عندما يعشق الشيطان

عندما يعشق الشيطان(الفصل الثامن)

عندما يعشق الشيطان(الفصل الثامن)

ضم فريد يد عهد ، ومنعها من النزول ، وهتف بصوت نادم : عهد انا اسف !

حدقت عهد الي خارج السياره وهمسة : ع ايه ولا ايه انت خوفتني اوي ؟!

  • ع كل حاجه يا عهد “

مد يده ومسك ذقنها ودار راسها وحدق ف عيونها :   عهد انا مسافر شغلي “ومش عايز اسيبك زعلانه مني !!

بلعت عهد ريقها وهتفت : ليه زعلي يهمك ف ايه ؟!

مس فريد ع شعره وقال: يهمني فوق ما تتخيلي يا عهدي !

حدقه عهد باستغراب : عهدي !!

ضحك فريد وقال : انتي اول مره تاخدي بالك ، ايوه يا ستي انتي عهدي ، ومن اول يوم شفتك فيه وقعت ف غرامك !!

لف عهد وحاولت فتح الباب مسك فريد يدها وهمس : طيب مش هتردي عليا ؟!

صمت برهه ثم همس: طب سامحيني ع الأقل  “

عهد بتوتر : لو سمحت عايزه انزل !!

  • طب سامحيني واسيبك تنزلي “

عهد بسرعه : سامحتك افتح الباب بقا “”

فتح فريد الباب ونزلت عهد بسرعه ، ودلفت  الي البنايه انتظر فريد حتي صعدت ، وانطلق دلفت عهد الي الشقه ، وتنفست الصعداء دلفت غرفتها ودفنت نفسها ف فراشها ، وهي تنحب وتشهق بصوت مكتوم فكل ما حدث ف ليله واحده ثقيل ع أعصابها وقلبها ذهبت بسرعه ف ثبات عميق هربا من أفكارها
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ف منزل المهندس إبراهيم
وصل مازن من السفر ووصل الي المنزل ودلف وجد والديه ع طاوله الطعام هتف مازن بحماس : صباح الفل ؛؛

نهضت سهير وهي تضم مازن الي أحضانها وهتفت : حبيبي وحشتني اووي يا قلب أمك حمد لله على السلامه !

مسح مازن ع راس أمه وقبلها : الله يسلمك يا روح قلبي وانتي وحشتيني اوي يا امي ،،

ابراهيم بغضب مصطنع: انت نسيت ابوك ولا ايه يا حضرة وكيل النيابه ؟!

ترك مازن والدته وتقدم الي والده قبل يده وهتف : وانا اقدر برضو يا باشمهندس وحشني والله ..

ربت ابراهيم ع كتف مازن : ربنا يباركلي فيك يا حبيبي ..

تركتهم سهير وهرولة  الي المطبخ وهي تهتف : نعمه ياا بت يا نعمه يلا عشان نحضر الغداء بسرعه ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ف منزل عادل نور الدين
دلفت جليله الي غرفه زين صكت ع صدرها عندما وجدت الغرفه فارغه , والفراش لم يمس خرجت وهي تتذكرت اخر حديث بينهم ،،

فلاش باك #

زين بغضب : أنا هطلب أيدها أو ما ترجع من كليتها !!
نهضة جليله بغضب اعمي : ع جثتي يابن بطني ”

صرخ زين بغضب : وانا كمان ع جثتي اسيبها لحد غيري !!
نهض زين وخرج بغضب

عوده #

دلفت جليله الي غرفة يوسف وهي تصيح بغضب : يوسف , يوسف اصحي قومي يا ولدي !!

فزع يوسف بخضه : ايه يا امي في ايه بتصوتي ليه ؟!

صاحت جليله بغضب : اخوك فين منمش ف فرشته

يوسف باستغراب : ليه يا امي راح فين ؟!

  • أنا اللي بسئلك ؟!
  • معرفش يا امي !!

دخل عادل ع صوت جليله الغاضب وهتف بانزعاج : ايه اللي حصل ع الصبح ؟!

دارت جليله بغضب: ابنك البكري  العاقل اتجن خلاص يا حج !!

هتف عادل بذهول : زين ماله اتجن كيف يعني ؟!

هتفت جليله : ساب البيت عشان بت سهير ..

عادل بغضب شديد: قلتلك الف مره بت اخويا ليها اب وتتسمي ع اسمه ،، كل دقيقه بت سهير شيلي سهير من دماغك يا جليله “”

هتفته جليله بغضب : احنا ف ايه ولا ف ايه ؟!

هز عادل رأسه وهتف : يوسف يا ولدي اتصل ع اخوك شوفه فين ؟!

هتف يوسف وهو يخرج من الغرفه:  اتصلت ومقفول ؛

ضرب عادل كف ع الآخر وهو يرمق زوجته بغضب ,: طب روح شوفه ف العياده يا ولدي الله يرضي عليك “

دلف يوسف إلي غرفته مره اخري وهو يتمتم : حاضر يابا …
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
سافر فريد وممدوح الي سيناء , لأحظ ممدوح شرود صديقه طول الطريق ،والابتسامه الجديده التي تظهر ع شفتيه من وقت لآخر ،  وصلوا الي الوحده الخاصه بهم ،  ودلفوا الي مكتب العميد سمير

رحب بهم وجلسوا : ف انتظار أوامرك يا فندم ؟!

حدق العميد سمير وهتف : مهمه جديده يا سياده الرائد !!

تحمس فريد وهتف : تعليمات سيادتك يا باشا””

غمغم ممدوح بهمس : أنا مش عارف انت متحمس اوي كده للشقاء ده ليه ..

العميد سمير برفعه حاجب : بتقول حاجه يا ممدوح ؟!

حمحم ممدوح : لا ابدا سيادتك اتفضل ..

هتفه العميد سمير بجديه : ف خليه إرهابية تستهدف أمن مصر ، احنا رصدنا مكانها المعلومات اللي وصلت بتقول أنهم بيجهزوا لعمليه قريب واحنا..

قطعه فريد بقوه : مش هيحصل يا فندم طول ما احنا عايشين ..

هتف العميد سمير: عفارم عليك يا فريد أنا عارف رجالتي وحوش ،،

هتف ممدوح : والمهمه دي امتي يا سياده العميد ؟!

نهض العميد سمير ودار حول المكتب وقال : مش اكتر من يومين اجهزوا مد يده بملف وقال : ده ملف العمليه ادرسوا كويس اوي انتو عارفين الغلطه ف شغلنا بفوره ..

نهض فريد وممدوح وقالوا : تمام يا فندم !!

أشار لهم العميد سمير بالانصراف وتمتم : تمام توكلوا ع الله يا رجاله “”

خرج فريد وتبعه ممدوح ثم هتف بحنق : فرحان اوي يا خويا بالمهمه الجديده ؟!

حدق فيه فريد وقال : وانت زعلان ليه ؟!

نظر له ممدوح بانزعاج : أنا مش عارف ايه الحماس اللي بيركبك اول ما تعرف أن ف عمليه ؟!

غمز له فريد وقال : لا حاسب أنا مفيش حاجه بتركبني أنا اللي بر..
قطعه ممدوح بعبوث : يا بني احترم نفسك بقا ،،

هتف فريد وهو يدلف المكتب الخاص به : الله مش انت اللي بتقول !!

أشار له ممدوح بيديه وغمغم : هو انت عشان مفيش حد وراك تخاف عليه من الفراق فاكر كل الناس زيك

رفع فريد حاجبه وقال : يعني ايه ؟!

تنهد ممدوح : عشان مفيش حد بيستناك ، ويخاف من بعدك انت مطمن ، وبتدخل ف الخطر بقلب جاحد !!
لو ف حياتك حد عاوز ترجعله كنت هتخاف ع نفسك عشان ترجع له ومتتحرمش منه ,

شرد فريد ، وتذكر عهد واول مره يحس الخوف يدخل قلبه ، للحظه خاف يموت وميشفش عهد تاني ،  وينحرم من حضنها اللي حس فيه بمشاعر اول مره يحس بيها  ، كان نفسه يعرف بس لو ف قلبها اي حاجه ليه يمكن ساعتها كان هيموت وهو راضي ، وحاسس أنه خد حاجه من الدنيا .. فاق فريد من شروده ع صوت طرقعت صوابع ممدوح أمام وجهه ..

ممدوح بخبث : ياااه دي مين اللي كلت عقلك بالشكل ده ؟!

ضحك فريد بقوه وهتف : لو قلتلك أنها طفله من سن اختي سما طولها لحد سرتي هتصدقني ؟!

هتف ممدوح بذهول :من سن سما اختك يا جاحد ؟!

هز فريد رأسهم وهتف : اه والله بس ايه طيرت النوم من عيني بنت الذينا ..

هتف ممدوح: لا دانا فاتني كتير بقا أنا من الاول حاسس انك مش مظبوط من اول الاجازه ..

فريد بحنق : ايه مش مظبوط دي يا ع*ص متتلم بدل ما اقوم اظبطك …

ممدوح برفعت حاجه : اه فيك حاجه متغيره وانا مستنيك تيجي تحكي لوحدك ،، صاحبي وحافظك ،..

زفرا فريد وقال : عندك حق أنا هحكيلك بس بعد ما اصحي عشان منمتش من اسبوع ..

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

عند عهد
استيقظت هويدا وبدأت روتينها الصباحي ودلفت الي غرفه عهد وجدتها ما زالت نائمه هتفت هويدا باستغراب : عهد عهد اصحي ايه النوم ده كله هنتاخر كده ؟!

تململت عهد ف نومتها بصوت ناعس : سبيني يا هويدا تعبانه اوي ..

حدقت هديدا ف وجه عهد المرهق وهتفت : تعبانه ليه ف ايه ؟!

فتحت عهد عيونها بتثاقل وغمغمت : حاسه جسمي مكسر مش قادره اقوم ..

رتبت هويدا ع كتف عهد وقالت : طيب انا هنزل ولا ف حاجه كلميني .

  • ماشي ”

نهضت هويدا ، وسحبت حقيبتها وخرجت ،  تنهد عهد بشرود وهي تتذكر اعتراف فريد لها ارتسمت ابتسامه خافته ع شفتيها المرتجفه وهي تتذكر اعتذاره الحنون ، وضعت يدها ع شفتيها بخجل وشهقت وهي تتذكر وقاحته معها  ، ثم قبلة فريد لها هذا الفريد من نوعه الذي سرق قبلتها الاولى شعرت عهد بحراره تكتسح كامل جسدها خجلت عهد من أفكارها ،  وسحبت الغطاء ع راسها وهي تضحك ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
عند عياده زين
وقف يوسف أمام الباب ،  ودق الجرس وهو يسب نفسه ع ذله لسانه عندما أخبر زين عن خناقته مع فريد امام الجامعه  ، ونظرات فريد الي عهد التي لم تخفي ع يوسف دق الباب وانتظر لحظه فتح زين

الباب بعبوس وغمغم : ادخل “

دلف يوسف: ايه الجنان ده يا زين سبت البيت بجد ؟!

غمغم زين : اه , ومش راجع غير لما امك ترجع عن اللي ف دماغه ، ودي اخر فرصه ليها ..

قطب يوسف بين حاجبيه وهتف: اخر فرصه ازاي ؟!

زين بتصميم: يعني اخر فرصه ، وبعدين مش هيهمني اي حد وهروح اطلب عهد لوحدي ..

يوسف بذهول : انت اكيد اتجننت هتروح من غير امك دي كانت تموت فيها انت ناسي انك اول فرحتها ونفسها تفرح بيك !!

زين بعصبيه : وانا كمان هموت لو عهد ضاعت من ايدي وهي مش حاسه بيا ؛؛
تنهد ، ثم أكمل … انت بنفسك حاسة من نظرات اخو صحبتها بحاجه ناحيه عهد ،  استنا لما يلف دماغها وياكل بعقلها حلوه ويخطفها مني  عليا  الحرام أنا اقتله واقتلها ولا تكون لحد غيري …

هز يوسف رأسه بذهول من جنون أخيه : انت اتجننت قتل اي اللي بتتكلم عنه  ..
اهدي كده وتعال نروح وكل حاجه هتتحل !!

دلف زين الي الغرفه وجلس ع المكتب وغمغم : لا مش هروح ,  امشي انت وفهم امك اني مش هرجع وانا اصلا احتمال اسافر القاهره باليل بعد العياده !!

جلس يوسف مقابل زين وهتف : نعم ,  القاهره ليه ؟!

زين ببرود : هروح اشوف عهد وحشاني !!

يوسف بغضب : انت مش كنت وعد مروان ب …

قاطعه زين بحده : عهد عندي اهم من وعدي لمروان .. وانا مش هسكت وانا شايفها بضيع من ايدي !!

يوسف بصبر : طيب تعال نروح ونفكر بهدوء ،،  وانا كمان هسافر معاك !!

ضرب زين سطح المكتب بقوه وزمجر : مفيش زفت ،  أنا هعمل اللي ف دماغي غصب عن اي حد ..
روح يا يوسف .. وعايزه تفهم امك كده “

ذهب يوسف وترك زين بمفرده
زين بتوعد وهو يكسر القلم : ماشي يا عهد ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
عند عهد
استيقظت وذهبت الي المرحاض اخذت حمام دافئ وخرجت ع صوت رنين الهاتف سحبت الهاتف وحدقت به ارتجفت يدها وهي تري رقم فريد لحظه وانتهت الرنه .. ثم لحظات وصدع الصوت مره اخري لمست عهد الشاشه ورفعت الهاتف الي أذنها دون كلام .. ظلت صامته اللي من أنفاسها المضطربة ..

استمع فريد الي أنفاسها وتنهد بعمق ثم تمتم : هتفضلي ساكته كده كتير ؟!

عضت عهد ع شفتيها بخجل والتزمت الصمت :

ابتسم فريد بجانب شفتيه ثم همس : عهد !!

تمتمت عهد :  ن نعم ..

  • وحشتيني …

بلعت عهد ريقها وغمغمت : ششكرا  “”

جلس فريد وتمتم : ايه , شكرا لا واضح انك هتتعبني معاكي اوي ؟؟

عهد بهمس : ليه “”

  • ليه ازاي ؟!  بقلك وحشتيني تردي شكرا .. ده غير فرهدتي بتاعت امبارح .. غير برده الخضه اللي اكلتها لما اغم عليكي ف حضني كل ده من بوسه صغيره ..

تمتمت عهد وهي تكاد تموت خجلا : بس بقا ,  الله”

-همس فريد :   الله “
ثم أكمل : عارفه يا عهدي ؟!  انتي احلي حاجه حصلت لي ف عمري , انا لو مت دلوقتي مش هكون ندمان ع حاجه غير اني سبتك وهتحرم من حضنك

عند ذكر الموت انقبض قلب عهد بخوف وهتفه : بعد الشر !!

بلل فريد شفتيه وهمس : خايفه ع يا عهدي ؟!

تارجحت عيون عهد وتمتمت : انت سافرت ؟!

ضحك فريد وعض ع شفتيه : بتغيير الموضوع ,  ماشي يا عهد ،، ثم أكمل : اه سافرت يا قلبي اول مره اسافر وانا زعلان !!

–  ليه “”

  • عشان سافرت وسبت قلبي ف القاهره “”

همسه عهد : فريد !!

تاآوه فريد بمتعه اول مره يسمع اسمه من بين شفتيها بلع ريقه بصعوبه وحمد ربه أنها ليست أمامه الان وهمس : قلب فريد ”

  • انت عايز مني ايه ؟!

تنهد فريد وقائلا : هتصدقيني لو  قلتلك مش عارف غير اني بخاف عليكي اوي حتي من نفسي  .. وبغير عليكي من الهواء اللي بتتنفسيه عشان بيدخل جوه صدرك وبعدين يخرج ويشارك فيه حد تاني  .. عايزك ع طول قدام عيني ، أو جوه عيني ،، لو كان ده حب او عشق أو متيم بيكي والله ما اعرف .. بس كل اللي عايزك تعرفيه وتتاكدي منه اني عمري ما اقدر ااذيكي بي شكل  .. وانك معايا ف امان ….

ذابت عهد من رقة كلمات فريد التي لامست اعماق قلبها وغزت مشاعرها البتول
طالا الصمت بينهم شعر فريد بتخبط مشاعر عهد من خجل وخوف وجهل نعم فهي جاهله جدا ف الحب  بخبرته الكبيره ف عالم حواء عرف أنه أول رجل ف حيات عهد ولكنه مغرور جدا يحب سماع ذلك بشده غمغم فريد : عهد ممكن اسئلك سؤال؟!

عهد : اتفضل !!

  – أنا أول شخص يدخل حياتك ؟!
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ساحرة القلم ساره احمد

5 1 vote
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments