عندما يعشق الشيطان(الفصل السابع عشر)

ف المستشفى
في غرفه ممدوح هتفت صبا : بس عهد زي القمر يا فريد “
ابتسم فريد وغمغم : عهد احلي قمر ف الدنيا “
- سيدي يا سيدي أنا مش مصدقه بقا ده فريد الصياد الدنجوان .. متزعلش مني بس انا ياما كنت اتخانق مع ممدوح بسببك !!
أشار فريد الي صدره وهتف : بسببي أنا !! ليه بس ؟؟
ربت ممدوح ع ساق فريد وتمتم: كانت خايفه علي أخلاقي منك يا عم “
ضحك فريد وغمغم: ده ع اساس انك ملاك مش كده!!
لكزه ممدوح وهتفت صبا بحنق : يعني ايه بقي ؟!
كتم فريد ضحكته وهتف ممدوح بحنق: لا يا حبيبتي متحطيش ف بالك .. انتي عارفه فريد “
حاول ممدوح الاعتدال وغمغم: حبيبي ممكن تجيبي لنا حاجه نشربها “”
زفرت صبا بحنق ونهضت ع مضض : ماشي يا ممدوح !
بعد خروج صبا من الغرفه ضرب ممدوح فريد بالوساده وهتف : ماتلم لسانك ده يا روح امك “
رفع فريد حاجبه بدهشه : روح امي كمان .. ماشي هعديها لحد ما تقوم عشان ارقدك تاني يا ع*ص “
حدق فريد ف هاتفه .. والتقط قميص ممدوح والقاه ف وجهه وتمتم : استر نفسك يا خويا عهد زمانها جايه !!
التقط ممدوح القميص وشرع في ارتداءه وغمغم : بجد والله خايف ع مشاعره اوي كده بجد ؟!
رمقه فريد بفضب: امال هخاف علي مشاعرك انت ؟؟
- أنا باستغراب بس !!
- مستغرب ليه بقا ؟؟
رفع ممدوح حاجبه : اصلك اتغيرت كتير .. الله يرحم زمان لما كنت تقول الحريم دول مجرد مبولا ولا نسيت ؟!
نهض فريد ووضع يده ف جيبه وهتف : لا منستش .. حتي عهد من اول ما شفتها وانا كل همي اتلم عليها بس ليله ليلتين لحد ما اشبع .. وبعدها تتركن علي الرف زي غيرها.. بس ..
قطع جملة فريد صوت تكسر زجاج تهشم بقوه التفت فريد الي الخلف وجد عهد ع باب الغرفه .. وعند أقدامها زجاج مهشم الهديه التي احضرتها وسقطت من يدها عندما سمعت كلام فريد عنها .. حدق فريد ف عيونها الغارقه ف دموعها وتمتم : عهددد ..
استدارت عهد وهروالت وهي لا تري أمامها من الدموع .. وتشعر أنها فاقت من حلم جميل ع خنجر مسموم غرسه فريد بقلبها .. هرول خلفها وهو يلعن الحظ والتوقيت السئ الذي جعلها تسمع كلامه مع ممدوح دون الباقيه.. اصطدم فريد بصبا وهتف : شوفتي عهد ؟!
- اه كانت خارجه بتعيط هو ..
لم ينتظر أكثر وهرولا الي الخارج يبحث عنها .. وجدها استقلت سياره اجره وانطلقت .. بحث ف سترته لم يجد مفتاح السياره ..عاد الي الداخل بسرعه وجلب المفتاح وانطلق باقصى سرعه.. وهو يضرب يده بمقود السياره بعنف ويصبح : لا يا عهد والله فهمتي غلط !!
وصل إلي الشقه بسرعة البرق وصعد الدرج وهو يحاول أن يدق ع هاتفها لكن دون جدوى وصل إلي الشقه .. واخذ يضرب الباب بعنف ويصبح : عهد افتحي بالله افتحي وانا افهمك !!
لكن دون رد دق ع هاتف عمر وجده أيضا مغلق زفر بحنق وهتف : ده وقته !!
ثم دق ع سما وبعد ثواني اتاه الرد : الو يا أبيه “
صاح فريد بنفاذ صبر : سما متعرفيش هويدا فين ؟!
هتفت سما بدهشه : ليه يا ابيه !!
شد فريد شعره بغضب: اخلصي ..
هتفت سما بسرعه. : اكيد مع عمر قال إنه هيوصلها المحطه ..
اغلق فريد الخط وهرولا الي الأسفل مره آخره .. صعد السياره وانطلق باقصى سرعه وهو يحاول مهاتفة عهد مره آخره أو عمر دون جدوي .. ضرب الهاتف بقوه فسقط أسفل الكرسي هتف بغضب: ده وقته !!
انطلق بسرعه اكبر حتي يصل ف اسرع وقت سمع صوت رنين الهاتف انحناء يحاول سحب الهاتف وف لحظه انحرفت السياره عن الطريقه بسرعه وانقلبت أكثر من مره حتي راست بجانب الطريق
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ف نفس الوقت وصلت عهد الي المحطه وهي ف حالة انهيار تام جلست تنتظر وصول هويدا وهي تنحب وتشهق بصوت مكتوم تشعر بأن قلبها يتفتت الي الاف القطع غمغمت بتقطع : ليه ليه أنا عملتلك ايه دانا حبيتك ؟!
وصلت هويدا المحطه ووجدت عهد في هذه الحاله اقتربت منها وتمتمت : عهد ايه اللي حصل ؟!
حدقت عهد بذهول ودموعها تنهمر من عينيها : كان بيضحك عليا !!
شهقت بقهر : كان عايزني ليله مش اكتر !!
ضمتها هويدا وهي تنحب: مش معقول يا عهد ده فريد بيحبك اوي ..
ربتت ع كتفها وتمتمت: مين اللي قالك كده اكيد ده حد كداب عايز يوقع بينكم ؟؟
جذبت عهد نفسها من احضان هويدا ونهضت وهي تنحب وتصيح : هو سمعتوا بنفسي !!
شهقت هويدا ووضعت يدها ع فمها وتلعثمت: ممش معقوول أنا مش قادره اصدق “
حدقت هويدا ف وجه عهد المرهق وتمتمت : عهد ممكن تحاولي تهدي انتي كده ممكن تتعبي يا قلبي “
مسحت عهد وجهه وغمغمت: اهدي ازاي قوليلي بقا انت انا حاسه قلبي هيقف “‘
نهضت هويدا ومسكت يد عهد: تعالي معايا الحمام اغسلي وشك انتي كده ممكن يغمي عليكي !!
صارت معها وهي شبه مغيبه لا تشعر بأي شي حولها حركت الناس وصوت هويدا أصبح مشوش بالنسبه لها تشعر كأنها طفلة افلتت يد والدتها ف منتصف الطريق اول مره تشعر بمراره العشق ف قلبها ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
التفت الناس حول سياره فريد وحاول البعض أخرجه من السياره ولكنه عالق بداخل حاول شاب أن يكسر باب السياره الخلفي وفتحه وحاول سحب جسد فريد بصعوبه وهو يصرخ: الإسعاف بسرعه لسه فيه النفس ..
هتف شاب آخر: شيل معايا بسرعه ع متيجي الإسعاف يكون دمه اتصفه “
حمل بعض الشباب جسد فريد الغائب عن الوعي وغارق ف دمائه ووضعوه ف سياره وانطلقوا الي اقرب مستشفى .. بعد بضع دقائق وصل إلى المستشفى
صاح الشاب : الحقونا بسرعه الراجل هيموت !!
انطلق مجموعه من التمريض مع سرير متحرك وضعوا جسد فريد ع السرير وهرولوا الي الداخل ثم الي غرفه العمليات فورا ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ف فيلا احمد الصياد
دلفت حنان الي غرفة سما وهو تقول : هاا يا سما عملتي ايه النهارده ؟
حدقت سما وتمتمت : تمام يا مامي “
رمقتها جنان بدهشه : مالك يا حبيبتي !؟
رفعت سما كتفيها وهتفت : مفيش اصلي حصل حاجه غريبه !!
- هي ايه ..؟!
- أبيه فريد رن عليا وسئل ع هويدا وهو اصلا المفروض يكون مع عهد ومن بدري برن عليها كلهم تليفونتهم مقفوله ؟؟
جلست حنان بجانب سما وهتفت : غريبه دي .. طيب رني ع فريد كده “
رفعت سما الهاتف وبرقت: هو كمان مقفول !!
- الله هو ف ايه ؟!
قطع جملتها صوت رنين الهاتف نهضت حنان وغمغمت: استني هرد ف التليفون ..
خرجت حنان ورفعت سماعه الهاتف : الو ..
ايوه يا فندم ..مين حضرتك ؟!.
شهقة حنان وهي تضرب ع وجهها : انت بتقول ايه ابني !!
صمتت لبرهه ثم هتفت : مستشفي ايه؟!
رمت السماعه وهي تصرخ بدموع خرجت سما من غرفتها واحمد من غرفه المكتب ع صوت صراخ حنان
سما بفزع : ف ايه يا ماما ؟؟
احمد بصياح : ايه اللي بيحصل هنا ؟؟
حنان بعويل : الحقني يا احمد فريد عمل حادثه !!
شهقة سما بخوف : انتي بتقولي ايه امتي ده لسه مكلمني “
احمد بصياح: يلا بينا مش وقته ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وصل الجميع الي المستشفي ثم الي غرفه العمليات ف انتظار خروج فريد تحطمت اعصاب الجميع فات من الوقت أكثر من تلات ساعات ولا احد يخرج ضربت حنان وجهها بنفاذ صبر وهي تصيح : يا ناس أنا اعصابي باظت .. حد يطمني ع ابني ؟؟
تقدم عمر ومسك يدها وقبلها بحزن : اصبري يا امي قولي يارب “
ضربت حنان ع قلبها وهتفت : قلبي يا ابني مش قادره نفسي اطمن ع اخوك ؟؟
ربتت سما ع زراع والدتها وغمغمت بدموع : ادعيلو يا مامي والنبي ..
- يارب والنبي متحرق قلبي عليه .. ده عمري يارب”
بعد مرور أكثر من ساعه خرج الطبيب بتعب وإرهاق تقدم الجميع بلهفه سبقهم احمد الصياد وهتف : طمني يا دكتور !!
حنان بنحيب : بالله عليك يا ابني طمني علي فريد ؟؟
الدكتور بتعب : اهدو يا جماعه الحمد لله ربنا ستر بس الحادثه كانت كبيره احنا عملنا اللي علينا والباقي ع الله !!
عمر بغضب: يعني ايه أنا مش فاهم حاجه ؟!
حنان بصراخ : يعني ابني حصله ايه فهمني ؟!
احمد بغضب : ممكن تهدوا عشان نفهم !!
الدكتور بمهنيه : يا جماعه ادعولوا احنا هننقله العنايه وان شاء الله تعدي الساعات اللي جايه ع خير “
انصرف الدكتور مع سقوط حنان مغشي عليها بين احضان عمر وسما : مااامااا ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ف القطار المتجه إلى الأقصر سقطت عهد ف النوم بعد بكاء ونحيب دام ساعات حاولت هويدا الاتصال بي عمر وسما دون رد زفرت بحنق وهي ترمق عهد بحزن .. اتنفضت عهد من نومها برعب وهي تتلفت حولها رتبت هويدا ع يدها وهي تقول : متخفيش يا عهد انا جمبك ..
وضعت عهد يدها على قلبها وتمتمت: مش عارفه قلبي مقبوض اووي حاسه كأنه مقصوم بالنص ..
ربتت هويدا ع يدها مره آخره وتمتمت: لا ده بس عشان نمتي معيطه !!
هزت راسها وتمتمت: احنا وصلنا فين ؟!
أشارت هويدا بيدها : خلاص كلها ساعه نوصل حاولي تهدي عشان خالتي لو شافتك كده هتعرف كل حاجه ..
مسحت عهد دموعه بحزن وتمتمت : معاكي حق !
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ف المستشفى
خرج الدكتور من غرفه حنان بعد الكشف عليها وجد احمد وعمر وسما ف انتظاره هتف احمد بخوف : حنان عامله ايه يا دكتور ؟!
سما بدموع : طمني ع ماما لو سمحت ؟!
هتف الدكتور وهو يربت ع كتف أحمد : متقلقش يا احمد باشا الحمد لله مدام حنان حالتها استقرت هي ضغطها كان عالي جدا ..
غمغم عمر بتعب : طيب ممكن نشوفها ؟!
اوما الدكتور : أنا اديتها مهدا وهي نايمه وهتفضل نايمه لحد الصبح احسن ليها ،،
انصرف الدكتور وضم احمد ابنته ومسح ع شعرها وتمتم : اشش بلاش عياط يا حبيبتي “
غمغمت سما بدموع: خايفه عليهم اوي يا بابي !!
مسح احمد ع ظهرها : متخفيش ربنا هيقومهم بالسلامه أن شاء الله “
جلس عمر ع المقعد بتعب وتمتم : يارب “
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ف منزل المهندس إبراهيم
وصلت عهد وهويدا الي المنزل برفقة مازن وجدو سهير ف انتظارهم تقدمت سهير وهتفت: حمد لله على السلامه يا حبايبي ضمت سهير ابنتها بقوه وهي تشم رائحتها بلهفه وهتف: حبيبتي وحشتيني اووي يا بنتي “
دفنة عهد نفسها بداخل حضن والدتها وغمغمت بغصه : وحشتيني يا ماما اووي “
اخرجتها سهير من حضنها عندما شعرت بوجود خطب ما قد حدث لابنتها .. حدقت بها ومدت يدها رفعه وجهها وهمسة: مالك يا قلبي ؟!
أغمضت عهد عينيها وهزت راسها: ممفيش حااجه يا ماما أنا بس تعبانه شويا “
رمقتها سهير بعدم تصديق ثم رمقت هويدا وهتفت : مالها يا هويدا ؟!
حملت هويدا حقيبتها وغمغمت : ولا حاجه يا خالتو احنا بس مرهقين امتحانات وسفر وكده !!
ربت مازن ع كتف عهد وهتف : خلاص سببها تنام وترتاح “
اومات سهير بصمت وهي متاكده من وجود خطب زحفت عهد الي غرفتها وهي ترمق هويدا بتحذير
اومات هويدا الي عهد ثم هتفت : طيب هطلع أنا بقي هموت وانام عن اذنكم “”
حدقت سهير الي مازن : انت مصدق الهبل ده ؟!
هز مازن رأسه بالنفي : اكيد لا … أنا من اول ما شفتها وهي نازله من القطر حسيت نفس احساسك.. مش ع بعضها وعيونها مطفيه !!
ضربة سهير كف ع الآخر وتمتمت : أنا بنتي فيها حاجه !! البت مش قادره تتكلم ولا حتي فيها طاقه تمشي .. يمكن حد عرفها موضوع زين ؟!!
ربت مازن ع كتف والدته : لا مفتكرش .. سبيها وانا هحاول اتكلم معاها بكره أن شاء الله ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
مساء اليوم التالي
استيقظت عهد ع صوت والدتها : عهددد قومي يا حبيبتي المغرب خلاص كل ده نوم !!!
رفعت عهد الغطاء ع راسها وتمتمت: معلش يا ماما أنا تعبانه اوي “
سحبت سهير الغطاء منها وغمغمت : يابت قومي عايزكي !
نهضت عهد بكسل وتمتمت: هااا يا ماما فيه ايه ؟!
حدقت به وبعيونها الحمراء غمغمت: انتي عيونك حمره اوي كده ليه انتي كنتي بتعيطي ؟!
أغمضت عهد عيونها بصمت اومات سهير ثم هتفت: عهد انا عارفه انك مش طبيعيه وعندك مشكله وهستناكي تيجي تحكيلي زي ما اتعودنا ..
زفرت سهير بحنق : المهم زين ابن عمك بره قاعد مع بابا !!
قطبت عهد بين حاجبيها وغمغم: طيب وايه المشكله ؟!
- بيطلب ايدك يا عهد !!
- نعم !
رفعت سهير يدها وتمتمت : اشش وطي صوتك بابا هيجي يسئلك طبعا انتي مش هتوافقي “
شردت عهد وتذكرت فريد عضت ع شفتيها ونهضت بفزع وهي تسحب حجابها وخرجت بسرعه هتفت سهير : عهد انتي يابت !!
دلفت عهد الي غرفه المعيشه وجدت والدها يجلس وع يساره زين
ابراهيم : يا زين انت مستعجل جدا البنت لسه واصله أنا حتي لسه ما شوفتها ..
غمغم زين: يا عم الاجازه مش طويله اصلا وانا مش عايز اضيع وقتي !!
اوما ابراهيم : حاضر لما عهد تصحي هسئلها وارد عليك “
- مفيش داعي يا بابا ..
نهض زين وهتف بفرحه : عهد حمد لله على السلامه “
رمقته عهد ثم هتفت : أنا مواقفه يابابا ع زين !!
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ساحرة القلم ساره احمد 🖋️