اصفاد العشق والهوس(الفصل الخامس والثلاثون)

الفصل الخامس والثلاثون
حبيبتي
………………زهرة حياتي
عندما أحببتك ِ وعشقتكِ لم اعشقكِ مثل باقي العاشقين
جيتك أعمى يبصر بعين الهيام
عشقتك يا اميرتي و زرعت الشوق بأعماق الروح
حيث يتساقط حبي لك كمطر عذب يروي جفاف الارض
ويتساقط حبي لك ِ ويتساقط اكثر ويبقى المزيد منه بقلبي
ف حين ًعشقتكِ
عشقت كل ما يشبهك
عشقت الربيع لأنه يبدآ بك ولاينتهي
عشقت مطر حضوركِ
عشقت كل مافيكِ
وألقيت قلبي بين يديك
تسارعت أنفاسه ، وتشنج فكه بغضب ،وجحظت عينيه وكأن نيران الجحيم اشتعلت داخله ، كأن إعصار اجتاح روحه،
في لحظة فهم الحقيقة من كانت السبب ف محاولة وتين للانتحار!!
غمغم بغضب مكتوم وهو يصك علي أسنانه هي اصدارات صوت : سلوي!!
لم يعد يدري كيف يتحكم في جسده الذي بات يرتجف من الغضب، وعيناه التصقت بوجه وتين المتألم، وكل ذرة فيه تصرخ باسمها…
كانت تحاول الهروب من ألمها ومخاوفها ..والوقوف علي أقدامها.. فجاءت أمه ودفعتها إلى الهاوية!
مد يده المرتجفة والتقط الدواء بجانبها ..ورفع رأسها برفق ووضع حبة الدواء بفمها وأسقاها إياه بصبر رغم النيران التي كانت تحرقه من الداخل..
وجذبها إليه جعل رأسها يستقر على صدره وحوطها بذراعيه بقوه كأنها أثمن شيء في الوجود …
صك أسنانه وغمغم بصوت قاتم… وعينيه تشتعل بقرار لا رجعة فيه: مش هسيبك المره دي!! ومش هسامح اللي كان السبب!!
مر وقت طويل وهو ظل بجانبها يراقب كل نفس يصدر منها.. يهدئها رغم أنه كان يحتاج إلى من يهدئ إعصاره الداخلي…
لكنه أقسم في تلك الليلة أنه لن يسمح لأحد بانتزاعها منه حتى لو كان أقرب الناس إليه!!
سحب هاتفه وعبث به ورفعه علي أذنه لحظات وغمغم بغل : برعي يخت سلوي عزيز اللي جهزته عشان تبيعه !!
هز رأسه باصرار حارق وعينيه تتوهج كأنه أطلق سراح الشياطين التي تسكنه وغمغم : يولع يا مرعي!! ومش بس كده أسهم الشركة عايزها تنزل أسفل السافلين ..
سلوي عزيز لازم تتعلم أن اللعب معايا غالي اوي !!
اوما برأسه وغمغم : خلص ورن عليا ..
مر الليل سريعا وبدأ النهار يشق الأجواء ..نظر إبهم الي الشرفه.. واقترب من وتين وحمد الله علي نزول حرارتها ..
ونهض وارتدي سترته وانحني قبلها بعمق ع شفتيها ثم جبهتها وانصرف بهدوء ما قبل العاصفة ..
………………………………..
ف فيلا ابو الفضل ..
انحدر ايهم بسيارته بغضب عارم.. وترجل وهي يغلي كأنه بركان ثائر.. ضرب الباب بعنف وصاح بغضب: سلوووي !!
دار ف بهو الفيلا كوحش ثائر وهدر : يا سلوي يا عزيز ..
انتفضت سلوي من نومها وخلفها حسين وهتفت : ايه ده؟! ف ايه ؟!
هتف حسين بحنق وهو ينهض من الفراش : ده ابنك العربجي !
ضرب ايهم أحدي الفازت العملاقه بقدمه أحدثت ضجة كبيرة وهتف بصياح : سلوووووي هانم انتي فين ؟!
خرجت من الغرفه وهي تربط رباط روبها الحريري وهتفت بغضب : في ايه يا همجي؟ ايه الجنان بتاعك ده ؟!
نظر لها وقفز دراجات الدرج بخطوتين وهدر بفحيح مرعب وعينيه تغلق بسواد قاتم : قولتي ايه لمراتي يوصلها للحاله دي؟!
نظرت له بنزق وهتفت بعنف : مراتك مجنونه لوحدها أنا مجتش جمبها !!
خرج حسين من الغرفه بغضب وهدر: انت اتجننت يا ايهم؟ جاي تتهجم علي امك عشان الجربوعه مراتك!!
صراخ إيهم بعنف جعلهم يهتزون برعب وهدر: لا أنا مراتي مش جربوعه.. أنا مراتي ست الناس كلهم.. ملكه علي الكل !
ودي اخر مره هعدي الكلمه دي ..
أشار إلي والدته وغمغم بفحيح : وانتي متخلنيش اقول كلام هيخليكي تتمني انك مخلفتنيش اصلا!! ابعدي عني وعن مراتي احسلك يا سلوي يا عزيز !
اشدد فكها بغضب شديد وصرخت بغضب : انت بتهددني يا إيهم!! بس اقول ايه اكيد السنكوحه بتاعتك ملت دماغك بكلام فارغ !وانا استغرب ليه؟ إذا كان هي رفعت عينها فيا وهددتني مش هتعملها انت ؟!
نظر لها بدهشة وعدم تصديق وغمغم : وتين تهددك انتي؟! طيب قولي كلام يتصدق! وتين اللي زي النسمه هتقف قدامك وتهددك ؟؟
لكزته بقوه وصاحت بغضب: دي بتلعب عليك دور الضعيفه المكسوره عشان شيفاك بتريل عليها يا حبيبي !!
مسك يدها بقوه وهتف: أنا عايزها تلعب!! بموت فيها وهي بتلعب عليا ..بره عنك وابعدي عننا بقا..
علي العموم ردي عليكي شويا ويوصلك!!
فكرت كتير كنت عايز اضربك ف الغالي عليكي!! بس انا عارفك معندكيش غالي غير نفسك وبس..
عشان كده رديت عليكي ف اكتر حاجه هتوجعك!!
صاحت بغضب ممزوج بالدهشه : يعني ايه؟! انت عملت ايه ؟؟
قبض على ذراعها بعنف وهدر بغضب شديد: حرقتلك اليخت زي ما حرقتي قلبي علي مراتي !!
صاح حسين بغضب: انت اتجننت؟؟
نظرت له بذهول.. وجحظت عينيها بجنون.. وهي تشعر أنها فقدت النطق وجسدها يرتجف بصدمه وكان العالم أطبق فوق راسها..
هز رأسه ببرود حاد وغمغم: اه ! أنا عارف هو ده اللي هيحرق قلبك.. عارفك ملكيش عزيز ولا غالي ..
ولسه الباقي خليه مفاجأة!! أنا المره دي اكتفيت اسيبلكم حاجه تعيشوا منها.. ابعدي عني احسنلك بدل ما ادفعكم التمن غالي !!
دفعها بعنف وهرول الي الخارج تمسك حسين بسلوي وهتف : ماشي يا ايهم بتزق امك عشان تربية الحواري بتاعتك ..علي العموم مش كل مره هتخيب! وازاي المره اللي فاتت خبطت العربيه قامت منها.. المره اللي جايه أنا هتاكيد بنفسي أنها مش هتقوم !!
تجمد بأرضه علي باب الفيلا ..وحدق بهم والشرر يقفز من عينيه بلهيب قاسي حارق.. لو أطلق له السراح من عينيه لحرق الاخضر واليابس…
وعاد مره اخري وغمغم بجنون : يعني وتين مكنتش هتنتحر !!وانتو اللي …
صاح حسين بغضب شديد: ايوه هي أضعف من أنها تاخد حتي الخطوه دي.. بس اوعدك احنا هناخدها مكانها !!
نظر لهم بذهول مخلوط بالغضب الرهيب وهدر : مستحيل تكونوا بني ادمين ..ولا حتي شياطين..
حتي الشياطين مش بيعملوا كده في بعض !!
كور قبضته وهدر بفحيح حاد كسيف قاطع : بس وحيات وتين اللي هيقرب منها تاني هيلاقي طوفان ف وشه هيبلعه ومن غير اثار …
أشار بيده واردف بتحدي : كل اوراق الصفقات إياها يا حسين باشا هيبقي علي مكتب النائب العام لو مراتي لمسها الهواء بساعه واحده !!
نظر الي سلوي بحنق وغمغم: عنوان صاله القمار الجديده عندي يا مدام تلفون اد كده وهجيب عليها وطيها !!
نزل الدرج بغرور يليق به ونظر لهم وغمغم : أنا لو مكانكم أعين حراسه لوتين.. عشان لو حصلها اي حاجه ..حتي لو مش منكم هدمركم والمره اللي جايه من غير قومه سلام يا اهلي !!
خرج من الفيلا واغلق الباب بعنف وصعد سيارته وتحرك الي الخارج وقف أمام البوابه ونظر الي الحراس وغمغم : امال ماهر فين ؟!
رد أحد الحراس باحترام : ليه شهر سايب الشغل وفتح مشروع خاص يا باشا..
هز إيهم رأسه بوعيد حارق وتمتم: لا مبروك عليه !!
وانطلق بالسياره بسرعه وكان شياطين الأرض تلاحقه
……………………………….
ف مكتب سامح …
التقط هاتفه وهتف : الو ..
قطب حاجبه ونهض وهو يسمع صوت ميرا تنحب وتشهق بصوت مكتوم: الو سامح !!
صاح بلهفة : ف ايه مالك!! بتعيطي ليه ؟!
هتفت من بين شهقاتها : الحق أنا سامح انا ضايع في الشارع !!
سحب مفاتيح سيارته وهرول الي الخارج.. اصطدم في مراد وصاح مراد بدهشه : في ايه يلا ؟!
أشار لها وهتف برعب يفتك به : ميرا تايه ف الشارع !!
هرول بسرعه وخلفه مارد وغمغم : يبخربيت دي صحوبيه استنا يا سامح !!
اشاره له وهتف ف الهاتف : طيب اهدي! اهدي متخفيش.. أنا جايلك حاولي ابعتيلي اللوكيشن يا روحي!!
اومات برأسها بنحيب وهمسة: اه نعم !!
انطلق بالسياره وبجانبه مراد بسرعه وهتف: طيب اهدي يا حبيبتي… ابعتي لوكيشن يلا وانا جيلك ف الطريق اهو!! متخفيش اوعي تخافي يا قلبي !
أغلقت الهاتف وقامت بإرسال موقعها الي سامح.. وهي تنحب وتشهق وجسدها يرتجف ..ووقفت تنتظر سامح..
مر وقت قصير…
اقترب منها اثنين من الشباب وهم ينظرون لها بعبث وقال أحدهم : اموت ف المستورد يا واد يا علي !!
رد الآخر: لا ومش اي مستورد ده تقفيل بلده !
تراجعت بخوف وهتفت : ابتعدوا عني!! ماذا تريدون ايها الحمقاء ؟!
حاول الشاب الاول لمس ذراعها ولكنها تراجعت وضربته بالحقيبه وصاحت : ابتعد عني !!
صرخت عندما سحبها الآخر من يدها.. ولكن يد قويه نزعتها منه ..شهقت برعب وسحبها خلف ظهره وهدر : اللي مستغني عن عمره وامه داعيه عليه يقرب !!
اقترب الاول وهتف : وانت مالك يا وحش!! ولا عشان لعبت اتنين ضغط حاسس رجليك شيلك ..والرجوله قتلك !!
غمغم سامح بنزق: لا يا خـ** انا رجلي شيلني وهشيلك بيهم !!
وضربه بقدمه ف صدره طرحه أرضا وهدر: هااا ايه رايك ف رجلي يا ابن **** ؟!
حاول الشاب الثاني أن يهرب ولكنه اصطدم في صدر صخري ..قبض مراد علي عنقه وهدر بعنف : بقا انت تموت ف المستورد؟ وانا هنولهالك يا بن المره!!
سحبه بعنف وضربه بقدمه رأسه أكثر من مره حتي سقط أرضا فاقد الوعي …
نهض الاول وهرول بسرعه وهتف سامح : استني اوريك الرجوله كمان يا الا*** انت وهو !!
اقترب منها وهدر بغضب : انتي نزلتي ليه من غير ما تقولي! عجبك اللي حصل ده؟!
تراجعت بخوف وهتفت: سامح انا ..
تمسك به مراد وهتف : اهدي يا عم رعبتها.. خدها براحه وامشي !!
هز رأسه وغمغم: ماشي يا صاحبي !
اقترب منها وسحبها من يدها ..وتحرك بها الي السياره وفتح الباب ودفعها بغضب مغلف بحنو عاجز ..واغلق الباب بعنف ..وصعد السياره وانطلق بسرعه ..
وهو يكاد ينفجر وهو يفكر ماذا كان حدث لو تأخر دقائق اخري!!
ضرب مقود السيارة بعنف شديد جعلها تلتصق باب السياره وتنكمش برعب واغمضت عينيها وصاحت : كفايه سامح ..يكفي! انت تخيفني كثيرا ….
نظر لها بحنق وهدر: وانتي عملتي ايه فيا؟! أنا قلبي كان هيقف من الخوف عليكي يا ميرا !!
نفسي بس افهم انتي نزلتي ليه لوحدك ؟
قبضت على تلك العلبه الذهبيه التي لم ينتبه لها إلا الان وهمسة : كنت أحضر هديه لك !!
توقف بالسياره بسرعه وهتف: نعم !هديه عشاني ؟!
هزت راسها وهمسة: بكره يكون عيد ميلادك كل عام وانت بخير سامح !!
اغمض عينيه وضغطه على جبهته يحاول السيطره على أعصابه.. واستيعاب كتله الرقه والجمال التي أمامه.. ونظر لها وسحبها اليه وضمها بحضنه وهمس في أذنه: حقك عليا أنا آسف يا قلبي !!
لفت ذراعيها حول عنقه وهمسه: اسفه سامح!! اسفه هبيبي..
شدد عليها وهمس : كنت مرعوب عليكي يا قلبي! متعمليش كده تاني…
نظرت له وردت: كنت اعمل مفاجاه عشانك !!
مسح علي وجنتها وقال : برضو قوليلي وننزل سوا !!
قطبت حاجبيها وقالت برقه : مفاجاه وانتي معايا مش ينفع سامح !
اقترب من شفتيها وهمس: هتنفع يا ستي! أنا هعمل اني اتفاجات ملكيش دعوه!!
ابتسمت برقه وشهقت عندما التهم ابتسامتها بفمه بقبله ساخنه بشوق يفتك بها ..تفاجات ولحظات وبدات تبادله القبله بحب ولهفه …
………………………………..
ف منزل بدريه
دلف زاد الي غرفة وتين وقطبت حاجبه بدهشه وغمغمت : الله راحت فين دي !!
خرجت وهتفت : بدريه ..وتين فين ؟!
خرجت بدريه من المطبخ وهتفت بدهشه : يعني ايه يا بت؟ ما في اوضتها!!
هزت راسها بالنفي وردت: مش ف اوضتها يا خالتي.. هتكون ف اوضتها وأسألك ؟
ذمت شفتيها بعنف وضربت كف ع الآخر وهتفت : يبقي راحت للمجنون بتاعها.. أنا عارفه العيال دي مش هيرتاحوا غير لما يجلطوني !!
ضحكت زاد وقبلتها علي وجنتها وقالت: بعد الشر عليكي يا رورو يا قمر أنا هروح وراها ومتقلقيش !!
اومات برأسها وقالت: أنا خلاص حطيت صوابعي العشره ف الشق منكم كلكم !
ضحكت زاد وخرجت وأغلقت الباب بسرعه …
وصلت إلي المستشفى.. ودلفت الي مكتب وتين وجدتها تجلس على المكتب بحنق… كتمت ضحكتها واقتربت منها وهمسة : مالك يا نونو ؟!
غمغمت بدموع: شوفتي مجاش النهارده عشان ميشفنيش !! وبيتهرب طول الوقت مني ..انا اعمل ايه يا زاد ؟!
اقتربت منها وربت ع ظهرها وقالت: يا نونو متزعليش.. خلي نفسك طويل! أنا هقوم اعمل قهوه عشان نفوق كده ونخطط صح !!
وضعت وتين كفها علي وجنتها وغمغمت بدموع: بذمتك ده واقع نفوق عشانه.. والنبي اسكتي يا زاد أنا زعلانه اوي ؟!
ضحكت زاد وهتفت: يا قلبي متزعليش انتي عارفه أن ايهم بيموت فيكي.. وكلها كام يوم ويهدي ويرجعلك مش هيقدر يتحمل اكتر صديقني!!
هزت راسها بالنفي ومطت شفتيها بنزق وهمسة: أنا خايبه اوي يا زاد …
ضحكت زاد وضمتها بحنان وهمسة : لا طبعا ده رقتك وطيبة قلبك مفيش منها دلوقتي يا نونو!!
رفعت زاد حاجبها وغمغمت: أنا عندي فكره ..هي اللي هتخلي ايهم يقع علي بوزه !!
إشارة لها وتين وهتفت : قولي بسرعه.. أنا عايزه يجي علي بوزه اوي !!
ضحكت زاد تزامننا مع ضحكت ايهم الذي يقف خلف الباب يضحك بمرح عليهم …
………………………………..
مساء امام المستشفى
وقفت وتين وهي تضع سماعه الاذن ف أذنها حتي تتواصل مع زاد وهمسة : زاد انتي فين؟!
غمغمت زاد : أنا وراكي بس لازم تكوني وقفه وحدك !
همسة وتين بصوت خافت : طيب هو فين ؟!
همسة زاد : اول ما يشوف ايهم طالع من المستشفى هيقرب منك.. ومتنسيش تزعقي وتشوحي كده كأنه بيعاكسك.. وانتي مضايقه وكده ..بس ركزي وخليكي طبيعيه عشان لو ايهم حس انها لعبه هينفخنا !!
اومات برأسها وهمسة: طيب متخفيش!
غمغمت زاد: اشش ايهم طلع اهو …
توترت وتين وكادت تتراجع ولكنها وجدت أمامها شب طويل القامه ووسيم جدا وهتف : ايه الجمال! ده انتي وتين ؟!
قطبت حاجبيها وقالت: نعم!! انت مين ؟!
هز رأسه وتمتم وهي يري ايهم يخرج بسيارته من البوابه : أنا مالك.. بعتني الدكتوره شهرزاد !
رفعت حاجبها بدهشة وقالت: اااه صح.. استنا لما ازعقلك !!
ضحك عليها بمرح وقال: زعقلي يا قمر… زعقي براحتك !!
نظر لهم ايهم بغضب هو يعلم أنه لعبه ،وخطه من زاد ولكن اندلعت النيران ف قلبه، وهو يري اقترب هذا الوقح منها ،ونظراته العميقه التي تصرخ بالاعجاب التي يلتهمها بها …
صاحت وتين بغضب مصطنع : انت قليل الادب امشي بطل تعكسني !!
قطب الشاب حاجبه من كميه الرقه والجمال والبراءة هذه ..وضربت زاد علي جبهته وغمغمت: الله يخربيتك انتي صحبتي ازاي؟!
توقف إيهم بالسياره وفتح زجاج السياره وهتف: انت يلا !!
نظر له مالك وهتف : افندم! حضرتك بتكلمني ؟؟
اوما برأسه وقال: ايوه يا حلتها ..غور من وشي وقول للبعتاك ليكي جوز يترد عليه يا دكتوره …
شهقت وتين وتمنت لو تنشق الأرض وتبتلعها ورفع مالك حاجبه بدهشه وغمغم: نعم! حضرتك تقصد ايه ؟؟
ترجل ايهم سحب المطوه من جيبه وفتحه بحركه سريعه وهدر بخشونه : وضح كده عندك مشكله ف السمع تحب اسلكلك ودانك يا عـ **!!
تراجع مالك برعب وغمغم : لا يا باشا.. وعلي ايه! أنا سامعك كويس وهغور حالنا !!
هرول مالك بسرعه وفذت وتين برعب عندما هتف : وبعدين ف لعب العيال دي يا مدام؟!
تراجعت خطوه وعضت علي شفتها لحظه وتقدمة نحوه وقبلته علي وجنته.. اغمض عينيه وتنفس رائحتها بهوس.. وفتح عينيه عندما هرولت من أمامه نحو المستشفى مره اخري ..ضحك بعبث وهمس: لا البت دي بقت خطر اوي !!
……………………………………
ف اليوم التالي ..
ذهبت زاد الي عهد عندما علمت بحملها الصعب من جلال.. وأخذت معا وتين ،وميرا ..
وقفت وتين امام الباب وقالت : طيب هي صحبتك واحنا صفتنا ايه يا زاد؟!
رفعت زاد منكبيه وغمغمت: تتعرفي عليها يا وتين! تصاحبي ناس جديده.. فيها ايه؟ وبعدين عهد دي زي السكر !! هتحبيها اوي.. اهي مسهوكه زيك كده ..
فتحت العامله الباب وهتفت : اتفضلوا ..مدام عهد مستنياكم ف اوضة النوم !!
قطبت زاد حاجبها بدهشة وقالت: اوضة النوم ليه؟! هي تعبانه اوي كده !!
هزت العامله راسها بالنفي وردت: لا هي الحمد الله كويسه !! بس دي تعليمات الباشا.. ممنوع تتحرك من السرير !!
رفعت زاد حاجبها وغمغمت: متحكم اوي الوقح ده !!
هزت وتين راسها وهمسة : مين ده يا زاد ؟!
اومات لها وهتفت : جوزها فريد الصياد اكتر واحد وقح ومستفز ومتحكم ومجنون ف العالم !!
ضحكت العامله وغمغمت : خلي بالك يا حبيبتي البيت كله كاميرات مراقبه!!
شهقت وتين وهتفت زاد : مش بقلك مهوس !
فتحت الممرضه باب غرفة النوم وهتفت : اتفضلوا ..
ضحكت زاد وهتفت: وممرضه كمان.. لا ده عد لفيل الهوس كمان!!
دلفت زاد وخلفها وتين وميرا وحاولت عهد النهوض وهتفت: اهلا اهلا يا قلبي !!
هتفت زاد بسرعه : لالا اوعي تتحركي ..لحسن الصياد يصطادنا برصاصه ولا حاجه!!
ضحكت عهد برقه وقالت: هو مش هنا ..هو مسافر!!
نظرت إلي العامله وهتفت: حضري الغداء يا داده !!
اومات العامله وانصرفت …
ضحكت زاد وهتفت: روحه حاضره ف المكان!! فين الكاميره اللي هنا ؟!
ضحكت عهد وإشارة الي أحد الأركان وهمسة : هناك اهي!!
نهضت زاد وهم ينظرون لها بدهشة ..سحبت قطعة ملابس.. وسحبت أحد الكراسي ..وصعدت عليه ووضعت قطعت الملابس علي الكاميرا وغمغمت : اسفين يا باشا دي قعدت بنات ..اطلع بره !
ضحكوا بمرح ..وعادت زاد وجلسوا معا.. نظرت عهد الي وتين وميرا وهتفت : مين القمرات يا زاد ؟!
إشارة زاد الي وتين وقالت : دي وتين اختي وصحبتي وجارتي.. ودي ميرا خطيبة سامح وصحبتي كمان !!
ابتسمت عهد وهتفت : اهلا يا وتين نورتي يا قلبي ..وميرا طبعا منوره مصر كلها !!
ضحكت وتين وهتفت: متشكره يا مدام عهد !
اومات ميرا وهمسة : شكرا لكي..
قطبت عهد حاجبها بدهشة وقالت: ايه ده يا زاد؟ دول اصحابك ازاي؟ مدام عهد مين يا وتين؟! قوليلي يا عهد علي طول كده.. خلي البساط احمدي يا بت !
ضحكت زاد وهتفت: معلش هي مؤدبه شويا !!
ردت عهد : بتفكرني بنفسي زمان قبل ما اقابل فريد !!
ضحكت زاد ووتين وميرا وقالت وتين : وايه حصل لما قبلتيه ؟!
غمزتها عهد وقالت : انحرفت يا قلبي !!
ضحكت زاد وهتفت: طيب هو ف احلي من الانحراف الشرعي !!
اومات عهد وهتف : طبعا ماانتي متجوزه جلال ..لازم تقولي كده !طلما صاحب فريد مش هيفرق كتير !!
نظرت إلي ميرا وقالت : وسامح مش بعيد صاحبهم كمان هم كلهم شيله وقحين والله ..
ضحكت وتين وهتفت: هو أنا ليه حاسه انكم بتتكلموا علي جوزي؟!
ضحكت زاد وهتفت: الفرق بينهم أن ايهم دكتور !!
هزت عهد راسها وقالت : احسن من الضباط.. بين وبينك أنا اتمني فريد يسيب شغله ويشتغل اي حاجه! بس هو بيحب شغله اوي.. بس انا بموت من القلق لحد ما يرجع بالسلامه !!
ربتت وتين علي يدها وقالت: ربنا يحميه ويرجعلك بالسلامه يا قلبي !
غمغمت عهد : يارب يارب!!
نظرت إلي زاد وقالت : احلي حاجه عملتيها انك جيتي النهارده وجبتي البنات أنا كنت هطق من الملل..
فريد مسافر.. وسيف عند هويدا وعمر عشان تاخد بالها منه !!
اومات زاد برأسها وقالت: أنا جلال قالي انك مش بتخرجي عشان الحمل!! وكمان وتين عندها مشكله مع جوزها ..فقلتلها تعالي معايا غيري جو كده! بدل ما تتشلي من المجنون جوزك!!
قطبت حاجبيها وقالت: ليه ؟! ف راجل عاقل يزعل الجمال ده …
هزت وتين راسها بالنفي وغمغمت: هو عمره ما زعلني انا اللي زعلته !
قطبت ميرا حاجبه بدهشه وقالت : انت وتين انت ملاك عزيزتي !!
هتفت عهد : طيب صلحيه طلما زعلتيه !
رد وتين بحزن : بحاول بس مش راضي !
اشاره لها عهد وقالت : لا انتي احكيلي الحوار ده من أوله احسن !!
اومات وتين وبدأت تروي لعهد حكايتها من البدايه حتي ختمت كلامها : بس يا عهد ادي كل اللي حصل !!
نظرت لها عهد ومطت شفتيها برقه وهمسة: واوو كيوت اوي!
ضحكت زاد وهتفت : اه اوي …
اومات عهد وقالت : وضح من كلامك انكم غرقانين ف بعض مش حب عادي ..عشان كده لو اتجمعتوا ف مكان واحد بعيد.. وقربته منه كده.. واتكلمتي معه وانتي بصه ف عيونه.. أكيد هيحنلك ويهدي .. النظره في عيون حبيبك تسحبي الزعل والتوتر منه !!
ضحكت زاد وهتفت: قولي يا مدلع قول !!والله فريد الصياد ف نعمه ياناس !
ضحكت وتين وعهد وميرا وقالت : بصي يا وتين لو انتي بتحبيه!! اركني بقا كل حاجه علي جنب.. واعملي كل اللي ف ايدك عشان تصالحيه !!
اومات وتين وقالت : أنا مستعده والله بس هو عنيد اوي وصعب !!
هتفت ميرا : وتين انت هلو كتير وهي يعشقك انت وكل راجل يضعف مع هبيبه
هزت عهد راسها وهتفت : بالظبط كده بصوا أنا عندي فكره بس هنحتاج حد معانا ..
انتبهت زاد ووتين وقالت : طيب قولي! ونشوف ..
هتفت عهد بخبث : احنا هنسحب الدكتور لعند وتين ف مكان لوحدهم.. ونتأكد أنه مش هيعرف يخرج من المكان ده لحد ما تصلحيه!!
ضحكت زاد وهتفت: هنقفل عليهم يعني؟!
هزت وتين راسها بالنفي وغمغمت: هتقفلوا علينا!! لااا ده مفتري لالاا ..
ضحكت عهد وهتفت : مش جوزك يا بت!! احنا هنقفل عليكي مع راجل غريب؟ دانا مستعده يتقفل علي مع فريد تحت الارض!!
ضحكت زاد وهتفت: وانا كمان والله ..
اومات وتين وقالت: طيب يا جماعه هنعمل ايه؟!
اومات عهد وقالت: بصي عندنا شاليه ف بورتو السخنه.. هو ف مكان منعزل كده.. لما بنحب نفصل بنروح هناك..
عايزه اقلك المكان هناك وهم جمال مش طبيعي.. واحلي حاجه العزله والهدوء ..يعني هتستفردي بيه براحتك !!
ضحكت زاد وهتفت: ياخوفي هو اللي يستفرد بيها …
ضحكوا بصخب ..واحمرت وجنتيها بخجل وهمسة: ايه ده !!بس بقا ..
ضحكت ميرا وهتفت : واووو وتين خجوله كتير ..
ضحكت عهد برقه وقالت: بصي هتروحي هناك ..وانتي يا زاد وميرا هتروحوا معها.. هقولكم تعملوا ايه بالظبط.. بس مين اللي هيسحب ايهم ؟!
اومات زاد برأسها وقالت: جلال!! أنا هقوله يسحب ايهم ونقفل عليهم ونمشي !
اشاره له برأسه وقالت : كده فاضل اخر حاجه وتين لازم تلبس حاجه بوم كده.. تخطف عينه! تلجمه تخليه ينسي اسمه ..
هتفت زاد الي وتين : عندك حاجه كده؟!
هزت وتين راسها بالنفي وغمغمت: مش عارفه؟!
نهضت عهد ودلفت غرفة الملابس وخرجت بعد لحظات ومعها قميص بلون الاحمر ..قصير جدا.. ومفتوح الصدر وعاري الظهر.. وفردت القميص أمامها وقالت : ايه رايك ف ده ؟!
جحظت عينيها وهمسة: راي ف ايه ؟!هو فين القميص؟ دي حتته قماش يا عهد وشفاف كمان!!
ضحكت عهد وزاد وميرا وهتف عهد وزاد معا : هو ده اللي بيعجب يااختي!!
رفعت منكبيه وغمغمت: ماشي ..
مر وقت قصير وزاد وعهد يتحدثان مع وتين علي كيفيه تعاملها مع إيهم.. من لحظه دخوله.. نزلت وتين وزاد وميرا من عند عهد.. بعد اتفاق زاد مع جلال ومراد وسامح …
وصل سامح أسفل البنايه وترجل من السياره وهتف: هااا جيت اهو! ف ايه ؟!
إشارة له زاد وقالت : اطلع بينا علي السخنه !!
قطب حاجبه بدهشه وغمغم: ليه ؟!
اشاره له وتين وقالت : يلا ف الطريق هفهمك!!
هز رأسه بالنفي وقال: مش هتحرك غير لما افهم يابت انتي وهي!!
اقتربت منه ميرا وقبلته علي وجنته وقالت: ارجوك سامح !!
ابتسم بعبث وهمس: عشانك يا بسكوته!!
صعد السياره وانطلق سامح الي بورتو السخنه بعد مرور ساعه ونصف وصلوا هناك ..
ودلفت وتين وزاد وميرا وبدوا بتجهيز الشاليه لليله مميزه جدااااا وساحره لا تنسي …
…………………………………..
امام المستشفى…
ف القاهره توقف جلال ومراد أمام المستشفى ..
حتي خرج إيهم ..أشار له جلال.. قطب حاجه وتقدم له بدهشة وهتف : اهلا يا شباب علي فين كده؟!
غمزه جلال وهتف: عندنا سهره ملوكي.. تحب تيجي معانا؟!
هز رأسه بالنفي وقال : لا يا خويا بطلت هلس !!
ضحك مراد بمرح وغمغم: لا دي سهره بريئه يا دوك…
انت ناسي الحليوه متجوز والدكتوره ممكن تقطعه وتعبيه ف كياس عادي خالص عندها !!
ضحك ايهم وصعد السياره وقال: انت هتقولي! بس فين سامح ؟!
اوما جلال وهتف: مستني هناك يا دوك !!
انطلق جلال بالسياره حتي غمغم إيهم بدهشه عندما وجدهم خرجوا بره القاهره : يابني انت رايح فين؟ هي السهر في الصحرا!!
ضحك جلال بتهكم واردف: حاجه زي كده!! اعتبرني خاطفك ..
اقترب ايهم منه وتمتم : هو انا قلتلك قبل كده انك انت عـ**!!
ضحك جلال وهتف: لا !! بس واحد حبيبي قالي !!
ضحك مراد بمرح وغمغم: اكيد الدنجوان صح ؟
غمزه جلال واوما برأسه ..ضحك إيهم وهتف: أنا معرفهوش! بس طلما قال كده يبقي راجل برنس ..
ضحكوا بصخب وهتف جلال: اوي اوي …
……………………………….
ف شاليه السخنه ..
دلفت ووتين الي غرفة النوم وتراجعت للخلف بسرعه وهي تنظر إلي أرجاء الغرف بدهشة ..كانت الغرفه تضج بالاثاره ..من ألوان الغرفه المثيره.. والإضاءة الناعمه…
الي السرير الارضي الدائري ..وركن الملابس والانجيري التي لا تعد ملابس من الأساس !!
دارت ف الغرفه بدهشة وهمسة : ايه ده؟!
دلفت زاد وهي تتحدث مع عهد عبر مكالمه فيديو وهتفت : تمام يا مدلع خلصنا ..وهم جيني في السكه!
اقتربت وتين وسحبت الهاتف من زاد التي حدقت ف الغرفه بإعجاب وهتفت : يلهوي ايه المزاج العالي اوي ده يا عهد؟؟
ضحكت عهد وهتفت : ده الركن الخاص بتاعنا يا قلبي ..
هزت وتين راسها وغمغمت : الاوضه
قليلة الادب اوي!
ضحكت عهد وهتفت : معلش يا وتين هنعلمها الادب! المهم افتحي اول درج كده..
اقتربت زاد وفتحته واخرجت علبه باللون الاحمر وهتفت : ايه ده يا عهد ؟!
فتحت ألعلبه وضحكت وقالت : كوتشينه! ايه هيلعبوا الشايب ولا ايه ؟!
غمغمت عهد : ركزي يا زاد ف الورق !
نظرت زاد ووتين الي اوراق الكوتشينه ورفعت حاجبها بذهول وهتفت : يلهوي ايه ده ؟!
ضحكت وتين وهتفت: دي كوتشينه قليله الادب !!
اومات عهد وهي تكتم ضحكتها وقالت : دي لعبه هتلعبوا سوا ..زي لعبة الشايب كده.. واللي يوقع عليه حكم ينفذوا طبعا !!
ضحكت زاد وغمزت لعهد : دماغ والله ..دي لعبه حلوه اوي!!
قلبت وتين بالورق وهتفت : دي احكام سافله اوي ..
ضحكت عهد وقالت : بصي عشان جوزك دكتور البسي لبس الممرضه.. هتلقيه عندك ..أنا علي فكره ملبستهوش خالص !!
اقتربت زاد وسحبت قميص عباره عن قطعة شيفون باللون الابيض والاحمر ومع مستلزمات الممرضه..
صفرت زاد بإعجاب وهتفت: تحفه ده.. حلو اوي !!
قطبت وتين حاجبيها وقالت: وده يتلبس ازاي ده؟!
ضحكت عهد وهتفت : اسالي الدكتوره أنا هقفل فريد بيرن باي!!
أغلقت الهاتف وهتفت زاد : بصي بقا انسي الكسوف والكلام الفراغ ده.. أيهم جوزك ولو معملتش كده هيبعد عنك .. هتلعبي معاه.. وتلبسي اللبس ده.. وكل حاجه فاهمه يا وتين.. واهم حاجه اوعي تستسلمي علي طول..
لازم تلعبيه شويا.. العبوا كوتشينه.. ارقصي .. ادلعي عليه
جحظت عينيها وشهقت وهزت راسها بالنفي ..
قطبت زاد حاجبيها وصاحت: في ايه ؟ هو أنا بقلك هتعملي كده مع حد غريب! ده جوزك يا وتين!! ودي فرصتك الاخيره اوعي تضيعيها انتي فاهمه يا قدري!!
اومات برأسها ووجهها يتورد بخجل شديد ودقات قلبها تطرق بجنون…
اخيرا وصل جلال خارج الشاليه وغمغم : انزلوا هركن العربيه !!
غمزه مراد وقال : انزل انت يا حليوه وانا هركن !!
اوما برأسه وترجل من السياره وخلفه إيهم وتحرك الي باب الشاليه.. فتح جلال الباب واشاره له بيده وهتف: ادخل يا دكتور !!
قطب حاجبه بدهشه وقال: أنا ليه مش مرتاحلك؟!
أشار له بيده وهتف: يا عم ادخل! يعني هعملك ايه ؟!
دلف إيهم وهتف: متعرفش تعمل حاجه اصلا !!
هز جلال رأسه وضحك بخبث.. وسحب الباب بقوه وغمغم: أنا عملت اهو.. هات اخرك بقا !!
نظر إيهم إلي الباب وقطب حاجبه ودق الباب وهتف: جلال بطل رخامه بقا انت اتجننت؟!
ضحك جلال واغلق الباب بالمفتاح وهتف : هجيلك الصبح يا دكتور عيش وادعيلي !!
طرق الباب بعنف وصاح: أنا هخرب بيتك.. افتح يلا !!
همسة وتين بصوت مثير ناعم : مش هيفتح خلاص انت اسجنت يا ايهم العاصي.. وانا بس سجانك!!
هز رأسه وضحك بجانب فمه بعبث ..ودار ونظر لها لحظات ورمش بعينيه.. يحاول أن يستوعب تلك الجنيه التي أمامه …
لا هي الآن ليست جنيه.. ربما حوريه هبطت من الجنه!! مرر عينيه علي جسدها اللامع بسحر طاغي…
قوامها الممشوق كان منحوتة منحنيات ناعمة، كل تفصيلة فيه تنطق بأنوثة قاتلة تثير الجنونه …
خصرها النحيل بدا كمنحنى مثالي بين امتلاء ساحرٍ في منحنيات جسدها …ومنكبيهاالعاريين كأنهما منحوتتان برقة يكملهما النعومة المتناهية لذراعيها…
كانت ترتدي قميص نوم أحمر قصير، بلون الخطر، بلون الشهوة المستترة خلف نظرة بريئة… قماشه لا يغطي، بل يفضح… ، يظهر أكثر مما يخفي، وكأن جسدها محاط بهالة من اللهب الناعم…
قصته الجانبية المفتوحة حتى أعلى الفخذ تغري العين بأن تتابع المنحنيات بلا توقف، كأنها ترسم حدود المتعة على الجلد…
أما ظهرها، فكان لوحة عارية تماما، تتخللها خيوط رفيعة متشابكة بعناية، تشد وتفلت، تحتضن الكتفين وتنسدل على العمود الفقري كأنها تلامسه بشغف خفي…
في كل خطوة كانت تتحرك فيها، يتموج القماش القصير كأنه يهمس: اقترب… تمسك…المسني … واحترق….
وتين في هذه اللحظة لم تكن مجرد امرأة… كانت فتنة تسير على الأرض، كارثة حقيقية، من يراها لا يملك إلا أن يحكم إغلاق فكه حتى لا يسقط لعابه أو يحبس أنفاسه حتى لا يفضح جنونه بها…
وهذا كان حال إيهم وكأنه يحاول كبح شيء ينفجر داخله لكن عروقه التي نبضة بجنون فضحته…
مرر عينيه المشتعلة علي تفاصيلها بنهم وكأنه يلتهم كل شبر فيها ..ارتفع صدره وهبط ببطء ثقيل وكأن الهواء صار ثقيلا عليه..
لم يكن ينظر إليها بل كان يغرق فيها.. يحاول استيعاب الكارثة التي أمامه ..بينما كل ذرة في جسده تصرخ بجنون لامتلاكها ف الحال …
ابتسم ابتسامة كانت أشبه بإعلان حرب ..وخط خطوة واحده للأمام كزئير وحش استثارته فريسته …
نظراته لم تكن مجرد انبهار كانت ملكية مطلقة وعدا ضمنيا بأنها لن تفلت منه هذه الليلة…
اقترب منها وهي تقف بجانب طاوله صغيره فوقها صندوق صغير.. حدق بها بجنون وحاوط خصرها وسحبها اليه وهمس أمام شفتيها بصوت أجش مشبع بتملكه: انتي بتتحديني بقا!! وكمان بتخطفي وتخططي يعني ايه؟ الصغنن كبر ولا ايه ؟!
أغمضت عينيها ..ومسحت علي صدره الصخري ..وهي تستشعر دقات قلبه التي تضرب بعنف تحت لمستها..
وهمسة : قلتلك أنا أعمل ايه حاجه عشان ترجعلي !!
نظر الي شفتيها واقترب منها حتي كاد يلمسهم ..
أغمضت عينيها وانفرجت شفتيها له ولكن ف لحظه جحظت عينيها عندما ابتعد عنها وغمزها بعبث : انتي حالتك صعبه اوي يا جنيتي !!
تنفست ببطئ وحاولت تمالك نفسها وقالت : مش اصعب منك يا قلب جنيتك!!
رفع حاجبه بدهشه وتنحنح بخفوت وهو ينظر لها بعشق لم يستطع اخفائه وهمس : أنا عشان راجل جدع مقدرش اسيب مراتي كده؟!
مالت للأمام علي الطاوله وهي تتلعب بقفل الصندوق بيدها وهمسة : كده!! يعني ايه كده يا ايهم ؟!
مرر يده ع عنقه وهو ينظر إلي نهديها وحلماتها المنتصبه ويشعر أنه ينصهر من شدة حرارته.. وجسده يرتجف من شده أثارته وهمس : كده يعني! كده يا وتين!! فتحي مخك معايه يا بت !!
مطت شفتيها بغنج أنثوي قاتل وهمسة : قصدك كده زعلانه ؟!
اقترب منها وهمس بشهوه : أو تعبانه يا روحي!!
ابتعدت عنه بسرعه وحملت الصندوق بيدها وهمسة: لالالا استنا يا إيهم !!
لكنه جن جنونه ولم يهملها ..خطفها لحضنه بقوه وأنفاسه الساخنة ضربت بشرتها قبل حتى أن يلمسها بشفتيه…
التهم عنقها بعنف كانت لحظة افتراس ناري.. نهش عنقها بجنون متملك لا يعرف الرحمة…
احتك بها بجنون وتراجع بها الي الحائط …وحبسها بينه وبين الحائط.. وهو يحتك بها بقوه.. وينهش عنقها بشفتيه تاره.. وباسنانه تاره.. ضغط علي ظهرها بقوه…
وانزلق الي مقدمه نهديها وعضهم بنهم.. سقط الصندوق أرضا.. عضت شفتها وهمسة بأنفاس لاهثة: إااايهم …
نزع سترته، وقميصه ،ومال عليها وضمها بحضنه بعنف ساحق جعل عظام جسدها يأن.. سند بيده علي الحائط وزمجر بعنف وهو يلتهم شفتيها بقبلة أشبه بإشعال نار لا سبيل لإخمادها …
عاصفة اجتاحت كل منهما من ألم وشوق لبعده ..
وشراسة واشتياقه لكل لحظة حرمان مرت عليهم …
أمسك وجهها بعنف ونظر لها بعينين مشتعلة بجنون لا يرحم وهمس لها : هنتقم منك!!
شهقت بخفوت قبل أن يسحق شفتيها تحت شفتيه، ينهشهم بجوع الذئب الذي انتظر فريسته طويلا …
شعرت أن الأرض تدور بها ..ولم تعد تستطيع الوقف علي أقدامها.. شعر بها ترتجف بين أحضانه ولا تستطيع الوقوف.. فحملها بين أحضانه وتحرك بها الي اقرب اريكه..
وضعها واستقامة نزع باقي ملابسه بسرعه ولهفه وجنون ..بللت شفتيها وهي تنظر إلي تفصيل جسده العضلي.. وتشعر أنها تنصهر بشده ..
هبط فوقها وهمس بعبث: اول مره تبصيلي كده يا صغنن ؟!
أغمضت عينيها وهمسة: اصلك حلو اوي يا إيهم!!
نفذ صبره وانتهت الأمر.. صوت شق قميصها ملء أرجاء الشاليه حولهم ..وغمغم بجنون: الليله دي هتشوفي احلي إيهم هتشوفيه ف حياتك!!
انقض عليه والتهم شفتيها بقبلة ناريه إعلان ملكية، حرب ضارية بينهم أنفاسه كانت لهب يحرق بشرتها، أصابعه انغرست في خصرها، يسحبها إليه أكثر، كأنه يريد أن يطمس المسافة بينهما للأبد…
شهقة قصيرة فلتت منها فزاد اشتعال جسده .. وغاص أكثر بشهد فمها .. همس بين شفتيها: افتحي شفايفك دي اوي عايزك تبلعيني !!
هزت راسها وهمسة: ليه ؟!
قبض على نهديها وعصرهم بين يديه وهمس: مش عايز ليه خالص! عايز تنفيذ علي طول !!
اومات برأسها وفتحت شفتيها انغمس بشفتيه يلتهم كل ما يطوله بشفتيه ولسانه واسنانه …
تعمق أكثر واكثر وهو يرتشف منها بهوس حتى أضاع عقلها.. حتى شعرت أن الهواء قد اختفى.. وأنها لم تعد تملك سوى أنفاسه تتنفسها…
نهش شفتيها بوحشية، ثم تركها لحظه فقط ليعيد التهامها بجنون أعنف وكأنه يريد أن يسحقها داخله..
أن يذيبها حتى لا يبقى منها شيء سوى اسمه محفورا في أعماقها…
انزلق الي نهديها ونزع حمالة الصدر بعنف قطعها الي قطعتين ..وغاص بنهديها ويديه تنزلق علي جسدها المرتجف بنعومه …وانينها الناعم يملأ المكان…
مرر يده ع أنوثتها تاوهت وفتحت ساقيها أكثر جن جنونه ودفع إصبعه بداخلها بقوه وعنفوان …
صرخت بالم وتاوهت بمتعه حارقه التهم عنقها وامتصه بعنف يائس، كأنه ينتقم من كل لحظة بعد…
التهمها بشراسة يجرعها عشقه بكل الطرق الممكنة..
خرجت منها صرخه مرتجفه.. فكان الرد عليها عضة خفيفة ..ثم قبلة أعمق… مزق شفتيها بعنف..
كأنه يعاقبها على كل لحظة حرمته منها نزع يده الغارقه بشهدها ولعق شهدها بفتنان نظرت له بدهشة وهمسة : ايه ده ؟!
اقترب منها وهمس بجنون : ده شهدك يا جنيتي ..احلي شهد ف الدنيا.. شهد من الجنه يا وتين قلبي !!
مرر يده علي فخذها بعبث ويده علي خصرها وقربها إليه وهو ينظر له بعشق ودفع بداخلها بقوه وعنف صرخت بالم وهمسة : ااااه ايهم!!
صرخ بمتعه حارقه ونهش شفتيها يحاول استيعاب أنها أخيرا هنا.. أنها بين ذراعيه كما أراد.. كما حلم …
كما هلك وهو يحارب لأجلها…
كان يشعر بها تنصهر تحته تذوب.. وكأنها تسلمه روحها بلا ادني مقاومة …
فزاد جنونه ..زاد ولعه ..وهو يدفع بداخلها بعنف وكأن امتلاكها مرة لا يكفي، وكأنه يريد أن يدمغها به أن يترك اسمه منحوت داخلها إلى الأبد..
استمر في رحلته يذيبها تحت أنفاسه ..يتفنن في إضرام النار في كل شبر يمر به.. كان يخترقها بلا رحمة.. حتى لم يعد في وسعها سوى أن تتمسك به.. كأنها تغرق وهو بجنونه لن يسمح لها بالنجاة منه أبدا..
………………………………
ف فيلا جلال التهامي ..
وصل جلال وزاد بالسياره وترجل من السياره ومسك يدها وسحبها اليه وهتف : تعالي يا بلوه عملتي ايه مع ايهم النهارده؟! اشتكالي منك.. يا مفتريه جيبه عيل ملزق يعاكس مراته يا قادره !!
ضحكت زاد بمرح وهتفت : هو اللي جابوا لنفسه.. عامل تقيل وهو هيموت عليها ؟!
ضحك جلال بعبث وأخرج هاتفه وقال : استني لما نرخم عليه شويا !!
ضحكت بصوت مثير وهمسة: عيب بقا يا جلال !!
هز رأسه بالنفي بعبث ..طلب رقم ايهم وانتظر الرد ..
ف الشاليه …
وضع ايهم كوب الماء وهو يحاول أفاقت وتين الغائبه عن الواعي بين أحضانه وغمغم بصوت متحشرج مرعوب : وتين يا عمري فوقي!! حقك عليا يا قلبي ضغط عليكي سامحيني !!
ضغط ع أنفها بين عينيها وهتف بفزع : وتين اصحي.. فوقي يا عمري كده معلش!!
اخيرا فتحت عينيها بصعوبه وهمسة بضعف: إيهم!!
ضمها إليه ورفعها بين ذراعيه وهمس بحنق : يلعن ايهم علي ابو اللي جاب ايهم يا قلبي!!!
ضمها بقوه ونظر الي الهاتف وصحبه بنزق وهتف : الله يحرقكم !عايزه ايه دلوقتي ؟!
ضحك جلال بصخب وهتف : شكلك كده غير موفق؟!
ضحك أيهم وغمغم : خالص الصراحه!!
نظر لها بين أحضانه وتمتم بهمس: وتين اتفلقت نصين بس !!
ضحك جلال وهتف: سمعتك علي فكره…
غمغم ايهم ببرود: طب غور بقا.. ومش عابز اشوف حد فيكم غير بعد شهر علي الاقل !!
هز جلال رأسه بيأس من جنونه ..ووضع الهاتف بجيبه وسحب زاد وتحرك الي الدرج.. ولكنه توقف عندما وقعت عينيه علي تلك العلبه السوداء بجانب الباب…
تحرك لها وانحني التقطها وقلبها بين يديه بحذر نظرت له بدهشة وقالت: ايه ده يا جلال؟!
رفع منكبيه وغمغم: مش عارف !!
فتح العلبه وانطلق الشرر من عينيه بلهيب قاسي عندما وجد سلسله بحرف z ملفوفه ف قطعة قماش بيضاء ككافن …
انقبض قلبها بعنف وارتجفت شفتيها وهزت راسها بالنفي وهمسة: دي السلسله بتاعة حسام ووووو
يتبع
ساحره القلم ساره احمد