عندما يعشق الشيطان

عندما يعشق الشيطان (الفصل الثاني)

عندما يعشق الشيطان (الفصل الثاني)

في سيناء …

هتف ممدوح بحنق : ياعم يلا أنا ما صدقت هننزل اجازه !!

غمغم فريد وغمز له : اي ياض متنشف كده.. ولا خلاص مش قادر تتحمل؟!

ممدوح : اه يا سيدي مراتي وحشتني ، فيها حاجه دي !! عقبال ما تيجي اللي توقعك ع بوظك وافرح فيك “

  • لا انسي أنا اسلم قلبي لواحده ست ليه!! مستغني عن قلبي يا ابني افهم بقا!! الحريم دول حاجه كده شبه المبواله مش اكتر !!

هتف ممدوح بحنق واشمئزاز : اخس الله يقرفك ‚ حريم ..ومبواله ، الله يحرق الفظك يا عم ،

المهم ياا زفت أنا همشي انت شكل القاعده هنا عجبك !!

زفر فريد بحنق وقال وهو يضحك بوقاحه : يلا يا اخي اهو الواحد يفك شويا ف اي مبواله تقابله !

نظر ممدوح الي صديقه بغيظ من أفكاره المنحرفه والقي عليه الحقيبه وهو يصعد الي السياره وينطلق.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

~ف السكن
غمغمت عهد بدموع : والله يا ماما أنا كويسه جدا انتي بس وحشتيني اوي !!

هتفت سهير بحب : خلاص يا قلبي خلي بالك من نفسك تصبحي ع خير ..

عهد : وانتي من اهلو يا حبيبتي ..

واغلقت عهد الخط مع جلوس هويدا ع السرير بجوارها

وهتفت هويدا بملل : عهد انا زهقانه ومش عارفه اعمل؟! اي رايك تيجي نخرج !!

قفزت عهد بفرحه وقالت : يلا نروح سينما ؛ ولا اقولك تعالي نروح المكتبه !

هزت هويدا راسها بالنفي وقالت : لا تعالي نروح ناكل بيتزا “

عهد بمزح : مش بيتعملي حاجه غير الاكل ولا بيبان عليكي مش عارفه ازاي ؟!

هتفت هوايد بمرح : طيب يلا عشان نلحق نرجع قبل الوقت ما يتأخر !!

بعد مرور وقت خرجت عهد وهوايد من المصعد وكانت عهد ترتدي فستان بيبي بلو بناتي، وحجاب ابيض زاده ووجهها جمالا وجاذبية، وكوتشي ابيض

وهويدا ترتدي شيميز اسود طويل ،وبنطلون جينز ثلجي ، أعطاه مظهر جذاب انيق، وكوتشي اسود

ف الكافيه

جلس كلا من هوايد وعهد وهم يتناولون البيتزا باستمتاع كبير

توقفت عهد بدهشه وهي تري نفس الفتاه التي رأتها ف مرحاض الكليه تجلس حزينه وحيدا!!

نظرت إلي هويدا وقالت : بصي دي نفس البنت اللي كانت بتعيط ف الحمام النهارده ،،

نظرت هويدا الي الخلف وقالت : فين دي ؟؟

اشاره عهد برأسها وقالت :ع يمينك يا بنتي قاعده لوحدها !

  • اه فعلا شكلها ف عندها مشكله ..

تركت عهد كوب الماء وقالت : تيجي نشوف مالها شكلها صعبان عليا اووي !!

غمغمت هويدا وهي تضع الطعام ع الطاوله : لا طبعا احنا نعرفه منين اصلا !!

هتفت عهد وهي تقف وتتحرك الي طاولة سما : لا بجد صعبانه عليا اوي ،
تضع يدها على منكب سما ، نظرت سما الي الخلف لتجد فتاه ف غايه الجمال تبتسم لها بود ،

غمغمت سما بتيه : افندم احنا نعرف بعض ؟!

هتفت عهد بمرح : لا، بس انا تاني مره اشوفك النهارده ع نفس الحال ده ،مش عارفه بس حسيت اني عايزه اقولك ،متزعليش مفيش حاجه تستاهل الحزن ده كله ،

سما بتفكير : تاني مره ازاي ؟؟

هتفت عهد وهي تضع يدها على يد سما : اه اول مره ف حمام الكليه النهارده،

تذكرت سما وقالت : اه صح ..انا اسفه اصلي كنت مضايقه شويا ،

اومات عهد بود : ولا يهمك يا ستي ع العموم أنا عهد أولي اثار ..

ردت سما بابتسامه : وانا سما أولي اثار وتشرفت بيكي يا عهد ..

ضحكت عهد بمرح وقالت : يعني احنا زملاء وشكلنا هنبقي أصحاب أنا مليش أصحاب غير هويدا اللي هناك دي صحبتي وبنتي عمتي ..

غمغمت سما بابتسامه بشوشه : ياريت أنا مليش أصحاب خالص !!

  • ها طيب قوليلي بقا ايه اللي مزعلك اوي كده يمكن اقدر اساعدك !!

شعرت سما أنها بحاجه الي الحديت مع اي شخص وخصوصاً أنها ارتاحت لعهد كثيرا

وغمغمت بدموع: أنا فعلا ارتحتلك اوي !!

وقصت ع عهد ما حدث عندما ذهبت الي شركه والدها

هتفت عهد بغضب: انتي ازاي تسكتي ع كده !!
انتي لازم تقولي لاخوكي ع كل حاجه قبل ما يتجوزها ،،

هتفت سما ودموعها تنهمر أمام عهد : انا خايفه مش يصدقني هو بيحبها اوي , وخايفه هي تفهمه اني غيرانه مثلا ,واني بوقع بينهم ,وانا مفيش دليل ع كلامي ،،

هتفت هويدا بعد أن انضمت الي طاوله سما: عندك حق لازم يكون معاكي دليل لان واحده بأخلاق خطيبه اخوكي دي ممكن تلبسك مصيبه عشان تنقذ نفسها !!

اومات عهد بتفكير : هي اكيد بتكلم الشخص ده ف الفون مش كده ؟

سما بحزن : اكيد بتكلمه

  • لو نعرف نوصل للفون بتاعه ممكن نلاقي عليه بلاوي ،بس ازاي !!

قالت هويدا : بصي احنا ناخد يومين نفكر لحد ما نلاقي حل ؛

هتفت عهد وهي تنظر إلي الساعه بفزع : يا خبر الوقت اتاخر احنا لازم نمشي ونتقابل بكره ف الكليه

البنات : عندك حق ،يلا !!

نهض البنات وخرجوا الي خارج الكافي وإذا بأربع شباب يقفون ف وجههم

هتف احد الشباب وهو يحاول أن يمسك يد عهد ،: الجميل ع فين كده ، لسه بدري ع فين يا غزال !!

تراجعت عهد بخوف شديد والدموع تملأ عيونها : لو سمحت ابعد ايدك عايزين نمشي !!

اقترب شاب آخر وهتف وهو يحاول لمس شعر سما : تمشي فين يا حلوه مش لما نتعرف الاول

لكزته سما بصراخ : ابعيد ايدك يا حيوان !!

هتف الشاب الاول وهو يغمز لأصحابه بوقاحة: احنا مش هنمشي غير بيكم احنا سهرتنا طويله الليله

تراجعوا البنات وهم يشهقون من الخوف ويحاولون الهرب

والشباب يقتربوا منهم، ويحلولون لمسوهم إلي أن جذب الشاب الاول عهد, وحاول أن يدخلها ف السياره ,وسط صراخ كلا من سما و هويدا ليتجمع مجموعه من الشباب, من الشارع وداخل الكافي, ويقبضون علي الشباب ,ويطلبوا الشرطه ..وتسقط عهد مغشي عليها من الخوف الشديد …
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

≈بعد وقت ف قسم الشرطه „
هدر الظابط بغضب وهو يضرب بيده ع المكتب : اخرس يا روح امك منك له.. كده عيني عينك، بتسحب البنت عايز تخطفها ،وسط الناس اي فكرنها سايبه يا ابن العـ** !!

ارتجف الشباب وهم يقفون أمام مكتب الضابط ومعالم وجوههم اختفت من الضرب المبرح الذي انهال عليهم من الناس وكذلك امناء الشرطه والعساكر ؛

هتف الشاب الاول بنحيب : يا باشا دول أصحابنا ‘واحنا كنا بنهزر معاهم الناس.. بس فهمت غلط !!

اضحك الضابط وهتف بنزق: صحابكم ازاي وفيهم بيت اغما عليه لما حاولت تسحبها جوه العربيه يا ابن المره ؟!
ع العموم احنا اتصالنا بأهل البنت ،وهنشوف !!
يا عسكري نزلهم التخشبيه ،وقول للصول رجب يتواصا بيهم اوي ، وهات البنتين اللي بره …

سحب العساكر الشباب وسط اعتراضهم وصراخهم
بتوسل : خلاص يا باشا ..حرامنا والله يا بيه ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
≈ف منزل اللواء احمد الصياد »
وصل فريد من السفر وكان يجلس ع السفره هو وولده ووالدته ،

هتف فريد بتسأل : امال سما فين يا امي ؟!

غمغمت الام بحيره : نزلت شويا !! كانت حالتها غريبه قالت مخنوقه وعايزه تشم هواء ..

قطب احمد حاجبيه بدهشة وقال : غريبه ازاي يعني!! وانتي سبتيها تخرج كده ازاي؟!

قبل أن تجيب رن جرس الهاتف وتحرك فريد ليرد

رفع السماعه وهتف : الو ايوه مين !!
لحظات وتحولت عينان فريد من العسلي اللي الاسود القاتم وكأنها تنظر الي الجحيم وهو يستمع اللي الطرف الآخر

غمغم فريد بصوت حاد : انا جاي حالا !!
،،،،،،،،،،،،،،،،
عودا الي قسم الشرطه »

دلف فريد وهو يكاد يخلع الأرض بحدة خطواته الغاضبه حتي وصل الي مكتب الضابط المسؤول نظر الي العسكري وهتف : قول للباشا الرائد فريد الصياد يا ابني!!
هز العسكري رأسه باحترام ودلف وبعد دقيقه خرج ومعه الضابط : سامح عاشور

سامح بترحيب : اهلا اهلا سعاده الباشا اتفضل اتفضل ؛؛

تحرك فريد بفضب مكبوت وهو يجز ع فكه ودلف المكتب لتندفع إليه سما وهي تعجز ع الرويه بسبب دموعها الكثيفه وهي ترمي نفسها ف حضن أخيها وحصن الآمان بالنسبه لها وشهقت بفزع وغمغمت: فريد شوفت اللي حصل ؟!

ضمها فريد الي حضنه بحمايه وهتف : اشش خلاص متخفيش يا قلبي أنا هنا خلاص!!

جلس بها فريد ع الاريكه وهو يحاول أن يهدأ روعها
وهتف بصوت حاد: سامح باشا أنا عايزه اشوف ولاد الكلب دول

اوما سامح وغمغم : يا باشا متتعبش نفسك اي حاجه عايزه هتحصل وانت مرتاح احنا عملنا معاهم الصح …

هدر فريد بغضب : أنا مش عايزهم يشوفه الاسفلت تاني!!

  • اعتبره حصل يا باشا ، انت خد الانسات واتفضل عشان الوقت اتاخر, وانا هنا مكانك !!

إمام قسم الشرطه

هتف فريد وهو يفتح باب السياره: يلا يا سما عشان نوصل صحبتك ونروح ،

نظرت هويدا الي سما وتمتمت : خلاص روحي انتي يا سما مع اخوكي ..وانا هروح المستشفي لعهد !

هزت سما راسها بحزن ع عهد وقالت : لا احنا هنروح معاكي..احنا مش هنروح طبعا !!

نظر لهم فريد بدهشه وقال : مستشفي اي؟! وعهد مين ؟؟

فتحت سما باب السياره وهتفت: عهد صحبتنا اللي كانت معانا .. والولد حاول يسحبها جوه العربيه واغما عليها وودوها المستشفي ,

رد فريد وهو يصعد السيارة : اه!! فعلا هم قالو كانوا اصحابك اتنين بس انا افتكرها حد جايه من أهلها روحت معاه ..

ردت سما بحزن : لا دي يا قلبي متحملتش واغما عليه من الخوف

رد تهويدا بدموع : هي كده طول عمرها مش بتتحمل الخوف بيغم عليه اول ما تخاف !!

همس فريد ف نفسه : بسكوته اووي !

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ف المستشفى »

كانت عهد ما زالت تحت تأثير المهداة والممرضه تقوم بتغير المحلول المغذي لها

وصل فريد والفتاتان الي الاستقبال وقام بالسؤال عن غرفه عهد وتحركوا الي الغرفه

بمجرد دخول فريد ووقعت عينيه علي عهد النائمه بهدوء يشبه الملائكه كانت جميله جدا حد الفتنه لكن ما زال وجهها شاحب والدموع عالقه علي وجنتيها مع احمرار كاسح لوجنتيها وانفها الصغير تجمد أرضا وتعلقت عينيه بتلك الشفاه الورديه وكل ما يشغل أفكاره كيف هو طعم تلك الشفاه المهلكه هل بطعم التوتر البري ام الفراوله الطازجه

أطلق زفير مرتفع ونظر الي سما وغمغم :

  • هي دي صحبتك
    ،،،،،،،،،،،،،،،,,,,,,,,

ساحرة القلم ساره احمد

3 1 vote
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments