عندما يعشق الشيطان (الفصل السابع)

نظرة عهد بنظره يملاها الخوف والدهشه , وسقطت مغشي عليها بين أحضانه , تلقفها فريد وهتف بفزع : عهد .. عهد
اخذ يربت ع وجنتها برفق ،وغمغم فريد بتوتر : هي ليله سوده أنا عارف ..
ثم حملها بين أحضانه بحمايه , قربها من قلبه وخرج بسرعه من المبنى الي السياره ..
وضع عهد ف الكرسي الامامي برفق , واغلق الباب وهو ينظر إليها بحنان دار بسرعه حول السياره وصعده بسرعه , ثم اغلق زجاج السياره
وسحب المقعد الي الخلف ف وضع النوم حتي لا يري أحد جسد عهد الساكن تمام بجانبه ,
أخذ يبحث ف السياره ع زجاجه البرفيوم الخاصه به التي دائما ما تكون ف سيارته
ثم زفرا بضيق وهتف بغضب : اف!! كانت هنا ايه الحظ ده؟ راحت فين بس ؟!
ثم عاد يربت ع وجنتيها ثم تحول الي يدها سقط قلب فريد برعب ، وجحظت عيناه بخوف عندها شعر ببروده أطرافها وهتف بفزع : عهد حبيبي فوق بالله ما تعملي فيا كده ، انتي متلجه كده ليه ؟!
نزعه سترته بسرعه والقاها ع عهد وانطلق بالسياره بسرعه البرق !!
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ف شقه اسلام نور الدين
استيقظ ع صوت رنين الهاتف خذب الهاتف وهو يغمغم: ف ايه يا يوسف ع الصبح ؟!
هتف يوسف وهو يعض ع أنامله : ابدا يا سولم يا حبيبي بطمن عليك !!
رفع اسلام حاجبه وهتف : دلوقتي ؟ ليه عاشقين بعض ف الضلمه !!
هتف يوسف بذهول : ياض انت امتي انحرفت كده ؟!
تمتم اسلام : انحرفت مره واحده انت غلبان اوي يا جو !!
ثم أكمل : لخص وهات من الاخر عايز مني ايه عشان ترن دلوقتي ؟!
همس يوسف ف نفسه : اخلص , ماشي ماهو اللي ليه حاجه عند الكلب بقا ،
ثم هتف : بص يا سيدي أنا عايز منك خدمه ..
تناول اسلام زجاجه المياه وارتشف منها القليل وهتف بانزعاج : اه , آرغي يا عم حكم أنا عارفكم عيله ميجيش من وراها غير الهم , محدش فيكم يرن عليا لله ف لله ابدا ..
قطب يوسف حاجبيه وهتف: ليه مين افتكرك غيري ؟!
تمتم اسلام بصوت ناعس وقال : عهد بنت عمك يا عم رنت عليا امبارح عشان واحده صحبتها كان عندها مشكله كده و …
قاطعه يوسف بسرعه : صحبتها مين اتعرفت عليها عندك ؟!
- اه ليه ؟!
- اسمها ايه ؟!
اسلام باستغراب : مالك ياض ..
يوسف بنفاذ صبر : ياعم اخلص ..
نفخ اسلام وقال : سماا ، اسمها سما !!
تنهد يوسف وهتف : الله اكبر ,, انت كده قصرت عليا نص المشوار !!
اسلام باستغراب : يا سطا أنا مش فاهم منك حاجه ,
زفرا يوسف بنفاذ صبر: أنا روحت عند عهد ف الجامعه وشوفت معاها واحده صحبتها اسمها سما وبس ..
اسلام باستغراب اكبر : وانت روحت ليه لعهد اصلا ؟! ، وبس ,, ازاي كلامك ده مفيش بعده بس خالص !!
يوسف باستعجال: زين , اخوك بعتني اطمن ع عهد ؛
اسلام وقد وصل إلي قمة التعجب : زين وعهد ازاي يا عم ؟!
يوسف وقد أدرك أنه افش سر أخيه دون أن يشعر ..
: اسمع يا اسلام الكلام ده لو سمعه زين هتبقي مشكله كبيره !!
مسح اسلام ع شعره وقال : لا , هات الحوار من الاول أنا شكلي طلعت الأطراش اللي ف الزفه !!
زفرا يوسف بحنق : انت مستغل اوي يا حيوان
اسلام بصخب : تلميذك
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
وصل فريد بسيارته الي شقته ترجل من السياره , ودار فتح باب عهد ورفعها برفق , ودلف بسرعه الي داخل البنايه ..
واصل الي المصعد وصعد إلي الشقه ثم دلف من باب الشقه , واغلق الباب بقدمه تقدم ووضع عهد الي اقرب اريكه..
وسحب حجاب عهد حتي تستطيع التنفس ثم دلف الي غرفه النوم وسحب زجاجه البرفيوم الخاصه به , وعاد الي عهد رش البرفيوم ع كفيه ، وقربهم ع انف عهد , وهو يمسح على وجهها برفق غمغم بقلق بالغ: مبتفقش ليه, ليه يا عهد فوقي يا حبيبي , فوقي والله مش هقرب منك تاني بس فوقي ..
ذهب الي المطبخ وجلب زجاجه مياه وسكب ع يده واخذ يمسح ع وجهها بحنيه مفرطه دون جديد
زفر فريد بغضب: انا ايه اللي عملته فيكي ده ياريتني كنت موت قبل مالمسك ياعهد
ثم عاد إلي زجاجه البرفيوم ورش الكثير منها ع يده وقربها الي انف عهد بشده وهو يتمتم : فوقي بالله فوقي أنا آسف يا عهدي فوقي ، أنا حيوان فوقي عشان خاطري ..
تنفس فريد الصعداء عندما شعر باستجابه منها بدأت عهد تتململ وتأن بخفوت اشعل النيران ف جسد فريد حركة عهد جفونها بتثاقل تأملها فريد بلهفه وهتف : فوقي يا عهدي انتي كويسه
رفعت عهد يدها وفركت جبهتها ، ثم فتحت جفونها ورمشت باهدابها حتي استقرت الرؤيه .. رأت فريد أمامها ويطل عليها وينظر لها بلهفه وحنان يفيض من عينيه ووجهه قريب من وجهها لدرجه انها تتنفس من أنفاسه لحظه واحده وادراكت عهد الوضع
صرخت بفزع بسرعه البرق كتم فريد فمها بكفه الخشن وهتف : متخفيش يا عهد !!
برقت عيناها ، وهزت راسها بدموع تنهمر من عيناها بخوف :
غمغم فريد بسرعه : عهد اهدي متخفيش عشان ميغمش عليكي تاني اهدي وانا هفهمك كل حاجه هشيل ايدي بس متصرخيش ماشي ..
هزت عهد راسها بسرعه وسحب فريد يده بهدوء وهو يتأمل عيونها
صاحت عهد بعصبيه وجنون : اوع , ابعد عني , وضعت يدها ع صدره وهي تدفعه بكل قوتها وانتفضت من مكانها وهي تصرخ بدموع : اوع , بقلك ابعد عني أنا ايه اللي جابني هنا ؟!
حاول فريد السيطره عليه لكنها صرخت برعب : ابعد اياك تلمسني
رفع فريد يديه الي الاعلي باستسلام وهتف : ممكن تهدي وانا ..
قطعته عهد بهستيريه وجنون : أنا فين هنا ؟! انت عملت في ايه ؟!
حاول فريد أن يقترب منها كي يهدي من خوفها لكنها فزعت اكتر وابتعد عنه وصرخت برعب : متقربش مني تاني ، انت ايه مش بتفهم ..
انهمرت دموعها ودارت حول نفسها وصرت بانهيار : أنا فين , أنا عايزه اروح عايزه أخرج من هنا ..
اقترب منها مره اخري لكن دون لمسها وهتف بحده : عهد اهدي .. أنا هروحك.. أنا آسف ..
بس لما اغم عليكي معرفتش اتصرف جبتك هنا خفت عليكي ..
هزت راسها بعنف وكأنها ف عالم اخر لا تسمع ما يتفوه به فريد من الأساس فكل ما يشغل عقلها هو الخروج من هذا المكان تلفتت حولها وهي تهزي : فين الباب ؟! عايزه امشي من هنا ..
نظر لها فريد بذهول لحظه ثم انفجر ضاحكا وقال : عهد انتي اتجننتي الباب وراكي اهو ..
وأشاره لها برأسه ، وهو يضع يده ف جيبه .
نظرت عهد الي الباب بتشوش ، وكأنها اول مره تنتبه أنا الباب أمامها مباشرة ..
ركضت بسرعه الي الباب وهي تمسك خفها المنزلي ف يدها , وهرولت حافيه القدمين
نظر لها فريد بذهول وهتف : استني يا بت هوصلك هتمشي كده ازاي ؟!
ركض خلفها وهو يسب ويلعن وجدها استقلت المصعد نزل خلفها ع الدرج بسرعه وهو يتمتم : ايه المجنونه دي ، لو اعرف كده مكنتش جيت جمبك يا عهد فرهدي امي !!
وصل اخير الي المصعد وجده خالي زفرا بغضب وخرج : الله يخربيتك راحت فين ؟!
هرول الي خارج البنايه بسرعه نظر حوله وجدها تسير بسرعه ، وهي تضم نفسها ، وتنحب بشده لحق بها ، وقبض ع ذرعها وسحبها بعنف شهقة عهد برعب وهي تري نفسها بين أحضانه مره اخرى..
تململت وهي تضرب بقبضتها الصغيره ف صدره : سيبني متلمسنيش يا قليل الادب ..
هتف فريد بعصبيه : اهمدي بقا تعالي اوصلك هتمشي كده ازاي بطلي بقا !!
سحبها خلفه من ذرعها وعاد بها مره اخري , ظنت أنه سوف يعود به الي الشقه صرخت برعب وثبتت أقدامها ف الأرض ، سحبها فريد بقوه ، وحملها ع كتفه ..
شهقت عهد بفزع وهي تجد نفسها تطاير ف الهواء ، وتستقر ع كتف فريد ، اخذت ترفس باقدامها وتضرب ف ظهره وهي تصرخ : نزلني يا متوحش.. نزلني يا منحرف ..
شهقت بخجل عندها ضربها فريد بقوه ع مؤخرتها وهتف : هتخرسي ولا اوريكي انحرافي واصل لحد فين ،انا تحت امرك؟؟
عضت عهد شفتيها بخجل ، ونزلت دموعها بقهر ..
نزلها فريد برفق ووضعه داخل السياره ،
غمز له بطرف عينه وهتف : وهيبقي ع قلبي زي العسل!!
اغلق الباب بهدوء ، وهو ينظر لها ولف حول السياره ، وصعد ف كرسي القياده ..
التفت إلي عهد الساكنه تمام الا من دموعها التي تذبح روحه .. وتكوي قلبه بالنار .. مد أصابعه كي يمسح حبات اللؤلؤ من ع ورد وجنتيها ..ارتجفت عهد تحت لمسته ،
همس لها فريد بحنيه : عهد انا اسف أنا مكنش قصدي كل ده يحصل
لم يجد رد منها تنهد قائلا : عهدد!!
دنا منها ببطئ وتمتم : عهد .. يعني مش هتردي عليا ؟!
لاحظت عهد قربه المهلك لها نظرت له ووضعت يدها ع صدره وهمسة بوهن : لو سمحت ؟!
وضع فريد كفه ع كف عهد شعرت عهد برجفه سرت ف كامل جسدها وحاولت سحب يدها تمسك فريد بيدها وقال : عارفه ايدك ع قلبي كده بتعمل فيا ايه يا عهدي ؟!
حاولت عهد سحب يدها مره آخره ، وأخذ صدرها يعلو ويهبط بعنف حدق فريد ف صدرها وتنهد قائلا : اهدي أنا مش هاكلك مع اني نفسي اوووي
حدقت عهد بذهول تام ، وحاولت فتح الباب والهرب من هذا المنحرف اقترب فريد ومد يده حتي أصبحت عهد بين أحضانه حرفيا وهمس : متتعبيش نفسك ،، الباب مقفول ؟!
دارت عهد وأصبح وجهها مقابل وجهه
شعر فريد أن الهواء بدأ ينفذ من حولهم ، وان المكان أصبح اكثر حراره ثقلت أنفاسه وشبت النار ف جسده وهو يتأمل ملامح عهد من هذا القرب..
عيناها التي غرق بهم ،، ووجنتيها الحمراء من آثار الدموع ،، وشفتيها المرتجفه تدعوه بدعوه صريحه لتقبيلها وهو أكثر من مرحب بهذه الدعوه سب ولعن نفسه وشيطانه ع هذه الأفكار !!
فهو ندم جدا ع تجاوزه معها , ووصولها لهذه المرحله من الرعب .. عند هذه الفكره نظر لها فريد بشفقه ..
وغمغم بحنيه : متخفيش يا عهد انا مستحيل ااذيكي ،، حتي لو عايز !!
برقت عهد وهتفت : انت بتقول كلمه كويسه ، وكلمه منيله في ايه انت عندك انفصام ؟!
ضحكه فريد بجاذبيه وهتف : عندك حق ..
تاهت عهد ف ضحكت فريد الرجوليه التي تراها لاول مره وهمسة بدون وعي : شكلك حلو وانت بتضحك ؛؛
لمعت عين فريد بخبث وهمس: يعني افهم من كده اني عاجبك ”
وضعت عهد يدها ع وجهه عند إدراكها ما تفوهت به دون شعور ”
ضحك فريد مره آخره ع حركة عهد ومد يده سحب يدها من ع وجهها وهمس : انتي كمان عجباني اوووي ..
عضت عهد ع شفتيها بخجل وضع فريد إصبعه ع شفتي عهد وحرر شفتيها من بين اسنانها وهمس : بلاش كده أنا ضعيف اوووي قدامهم !!
همسة عهد بتوهان : هم مين ؟!
اوما فريد برأسه وتمتم : شفايفك دول اللي شبه المارشيملو..
مد فريد يده الي خصرها
شهقت برعب ، وتمسكت بيده ..
ابتسم فريد وهمس : متخفيش أنا هربط الحزام
تركت يده بسرعه ، وسحب فريد الحزام وربطه
تنحنح فريد بخفوت وقال : النهار هيطلع علينا كده !!
انطلق الي شقة عهد طول الطريق وهو ينظر لها وهي تفرك يدها ف بعضهم البعض بتوتر …
شعر أنه يريد أخذها بين أحضانه وطمنتها ولكنه خشي عليها من تهور مشاعره نحوها ..
ظل صامتا حتي لا يوترها أكثر ،
وصل فريد الي البنايه حاولت عهد فتح باب السياره منعها فريد ومسك يدها ودارها إليه ووووو
ساحره القلم ساره احمد