عندما يعشق الشيطان (الفصل الثالث)

غمغم فريد وهو ينظر إلي سما : هي دي صحبتك ؟
سما بخفوت : اه هي !
اقتربت هويدا وهتفت بخوف للممرضه :لو سمحتي هي ليه محصيتش لحد دلوقتي ؟
ردت الممرضه بهدوء : متخفيش ,الدكتور ادها مهداء عشان كانت منهاره، وهتفوق الصبح تقدروا تتفضلوا وتيجي بكرا الصبح …
اقتربت هويدا من عهد وجلست بجانبها وقالت: لا أنا مش هسيبها لوحدها هفضل معاها ؛
اومات سما بحزن وقالت : خلاص احنا هنمشي ونجيلك الصبح يلا يا أبيه “
نظرت سما الي فريد ولكزته بيدها وقالت : أبيه فريد !! يا أبيه،
لكن أين أبيه لقد تاه فريد ف هذا الملاك النائم ..
هتفت سما بصوت مرتفع : أبيه فريد روحت فين ؟!
غمغم فريد بتوهان : هاا ، لا ابدا اصلي تعبان من السفر ،
حمحم فريد وقال : احمم يلا يا سما !!
خرج فريد وسما وجلست هويدا ع الكرسي وهي تضرب كف ع كف : ماله ده ربنا يشفي!!
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ف منزل اللواء احمد الصياد
جفا النوم عينين فريد واخذ يتقلب ع فراشه وكأنه ينام ع جمر من النار.. زفر بحنق ونهض الي الشرفه وهو يزفر دخان سيجارته بحنق …
فرك فريد كفيه بغضب وعصبيه وهدر : ف اي مالك؟! اول مره تشوف واحده !! دي كانت نايمه.. امال لو صاحيه ولا بتتكلم ؟؟
جذب فريد شعره الي الخلف بغضب وحنق وهتف:
لالالا !! في حاجه غلط ..أنا بشوف الواحده عريانه ومش بتهز مني شعره.. تيجي حتة العيله دي وتعمل فيا كده !!
اخرج هاتفه ورفعه الي أذنه وهتف : بقلك اي اسبقيني ع الشقه حالا !!
واغلق الخط دون الاستماع الى الطرف الآخر “
بعد قليل خرج فريد من الفيلا الي سيارته ولكنه توقف عندما وجد عمر شقيقه يترجل من سيارته “
هتف عمر بمرح :عمي وعم عيالي.. على فين كده ؟
هتف فريد علي عجل : ياخي الواحد مش عارف ينام ف السرير اللي فوق ده ..رايح شقتي !!
غمغم عمر بغمزه : مش عارف تنام عشان مفيش معاك حته كده تدفيك !
تمتم فريد بوقاحه : انت كنت فين يا عـ** وجاي شعرك مبلول كده ؟!
رد عمر بغمزه : من عند حور ..هكون فين يعني!!
أنا غلبان هي واحده وبس …
ولكزه ف منكبه وقال: مش زيك يا دنجوان !
رفع فريد حاجبه الأيمن وغمغم : غلبان ! اه وانت جاي من عند خطيبتك شعرك مبلول !
اقترب منه فريد غمزه له وقال :عمر هو بابا وماما حور فين ؟!
تمتم عمر بتوتر : الله يفضحك يا بعيده ؛ احم موجودين عايز منهم حاجه ”
فريد وهو يصعد السياره : لا هعوز ايه ؟؟
كفايه انت يا معلم !
هتف عمر بصوت مرتفع : طب يا كبير الحق الحته بقا !!
انطلق فريد بالسيارة ويدلف عمر الي الداخل “
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ف شقه فريد ..
دلف من باب الشقه وجد مايا تجلس ع الاريكه وهي ترتدي قميص نوم شفاف مثير يظهر اكتر ما يخفي ،نهضت مايا واستقبلت فريد وهي تلقي نفسها بين احضانه فقبض فريد من شعرها بقوه وعنف !
وهدر بفضب: أنا مش قلتلك حضني مش ليكي يا بت المره ؟!
هزت مايا راسها بالم وغمغمت بدموع وغنج : انا اسفه بس انت وحشتني !
جذبها فريد الي اقرب اريكه والقي بها و اعتلها وغمغم : طيب يلا وريني وحشك ازاي؟؟
وهبط علي عنقها وهو يعض ويمص بقوه وخشونه ثم وزحف بشفتيه الي عضمه الترقوه ومقدمه نهديها وهو يزمجر بخشونه,
همسة مايا بدلع وأنين مرتفع : اه يا حبيبي وحشتني اووي ..
زمجره فريد بخشونه وأصبح صوت أنفاسهم مرتفع
ومايا تأن من المتعه ،والشهوه فقد اعتادت ف عنفه وخشونته معاها،
تنفس فريد بعنف وهو يحاول أن يندمج مع مايا لكن صورة عهد النائمه مثل الملاك تحفر في ذاكرته وعقله يعيد له صورتها بإلحاح شديد
زفر فريد بغضب ويترك مايا وخرج الي الشرفه وهو يجذب شعره بعنف ويفرك جبهته بغيظ وهتف :
اخرجي من دماغي بقا ..هو ف اي !
ثم دلف من الشرفه واخد سترته وخرج واغلق باب الشقه بعنف .. ارتجف جسد مايا ف مكانها وهي تنظر إلي طيفه بحسره وهي لا تستطيع حتي سؤاله تجنبا لغضبه وقسوته !!
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
صباحا ف غرفه سما ~
هتف فريد بعصبيه : سما اصحي انتي يابت
وبصوت مرتفع : سمااا ..
فتحت سما عينيها بفزع وغمغمت بنوم : ايوه!! ايوه انا صحيت اهو.. في اي بس يا أبيه ؟!
تمتم فريد بتوتر فشل ف اخفاءه : يلا مش هتروحي لصحبتك؟!
غمغمت سما بذهول وهي تنظر له: نعم !!
حمحم فريد وهو يلمس أنفه : انعم الله عليكي يا اختي ؛ هتقومي اوصلك ف طريقي ولا امشي !!
نهضت سما بسرعه وقالت : لالالا !!دقيقه واحده هلبس بسرعه
وذهبت الي المرحاض وأغلقت الباب
ونزل فريد إلي الأسفل وجد والدته تجلس ف البهو ؛
غمغم فريد بابتسامه وهو يقبل راسها : صباح الورد يا نونه
- صباح الفل والياسمين يا قلب نونه ..علي فين بدري كده يا حبيبي ؟!
هتف فريد وهو يجلس بجانبها : ابدا عندي مشوار!! وبنتك واحده صحبتها تعبانه ف المستشفى.. قلت اوصلها ف طريقي!
رفعت حنان حاجبها بتعجب وقالت : ده من امتي الرضا ده كله !!
ثم مالت الي فريد وكأنه تخبره سر خطير وهمسة :
هي صحبتها دي حلوه اوي كده ؟!
ضحك فريد بصخب وقال : وانا اي عرفني يا نونه ؟
- ع نونه يا ولد !!
نزلت سما الدرج وقبلت وجنة ولدتها وقالت :صباح الخير يا مامي ..
اومات حنان وقالت : صباح الفل ع قلب مامي ..
نهض فريد وقبل راس حنان وقال : يلا يا سما بقا ..
هتفت حنان بمرح : متتاخريش يا سما وسلميلي ع صحبتك اللي محكتلش عليها ،
اومات سما وقبلت والدته وقالت : هحكيلك يا مامي لما ارجع يا حبيتي.. يلا باي !!
- باي يا قلبي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ف المشفي »
استيقظت عهد ع إشاعه الشمس تداعب عيونها رفرفت باهدبها تحاول استيعاب اين هي نظرت الي هويدا التي تنام ع الكرسي بجوارها
همسه عهد بخفوت : هويدا ،هواااايد !!
استيقظت هويدا من نومها بفزع وقالت : ايه عهد فيها حاجه ؟
همسة عهد بابتسامه: لا يا قلبي أنا تمام.. هو اي اللي حصل ؟!
غمغمت هويدا وهي تدلك عنقها من التشنجات بسبب النوم ع الكرسي : ياه ده حصل فلم عربي يا دودو !
وبدأت تقص لها ما حدث حتي انتهت…
وربتت هويدا ع يد عهد وهي وقالت: الحمد لله يا حبيبتي حصل خير .. وربنا سترها ..
لولا اخو سما مش عارفه الموضوع ده كان اتقفل ازاي ؟!
غمغمت عهد وهي تجلس علي الفراش : اخو سما مين ده ؟!
همسة هويدا بغمزه : ده حاجه كده مز مزمزه طول بعرض ولا نجوم السينما ..
ضحكت عهد وقالت : مفيش فايده فيك يا قليله الادب !!
هزت هويدا راسها بالنفي وقالت : لا مفيش ، أنا هروح اشوف الدكتور عشان نروح !
دلفت سما وبعدها فريد ،وتجمد بصدمه عندما وقعت عينيه بعيون عهد ،وحدق الي عينيها التي انعكست اشاعه الشمس عليها أعطتها بريق خاص، ولمعه ف نظره عينيها تغوي قديس ..
همس فريد وهو يحدق ف عينيها : احا.. لا احا بجد اي العيون دي؟! حقيقي دي؟! يخربيت عيونك يا شيخه يعني أنا ناقص ؛
هتفت سما بفرح وهي تضم عهد : حبيبتي صحيتي اخيرا ..الحمد لله أنا كنت هتجنن عليكي ،
غمغمت عهد بابتسامه ساحره : سلامتك يا قلبي الحمد الله !!
هتف فريد بذهول من تلك الابتسامه الساحره وكأنه تحت تأثير سحرها : كفايه بقا !!
نظرت له عهد وسما بدهشه وقالت سما: ف حاجه يا أبيه ؟!
ثم وضعت يده ف فمها وهتفت : يا خبر نسيت اعرفكم ع بعض !!
اشاره الي فريد وقالت :ده اخويا الكبير فريد رائد ف الجيش
وأشارت إلي عهد واكملت : ودي عهد صحبتي معايا ف الكليه ..
مد فريد يده وأخذ كف عهد داخل كفه العريض وهو يستمتع بملمس كفها الصغير دخل كفه وهتف : اهلا يا انسه عهد
هزت عهد رأسها وهمسة : اهلا يا حضرة الرائد
حاولت عهد سحب يدها لكن فريد قبض على يدها وهو يحدق ف عينيها بتوهان
حتي لاحظت سما الموقف وخجل عهد وتوترها وهي تحاول سحب يدها
حمحمت سما ولكزت فريد ف منكبه وهمسة : أبيه أيدها يا أبيه !؟
غمغم فريد دون أن يزيح عينيه عن عهد : ايد مين ؟!
حاولت سما سحب ذراع فريد وهمسه بخفوت : ايد عهد يا أبيه انتي لسه تعبان من امبارح ولا اي !!
اوما فريد بتوهان : أه اوي !! انا باجي هنا واتعب !
الان اصبح وجه عهد كحبه الفراوله الطازجه من شدة الاحراج والخجل وغمغمت : لو سمحت ايد !!
اخيرا استوعب فريد ب وترك يدها
وهو يشعر أن حرارته وصلت الف من لمسه يدها فقط وهمس : يخربيتك قلبتي الشتاء صيف !
دلفت هويدا والطبيب حتي يتم الكشف علي عهد ,
هتف الطبيب هو ينظر الي عهد بهيام : لا احنا بقينا زي القمر اهو !!
نظر له فريد بفضب اعمي واسودت عينها ووو
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ساحرة القلم ساره احمد