عندما يعشق الشيطان

عندما يعشق الشيطان (الفصل الرابع)

عندما يعشق الشيطان (الفصل الرابع)

ف منزل عادل نور الدين ..

دلفت جليله الي غرفة زين لتجد الغرفه غارقه ف الظلام ودخان سيجار زين يخنق أنفاسها ..

هتفت جليله بغضب وهي تفتح الشرفه : ليه كده يا ولدي انت عايز تموت نفسك ؟!

نظر لها زين بسخط ولم يرد ؛

صاحت جليله بغضب اكبر : زين هو أنا مش بكلمك ؟!

غمغم زين بتعب : عايزه ايه يا امي؟! بالله عليكي سبيني ف حالي الله يرضي عنك “

اقتربت جليله وهي تربت ع كف زين : هو حالك ده يرضي حد عشان اسيبك فيه يا بن بطني ؟!

تنهد زين بحزن وقال : طلما انتي عارفه راضيه ليه بحزني وقهرتي يا اما ؟!

هتفت جليله بدهشه : أنا يا ولدي!! دانا كل منايا اني اطمن عليك انت وأخواتك, وتتجوز وتملا البيت عيال يلعبوا حوليا قبل ما اموت ؛

هتف زين وهو يقبل كفها : لا يا امي متقوليش كده بعد الشر عنك يا غاليه، خلاص يا امي أنا هعمل كل اللي انتي عايزه، وانتي تعمل اللي أنا عايزه اتفقنا ؟

نزعت جليله يدها من بين كف زين وهتفت : اه قول كده عايزني اخطبلك بت سهير مش كده ؟!

وقف زين أمامها بغضب وهو يجز ع فكه :
ليه يا امي؟! ليه !! نفسي افهم ليه كل ما تيجي سيره عهد تغضبي كده !! وعنيكي تطق شرار..
عملتلك ايه عهد يا اما؟ دي ارق من النسمه !!

غمغمت جليله وهي تخفي توترها : هـ هتكون عملتلي ايه ؟! كل الحكايه اني شيفاها متنفعكش يا ولدي انت تستاهل ست البنات !

هدر زين بغضب وصوت مرتفع : وانا مش عايز غير عهد هي بالنسبه لي ملكه ع كل البنات مش ستهم !!

صاحت جليله بغضب وسخط : وانا قلت بت سهير لا !!

صاح زين وقد نفرت عروق رقبته من الغضب : ليه يا اما ليه ؟

جليله وهي تخرج من الغرفه وكان الشياطين تلاحقها : من غير ليه؟! انا قلتلك وخلاص بت سهير لا ؛

جلس زين ع فراشه و لا يستطيع التحكم ف أعصابه من الغضب واشعل سيجاره, ونفث الدخان بعصبيه مفرطه والتقط هاتفه, وعبث به ووضعه ع أذنه ف انتظار الرد من الطرف الآخر بعد دقيقه هتف : ايوه يا يوسف.. روحت لعهد ؟!

هتف يوسف بقلق من صوت أخيه : مالك يا زين ف ايه ؟

غمغم زين بنفاذ صبر : اخلص يا يوسف روحت ولا لسه؟!

اوما يوسف بصبر فهو يعلم مدي عشق أخيه الي ابنه عمه وقال : حاضر يا زين النهارده هعدي عليها حاضر !!

اوما زين بحسره وقال : ماشي يا يوسف ,واول ما تشوفها طمني عليها بالله عليك يا يوسف ..

زفر يوسف بحزن ع حال شقيقه فهو يعلم أيضا موقف والدتهم من عهد وقال : حاضر يا زين.. حاضر يا حبيبي !
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ف المشفي ..

هتف الطبيب بهيام : لا احنا فوقنا اهو وبقيني قمر!!

رفع فريد حاجبه بغضب اعمي لا يعرف سببه وهو يشعر بنار تشب ف صدره وقلبه
وقبض ع ياقة الطبيب وجذبه بعنف وهتف : طب غور من قدامي بدل ما احسرك ع عنيك دي !!

هتف الدكتور بغضب : ف ايه يا استاذ انت ايه الهمجيه دي ؟!
حاول الطبيب نزع قبضة فريد وهتف : نزل ايدك انت مجنون ؟!

هتف فريد بصوت يدوي كالرعد : اه يا حلتها أنا مجنون!! تحب اطلع جناني ده ع أهلك دلوقتي؟!

شهقت عهد برعب وهي تمسك كف سما وهمسة: سما ماله اخوكي هو بيتحول ولا ايه ؟!

اومات سما بخوف وهمسة : مش عارفه انا اول مره اشوفه كده !!

نظر لهم فريد بنظره ناريه وهتف : اخرسوا بقا واتفضلوا قدامي

غمغمت عهد برعب : هو في ايه ؟!

نظر لها فريد وهو يضغط ع كل حرف بحنق : قدامي بدل ما ارتكب جنايه !!

فزعت عهد وهي تمسك كف سما : يلا يا بنات قبل ما يكلنا !!

نفض فريد يده من ياقة الطبيب وهدر : غور انت كمان!!

هرول الطبيب بسرعه وهو يهندم ملابسه : اكيد مجنون !!

عض فريد علي شفته وابتسم بعبث وغمغم : فعلا أنا عايز اكلك يا بت الذينه ؛
وخرج خلفهم ليلحق بهم
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ف سياره فريد ~

جلست عهد وهويدا ف الخلف ، وسما ف الكرسي الامامي ف صمت تام ، وفريد يقود السياره بفضب وهو يقبض علي كفه حتي ابيضة مفاصله ،وهو ينظر الي عهد ف المرأه بنظرات فاحصه..

ف الخلف كانت عهد تحاول الهرب من حصار عيون فريد التي تشعر أنها تعريها، تشعر كأنه
مجرده من كل شىء أمام نظرتها، اخذت تبتهل وتدعي بدعاء صاحب الحوت حتي تطمن وتهدأ قليلا حتي شعرت ببعض الراحه عندما وجدت أنهم اخيرا ، وصلوا الي وجهتهم ، وسوف تهرب من نظرات هذا الوقح ..

بمجرد أن توقف السياره ترجلت عهد وهي تتمتم بشكر وهربت سريعا لتحتمي بين جدران غرفتها من تلك العيون التي تتغلغل بداجلها بدون ادنا مجهود من صاحب العيون العسلي هذا ،

نظر فريد إلي طيف عهد بشرود وغمغم :واخرتها يا فريد ، انت عايز منها ايه بالظبط ؟!
……………………….
ف منزل المهندس إبراهيم ~

استيقظ مروان ع صوت زوجته هبه وهي تركض وراء صغارها حتي يتناولوا طعام الإفطار ،
هبه بعصبيه : يابني حرام عليك تعبه قلبي معاك أفطر بقا !!
ادم بضحكه طفوليه: لا لا أنا عايز أفطر مع بابا أنا مش هفطر ..

تمتم مروان بخمول : صوت امك ع الصبح !!

همسة هبه بحنق : اه طبعا هو ده اللي فالح فيه

لكزها مروان بغمزه: لا فالح ف حاجات تانيه تحبي تشوفي؟!

غمغمت هبه بخفوت : لا كفايه اللي شوفته من ولادك ،

ضحك مروان وقال : طب كفايه برطمه وحضري الفطار

حاضر اف !

انفخي براحتك متزعليش بقا لما انفخك بالليل ؛

جحظت عينها بسبب كلام زوجها أمام أطفالها وضحك مروان ع زوجته بصوت رجولي جذاب وذهبت هبه الي المطبخ وغمغمت : قليل الادب !!

مروان بصوت مرتفع : هبه كلمتي عهد النهارده ؟

هبه من الداخل : لا يا حبيبي كلمتها امبارح!!
التقط مروان الهاتف وقام بمهاتفة عهد حتي يطمن عليها ,
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ف نفس المنزل ف الطابق الأسفل
جلست سهير وهي تقرأ وردها اليومي من القرآن الكريم وخرج ابراهيم من الغرفه وقبل راسها بابتسامه وتمتم : صباح الخير صحيتي قبلي النهارده؟!

اومات سهير وهي تغلق مصحفها وتصدق وتضع المصحف بجانبها : صباح الخير ..مش عارفه ليه قلبي مقبوض!! حاسه بنتي فيها حاجه قلبي وكلني عليها يا ابراهيم!!

هتف ابراهيم وهو يربت ع كف زوجته : متخفيش أنا بنتي بميت راجل ,

غمغمت سهير بدموع : بس هي بنت ف الآخر وولاد الحرام كتير ,

هتف ابراهيم بثقه : طول عمري بتقي الله ف محرماته متخفيش ربك هيحميها ويبعد عنها ولاد الحرام !!
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
عند عهد ..

دلفت عهد الي الغرفه أضاءت الإضاءة وهتفت : هويدا اصحي يابنتي اصحي بقا !!

تمتمت هويدا وهي تسحب الغطاء ع راسها : سبيني يا عهد والنبي أنا منمتش طول الليل !!

اومات عهد بخفوت : خلاص نامي ..

نهضت عهد وسحبت هاتفها وخرجت الي الشرفه ودقت ع هاتف سما ‘

ف منزل اللواء احمد الصياد ~
ع السفره وقت تناول الطعام
جلس الجميع على السفره ، على راسها احمد الصياد وعلى يمينه زوجته حنان ، وبجانبها عمر ,وعلي اليسار فريد ،وبجانبه سما …

دق هاتف سما ،و اضاءت الشاشه باسم عهد ، نظر فريد الي الهاتف وشعر أن دقات قلبه تصم آذانه يكاد يجزم أن من حوله قد سمعوا دقات قلبه .

رد سما ع هاتفها بسرعه : دودو يا قلبي عامله اي ؟

هتفت عهد بود : تمام يا حبيبتي بقولك أنا عندي فكره تجنن عشان مشكله عمر ؛

هتفت سما بفرحه : بجد ؟!
ثم انتبهت لوجود عائلتها بجانبها وقالت : طيب دقيقه يا عهد هخرج بره عشان الصوت مش واضح !!
نهضت سما استأذنت كي تذهب الي غرفتها ؛
وهتف حنان بعطف : يا حبيبتي كملي اكله !

غمغمت سما بسرعه وهي تخرج : الحمد لله شبعت يا مامي”

همس فريد بحنق : بقا الصوت مش واضح وانا سامع صوتها الناعم ده من مكان !!

رفع احمد الصياد حاجبه وقد سمع ما قاله فريد وغمغم بخبث :ف حاجه يا سياده الرائد ؟!

اوما فريد بثبات وقال : لا ابدا يا سياده اللواء ,

تمتم احمد بخبث : اصلي شايفك بتكلم نفسك!!

ضحكت حنان وقالت : هو الاجازه دي حاله متغير مش عارفه ف اي ؟! حتي غريبه مرحش شقته وقاعد معانا ع غير العاده!!

غمزها فريد بعبث وقال : زهقتي مني يا نونه ولا اي؟؟ امشي؟!

هزت حنان راسها بسعاده وقالت : ابدا يا حبيبي ..
انا فرحانه بيك.. بس يارب يكون المانع خير !!

غمغم عمر بهمس ف إذن والدته : هو ماله ابنك يا نونه؟!

همسةحنان بسعاده : علمي علمك ..

ضحك عمر وغمغم : مش مرتاح لكم مش عارف ليه ؟!

رن هاتف فريد باسم صديقه ممدوح استأذن ليرد ع صديقه ونهض

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ف غرفه سما
غمغمو سما بخوف : انتي واثقه منه اسلام ده ؟!

اومات عهد بتأكيد وردت : طبعا ده ابن عمي مش غريب.. وهو من زمان مهتم بحوارات الهكر والتكنولوجيا متقلقيش أنا هكلمه وابلغك !!

هتفت سما بامتنان : مش عارفه اقولك ايه ربنا يخليكي ليا يا عهد ..

غمغمت عهد بحنان : ولا اي حاجه ربنا يعلم أنا حبيتك ازاي ..يلا باي عشان اكلم اسلام ،

همسة سما بحب : باي يا حبيبتي اشوفك بكره ف الكليه..

اغلق سما الخط ، وهي تدعي أن يتم كل شي بهدوء بهدوء دون مشاكل ، وان تستطيع إنقاذ عمر من تلك الشيطانه حور ،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
امام الجامعه ~

عند خروج الفتيات من البوابه تفاجات عهد بيوسف
الذي كان ينتظر خروج عهد أمام البوابه اقترب يوسف منهم وقال : عهددد!!

هتفت عهد بفرحه وتعجب : ايه ده يوسف انت بتعمل اي هنا ؟!

اوما يوسف وقال : كنت جاي لواحد صاحبي هنا , وقلت اطمن عليكي عامله ايه؟!

اومات عهد بابتسامه ساحره : أنا تمام الحمد لله متشكره اوي يا جو..

نظر يوسف الي هويدا وقال: ازيك يا هويدا عامله ايه؟!

ابتسمت هويدا وردت : تمام يا يوسف انت عامله اي؟!

انا تمام اوي

نظر يوسف إلي سما وهمس ف نفسه : الله ع كميه الرقه والبراءة دي كلها

حمحم يوسف وقال : احمم ايه يا عهد مش تعرفيني؟! ‘

اومات عهد وقالت بسرعه : اه صح دي سما صحبتي , وده يوسف ابن عمي مرشد سياحي

ف نفس الوقت كان هناك جوز من العيون تحدق ف عهد بغضب اسود ف تلك اللحظه لو كانت النظرات تحرق لتفحمت عهد ف الحال من النظرات الحارقه التي يرمقها بها فريد

الذي شعر أنه ع حافة الجنون من الغيره وهو يري عهد تببتسم كل هذه الابتسامات لشخص غيره وبدون تفكير ترجل من سيارته وهو لا يري أمامه من الغضب الذي يشتعل داخل صدره و و
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

ساحرة القلم ساره احمد

3 1 vote
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments