر له بغضب : انت بتقول فيها أنا كنت عايز  امسكها اا
ثم قبض ع لسانه قبل خروج اللفظ النامئ وغمغم : بس مسكت نفسي !!

رفع اسلام حاجبه بدهشه وقال: الله يخربيتك انت اتجننت ولا هبت منك انت غشيم كده ليه ؟!

رمقه بغضب وغيره وهدر: لا والله كنت عايزني اقلها ايه بقا ياتري كنتي مبسوطه والراجل بيخد مقساتك ولا لا يا قلبي ؟!
نهض بغضب ورد: أنا اللي هبت مني برضو !! ولا  هي ؟
نهض اسلام واردف : يا يوسف خطيبتك لسه صغيره براحه خدها واحده واحده هتعودها ع طبعك المنيل ده مش قفش الحكايه !
نظر له وغمغم : أنا عارف أنه لسه صغيره وانا من يوم ما عرفتها وحبيتها وانا عمري مزعلتها حتي ف موضوع الحجاب اتكلمت معها وسبتها تقرر ع مهلها بس انا مش هقدر اسيطر ع غيرتي دي حاجه مستحيلة غصب عني يا اسلام

ربت ف منكبه وقال: أنا عارف وانت كمان عندك حق بس عشان خاطري بلاش تكبر الموضوع اكتر وروحلها بكره وعديها المره دي ..

اوما برأسه وقال: ربنا يسهل بكره ربك يحلها ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ف مكان مهجور ،،،

دلف سالم وغمغم: رامز بره يا باشا ;
اوما برأسه وقال: خليه يدخل !!

  • تحت امرك

أشار إليه دلف رامز وهتف : مساء الخير يا باشا ‘
اشاره بيده وغمغم : اقعد يا رامز “

جلس رامز ع مضض وهو يبلع لعابه بصعوبه بسبب رعب وقتامة وجهه هذا المجهول وتمتم : امرك يا باشا !!
ترك جهاز التحكم من يده وغمغم بهدوء مرعب : الصياد بيحفر وراك وعرف كل حاجه طول الفتره اللي فاتت ؛
هب رامز برعب وتلعثم : عـ عرف ازاي ؟ وعرف الاتفاق بتاعنا !!

نهض ودار حول المكتب وقال: لو كان عرف اللي ما بينا مكنتش جبتك هنا النهارده ،
بلع لعابه بصعوبه وهمس: وانا اعمل ايه ؟!

-هو فاهم انك كنت بره مصر ف الفتره إياه
لسه ميعرفش انك كنت ف مصحه لعلاج الادمان
قعدت فيها سنتين ونص

مسح رامز حبات العرق البارده ع جبينه وردد: منقتله ونخلاص يا باشا بدل الهري ده !!
جلس على الكرسي وهدر بعنف: مش شغلك انت تنفذ المطلوب منك وبس ،
اوما برأسه وقال: تحت امرك !
أشار إلى الباب وتمتم: اتفضل وسالم هيفهمك كل حاجه !

اوما برأسه وتحرك بتجاه الباب ثم توقف ع صوته الساخر : قولي يا رامز انت كنت قاصد أن سحر تموت Over dose ولا كانت صدفه ؟!
…………………………………..

ف فيلا احمد الصياد
دلفت عهد وهويدا الي غرفه سما المظلمه بعد مهاتفة حنان لهم , إضاءة عهد الاضاءه وزحفت هويدا الي الشرفه وقامت بفتحها حتي يدخل ضوء الشمس الغرفه …

فتحت سما عيونها بـ نزعاج وزفرت بحنق وهي ترفع الغطاء ع راسها: مامي اطفي النور وسبيني انام والنبي .
ضحكت عهد وهتفت وهي تسحب الغطاء: قومي يا بت أنا عهد !
دارت الي الجهه الاخرى وغمغم: طب يا عهد سبيني عايزه انام “”
سحبت هويدا الغطاء من الجهه الاخرى وردت : لا مش هنسيبك قومي بقا “
اعتدلت سما وهي تغمغم : يووووه حرام عليكم سبوني ف حالي بقا !!
جلست عهد بجانبها ووضع يده على كتفها وتمتمت: حبيبتي احنا مش هنسيبك ينفع كده تخضي ماما حنان عليكي يومين يا سما لا بتقومي من السرير ولا تأكلي ؟
تنهدت سما بخفوت: أنا مش عايزه اكل ولا عايزه حاجه !!
جلست هويدا أمامها وردت : سما مينفعش كده حبيبتي قومي شوفي وشك ف المرايا عامل ازاي وانت خطوبتك بعد كام يوم ..
ضحكت بسخريه وردت : خطوبتي !!!
اومات عهد قائلا : اه خطوبتك امال خطوبتي قومي يا بنتي وبطلي دلع !
نظرت لها سما بدموع : يوسف ليه يومين مش بيكلمني وسابني زعلانه مفرقش معاه وتقولي خطوبتك بعد كام يوم ؟!
ربتت عهد ع يدها وتمتمت : انتي عارفه أنه بيحبك ومستحيل يستغني عنك “
هبطت دموعها بقهر وهمسة : بيحبني اوي عشان ! كده هان عليه يسيبني يومين ولا سئل عني ؟
إشارة هويدا إلى عهد برأسها بخفه وسحبت سما من يدها وهتفت : قومي يلا من السرير ده وكفايه دموع يلا ننزل نفطر ف الجنينه تحت !!
اومات عهد وقالت: اه يلا قومي “

نهضت سما ع مضض وهي تشعر بألم يعصف بقلبها ولا رغبه لها بأي شئ
وقفت وغمغمت بدموع: طيب خلاص هدخل اخد شور وانزل !
جلست عهد ع السرير وردت : لا هنستناكي يلا ادخلي “
اومات لها بابتسامه لم تصل الي عينيها ودلفت الي المرحاض …
……………………………………………………
ف شركه السياحه
دلف عمر الي الشركه وسئل موظفه الاستقبال قائلا : لو سمحتي يا انسه يوسف نور الدين ؟!
اومات الموظفه ورددت : موجود يا فندم تاني مكتب ع الشمال “
اوما برأسه وتحرك بتجاه المكتب دق الباب ودلف وجد يوسف يقف أمام الشرفه بشرود دلف المكتب ووقف خلفه مباشرا لحظات ولم يشعر به يوسف ربت ع كتفه وهتف: ياااه نحن هنا !! ايه السرحان ده كله ؟
فز يوسف من شروده  ودر إليه وابتسم قائلا : عمر !! ايه المفاجأة الحلوه دي ؟
ضمه إليه بحضن اخوي وربت ع كتفه وقال: لقيتك مش بتسئل قلت اسئل أنا !! انت واطي ليه كده ؟؟
أنا فكرت اني هزهق منك انت ومازن لما تبقوا هنا ؟!

ربت يوسف ع ظهر عمر بمحبه وغمغم : حقك عليا يا صاحبي أنا عارف مقصر معاك “
هتف عمر بمرح : ايه بقا يا جو مش هننزل نجيب بدل الخطوبه ؟!
زاغت عينين يوسف وتمتم : اه طبعا ليه لا !!
رفع عمر حاجبه قائلا : انت نسيت أن خطوبتك اخر الاسبوع ولا ايه ؟!

  • لا منستش دي حاجه تتنسي بس بصراحه انا مزعل سما من يومين ومش عارف اصلحها ازاي ؟!

لكزه ع كتفه وقال : هي دي شغلانه بوكيه ورد وكلمتين حلوين وسما هبله اصلا ..
ضحك يوسف وقال : طيب يلا بينا .

دلفا خارج الشركه وهتف عمر : سيب عربيتك وتعالي معايا “
اشاره له بالموافقه وصعد السياره وانطلق

وهتف يوسف: بص أنا عندي فكره هي مجنونه شويا بس اكيد لو عرفنا نعملها هتفرح سما
نظر له عمر وردد : فكرة ايه ؟ قول وربنا يستر !!
بلل يوسف شفتيه وقال : أنا عايز اجبلها فستان الخطوبه بنفسي ولوحدي من غير ما هي تكون معايا” 

ضحك عمر وغمزه بطرف عينها: وهتعرف تختار فستان مناسب لوحدك ولا هيتنكد عليك سنه لقدام ؟!
اشاره له ورد : انت معايا اهو ولا هتخلع ؟!

-معاك طبعا ، بس يعني بلاش تتأمل علي الفاضي انا مش بفهم اوي ف حاجات النسوان دي !!

حك بجانب راسها وقال : وبعدين يا عبد المعين هنلطش كده زي خبتها ؟!

مط شفتيه بحنق ورد : لو فريد هنا كان حلها هواء !!
اشاره له وغمغم : وانا اجيبه منين دنجوان عصره دلوقتي ؟!
أخرج يوسف هاتفه وقال : أنا هرن ع مازن يمكن الامل فيه ؟؟

  • رن ياعم شكله يومك طويل النهارده “”

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

ف مكان حقيقي خارج إطار الزيف حيث تسكن الأجساد وترتاح من هموم الدنيا وخداع بعض البشر كان يقف هناك أمام أحد القبور الذي دون عليه اسمها بخط عربي عريض “سحر محمد الفيومي *

وقف بصمت تام ولكن الصوت الداخلي يصيح كمجنون لا يرحمه : كلهم فاكرين اني قتلتك يا حبيبتي ،،
محدش قادر يفهم اني كنت بريحك من الفضيحه  بسببه وبسبب اللي عمله فينا ؟!

سالت دمعه من عينيه وإكمل : يعني كان هيحصل ايه لو سابنا ف حالنا يا قلبي ؟؟

بلع لعابه بصعوبه وأكمل : بس هو فريد الصياد كده شيطان !! بس اوعدك يا سحر مش هسكت ولا ارتاح غير لما ارجعلك حقك وحقي عشان يوم ما اقبلك اقدر ابص ف وشك واقولك سامحيني ..

غادر المكان بغضب وقلب اسود يسعي للانتقام بأبشع صوره
………………………………

ساحره القلم ساره احمد

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments