عندما يعشق الشيطان (الفصل الثاني والعشرون)

انتبهت عهد ع صوت صفير حدقت الي الشارع وانصدمت عندما وجدته أمامها يقف ويضع يده في جيبه ويرمقها بنظره تحمل كل معاني العشق والندم والشوق … أخرج الهاتف ودق عليها رجعت الي الغرفه وسحبت هاتفها تردادت كثير … ثم رفعت الهاتف وهمسة: انت بيتعمل ايه تحت ف الوقت ده ؟؟
غمغم بلسان ثقيل : اطلعي ف البلكونه عايز اشوفك ..
تمتمت بذهول : انت سكران ؟!
غمغم بسخريه : ااه ، البركه فيكي ..
خرجت الي الشرفه ورمقته بغضب : انت كمان بتشرب ؟!
ترانح ف وقفته وغمغم : كنت بطلت عشانك .. بس عشانك بردو رجعت ..
هتفت بتعب : فريد امشي انت شكلك تعبان !
حدق بها بحزن عميق: اووي تعبان اوي .. كل ما افكر انك وفقتي ع غيري .. صمت لبرهه ثم اشاره بيده واردف : حرقتي قلبي حرق يا عهد “”
تراجع بترنح وعدم اتزان حتي اصطدم ظهره بالسياره ..
فزعت بخوف وهتفت : فريد خلي بالك “
رفع يديه وغمغم: أنا تمام .. تمام “
شعرت بقلبها انفطر وهي تره بهذا الضعف همسة : استني أنا نازله !
دلفت الي الغرفه وسحبت سترتها وارتدتها ورفعت غطاء الستره ع راسها وهرولت الي الأسفل ..
خرجت من البنايه وجدت فريد يجلس على الرصيف بضياع وقفت أمامه وهمسة : فريد انت قاعد كده ليه ؟!
رفع رأسه وحدق بها وغمغم بسخريه : مستني دوري !!
بلعت الغصه التي تشكلت ف حلقه بصعوبه وهمسة: فريد قوم مينفعش كده !!
فتح عينيه بصعوبه وهمسة: اقوم اروح فين ؟!
تمسكت بيده بقوه: قوم معايا يلا بسرعه لازم تروح ترتاح “
نهض معها ووضع ذراعه حول عنقها وغمغم : بس انا مبسوط هنا ..
ساعدته ف صعود السياره واغلقة الباب .. تحركت وصعدت أمام المقود .. تذكرت عندما علمها مازن قياده السياره بدون علم والدهما تمتمت بخوف : ربنا يستر “
شغلت السياره وتحركت ببطئ وهي ترمق الطريق بحذر شديد ..
هتفت بتوتر : فريد ممكن تحاول تفوق وتفكرني بالعنوان .. أنا مش قادره افتكر !
اقترب منها وتمتم بصعوبه: مكنتش اعرف انك بتعرفي تسوقي !
هزت راسها وعينيها لا تحيد عن الطريق : اه بعرف .. قولي امشي ازاي ؟!
رمق الطريق بتوهان : انتي دايما تفاجئني كده “
اغمض عينيه وضغطه ع جفونه وتمتم : هااا أنا مش فاكر الطريق “”
صاحت بغضب : ف حد ينسي عنوانه ؟!
وضع يده ع شفتيها وغمغم : اششش كله بسببك !!
اخيرا وصلوا تحت البنايه نزلت عهد ودارت حول السياره وفتحت الباب وساعدته ف النزول وضع ذراعه حول عنقها والتصق بها وغمغم : بعشق ريحتك يا عهدي “
تحرك بصعوبه حتي وصلا الي المصعد دلفوا الي المصعد وصعدوا الي الشقه فتحت الباب ودلفوا الي الداخل تمسكت عهد بالباب وهتفت : ادخل رايح ف اوضتك وانا همشي !
ترانح بثقل شديد وغمغم : خليكي يا عهد “
زحف ببطئ وحاصرها بينه وبين الباب وغمغم ؛ خليكي معايا الليله دي !!
دفعته بقوه وهتف: أنا غلطانه عشان صعبة عليا وجبتك هنا كان المفروض اسيبك نايم ف الشارع ..
تحركت بغضب لكنها شهقت بصدمه عندما شعرت أن أقدامه لم تعد تلامس الأرض .. سحبها فريد بقوه ورفعها عن الأرض .. وادخلها الشقه وأغلق الباب ف لحظه .. ركلت عهد بقدمها وهي تهتف: سيبني انت بتعمل ايه يا مجنون ؟؟
انزلها وحاصرها بينه وبين الحائط وغمغم بدون وعي: اه مجنون بس انتي السبب ..
هتفت بتوتر وخوف : فريد عشان خاطري سيبني امشي ..
دنا منها والتصق بها وغمغم بعشق: عشان خاطري أنا يا عهد انا بحبك اووي وعايزك اوووي سيبي لي نفسك ومش هتندمي ..
دفعته بقوه وهتف: لا انت اكيد اتجننت انت مش ف وعيك اكيد ؟!
اقترب منها مره اخري وجذبها بعنف وغمغم: بحبك يا عهدي …
هبط علي شفتيها وأخذهم بين شفتيه وامتصهم بجنون ولهفه مفرطه .. التهم شفتيها بجوع مرعب..
انزلقت يده الي منحنياتها وهو يشعر ببركان انفجر داخله من شده اشتياقه لها .. حاولت عهد التملص من بين يديه .. ولكنه الاقوي ضمها بعنف ورفعها بين أحضانه وهو يلتهم شفتيها بعنف يكتم اي اعتراض منها .. ضربته عهد بقبضتها وهي تنتفض برعب شعر برجفتها بين أحضانه ولم يستطع السيطره ع نفسه .. نزع سترتها بقوه وانزلق بشفتيه يلتهم عنقها بعنف وشغف .. وهو يزحف بها الي اقرب اريكه انهارت عهد وهي تشعر باليأس من أن يتركها حاولت التملص منه وصاحت : فريد لا لا انت سكران “”
سقطت ع الاريكه وفريد فوقها صرخت برعب ابتلع صرختها بجوفه وهو يلتهم شفتيها المرتجفه ويده تتماده ع جسدها أكثر .. ضربته عهد بقبضتها وحاولت ركله بقدمها وخدشته باظافرها ف عنقه .. ولكنه ضغط عليها وسيطر ع حركتها بقوه وغمغم: بحبك مش قادر هتجنن عليكي “”
صاحت عهد بفزع ؛ فريد انت كده بتكسرني وعمري ما هسامحك !!
هز رأسه بجنون وغمغم : هتسامحيني أنا بعشقك وانتي ملكي وده حقي ..
لمحت عهد فازه بجانب الاريكه ع طاوله صغيره هبط مره اخري ع عنقها ومقدمه نهديها والتهمهم
بجنون وترك علاماته ع عنقها ومقدمه نهديها .. استطاعت اخيرا الامساك بالفازه وضربته بها بقوه بجانب رأسه صرخ فريد بالم وفقد وعيه ف الحال ..
استغلت الفرصه وبلحظه دفعته بقوه واعتدلت وزحفت الي الباب وهي ترتجف .. لا تصدق انها نجت منه بأعجوبة فتحت الباب .. ثم التفتت الي فريد وحدقت فيه بعيون مليئه بالدموع وهي تراه لا يتحرك والدم يسيل من رأسه قفز قلبها وهي تري تحت رأسه اتسعت دائرة كبيره من الدماء زحفت إليه مره اخري وهي ترتجف مسكت يده وشعرت بنبضه تمتمت : الحمد لله عايش “
حدقت حولها وجده قميص له ع الكرسي سحبته ولفته حول رأسه واحكمت ربطه ع الجرح بقوه .. نهضت ودارت حول نفسها ورات المرحاض أمامها تحركت وهي تهمس : اكيد فيه علبه اسعافات ف الحمام !!
دلفت ووجدتها ع رف زجاج ف المرحاض اخذتها وخرجت بسرعه سحبت القميص وحاولت تطهير الجرح وضممته بشكل مؤقت .. و نهضت وسحبت سترتها من الأرض وقامت بارتدءها وهرولت الي الخارج .. وقفت أمام البنايه بعد كثير من الوقت وقف أمامها تاكسي تأرجل السائق وكان رجل كبير السن تمتم : انتي بتعملي ايه هنا يا بنتي ف الوقت ده ؟!
نحبت عهد ودموعها تحفر وديان ع وجنتيها وتمتمت: والنبي ممكن توصلني الله يخليك يا عمو ؟!
فتح الباب وهتف : اتفضلي يا بنتي .. واهدي حد اتعرضلك ؟؟
هزت عهد راسها بقهر وهمسة : لا الحمد الله ..
صعدت السياره وانطلق السائق وطول الطريق يراقب تلك الفتاة الجميله بحالتها المزريه وهي تنحب وتشهق بصوت مكتوم .. وصلت إلى البنايه وتارجلت بسرعه وتمتمت: ممكن تستنا اجبلك الحساب يا عمو لو سمحت ؟!
ابتسم السائق ببشاشه وهتف : اطلعي يا بنتي الله يرضا عليك ربنا يسترها عليكي انتي زي بنتي الحساب خالص “
شكرته عهد وصعدت الي الشقه ودلفت وأغلقت الباب واخيرا سمحت لنفسها بالانهيار سقطت ع الأرض وهي تنحب وتشهق بصوت يمزق القلب وهي لا تصدق ما كاد يفعله بها فريد هذه المتوحش تمتمت بحسره : حيوان متوحش !!
نهضت بعد بعض الوقت تجر أقدامها جر حتى وصلت إلى فراشها وسقطت عليه وهي تشعر بألم شديد جدا ف كامل جسدها غمغمت بالم : ياربي حاسه جسمي كله مدغدغ كأنه داس عليا قطر …
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
تسللت جليله الي الشرفه وقامت بإرسال رسالة بعنوان مسكن عهد وجمله واحده مرفقه مع العنوان – نفذ ف اقرب وقت يا ابو جبل ..
وضعت الهاتف جانبا وهي تمني نفسها بسماع خبر عهد ف اقرب وقت غمغمت بغل : يافرحت قلبي فيك يا سهير لما تسمعي اللي هيجر لبتك “”
ابتسمت بخبث وهي تتخيل ما سيحدث لسهير عند سماعها خبر ابنتها .. دلف عادل الي الشرفه وحدق بها بدهشه : خير يا خليله مش بعاده يعني ؟!
رفعت حاجببها واردفت : هو ايه ده يا ابو زين ؟!
غمغم ساخرا : بتضحكي ع غير العاده ياام العيال ..
نهضت وهي تهتف: مستكتر عليا تشوفني بضحك ياحج ..
رفع كتفيه واردف : أنا بسئل بس ياترى بتضحك ليه خير ولا ….
حدقت بذهول : ليه وانا هضحك للشر اياك ؟؟
تلعثم بتوتر : أنا مش قصدي كده ..
لوحة بيدها وهي تغادر : ولا قصدك أنا عارفك يا ولد عمي ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
استيقظ فريد وهو يشعر بألم يعصف برأسه جلس وهو يفرك رأسه ووجهه حدق الي الفاز المهشم اغمض عينيه وهو يحاول التذكر ما حدث لحظات وبرق عينه بفزع وهو يتذكر ما فعله بعهد جذب شعره بغضب وهو يصيح كمجنون فقد عقله : برافو عليك فريد برافو كده انت ضيعتها للابد “
مسح بيده ع الشاش الطبي ثم غمغم : تمام يا معلم أنا أعمل فيها كده وهي ميهنش عليها تسيبني غرقان ف دمي !!
وضع كفه ع عينيه ووجهه وتمتم : وانا اللي كنت هضيعها حقير وهتفضل واطي الله ينتقم مني ..
نهض وهرولا الي الخارج وهو يسب ويلعن ف نفسه
وصل إلي الجامعه وجلس ف سيارته ينتظر خروج عهد
بعد مرور وقت لمح هويدا وسما تأرجل من السياره وتقدم إليهم بلهفه وهتف: امال عهد فين ؟!
شهقت سما وصاحت بفزع : أبيه ايه اللي حصل تاني ؟!
لمس الشاش واردف : مفيش يا سما أنا اتخبط حاجه بسيطه.. عهد فين ؟!
هتفت هويدا بتوتر : ف البيت قالت إنها مرهقه وعايزه تنام ..
هز رأسه وتمتم: تمام ..
رجع الي السياره وانطلق الي مسكن عهد .. وصل اخيرا وهرولا الي الاعلي وصل الباب ودق بتوتر ..
استيقظت من نومها بخضه حدقت الي الساعه وجدتها الثانيه بعد الظهر .. تحركت من الفراش بكسل وهي تشعر بانهاك ف كامل جسدها غمغمت بالم: حرام عليكي يا هويدا دائما تنسي المفتاح !!
وصلت اخير الي الباب فتحت وهي تهتف : مش هتبطلي العاده دي……
صرخت برعب عندما وجدت فريد أمامها حاولت غلق الباب بسرعه لكنه كان اسرع ووضع قدمه ومنع اغلاق الباب دلف الي الشقه واغلق الباب خلفه ..
تراجعت عهد بزعر وهي تصيح وتشهق بصوت مكتوم: لو قربت مني تاني المره دي هقتلك “”
رفع يده باستسلام وهتف: تمام اهدي أنا هكلمك من بعيد بس اهدي “”
صرخت برعب: أنا مش عايزه اشوفك اطلع بره ..
تقدم بحذر شديد وتمتم : تمام تمام يا روحي حاولي تهدي ..
ظلت تتراجع الي الخلف بزعر وقلبها يقفز ف صدرها برعب : حرام عليك انت بتعمل فيا كده ليه ؟!
اشاره بيدها والدموع تملأ عينيه : والله العظيم ما كنت ف وعي .. أنا مش عارف عملت كده ازاي ؟!
صاحت ودموعها تنهمر ع وجنتيها: عشان انت قليل الادب وسافل “
أردف ماكدا والدموع تقطر من عينيه : وحقير وزباله وزي مانتي عاوزه بس اسمعيني أنا بترجاكي اخر فرصه !!
دلفت المطبخ وهي ترجع بظهرها : فرصه انت اكيد اتجننت ؟
دلف خلفها وتمتم: أنا مكنتش ف واعي اكيد انتي حسيتي بكده انا مستحيل ااذيكي “
لمحة عهد السكينه ع رخام المطبخ هرولت والتقطتها واشاره له بها بجنون وصاحت : امشي احسن ما اقتلك .. والله العظيم لو قربت مني هقتلك !!
رمق السكينه بدون اهتمام وهتف : مش هقرب أنا مش عايز غير تسمعيني “
إشارة بالسكينه وهتفت : وانا مش عايزه اسمعك “
تقدم فريد بسرعه ومسك يدها ووضعه نصل السكينه ع قلبه وغمغم بصوت منهك ودموعه تنهمر أمام عهد: لو انتي من جوه قلبك مصدقه اني كنت ف وعي واني قاصد اكسرك بالقذاره دي اقتليني يا عهد الموت اهون عليا ..
ضغط ع نصل السكينه بقوه وغمغم: عهد انا بحبك ولو هعيش من غيرك يبقي اموت احسن يا روحي ..
شهقت برعب وهي تري نصل السكينه انغرز ف صدر فريد وسال خط من الدم ع قميصه صاحت بفزع : لا لا انت اتجننت !!
ابتسم بسخرية واردف : مفيش احلي من الموت ع ايدك يا عهدي “
سحبت يدها والسكينه والقتها ع الأرض وهي تنحب بقهر زحف إليها ومسك يدها وهمس: عهد ..
قطع جملته صفعه قويه ع وجهه اغمض عينيه وضغطه ع فكيه ثم اوما بهدوء : حقك حقك يا قلبي”
مسك يدها مره آخره وضرب نفسه بغضب مره ومره حتي خمس مرات وهو يغمغم : خدي حقك يا عهدي أنا استاهل “
سحبت يدها وهزت راسها بضعف وهي تنحب : بس بقا حرام عليك أنا اعصابي تعبت …
حدقت الي وجهه الاحمر واصابعه التي تركت اثر عليه وضمت يدها الي صدرها وتحركت الي الخارج تمسك بها بقوه وهمس : عهد كفايه بقا احنا هنفضل نعذب بعض لأمتي ؟؟
صاحت ودموعه تنهمر ع وجنتيها: انت اللي بتعذبني
ضغط ع فكيه وهمسه: يا قلبي أنا أموت ولا اعذبك سامحيني اخر مره ولو زعلتك تاني اعملي اللي انتي عايزه أن شاء الله حتي تقتليني وتقطعيني وتعبيني ف كياس ..
سحبت يدها وهي تتذكر نصل السكينه وهو ينغرز بصدره اغمضه عينيها وهمسة: فريد !
همس لها: يا بعد عمري “”
اردفت بيأس : انا تعبت واخرتها “”
أرجع خصله خلف أذنها وغمغم : سامحيني الاول وبعدها بيت هادي أنا وانتي وحب وعشق وبيبي قمر لامه ..
اردفت بيأس: ببساطه كده ؟!
مسح وجنتيها وغمغم: اهم حاجه تسامحني وتديني فرصه والباقي عليا !
هزت راسها واردفت : مش قادره حاسه قلبي هيقف كل ما افتكر ..
قاطعه جملتها بحزم : عهد انا بحبك اووي بعشقك معاكي حق فقدة السيطره بس ..
ضربته ع كتفه وصاحت : بجد انت شايف سفالتك معايا بالبساطه دي مجرد انك فقدة السيطره ؟!
ضرب ع رخام المطبخ بعنف : اكيد لا ، بس أنا مكنتش واعي للي بعمله كل ده بسبب ايه ؟؟ مش انتي اللي روحتي اتخطبتي عشان تحرقي قلبي مستنيه مني ايه اصقفلك ولا ابركلك ؟؟
لكزته بعنف وصاحت : ياسلام وانا عملت كده من فراغ مش بسبب كلامك اللي ..
قبض ع ذراعها بعنف : الف مره اقلك سمعتي غلط كان لسه ف كلام كنت هقول اني بحبك واول مره اعرف معني الحب بجد أنا كنت زباله وزي ما تقولي قولي بس لما حبيتك كل حاجه اتغيرت !!
شعرت أنها ع وشك الاغماء من شده التوتر غمغمت بأنفاس لاهثه: يعني انت عايزني اصدق انك بتحبني ؟!
اوما بسرعه ودهشه : لسه بتساليني ؟!
مسحت وجهه وهتفت بحسم : طيب ماشي هديك فرصه !
اقترب منها بلهفه وحماس : بجد بجد يا عهدي “
ضربته ع يدها : بس ممنوع اللمس “
رفع يده باستسلام: امرك ، يعني افهم انك خلاص سامحتيني ؟!
رفعت حاجبه الأيمن : لا طبعا !!
خفق قلبه فزعا : طب ، امال ايه يا عهد ؟
حدقت به بتحدي : انا هديك فرصه بس لسه مش مسمحاك ، لا ..
شعر فريد ببعض الراحه وتجدد الامل بقلبه رمقها بنظره متيمه وغمغم بعشق : حقك ادلعي براحتك أنا هعرف اخليكي تسامحيني ازاي !!
رمقته بتحدي وإشارة إلي الكرسي وهتفت : اقعد هنا هجيب علبة الاسعافات ..
تحرك بطاعه وغمغم: امرك يا اميرتي “
تحركت عهد وجلبه علبه الاسعافات ووضعتها ع الطاوله
رفع فريد حاجبه بمكر وتمتم : هتعملي ايه ؟؟
تمتمت وهي تقلب ف محتويات العلبه : هغيرلك ع الجرح !
اوما برأسه بخبث : متاكده !!
هزت راسها وهتفت: اه ف ايه ..
رفعت عينيها إليه وجدته عاري الصدر أمامها حدقت به بذهول وسقطت زجاجه المطهر من يدها دارت بسرعه وهي تضع يدها على وجهها : انت مجنون ايه المنظر ده ؟
كتم ضحكته وهتف بمكر : ايه مش هتغيري ع الجرح والجرح ف صدري ..
هرولت الي الخارج وهي تغمغم : لا خلاص غير لنفسك ,
قهقه فريد عليها وعض ع شفتيه وهمس: اجمد الصبر حلو !
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بعد مرور وقت خرج فريد من المطبخ وجد عهد تجلس ع طاوله الطعام بتوتر طل عليها ووضع يديه حولها وأسند ع الطاوله وهمس : هربتي ليه ؟!
سحبت أنفاسه بتوتر وهمسة: لا اصلي اتخضيت !
شعر فريد بانفاسها الساخنه تضرب وجهه ثقل تنفسه وأصبح يشعر بحراره الجو من حولهم مسح ع عنقه حتي يزيل حبابة العرق سحب ياقة قميصه وغمغم بصوت مثيرا : اتخضتي مني ؟؟
تنهد بحراره وبلل شفتيه وهمس : هو أنا شكلي يخض كده ؟!
بلعت ريقها بصعوبه وهمسة: ااه اوي ، قصدي لااا !
اقترب منها أكثر وأصبح يتنفس أنفاسها وتنهد وهو يشعر بنار تشب بداخله: ااه ولا لاا ؟
وضعت يدها على صدره وهمسة : فريد ، الله ..
همس لها وهو يكاد ينصهر من حرارة جسده المشتعل : الله ، وانا عملت ايه دلوقتي ؟!
اسبلت عيونها وهمسة : عشان خاطري مش عايزه ازعل منك “
تنهد بقوه وغمغم وهو يتراجع : حاضر يا عهدي “
انزلقت من ع الطاوله وهتفت : امشي بقا “
مسح ع وجنتها برفق وهمس : ليه بس انتي وحشاني اوي يا عهد حرام عليكي !!
دفعته برفق : معلش امشي قبل هويدا ما تيجي “
وصل إلي الباب وهتف : خلاص ماشي استني بس هقولك حاجه ؟؟
وقفت عهد أمام الباب وتمتمت: هاا قول “
اقترب منها بسرعه وقبلها ف خدها ..
دفعته بقوه الي الخارج وهتفت : امشي يا قليل الادب ..
ضحك عليها وتمتم : دي بوسه ف خدك مفهاش حاجه ..
أغلقت الباب ف وجهه وغمغمت : سافل “
حدق الي الباب وتمتم : مجنونه “
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
أمام الجامعه
حدقت سما وهويدا بطيف فريد بذهول تبادلوا النظرات بينهم هتفت هويدا بدهشة: انتي فاهمه حاجه ؟!
رفعت سما كتفيها وتمتمت: لا خالص !
انتبهت سما ع نداء يوسف دارت الي الخلف وجحظت عيناه وغمغمت: يوسف !!
وصل إليهم ووقف أمامهم ورمقهم بدهشة: مالكم مبلمين ليه ؟!
ضحكت هويدا بمرح: لا ابدا ، انت جيت امتي ؟
هتف وهو يرمق ف سما بشتياق : لسه واصل حالا “
اسبل عينيه وتمتم : وحشتيني “
رمقته بخجل: وانت اكتر مش قلت انك جاي ؟!
ابتسم بجانب فمه وبررا : قلت اعملها مفاجئه “
مسح ع شعره وقال: اصل معادي مع سياده اللواء بكره ..
هتفت سما بدهشه: انت كلمته ؟
اوما بتأكيد : طبعا ، امال خت الرقم ليه ؟
تمسكت سما بهويدا: الحقيني يا هويدا ؟!
ضحكت هويدا بمرح: وانا الحق مين ولا مين ..
رمقت يوسف وهتفت : الف مبروك يا يوسف مقدماً ..
- الله يبارك فيكي يا دودو ”
مسك يد سما وهتف : تعالي عايز اتكلم معاكي ‘
غمزة هويدا لي سما بطرف عينها: طب أنا هروح .. اشوفك بكره بقا “
انصرف يوسف وسما من جهة هويدا ذهبت من جهه اخرى ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وصل يوسف وسما الي اقرب كافيه سحب لها الكرسي وجلست دار حول الطاوله وجلس ثم هتف: هنتغدا سواء “
هزت راسها بالنفي : لا أنا شبعانه !
رمقها بعشق : عشان خاطري أنا مكلتش حاجه من امبارح “
اومات بخجل : طب ماشي “
اشاره بيده للنادل وهتف : لو سمحت ..
زحف النادل قائلا : اامر يا فندم ..
فتح يوسف المانيو وحدق به ثم رمق سما بخفوت: بتحبي السمك ؟؟
اومات مبتسمه : اه ‘
أعطا المانيو للنادل وتمتم : عايزين سمك وجمبري وشوربه سي فوت لو سمحت ،،
حدقت بدهشة: ايه كل ده ؟
غمز له بطرف عينه وهمس : اصلي عريس وداخل ع جواز “
شهقت بخجل هي تنزل عينيها الي الأرض
حدق بها وهاما بها عشقا وهو يرها بكل هذا الخجل اللذيذ الذي ذادها جمالا ع جمالها.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ف اليوم التالي خرجت عهد وهويدا من البوابه
هتفت عهد: يابنتي ده مجنون رسمي “
غمزة هويدا: بس بتحبيه تقدري تنكري ؟؟
هزت راسها وهمسة: لا مقدرش ، أنا بعشقه مش بحبه ..
جحظت عيون هويدا ولكزه عهد : بصي هناك !!
حدقت الي الجهه الاخرى من الشارع وجدت فريد يجلس على كابوت السياره بيده باقه كبيره من ورد الجوري الاحمر
اشاره بيده وهو ينزلق من سطح السياره ويقف بجوارها ..
حدقت الي صديقتها وتمتمت : مش بقلك مجنون !!
تحركت بضع خطوات حتي تعبر الشارع لكن ف نفس اللحظه وقفت سياره أمام عهد وف جزء من الثانيه جذبها رجل ضخم الجثة داخل السياره وانطلق باقصى سرعه ووو….
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ساحرة القلم ساره احمد 🖋️