عندما يعشق الشيطان(الفصل الحادي والعشرون)

دلفت سهير الي الغرفه حدقت بدهشه عندما وجدتها فارغه قطب حاجبيه وهتف: البت فين ؟!
زحفت الي الحمام ودقت الباب وهتفت : عهد انتي جوه ؟؟
نهضت عهد ومسحت دموعها وهمسة : أيوه يا ماما ..
فتحت الباب ورمت نفسها بحضن والدتها وغمغمت بدموع: ماما كنتي فين ؟!
مسحت سهير ع ظهر ابنتها وتمتمت : تعالي يا حبيبتي ارتاحي “”
استلقت عهد ع الفراش ودثرتها سهير بالغطاء وحدقت بها واردفت : سبتيه يمشي زعلان ليه ؟!
برقت عهد عيونها وتلعثمت: ههو مبين ياا ماماا ؟!
ابتسمت برفعت حاجب: يابنت ع ماما “”
اعتدلت ف نومتها وغمغمت بتوتر : أنا مش فاهمه حاجه ..
ربتت ع يد ابنتها وهتفت : أنا قابلت فريد .. واتكلمنا مع بعض هو اصلا دخل هنا بأذني .. وانا كنت واقفه بره وسامعه كل حاجه “
برقت عهد عيونها بصمت وهي لا تعلم ماذا تفعل ..
شعرت سهير بتخبط مشاعر ابنتها .. ربتت ع وجنتها برفق وهمسة : حبيبتي انا حاسه بيكي ” بس لو فريد مش بيحبك بجد مكنش جاي لحد هنا وواجه الكل ..
ترقرقت عينها بالدموع وهمسة: يا ماما ده كان بيقول …
قطعتها : يا قلبي انت مسمعتيش الباقي .. ياما رجاله بتكون مستهتره لحد ما يقابل الحب وبيتغير ..
هزت راسها وتمتمت: ياماما أنا مش عارفه اعمل ايه ؟ مش قادره انسي كلامه ولا اثق فيه تاني ..
إشارة سهير بيدها : تمام .. تمام بس ادي نفسك فرصه .. بلاش قرارات وقت الغضب لأن اكتر قرار غلط ممكن تخديه وانتي زعلانه هتندمي عليه بعدين ..
هزت راسها وتمتمت: معاكي حق “
ضمتها سهير بحنان ومسحت ع راسها تنهدة عهد براحه وابتسامه صغيره تسربت إلي شفتيها ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وصل فريد الي الغرفه واغلق الباب بقوه فزعت ممدوح من نومه صاح ممدوح بحنق: ياعم انت ايه القرف ده !؟
ضرب فريد الطاوله بقدمه بغضب حارق وهو يدور حول نفسه بعنف وهو يسحب شعره بجنون : ماشي ! ماشي ع كيفك يا عهد ..الصبر حلو ..
نهض ممدوح بحنق: انت روحتلها ؟؟
اشاره لها بغضب : اسكت يا ممدوح !!
كتم ممدوح ضحكته : شكلها ادتك ع دماغك صح ؟!
نفخ بضبق : قلتلك اسكت “
رفع ممدوح يده باستسلام: تمام “
أخرج سيجاره وولعها بغضب ونفخ دخانه الكثيف كون غيمه فوق رأسه حدق بالدخان وهو يتلاشى شئ ف شئ وتمنى لو تتلاشى همومه مثل هذا الدخان .. يشعر بثقل شديد ع قلبه وروحه لا يتذكر كيف كان يعيش قبل دخول عهد الي حياته .. ما الذي كان يسعده كيف كان يعيش .. وكيف أصبحت عهد محور حياته وسبب راحته وسعاده بهذه السرعه .. اخذت أفكاره تتخبط داخل عقله حتي ارهقه التفكير ثم ذهب ف نوم أشبه بالهروب ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
خرجت جليله وهي تتلفت حولها بخوف وتوتر استقلت السياره وهتف السائق : اطلع يا عم محمد “
اوما العم محمد صاحب الستون عام ويعمل سائق لدي عادل نور الدين منذ زمن اوصلها الي وجهتها وهتف : استناكي يا ست الحجه ؟!
هزت راسها وهتفت: لا روح ولما اخلص هكلمك !
اوما قائلا: حاضر امرك “
وقفت تراقب الطريق بضع دقائق حتي توقفت أمامها سياره جيب سودا صعدت السياره وصاحت : اتاخرت ليه كده ؟!
اوما صاحب السياره وهتف: الشوارع كلها زحمه ف الوقت ده وانا قلتلك !!
إشارة بيدها بحنق : ده احسن وقت جوزي واولادي ف شغلهم “”
اوما برأسه وهتف: ما علينا ” هاتي اللي عندك ؟؟
فتحت حقيبة يد وأخرجت ظرف كبير وأعطته له وهمسة بصوت أشبه بفحيح الحيه : خد دول الاول عشان تفتح مخك معايا وتفهمني !!
لمعة عيونه بطمع وتلقف الظرف منها وغمغم : أنا تحت امرك يا ست الكل .. بس ده كتير قوي ؟؟
رمقته بغل وهتفت: لاا , مش كتير ع اللي هطلبه منك !!
اوما بسرعه وهتف : اعتبريه حصل “
هزت راسها برضا وبصوت أشبه بالفحيح : اول حاجه عايزه يكون معاك اربع رجاله صحتهم عافيه يسدو عين الشمس “”
اوما برأسه : موجودين يا ست الكل !!
اخرجت صوره من حقيبتها واعطتها له وغمغمت: شايف دي ؟!
امسك الصوره وهتف : الله اكبر ديالحوريه دي ياست الكل؟!
رمقته بحنق وهتفت : عاوزها تخفه وتبعد عن ولدي !!
رفع كتفيه وحدق ف الصوره وتمتم : بسيطه , تطلعها شهادة وفاة ف الحال .. بس ليه ؟؟
رفعت جليله حاجبها وغمغمت: ملكش صالح .. وانا مش عايزها تموت !!
قطب حاجبه وهتف: امال ايه ؟!
هتفت جليله بحقد وكره اسود لو مس مياه البحر لتغير لونه بسواد قلبها : عاوزك تخلي الرجاله بتوعك يغتصبوها .. وكمان تصورها وتنشر الفيديو ف كل مكان .. عايزها تموت بالحياه “
حدق ف الصوره وتمتم: تحت امرك عوزاني انفذ متي ؟!
رمقت الطريقه لحظه ثم تمتمت : مش هينفع هنا .. لما تسافر وتكون لوحدها احسن !!
- وهتفسافر متي ؟!
- بعد اسبوع تخلص إجازتها .. وتغور ف دهيه .. هجبلك عنوان كليتها والشقه اللي ساكنه فيها ..
حدق الي الصوره وتمتم: كده احلوت قوي ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
خرجت عهد من المستشفى بعد تحسن ملحوظ ..
حاول فريد التواصل معاه لكن دون فائده .. تواصل مع سهير واقنعته بالسفر .. وترك عهد مساحه كافيه ووقت حتي تستقر ع قرار .. آيد ممدوح كلام سهير
وحاول إقناع فريد قائلا : كلها كام يوم والترم هيبدا وهتسافر هناك هتعرف تشوفها وتقنعها احنا هنا لينا كام يوم ومش عارف تتكلم معاها حتي ..
اقتنع فريد نوعا ما وسافر هو وممدوح ..
ام زين حاول إقناع عمه بضرورة كتب كتابه ع عهد حتي يتاكد من ابتعاد فريد عنها لكن عهد رفضت بحجة انشغالها بالدراسه والترم اللي هيبدا
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بعد مرور الاجازه سافرت عهد وهويدا الي القاهره وسافر معهم مازن وصلهم الي الشقه واطمن عليهم ..
خرج مازن ووقف أمام الباب وهتف : هتخلي بالك من نفسك صح ؟!
ابتسمت عهد واومات: متخفش هبقي كويسه !
- أنا متأكد اختي بميت راجل “
رحل مازن ودلف عهد الي الغرفه وجدت هويدا ترتب ملابسها هتف : هنقعد لوحدنا يا هويدا البنات راحو المدينه الجامعيه !!
رفعت هويدا كتفها وتمتمت: وايه المشكله عادي انتي خايفه ولا ايه ؟!
بلعت عهد ريقها وغمغمت: لا , بس لما كنا مع بعض كنا احسن ..
رفعت هويدا حاجبها بشك: انتي خايفه من فريد صح ؟!
رمقتها بزعر وهزت راسها وهي ع وشك البكاء : اووي اوي يا هويدا خايفه اشوفه و..
قطع جملتها بفمها صوت طرق الباب فزعت من مكانها برعب وصاحت : هويدا الحقيني مصيبه يكون هو ؟!
إشارة لها براحه : متخفيش يا حبيبتي مش هو ده اكيد السوبر ماركت أنا اتصلت طلبت شوية حاجات ..
بلعت ريقها بتوتر: طيب روحي افتحي “
هرولت هويدا وهي تضحك بمرح: يا جبانه !!
فتحت الباب وأخذت الاكياس ودلفت وهي تهتف : اظهر وبان عليك الامان “
طلت عهد برأسها من الغرفه كقطه مزعوره وحدقت الي هويدا : السوبر ماركت صح ؟؟
اومات هويدا: يابت متخفيش هو هيعرف ازاي أننا وصلنا ؟!
خرجت عهد وتمتمت : من ساعه ما جاي لحد الاقصر وكمان دخلي الأوضه وانا مرعوبه !!
- لا متخفيش النهارده .. خافي بكره !!
وضعت يدها ع وجنتيها وتمتمت: ربنا يستر “
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ف اليوم التالي خرجت عهد وهويدا وسما من الكليه بعد انتهاء اول يوم دراسي .. دارت عهد بعينيها لكنها لم تجد فريد ينتظرها كما توقعت .. شعرت بحزن عميق يخترق قلبها وغمغمت بدموع: شوفتي مجاش وانتي تدافعي عنه وتقولي بيحبك “
تمتمت هويدا بدهشه : بجد أنا مش فاهمك يا عهد.. انتي عايزه ولا خايفه منه ؟؟ هترجعي ليه وتسيبي زين ؟ ولا هتكملي ولا ايه ؟
بلعت عهد علقم يسد حلقها: مش عارفه كنت فاكره اني افرق معاه اكتر من كده ؟؟
بس واضح اني قراري كان صح !!
وقفت سياره أمامهم ونزل عمر وهتف : وانا اقول ايه النور العالي ده ؟؟
تقدم ومسك يد هويدا وتمتم : وحشتيني “
ابتسمت هويدا بخجل : وانت كمان يا عمر “
رمق عهد وابتسم : عهد ازيك والف سلامه كنت سمعت انك كنتي تعبانه “”٠
تمتمت عهد بهدوء: الله يسلمك يا عمر ‘
هتفت سما :نحن هنا يا بشمهندس ‘”
ضحك عمر وتمتم : مانتي هنا ع طول ايه الجديد !!
غمز له بطرف عينه لهويدا وهتف: القمر اللي كان غايب “
هتفت هويدا بخجل : بطل بكش ، الله ويلا سلام احنا لازم نمشي ,,
تمسك عمر بها بذهول وهتف: استني هنا .. أنا عايزك ضروري جدا !!
هتفت عهد: خلاص احنا هنمشي “”
استقلت عهد وسما سياره اجره وانطلق
ف السياره رمقت سما عهد وتمتمت: عهد ممكن اسئلك سوال ؟!
اومات عهد وتمتمت : اسئلي طبعا !!
إشارة سما بيدها وقالت : انتي لسه بتحبيه أبيه فريد مش كده ؟!
أغمضت عهد عيونها وتلعثمت: سما أنا دلوقتي مخطوبه يعني مينفعش اجاوب ع سئلك “
- ليه يا عهد الخطوبه دي لازم تنتهي “
- يمكن لو حسيت أن فريد متمسك بي اكتر من كده كنت حاولت افسخ الخطوبه !!
ضرب سما ع جبينها بخفوت : يا قلبي ومين قال إنه مش مهتم بيكي .. ده كان هيجنني عليكي .. ومن ساعه ما جاي من عندك وهو حال يقطع القلب بجد !!
وقفت السياره أمام البنايه التي تقطن فيها عهد تارجلت من السياره وهتف: ماشي يا قلبي نكمل كلامنا بعدين . سلام ..
- سلام “
انطلقت السياره ودلفت عهد الي البنايه .. ثم دخلت المصعد الي الدور الثالث .. ودلفت الشقه وأغلقت الباب استندت على الباب .. وهي تشعر أنها ع وشك البكاء ترقرقت عينها بالدموع وهمسة: كده يا فريد ماشي ؟!
- وانا عملتلك ايه بقا ؟!
شهقت برعب عندما اضاء فريد الإضاءة رأته يقف امامها ويسند بيده ع طاولة السفره
شعرت كان دلو من الماء المثلج انسكب ع راسها ونفس الوقت تشعر بسخونه تسري في جسدها ولا تعلم كيف يمكن أن تبرد وتسخن ف نفس الوقت
تأملها فريد بلهفه ثم هتف: هتفضلي واقفه عندك كتير ؟؟
فاقت ع صوته الساخر ونظرته الساحره وهتفت : انت اتجننت انت ازاي تدخل هنا ؟!
اعتدل فريد ووضع يده في جيبه وهتف: اصلي فكرة كتير قولت لو جتلك عند الكليه هتعندي وتبقي مشكله ف الشارع .. وحتي فكرة استناكي تحت بس لقيتها نفس المشكله .. فقولت اجيبلك من الاخر ..
هتفت عهد بدهشه : انت اكيد مجنون .. اتفضل اطلع يلا بسرعه انا لوحدي هنا “”
زحف فريد ببطئ مثير للأعصاب حتي وقف أمام عهد مباشرة .. وضع يده ع الباب بجانب راسها .. وتأمل عيونها التي تشبه المحيط يغرق فيهم بصدر رحب .. حدق به وهو لا يصدق أنها تركته طول الايام الماضيه يتعذب غمغم فريد بدهشة : انتي ازاي عملتي فيا كده ؟! ازاي جالك قلب يا عهد ؟!
شعرت عهد برجفه سرت بجسدها تريد تحريك لسانها لكنها تعجز عن ذلك .. يالله كيف تستطيع مقاومة هذا الفريد . نظرة عيونه الملئ بالحب والرجاء ووميض من الحزن ..
انتفضة برعب عندما جذبها فريد بقوة من ذراعها اصطدمت بصدره الصخري وصاح : ردي عليا هان عليكي ازاي ؟؟
تحشرج صوته بشوق وحنين لا يستطيع التحكم فيه مسح ع وجنتها برفق ثم انزلقت يده شفتيها المرتجفه : وحشتيني اوي .. معقول اكون موحشتكيش ؟!
شعرت أن قدمها لم تعد تحملها حاولت تمالك أعصابها وهزت راسها بالنفي بصعوبه وهمسة : لاا وبعدين سيب دراعي بتوجعني !!
التو جانب شفتيه وهمس: بس انا شايف غير كده ؟!
انزلقت يده أكثر وحاوط خصرها وجذبها إليه اكثر بشوق سوف يقتله بالتأكيد .. شعرت عهد بحرارة جسده وكأنه ع وشك الانفجار .. وضعت يدها على صدره تمنعه بصدمه .. اتفضة عندما شعرت بقلب فريد يضرب بجانب صدره بجنون .. شعرت بالخطر من اقتربه المهلك لاعصابها وقلبها وهمسة : فريد لو سمحت مينفعش كده ؟
تأمل شفتيه المرتجفه ثم عيونها وهمس بصوت يقطر عشقا : اللي مينفعش انك تبعدي عني “”
وضع فريد جبهته ع جبهتها وتمتم : كفايه بقا يا قلبي .. انهي المهزله دي أنا بحبك اووي ..
تمالكت أعصابها بصعوبه ودفعت فريد بقوه وصاحت : لا أنا مش هصدقك تاني بعد ما سمعتك بودني !!
تراجع فريد خطوه بسبب دفعت عهد ورفع يديه وتمتم : تمام , خلينا نتفاهم ..
إشارة عهد بيدها وهتفت : نتفاهم على ايه ؟ هاا على انك كنت بتلعب بيا ! ولا ع اللي لعبت بيهم قبلي؟؟
رمق فريد حوله ثم حدق الي عهد وهتف :اولا أنا عمري ما لعبت بيك .. يمكن كنت ببرر لنفسي ف الاول بانك زي اللي قبلك عشان مكنتش عاوز احبك .. واني لو قربت منك هينتهي كل احساس ليكي جوايه .. مكنتش قادر اعترف اني بحبك اصلا
تارجحت عيونها وتلعثمت: وانا ايه اللي يخليني اصدقك ؟!
تنهد فريد وعضه داخل فمه وهتف بثقه : انتي مصدقاني اصلا !!
لم تصدق عهد كل هذا الغرور : انت بني ادم مغرور وانا مش مصدقاك !! وسيبني ف حالي بقا .. أنا خلاص اتخطبت و..
قبض على عنقها ودفعها الي الحائط الصقها به شهقت عهد بصدمه حدقت بعيون فريد المشتعله بنار الغيره غمغم بأنفاس لاهثه : هاتي سيرته تاني ع لسانك كده .. قلتلك قبل كده اتقي شر غيرتي احسن
حاولت فك قبضته من عنقها وصاحت : ابعد عني يا مجنون !!
ضغط بيده الآخر ع خصرها بقوه وتمتم بصوت أشبه بالفحيح: مجنون ااه ،، تحبي تشوفي جناني واصل لحد فين … أنا لحد دلوقتي لطيف معاكي بس قدامك يومين تنهي الجنان ده والا .
ضربته عهد بقبضتها : والا ايه , انت بتهددني ؟!
ضغط عليها أكثر وغمس أصابعه بخصرها وهمس بأنفاس لاهثه : لا طبعا انا بحذرك ..
اقترب منها أكثر وهمس بأذنها : اظبطي معايا يا عهد بدل ما اظبطك أنا .. وساعتها مش هينفع تتجوزي حد غيري ..
برقت عهد عيونها وارتجف جسدها برعب : لالااا حاولت التملص منه لكن دون جدوى ضغط فريد ع جسدها أكثر وتمتم : انهي انتي لعب العيال ده بدل ما انهيه أنا بطريقتي ..
ثم ف لحظه تركها وانصرف بعنف .. سقطت عهد أرضا وهي ترتجف بخوف سكن قلبها “
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ف منزل عادل نور الدين
ع طاوله الطعام دق هاتف جليله حدقت به واغلقته بتوتر لاحظ زين توترها حدق بها وهتف : مش بتردي ليه يا امي ؟!
بلعت ريقها بتوتر وغمغمت: دي خالتك هكلمها بعد ماناكل “
رمق عادل زبن وجليله بدهشه وهو يرقب النظرات الحارقه بينهم “”
بعد انتهاء الطعام .. وخروج زين وذهاب عادل الي النوم .. صعدت جليله الي سطح المنزل ودقت عليه لحظات واتاها الرد : ايوه يا زفت أنا مش نبهت عليك اوعك ترن عليا هتوديني ف دهيه يا ولد الكلاب ؟؟
تمتم رشاد ابو جبل : أنا آسف يا ست الكل بس فات اكتر من اسبوع ولا حس ولا خبر ؟؟
صاحت جليله بغضب: بردو مترنش عليا تاني “
اوما رشاد والتوات شفتيه بحنق : حاضر يا ستنا “
أغلقت ف وجهه بغضب وغمغمت: غببي “
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ف فيلا احمد الصياد
دلفت سما الي غرفتها وهي تجيب على الهاتف : ايوه يا حبيبي !!
هتف يوسف بانزعاج: ممكن اعرف مش بترد ليه ع امي ليه ياهانم ؟!
عضت سما اصبعها وتمتمت : أنا اسفه كنت تحت ومعرفش ارد عليك ؟!
نفخ بضبق واردف : سما مش هينفع كده أنا عايز اقابل سيادة اللواء !!
دارت حول نفسه وغمغمت: خايفه يا يوسف أبيه فريد يرفض بسبب مشكلته مع اخوك !
صاح بغضب : وانا ذنبي ايه يحطني أنا وزين ف كفه واحده ليه ؟!
كرمشة جبينها بضيق وهتف: مش عارفه بس أبيه فريد عصبي جدا الفتره دي .. ومحدش عارف يتفاهم معاه ..
نهض وحسم أمره وهتف : اديني رقم بابا يا سما وانا هتصرف !!
تمتمت بسرعه : هتعمل ايه اصبر شويا ؟!
قاطعها بنفاذ صبر: انا قلتلك قبل كده أنا مليش ف اللف والدوران أنا صبري نفذ “”
اومات باستسلام وغمغمت: طيب هبعته ليك ف رساله “
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ف غرفة فريد دلف عمر الي الغرفه وهتف : فريد عاوزك ف حوار !
صوب فريد السهم الذي ف يده ع الوحه المعلقه ع باب الغرفة من الداخل بقوه رشق ف منتصف اللوحه
انحناء عمر بسرعه وهو يصيح : يخرب عقلك هضيع عيني !!
نفخ بضبق وتمتم : عينك ف وشك لسه بص ع الباب واطلع بره أنا مش طايق نفسي !!
اشاره بيده وتمتم : لما تسمع كلامي احتمال تهدي وتروق “
رمقه بنفاذ صبر وتمتم : اخلص هات اللي عندك !!
وضع عمر يده في جيبه وهتف: أنا عايز أخطب هويدا “
نفخ دخان سيجاره بعنف وهتف : وانا ايه بقا اللي هيروقني لما انت تخطب هويدا .. انت اللي هتروق ع نفسك !!
رفع حاجبه وتمتم: انت كده هتقرب من عهد برضو وكمان هتعرف تشوفها ..
رمقه بسخريه : أنا وقت ما اعوز اشوفها مفيش حاجه بتمنعني ! ع العموم الف مبروك يا عمر خطوة مهمة “
- يعني هتيجي معايا ؟!
هز رأسه وهتف: اكيد “”
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
دلفت هويدا الي عهد ومدت لها الهاتف وتمتمت: عهد زين !!
رمقتها عهد بدهشه : زين ماله ؟!
ألقت الهاتف ع الفراش وهتف : ع التليفون “”
مسكت الهاتف ورفعته ع أذنها وقالت: نعم يا زين !!
صاح زين بعنف: ف ايه ؟؟ برن عليكي لي يومين وانتي منفضه “
قلبت عينيها بملل وغمغمت: مشغوله يا زين بذاكر “”
ضرب سطح المكتب بقوه وزمجر: يعني جات ع الدقيقتين اللي هتردي علي فيهم ؟!
هتفت عهد بضيق : فريد انت عايز ايه ؟!
نهض زين بغضب وصاح : أنا زين يا هانم مش فريد بتاعك !!
ادراكت أنها دون شعور أخطأت ف اسمه ونادته باسم فريد تمتمت بخجل : أنا اسفه اوي يا زين انا عاوزه اقلك حاجه مهمه احنا بجد مش هينفع نكمل مع بعض أنا مش قادره احبك !!
ضحك بمراره ثم تحدث بصوت أشبه بصقيع الجليد : بقا عايزه تسبيني عشان حبيب القلب .. ببساطه كده اسيبك .. وتتجوزوا وتتهنوا وانا اولع مش كده ؟!
تمتمت وهي لا تصدق كميه الحقد الدفين بقلب زين لها : أنت ازاي جواك الحقد ده كله !!
صاح بغضب : انتي السبب ،، أنا كان قلبي مليان بحبك .. وانت اللي حولتي حبي لكره وحقد !!
تحشرج صوته بالدموع : ليه يا عهد عمرك ما حسيتي بيا ؟؟ أنا مكنتش عايز غير حبك وكنت هعيشك ملكه ع الكل !!
شعرت عهد بالشفقه عليه وهتفت : يا زين أنا مش بيدي بجد معرفش ليه ؟؟
نزلت دموعه بقهر : هو في ايه زياده عني عشان تحبيه وانا لا ؟!
غمغمت بحزن : زين ارجوك بلاش نصعبها ع بعض ؟!
- هي صعبه وانا مش هقدر ابعد عنك صدقيني حاولت بس مش هقدر !!
- يعني ايه ؟؟
- يعني مش هسيبك يا عهد .. مستحيل انتي سامعه ومسيرك تحبيني !!
اغلق الهاتف والقاه بحسره وهو يشعر بنار تأكل قلبه لو خرجت احرقت الاخضر واليابس ..
حدقت عهد بذهول الي الهاتف وهمسة : أنا ايه اللي عملته ف نفسي ده ياربي ؟!
القات الهاتف ع الفراش ونفخت بضيق .. ثم نهضت بغضب وهي تتذكر تهديد فريد .. وتشعر قلبها يقفز بجانب صدرها .. تذكرت اخر مقابله بينهم هنا ف الشقه وتحذيره لها .. شعرت بسخونه تسري في جسدها تارجحت عيونها برعب… ثم رفرفت بكفيها ع وجهه تجلب شئ من الهواء وهي تشعر أنها لا تستطيع التنفس .. تحركت بتوتر ودلفت الي الشرفه رفعت انظارها إلي السماء بحزن وانحدرت دموعها بقهر: يارب ..
انتبهت الي صوت صفير حدقت الي الشارع وانصدمت عندما وجدته أمامها يقف ويضع يده ف جيبه ويرمقه بنظره تحمل كل معاني العشق والندم والقهر ……
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ساحرة القلم ساره احمد 🖋️