عندما يعشق الشيطان(الفصل السادس عشر)

الفصل السادس عشر..
في كافتريا الجامعه ~
زفرت عهد بتعب : الحمد لله اخيرا ..
هويدا وهي تلعب بالقلم : ع فكره انا جعانه !!
سما وعهد ف صوت واحد : وايه الجديد ؟؟
هويدا بزهق : جديد .. قديم ! بقا اخلصوا “
تقدم شاب وهتف : انسه هويدا ؟
رمقته هويدا وهتفت : ايوه !
مد الشاب يده بباقه كبيره من الورد الابيض وتمتم : ممكن تمضي هنا “
اخذت هويدا الباقه ووقعت له وانصرف ..
أطلقت سما صفير بإعجاب وهتفت : الله .. حلوه اوي “
برقة عيون عهد وغمغمت : روعه يا دودي من عمر صح ؟؟
غمغمت هويدا بحنق : ورد ايه بس !! مش لو كان بعت بيتزا ولا شوكولا كان احلي “
حدقت عهد وسما فيها بذهول : يخربيتك انتي كده ع طول همك ع بطنك “”
- مفجوعه اوووي أنا عارف بختي ؟!
التفت الجميع ع صوت عمر الحانق هتفت هويدا وهي تضع يدها على وسطها : ماله بختك بقا يا سي عمر !!
رفع عمر حاجبيه وتمتم : الله .. كمان طيب نزلي ايدك من وسطك يا ست هانم بدل ما انزلها أنا بمعرفتي !!
انزلقت يدها بسرعه وهتفت : يا راجل !
- اه مش عاجبك ولا ايه ؟؟
- احم , عجبني جدا “
ضحك الفتيات ع تراجع هويدا السريع
ابتسم عمر بجانب فمه وهتف : يلا اوصلكم “
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بعد مرور شهر والنصف على ابطالنا كانت الأمور مستقره نوعا ما .. كانت سما ويوسف يعيشان قصة حب ولا أروعه .. وهويدا وعمر ما زال الشد والجذب قائم بينهم مع عناد هويدا ومحاولات عمر السيطره عليها .. أما عن فريد وعهد فكان ف اعلي درجات العشق والهيام لا يعكر صفوهم غير انشغال فريد طول الشهر الماضي وعدم استطاعته اخذ اجازه كي يري عهد قبل الامتحانات وقبل سفرها الي الصعيد
…………..
ف سينا
يجلس ممدوح يراقب فريد وهو يدور حول نفسه بغضب وسخط شديد نفخ فريد بحنق وهو يسحب شعره الي الخلف
هتف ممدوح : ياعم اهمد بقا هتجنني معاك !!
- اهمد ازاي احنا لينا شهر ونص منزلناش ولا يوم .. أنا هتجنن عهد فاضلها اسبوع وتخلص امتحانات .. وتسافر أنا لازم اشوفها !!
هتف ممدوح بنفاذ صبر : أنا لي شهر مش بسمع منك غير نفس الكلام اصبر و..
ضرب فريد كف ف اخر وصاح : اصبر ، انت ايه معمول من حجر يابني ادم ؟؟
بقولك لسه بقوله عايز انزل اجازه يقولي لسه بعد المهمه اللي جايه ؟؟
أخرج سيجاره وولعها بغضب وهو يهتف : لسه مهمه جايه !!
ضغط ممدوح ع شفتيها يكتم ضحكته من الظهور : طيب ممكن تهدي المهمه بعد بكره وانشاء الله نخلصها وتنزل قبل ما عهد تخلص وتلحقها “
رمقه فريد بحنق ونفخ دخان سيجاره وتركه وانصرف بغضب
ضرب ممدوح كف ع الآخر وهتفت: قال يعني كان ناقصه جنان !
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ف منزل المهندس إبراهيم
خرجت سهير من شقتها وتوقفت ع صوت جليله الغاضب : علي فين يا سهير ؟!
رمقتها سهير باستغراب وغمغمت : جليله .. ايه في ايه ؟!
- أنا جايه اقولك كلمتين تحطيهم حلقه ف ودنك انتي وبتك “
حدقت بها وهتفت : طلع بنتي من دماغك يا جليله !!
رتبت جليله ع كتف سهير وغمغمت : أنا لحد دلوقتي لسه ما حطتهاش ف دماغي .. بس لو مبعدتش ع ولدي ساعتها أن..
قاطعتها سهير بغضب وهي تنفض يدها : هتعملي ايه يعني ؟! دانتي لو جيتي جمب بنتي اكللك بسناني ولا يرف لي جفن يا حبيبتي “
ضربة سهير كفيها وهتفت : وبعدين ابعدي انتي ابنك يا ختي هو اللي جايه يطلب بنتي !!
لكزتها جليله باصبعها بجانب راسها : لا يا ختي حطي ف دماغك أن اللي حصل زمان مش هيتكرر تاني !!
رفعت سهير حاجبها : عيب عليكي يا جليله اللي راح راح انسي بقا .. عشان مش بعد العمر ده هننشر غسيلك الوسخ و
صاحت جليله بحقد : غسيلي أنا اللي وسخ امال انتي ايه ؟!
- أنا اشرف منك ومن أهلك ع الأقل أنا ملفتش ع واحد واتجوزته عشان اخوه .. وكل الحقد والكره اللي ف قلبك ده لي أنا وعيالي عشان ابراهيم فضلني عليكي !!
صاحت جليله بغضب : انتي اللي خطفتيه مني !
ضحكت سهير بغلب : طيب اتكسفي ع دمك كنت عايزه منه ايه وانتي ع ذمة اخوه يا وليه احترمي جوزك وولادك الرجاله ..
إشارة جليله بإصبعه : انتي زمان خطفتي ابراهيم مني وع جثتي بتك تخطف والدي دلوقتي ..
ألقت جليله كلماتها بغضب وانصرفت وكان الشياطين تلاحقها
- ماشي يا جليله أنا وانتي والزمن طويل …
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ف سيناء
امسك فريد السلاح الخاص به ووضعه بجانب صدرها.. وهو يتم استعداده للخروج تقدم وجد ممدوح يلقي باخر الأوامر ع القوات : كله تمام كده يا رجاله اي استفسار ؟؟
- تمام يا فندم “
تقدم فريد وهتف : كله تمام يا رجاله .. كل مجموعه ف أماكنها بسرعه !
تقدم القوات واستقل كل مجموعه سياره وانطلقوا .. وصلوا الي مكان المهمه .. استعدات القوات تتهئ لدخول الي المقر الرئيسي .. ثم لحظات وصدع صوت انفجار قوي ف أحادي السيارات .. توقف باقي السيارات وتارجلت القوات بسرعه وكل مجموعه اخذت أماكنها .. دار القتال بشرائه عدة ساعات .. أصيب الكثير وقتل عدد كبير من المهربين .. وعدد من القوات أيضا .. حتي استطاع فريد وممدوح السيطره ع الوضع .. تقدم فريد بسرعه وقاد أمامه مجموعه من المهربين وصاح بغضب: اورقد يا بن الع*ص منك ليه !!
تقدم ممدوح وهتف : فريد عايزين نطلب دعم ف إصابات كتير ؟؟
التفت فريد وتمتم : تمام طلبت الدعم م…
لفت نظر ممدوح ضوء احمر ع قلب فريد تقدم بسرعه ودفع فريد بقوه : حاسب يا فريد أاااه..
سقط فريد أرضا وقت اختراق الرصاصه كتف ممدوح اليمين وسقط أرضا غارق في دمائه..
صرخ فريد ممدوح …حدق فريد الي الاعلي وأطلق النار ع القناص بحرفيه عاليه وأصابه ف رأسه وهو يصرخ : إسعاف اطلب الدعم بسرعه “
نهض ورفع ممدوح وأخرج من جيبه لزقه طبيه كبيره ووضعه ع كتفه وهو يصيح : استعجل الدعم يا ابني بسرعه !!
اخذ يهز ف صديقه وهو يصرخ : ليه ليه يا صاحبي حرام عليك “”
رمقه ممدوح وضغط ع كف فريد واغمض عينيه
رفعه من الأرض وهو يغمغم : متخفش هتبقي كويس هتخف وترجع لولادك .. ممدووووح !!
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ف منزل ممدوح
استيقظت صبا زوجه ممدوح وهي تشعر كانه يوجد حبل حول رقبتها يمنعها من التنفس .. التقطت كوب الماء وارتشفت منه القليل .. وسحبت هاتفها وطلبت رقم زوجها ولكن نفس الرسالة الصوتيه اللعينه أن الهاتف خارج التغطية نفخة بضيق وغمغمت : استر يارب “
مسكت الهاتف مره آخره وطلبت رقم فريد ولكن نفس النتيجة .. ترقرقت عينها بالدموع ثم تذكرت عهد هذه الفتاه التي لم تلتقي بها وكل علاقتها به ع الهاتف منذ أن تحدث لها ممدوح وفريد عنها.. وأصبحت مقربه منها وكانت تنتظر رجوع فريد وزوجها حتي يلتقيا مسكت الهاتف مره اخري .. وطلبت عهد بعد لحظه أتاها صوت عهد القلق أيضا : الو يا صبا شكلك قلقانه كمان ؟؟
فركت صبا جبهتها : اوي يا عهد حس كاني بتخنق “
اخذت عهد تمسح دموعها وغمغمت: متخفيش يا حبيبتي أن شاء الله خير .. أنا من بدري بحاول اكلم فريد بس …
قطعتها صبا : كل تلفوناتهم مقفوله أنا خايفه اوي يا عهد !!
عضت عهد شفتيها وتمتمت : ربنا يستر قومي صلي يا صبا وادعيلهم .. وانا كمان هقوم الفجر اذن اهو..
- حاضر يا عهد “
أغلقت عهد الهاتف ووضعت يدها ع قلبها وغمغمت: يارب طمني عليها !!
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ف المستشفى العسكري
كان فريد يقف أمام باب غرفة العمليات ينتظر خروج اي شخص حتي يطمن ع صديقه اخذ يدور حول نفسه وهو يدعي الله أن يشفي صديقه بعد مرور ساعتين من القلق والتوتر خرج الطبيب وهو يزيح الماسك من ع وجهه تقدم فريد وهتف: ايه الاخبار ممدوح كويس ؟!
اوما الدكتور بتعب : الحمد الله ربنا سترها يا سياده الرائد “
هتف فريد بفرحه : طب ممكن اشوفه ؟!
- هو دلوقتي لسه تحت تأثير المخدر ومش هيفوق غير خلال ٦ ساعات هيطلع ع العنايه المركزه لحد ما نطمن عليه ”’
ربت الدكتور ع كتف فريد وتمتم : حمد لله على سلامتكم يا ابطال “”
- الله يسلمك يا دكتور ‘
هما الطبيب بالمغادرة ثم توقف ع صوت فريد : هو ممكن يتنقل مستشفي ف القاهره يعني عشان يكون جنب أهله ؟!
اوما الطبيب وهتف : ممكن بس مش قبل بكره !!
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
عند عهد استيقظت ع صوت رنين الهاتف .. وجدت نفسها نامت علي سجاده الصلاهة .. رفرفت باهدبها تحاول استيعاب اشاعه الشمس .. ثم نهضت بسرعه ومسكت الهاتف باصابع مرتعشه هتفت : حرام عليك تعمل فيا كده ؟!
مسح فريد ع وجهه وتمتم : حقك عليا يا قلبي والله غصب عني “
وضعت عهد يدها على قلبها: انت كويس صوتك مش طبيعي ؟؟
حمحم فريد: وحياتك عندي أنا تمام وزي الفل !!
تمتمت عهد بالحمد الله ثم هتفت : هتيجي امتي بقا ؟؟
- ايه وحشتك ؟!
- اوي اوي “
- وانتي وحشتيني اوي اوي أنا خايف عليكي لما اشوفك من كتر ما واحشاني !
- لا متخفش هتيجي امتي ؟؟
ضحك فريد وهتف : انتي حره .. بكره يا قلبي “
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ف الجامعه
هتفت عهد وهي تنزل الدرج : يااه اخيرا فاضل يوم تاني وبس !!
تمتمت سما : اه اخيرا “
حدقت هويدا الي الجهه الاخرى وغمغم: طيب يلا سلام عمر جاي “
عهد بغمزه : ماشي يا ستي اعملي حسابك هنسافر بكره بعد الامتحان !!
إشارة لهما هويدا وهي تغادر : متقلقيش “
سما بذهول : ايه ده هتسافري قبل تشوفي أبيه فريد ؟!
- لا ماهو جاي النهارده ..
صدح صوت الهاتف سحبت عهد الهاتف وهتفت : اهو بيرن “
وضعت الهاتف ع أذنها وتمتمت: انت بره صح ؟!
ضحك فريد وغمغم: لا يا قلبي ..
قاطعتها عهد : لا ازاي ؟؟ فريد أنا مسافره بكره و..
كتم فريد ضحكته وتمتم : اهدي يا بت ايه وحشتك اوي كده ؟!
غمغمت عهد بخفوت: فريد ، الله ..
ضحك فريد: الله ثم هتف أنا هنا يا عهدي بس مش عند الجامعه أنا ف المستشفى مع …
انتفضة عهد بهلع : يا نهار اسود أنا قلبي كان حاسس انت ازاي ..
ضحك فريد بقوه وهتف: يا عهد اصبري خدي كلامي كله أنا تمام مم….
قطعتها عهد مره آخره وترقرقت الدموع ف عينيها: لما تمام بتعمل ايه ف المستشفي ؟!
هتفت سما بخفوت : اصبري يا عهد والنبي أنا اعصابي باظت !!
هتف فريد: عهد تعالي ع مستشفي … … بسرعه
تحركت عهد وسما وهي تهتف : حاضر حاضر !!
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وصلت عهد وسما الي المستشفي وسئل ع الغرفه وتحرك بتجاه المصعد انفتح الباب وخرجت صبا منه هتفت : سما انتي عرفتي اللي حصل ؟!
تقدمت سما وعهد وهتفت : هو في ايه ! أبيه كويس ؟!
عهد بتوتر وخوف : لو سمحتي قولي بسرعه ؟!
حدقت صبا بها وتمتمت : عهد صح ؟
اومات عهد برأسها بخفه وغمغمت: اه أنا .. فريد كويس ؟!
رتبت صبا ع زراع عهد وتمتمت: متخفيش يا قلبي فريد تمام .. ده ممدوح اللي اتصاب بس الحمد الله جات سليمه !
اومات عهد براحه : الف سلامه عليه “
سما بخفوت: حبيبتي سلامته ”
- الله يسلمكم يا بنات .. اتفضلوا انتوا وانا جاي وراكم “
صعدت عهد وسما الي الاعلي أطلقت عهد زفيرا وهتفت : عاجبك اللي عامله فيا اخوكي ؟؟
ماشي يا فريد أنا هطلع عينك “
ضحكت سما بخفوت: ربنا يستر !!
انفتح المصعد ودلفا الي الخارج وجدوا فريد يخرج من غرفه ممدوح حدق فريد وهتف : اهلا يا قلبي
تقدم وحاول ضم عهد بين أحضانه لكنها أوقفته بيدها حدق بها بذهول واخذ سما بين أحضانه وقبلها ع راسها وحدق الي عهد وتمتم : احنا هنا ؟!
صمتت عهد بتوتر : اقترب فريد منها وهمسه : وحشتيني “”
ضم يدها وقربها إليه وهتف : مالك يابت .. ردي عليا !!
غمغمت سما : أصلها اتخضت عليك يا أبيه !!
ضحك فريد وغمغم: هو أنا غالي اوي كده يا عهدي ؟!
سحبت يدها وغمغمت : الله , بس بقا !
- بس ايه أنا كنت هتجنن عليكي تعالي اصالحك !!
سحب فريد عهد ودلف الي المصعد وهو يهتف : استني يا سما مرات ممدوح زمانها طالعه “
ضحكت سما واومات بخفه : ماشي يا أبيه “
خرج فريد ومعه عهد الي السياره وأخذها ف نزهه تعويضا عن الشهر والنصف الماضي بث لها فريد ف كل نظره وحركه وهمسه مدا اشتياقه لها واخر اليوم اوصلها الي الشقه
ضم فريد يدها وقبلها : بجد كان يوم يجنن أنا بحبك اوووي يا عهدي “
ابتسمت عهد بسعاده وتمتمت : معاك حق , بس انا عندي امتحان بكره وكمان سفر ولسه محضرتش الشنطه ولا اي حاجه !!
زفرا فريد بحنق : يعني لازم تسافري بكره كده ع طول .. خليكي معايا يومين “
هزت راسها وهتفت : مش هينفع بجد هويدا هتسافر بكره وانا لازم اسافر معاها “
اوما فريد بتفهم : ماشي ، أنا اصلا يومين اطمن ع ممدوح .. وهجيلك عشان اقابل بابا ,,
تحركت عهد ونزلت وهي تغمغم : تصبح ع خير !
تمسك بها فريد وهتف : استني هنا انتي هتسافر بكره امتي ؟!
رمقته عهد وتمتمت : بعد الامتحان قطر الساعه خمسه “
- طيب انتي هتخلصي امتحان الساعه كام ؟!
- الساعه واحده “
رفع فريد حاجبه وغمغم : طب يعني فيه خمس ساعات لازم اشوفك !!
رفعت عهد كتفها : ازاي الوقت ..
مسح فريد وجنتيها : خمس ساعات حلوين اوي اشوفك .. واوصلك المحطه تمام “
اومات عهد: تمام هجيلك المستشفى عشان اسلم ع صبا قبل ما اسافر “
- ماشي يا قلبي هستناكي!!
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ساحره القلم ساره احمد 🖋️