عندما يعشق الشيطان

عندما يعشق الشيطان (الفصل العشرون)

عندما يعشق الشيطان (الفصل العشرون)

حدق زين الي فريد بذهول ورمقه فريد بغل وغضب
تحرك زين ناحيه فريد وصاح بغضب: انت ايه اللي جابك هنا ؟!  وعايز ايه ؟!  ليك عين تيجي لحد هنا !!

رمقه فريد ببرود : حاجه متخصكش يا حبيبي ..
واحسن ليك تخفي من وشي الساعه دي “

قبض زين علي قميص فريد وهتف : لا بجد .. انت بتهددني بقا ؟!

نفض فريد قبضة زين وهتف بعنف: لا بنورك يا حيلتها .. فريد الصياد مبيهددش ..
لكزه ف كتفه وأكمل : بنفذ ع طول !

حدق مازن الي مروان بدهشه واشاره إليه مروان بعدم معرفته للأمر ..

تشابك زين وفريد بالأيدي وكل واحد قبض ع سترة الآخر بعنف وغضب …
تدخل كل من ممدوح و مازن ومروان وخرج ابراهيم وسهير من الغرفه ع صراخهم حاول مروان سحب زين الي الخلف وهو يهتف : هو فيه ايه زين فهمني؟!

سحب ممدوح فريد بحنق : فريد اهدي مش كده .. هو ده اللي اتفقنا عليه ؟؟

وقف مازن ف الوسط : كفايه بقا احنا ف مستشفي .. ممكن نفهم فيه ايه ؟!

هتف ابراهيم بحده : أنا اللي عايز افهم ؟؟.
رمق فريد وممدوح بدهشه ثم حدق الي زين : مين الناس دي يا زين ؟  وعايزين منك ايه ؟!

هتف فريد بعصبيه : أنا مش عايز منه حاجه .. انا جاي للبشمهندس ابراهيم ‘”

زين بغضب: لا بجد وقح !!

صاح ابراهيم : زين مالك جري ايه ؟!
الراجل ضيف وواضح إنه مش من هنا ،،

حدق الي فريد وتمتم : اهلا تفضل يا ابني أنا البشمهندي ابراهيم اامر ..

تقدم فريد وهتف: اهلا بيك يا عمي أنا الرائد فريد الصياد .. كنت عايز حضرتك ف موضوع بخصوص بنتك  !!

تقدم مازن وهتف : وانت تعرف اختي منين ؟!

هتف ابراهيم : استنا يا مازن .. مالها بنتي يا حضرة الرائد ؟!

رمق فريد زين ببرود وهتف : انا بحبها وهي كمان بتحبني .. وانا جاي اطلب …

اندفع زين بغضب ودفع فريد بقوه وصاح : لا انت بجد زوتها ..أنا عمري ما شوفت بجاحه كده .. وانا مش هسيبك “”

اندفع مروان ومازن وممدوح ف محاوله ايقاف هذا الجنون
قبض فريد ع رقبة زين وهتف : لاا انت موتك ع ايدي النهارده ..

مروان بغضب : انت مجنون يا جدع انت سيبه ..

صاح ابراهيم بغضب : مفيش اي احترام لي … طيب ع الأقل احترموا أننا ف مستشفى …اتفضلوا كلكم ع تحت بسرعه …

نفض فريد زين بغضب وتحرك الي الدرج هو وممدوح

صاح زين بعنف: انت ازاي بتسمع منه يا عمي ؟!
الحيوان ده كان دايما يتعرض لعهد وهي ف الكليه “”

هتف مازن بغضب : يعني انت تعرفه ومقلتش ليه قبل كده ؟!

مروان بعصبيه : انت ازاي متقليش حاجه زي كده يا زين ؟؟

هتف ابراهيم بحزم: كفايه بقا اتفضلوا ع تحت وانا هحصلكم يلا ..

تحرك مروان ومازن وخلفهم زين ع مضض

تمسكت سهير بذراع ابراهيم : ابراهيم الشاب ده شكله بيحب عهد بجد أصبر واسمعه من غير عصبيه ..

نفض ذراعه وهتف : انتي بتقولي ايه يا سهير بنتك مخطوبه ..

تحرك ابراهيم بغضب ونزل خلفهم ..ونفخت سهير بحنق: مخطوبه قال ده كان يوم نحس
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
استيقظ يوسف ع صوت رنين الهاتف نهض بكسل وسحب الهاتف وغمغم : الوو ..

سما بخفوت: انت كنت نايم أنا اسفه صحيتك “”

نهض يوسف بقلق: حبيبتي مال صوتك ؟ اخوكي حصله حاجه ؟!

شهقت سما بدموع: أبيه فريد سافر لعندك “

قطب يوسف حاجبيه وهتف: قصدك جاي هنا نزل الصعيد يعني !!

تمتمت سما بتوتر: ايوه يا يوسف وانا خايفه تحصل مشكله ..

ضرب يوسف علي جبهته وهتف: ده الاكيد طبعا .. طب هو عرف انها اتخطبت لزين اخويا ؟؟

أغمضت سما عيونها وغمغمت : اه واتجنن ع الآخر ..
وكمان اتصل ع عمر وعرف أن عهد ف المستشفى واكيد هيروح هناك ..

دار يوسف حول نفسه بغضب: اكيد طبعا وزين هناك يعني لو اتقبلوا هتبقي كارثه ..

نفخت سما بحنق : أنا بكلمك تتطمني تقوم تخوفني اكتر ،

ضغط يوسف ع شفتيه : لا متخفيش أنا ميفرقش معايا غيرك .. ومشكلتي دلوقتي أنا ازاي ممكن اتقدملك وسط الحرب اللي دايره بين اخويا واخوكي ؟!

مسحت سما ع وجهها وهمس: احنا ف ايه وانت ف ايه يا يوسف ؟؟

ضحك يوسف بجانب شفتيه وهمس: ماهو كل واحد بيجري وراء مصلحته بقا .. شوفتي فريد خبط المشوار ده كله عشان مصلحته بردو ..

ضربة سما علي راسها وتمتمت: طيب ممكن تشوف حصل ايه وتطمني ..

اوما يوسف برأسه : امرك يا قلبي هشوف الدنيا كده واكلمك سلام ..

سلام ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وصل ابراهيم الي مكان فريد وممدوح وهتف بدهشه : ممكن افهم الكلام اللي انت قولته فوق ده معناه ايه ؟!

نهض فريد وتمتم : تمام ,  اتفضل يا عمي وانا افهمك كل حاجه ,,

جلس ابراهيم وتقدم زين بغضب ومروان ومازن بدهشه

هتف فريد بهدوء: يا عمي أنا طالب ايد بنتك انا ..

قطع زين جملة فريد بسخريه : معلش اتاخرت يا حضرة الرائد .. أنا وعهد اتخطبنا من يومين .. يعني انت بكل بجاحه جاي تخطب واحده مخطوبه !

حدق فريد الي ابراهيم : أنا كنت جاي من اسبوع بس عملت حادثه زي ما انت شايف ..

غمغم ابراهيم : يا بني أنا سمعتك لانك ضيف .. وواجبي اسمعك بس زي ما سمعت بنتي اتخطبت لابن عمها ..

نهض فريد بغضب : بس عهد مش بتحب البني ادم ده … انا بحبها وهي كمان .. أنا مش عايز غير تسئلها مره واحده بس !!

هب زين بغضب ؛ انت مش هتحل عننا غير بمصيبه صح ؟؟

نهض مروان وهتف : اسمعني يا اخينا اختي خلاص اتخطبت وانت ابعد عنها .. ولو عرفت انك اتعرضت ليها تاني حسابك هيكون معايا أنا !!

حدق فريد بغضب حارق الي مروان وزين وهتف  : طيب اسمع منك له أنا هتجوز عهد ذوق ولا عافيه .. وانا جاهز لاي حاجه اظن مفهوم .. يلا يا ممدوح “

حدق مازن بإعجاب الي فريد وقوة شخصية وتمسكه بعهد ..

ضرب ابراهيم كف ع الآخر بغضب وهتف: ايه المجنون ده ؟!

صاح زين بعنف: انا قلتلك يا عمي أنه بني ادم وقح  وزباله .. اتفضل اهو شوفت بعينك “

هتف ابراهيم بحزم: عندك حق والله يا بني ,, ازاي ممكن اب يطمن ع بنته مع المختل ده ؟!

تمتم مروان : خلاص اهدي يا بشمهندس اهو راح لحاله ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

خرج فريد بفضب مكبوت .. وصل إلي السياره واخذ يضرب كابوت السياره بيده بقوه ويصيح: ماشي يا ابن الكلب أنا هوريك تجيب اسمها ع لسانك ازاي

هتف ممدوح بغضب : اهدي يا بني ادم انت اتجننت .. ف حد يروح يطلب واحده يهدد أهلها بكل وقاحه كده !!

دار فريد بعنف : انت مشفتش الحيوان ده عايز يجنني .. بس ماشي يا انا يا هو ف الدنيا دي !!

اشاره ممدوح بحنق: تمام اتفضل روح اقتله وبعدها انت كمان تروح ف دهيه ويبقي ولا انت ولا هو

شد فريد شعره بغضب: يعني عايزني اعمل ايه اسيب عهد ليه ؟!

نفخ ممدوح بحنق: أنا مقلتش كده .. بس الجنان والعصبيه بتاعتك مش بيحلوا .. بالعكس بيعقدوا الامور اكتر ..

غمغم فريد بيأس وحزن وهو يضرب ع ساقيه : طيب اعمل ايه ؟ أنا هتجنن عقلي مش قادر يستوعب اللي بيحصل يا ممدوح !!

ربت ممدوح ع كتف فريد وتمتم: اهدي يا صاحبي عشان تعرف تفكر .. بص اول حاجه تعال نشوف اي  اوتيل نستريح عشان نعرف نفكر ..

هز فريد رأسه وتمتم: أنا مش هستريح غير لما اشوفها واطمن عليها ..

  • واللي يخليك تشوفها ؟!

حدق فريد وممدوح الي صاحبه الصوت بدهشه وهتف : مين حضرتك ؟ وهتخليني اشوفها ازاي ؟!

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
عند عهد قصت عليها هويدا ما حدث حاولت عهد النهوض : يا نهار اسود ايه اللي جابه المجنون ده ؟!

رفعت هويدا كتفها وتمتمت: مش عارفه بس مسكوا ف بعض هو وزين وعمي ابراهيم قلهم انزلوا تحت ..

برقت عهد عيونها: مسكوا ف بعض ازاي !!

هزت هويدا راسها بذهول : عشان فريد قال قدامهم كلهم أنه بيحبك وانت كمان بتحبيه ..

ضربة عهد وجنتيها وصاحت : يا دي المصيبه قدامهم كلهم ؟؟
هزت راسها برعب وهتفت : الحقيني يا هويدا اعمل ايه ؟!

مسكت هويدا يد عهد : اهدي يا عهد انتي بتحبيه .. انتهزي الفرصه واهربي من خطوبة زين ..  فريد جالك لحد عندك يعني بيحبك “

هزت عهد راسها بسرعه وغمغمت: لا مش بيحبني كل الحكايه أن فريد بني ادم مغرور معرفش يطولني وهو بيمثل عليا الحب .. فكر يطولني بالجواز بس ده بعده انا مستحيل أصدقه تاني ..

غمغمت هويدا بحنق: انتي مجنونه ؟!

صاحت عهد :  ابقي مجنونه لو وثقت فيه تاني بعد ما سمعته بودني …  وبعدين زين ملهوش ذنب اسيبه ليه ؟!

هزت هويدا راسها بذهول: انتي مش ف واعيك اكيد ؟!

حدقت عهد بشرود : لا ف وعي جداا … انت مشفتهوش وهو بيقول لصاحبه أنا كل همي اطولها ليله ولا ليلتين لحد ما اشبع وبعدها تتركن علي الرف زي غيرها … معني كلامه اني مش أول واحده يضحك عليها .. ويركنها ع الرف بيلعب حضرته ! فاكر بنات الناس تسالي ولا العاب يلعب لحد ما يشبع وبعدين يرميهم ع الرف ..

اومات هويدا: يمكن يكون كلامك صح .. بس انا حاسه أنه بيحبك بجد

اومات عهد بصمت وهي تنوي الانتقام من فريد ع كسرة قلبها والعب بمشاعرها ..

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

  • مين حضرتك وهتخليني اشوفها ازاي ؟!

زحفت سهير ببطئ باتجاه فريد وهتفت : أنا سهير نور الدين والدة عهد .. ممكن اعرف انت عايز ايه من بنتي؟ 

تقدم فريد بسرعه وهتف: اهلا اهلا بحضرتك أنا هحكيلك كل حاجه…  بس الاول اطمن عليها ..

رمقته سهير  وتمتمت: عهد تعبانه حالتها النفسيه وحشه جدا .. أنا اول مره اشوف بنتي كده ..

اقترب فريد منها ومسح على وجهه بحزن : ارجوكي خليني اشوفها .. ولو نص ساعه لالالا ربع ساعة كفايه .. واوعدك انك مش هتندمي بالعكس أنا متأكد أن عهد هتتحسن لما اتكلم معاه بالله مره واحده بس ..

رمقته سهير وتمتمت : طيب هخليك تشوفها ..

تحرك فريد بسرعه وهو يغمغم: طب يلا بسرعه ..

إشارة سهير بفزع : استنا هنا ابوها واخواتها فوق .. غير زين كمان .. مش هينفع دلوقتي !!

رجع فريد بحنق ونفخ بضيق : طب امتي أنا هتجنن نفسي اطمن عليها .. يا جماعه محدش ليه حاسس بيه ؟!

مسكت سهير يده وهتف : بالعكس انا حاسه بيك يا ابني .. وهساعدك عشان حسيت بحبك لبنتي باين ف عنيك .. ولو حسيت عهد كمان بتحبك هساعدكم ..

هتف فريد بسرعه : بتحبني طبعا يمكن زعلانه مني شويا .. بس انا متاكد أنا بتحبني “

ضيقت سهير بين حاجبيها وغمغم: زعلانه منك ليه ؟!

تردد فريد ثم حدق الي ممدوح رفع ممدوح كتفيه بقلة حيلة وهز رأسه بيأس زفر فريد باستسلام وهتف: حصل سوء تفاهم .. يعني هي فهمت غلط أنا كنت .. وقص فريد عليها ماحدث ف المستشفى ثم ختم كلامه حاولت الحقها بس عملت الحادثه .. واول ما قدرت اتحرك جيت اشوفها واطلب أيدها عشان تصدقني ..

رمقته سهير بشك زال عندما رأت حبه لعهد يظهر في عيونه هتفت : أنا مصدقك يا ابني وهساعدك كمان “

قبل فريد يدها وهتف : ربنا يخليكي ليا يا حماتي “

ضحكة سهير وهتف : انا عرفت دلوقتي وقعت بنتي ف حبك ازاي يا ولد ..

ضحك فريد ومسح على شعره : أنا كمان غرقان ف حبها .. بس خليني اشوفها بالله ..

اشاره له بيدها : دلوقتي مينفعش ..
اخرجت هاتفها ومدته إليه : سجلي رقمك واول الجو ما يهدي كده هرن عليك تطلع “”

اخذ الهاتف من يدها وسجل رقمه وهتف : انا مش عارف اشكرك ازاي ..

اخذت الهاتف وتمتمت : أنا مش عايزه تشكرني ..
أنا عايزك توعدني متزعلش عهد تاني  .. أنا بقلك اهو بنتي امانه ف رقبتك ..

اشاره فريد الي رقبته وهتف : عهد ف روحي وقلبي وهشيلها ف عيني ..

ربتت سهير ع كتف فريد وانصرفت عاد فريد الي ممدوح وهو يشعر بامل يتجدد داخل قلبه

ضرب ممدوح كف ع الآخر وهتف : يابني انت دايما كده حظك نار من الستات حتي ف حماتك !!

هتف فريد بسرعه : حرام عليك هيحصلي ايه تاني عشان تبطل قر عليا ياعم خد عينك من حياتي وشك أولي بيها ..

ضحك ممدوح بخفه: كده ماشي .. ممكن بقا نروح نشوف اوتيل نريح شويا .. وناكل اي حاجه أنا بجد هموت من الجوع .. انت جاحد والله يا جدع …

إشارة فريد بيده : خلاص يا عم انت اتكلمت متأخر وانت صغير ولا ايه ؟!

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
دلف زين الي المنزل وهو بنفخ بغضب وسخط
رمقته جليله  وهتفت شامته : ايه يا زين المحروسه بتاعتك عامله ايه بعد ما فضحتنا قدام الناس ؟!

حدق بها بغضب مكبوت : ما تشيلي عهد من دماغك يا امي ؟ وارضي بالأمر الواقع !

وقفت جليله بغضب وهتفت : مكنش يتعز يا ضنايا .. وحيات قهرت قلبي ع اول فرحتي اللي اتحرمت منها بسببها لهدفعها التمن غالي ..

هب زين بغضب: يعني ايه يا امي .. أنا بحذرك لو بس لمستي عهد بكلمه تزعلها مش هتشوفي وشي تاني “”

لطمت خليله وجنتيها بجنون وصاحت : هي حصلت بتهدد امك عشان بت سهير .. لاا واللي خلق الخالق البت دي سحرتك وانا مش هسكت ..

قطب زين حاجبيه بذهول : سحرلي عهد سحرالي أنا ؟!

هز رأسه وتمتم :  ماشي يا امي أنا راضي سبينا انتي بس ف حالنا ..

انسحب زين ودلف غرفته وترك جليله تغلي كبركان ع وشك الانفجار ..

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ف المساء بعد انصراف الجميع هاتفه سهير فريد .. وطلبت منه أن يأتي فورا .. هرولا فريد بفرحه وترك ممدوح يغط ف النوم .. وصل إلي المستشفي وصعد الي الغرفه .. وجد سهير ف انتظاره أمام الغرفه وصل عنده .. وهتف وهو يمسك يده ويقبلها : والله مش عارف اشكرك ازاي يا احلي حما قمر ؟!

لكزته سهير بخفه : بطل بكش بقا .. اسمعني كويس أنا عشان مصلحة بنتي هديك الفرصه دي .. بس اوعدني انك تحافظ عليها ومضيعهش من ايدك .. وكمان إياك تقرب من بنتي انت فاهم شكلك كده اونطجي .. وكمان تسيب الباب مفتوح وهم عشر دقايق ماشي ..

رمقها فريد بدهشه : كل دي أوامر ماشي .. بس انتي ظلماني والله بقا أنا اونطجي .. الله يسامحك يا حماتي ..
رفع فريد عينيه الي أعلي وتمتم : سامحها يا رب أنا مش زعلانه منها ..

ضحكت سهير وهتفت : يخرب عقلك وبعدين معاك ..

غمز فريد بطرف عينه: سبيني بقا اشوفها أنا هتجنن عليها “

لكزته سهير بخفه : يا بني استحي مش كده !!

ضحك فريد وهتف: يعني انت عايزه تجوزي بنتك لواحد بيستحي ومش هتزعلي بعد كده ؟!

شهقت سهير وهتفت : يالهوي لا لا خلاص مش هتشوف بنتي ..

هتف فريد بسرعه: يا ستي انا بتكلم ع بعد الجواز متخفيش بقا .. معرفش ليه كلكم بتفهموني غلط !!

إشارة له برأسها بخفه وغمغمت : طيب سيب الباب مفتوح ..

تقدم فريد وهتف: حاضر اهو ..

دلف فريد الغرفه وجدها فارغه قطب حاجبيه بدهشه : هي راحت فين ؟!

انتبه الي صوت مياه جاريه ف الحمام حدق ف الساعه وتمتم : يلا يا عهد هم عشر دقايق ..

لم يستطع الانتظار أكثر وتقدم وطرق ع الباب بهدوء :
غمغمت عهد: حاضر يا ماما متخفيش أنا تمام !!

طرق من جديد وانتظر لحظه وفتحت عهد الباب وهي تحمل منشفه وتمسح بها وجهها وهمسة: ايه يا ماما ف
بلعت عهد باقي جملتها عندما وجدت فريد أمامها .. صرخت برعب وهي تنظر إلي نفسها ترتدي منامه ضيقه ومفتوحة الصدر .. فهي لم تغير ثياب المستشفى الي بعد ذهاب الجميع حتي تنام براحه ..

حدق فريد بها وهو يشعر أنه قد نسي كيفيه التنفس .. فهذه الفاتنه التي أمامهم سلبت أنفاسه حقا .. شعر كأنه ع وشك الانفجار من شده الحراره التي اجتاحت جسده .. ف لحظه ألقت عهد الفوطه وأغلقت الباب ف وجهه .. فاق فريد ع قفل الباب بقوه ..
مسح علي وجهه وتمتم : احاا ايه الجسم النار ده !! يخربيتك فتنه ماشيه ع رجلين .. وأمها تقولي اياك تلمسها أنا امسك نفسي ازاي ؟!

ام عهد فكانت دقات قلبها تقفز داخل صدرها تصم آذانها من قوتها .. انتفضة بفزع عندما طرق فريد الباب مره آخره عليها صاحت بتلعثم : اانت عااايز ايه وودخلت اوضتي ازاي ؟!

بلع فريد ريقه بصعوبه وهو يشعر بجفاف حلقه : عهد حبيبتي افتح عايز اتكلم معاكي .. عايز افهمك !

تذكرت عهد كلمات فريد وهتفت : أنا مش عايزه اشوفك ولا اكلمك ولا أفهم أنا خلاص فهمتك كويس ..

هتف فريد بسرعه: لا يا قلبي انتي فهمتي غلط .. افتحي وانا اشرحلك .. مش هنفضل نتكلم كده وبينا باب ..

غمغمت عهد بتوتر: لاا مستحيل امشي مش عايزه اشوفك ابعد عني أنا خلاص اتخطبت ..

ضربه فريد الباب بغضب : عهد افتحي بدل ما اكسر الباب .. وبلاش تزودي حسابك معايا قال اتخطبت .. افتحي بقا ..

صرخت عهد بغضب : لو حاولت تكسر الباب هنط من الشباك أنا بحذرك ..

هز فريد رأسه بجنون وخوف وهتف : لالالا  بلاش جنان اسمعي يا قلبي أنا والله بحبك وعمري ما حبت غيرك ف حياتي انت اصلا حياتي يا عهد ..

تمتم عهد بحزن وقهر : حياتك , والله بجد حياتك أنا ؟!

وضع فريد كفيه ع الباب وتمتم بصوت يقطر ندما : ايوه يا عهد حياتي .. انا كنت هموت عليك يا عهدي !!

صرخت عهد: بس بقا اوع تقول عهدي دي تاني انت كداب .. وكنت بتضحك عليا عايز توصل لحاجه واحده وبعدها …

صاح فريد بحزن : لالالالا يا عهد ورب الكعبه أنا كنت لسه هكمل كلامي انت مستنتيش ..

تنهد فريد وتمتم : أنا اول ما شوفتك اتمنيتك حسيت اني نفسي فيكي اوي بس بعد شويا ..

صاحت عهد : بعد شويا كنت هتاخد غرضك مني وتركني ع الرف زي غيري صح ..

طرق فريد الباب ونزلت دموعه وتمتم : لا ياعهد أنا حبيتك عشقك التراب اللي بدوسي عليه ..

نزلت دموع فريد بقهر وهمس : عهد حبيبتي افتح اطمن عليكي طيب .. ارجوكي يا عهد “

شعرت عهد بدموعه وشهقت بقهر وجلست ع الأرض تنحب بعنف .. لاحظ فريد جسد عهد ينزل ع الأرض وسمع صوت نحيبها ضغط ع فكيه بغضب: عهد بالله افتحي .. طب كفاية عياط انتي لسه تعبانه يا روحي..

ضربة عهد راسها ف الباب وصاحت : كفاية بقا .. امشي ارجوك لو بتحبني .. وخايف عليا بجد امشي ..

بلع فريد الغصه التي تشكلت في حلقه وغمغم : حاضر المره دي همشي عشان تهدي بس المره اللي جايه مستحيل ضرب الباب بقبضة وهتف : مستحيل يا عهد ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ساحره القلم ساره احمد 🖋️

5 1 vote
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments