عندما يعشق الشيطان(الفصل الثاني عشر)

ف لحظه نزعت يد قويه يد فريد وهتف : انت مين ؟! وماسك أيدها كده ليه ؟!
حدق زين الي عهد وتطاير الشرر من عينيه ووجهه أصبح اسود من شدة الغضب : مين ده يا هانم ؟! هي دي الدراسه بتاعتك يا محترمه !!
حاول زين سحب عهد لكن يد فريد منعته .. سحب فريد عهد إليه مره اخر .. ضرب وجه زين باليد الاخره لكمه قويه اطاحة بزين أرضا … شهقة عهد برعب ولمعه الدموع ف عينيها وهمسة : لا يا فريد ده ابن عمي ‘”
حدق بها فريد وهتف بغضب : وعشان ابن عمك يغلط فيكي ويسحبك كده ؟!
نهض زين وحاول ضرب فريد تفاده فريد ضربه زين .. سحب فريد عهد خلف ظهره بحمايه وصاح بغضب : انت عايز ايه منها ؟؟
صرخه زين: انت اللي عايز ايه ؟؟ أنا ابن عمها انا اقرب ليها ؟! انت مين ؟!
ضحك فريد ببرود : بجد .. انت اقرب ليه مني ؟؟.. علي اساس أنه بتتحمي ف ضهرك دلوقتي مش العكس !!
انتبه عمر وهويدا لما يحدث هرولا إليهم هتف عمر بذهول : ايه اللي بيحصل يا فريد ؟! اهدي شويا !!
صاح فريد بغل : خدهم يا عمر وصلهم ”
ضرب زين فريد ف وجهه بقوه وصرخه
انت مين يا ابن الكلب ؟! ومالك بيها !!
حاول زين ضرب فريد مره آخره تفاده فريد الضربه وقبض ع عنق زين بقوه حاول عمر ان يفصل بينهما وهو يصيح : انتو اتجننتوا بس بقا !!
صاح فريد بغل: قلتلك خد البنات وامشي يا عمر ”
تمسكت عهد بزراع فريد وهمسة بدموع : كفايه عشان خاطري “”
شعر فريد برجفة عهد وشحوب وجهه .. نفض زين من يده وسحب عهد الي السياره .. ساعده ف الجلوس .. واغلق الباب بعنف .. دار من الناحيه الاخري وصعد وانطلق بسرعه مجنونه
حاول زين تدليك عنقه وهو يشهق ويكح ويحاول التقاط أنفاسه
تقدمت هويدا وأخرجت زجاجه مياه من حقيبتها واعطتها له وغمغمت بدموع : اشرب يا ابن خالي !!
جذب زين زجاجه المياه وارتشف منها الكثير وغمغم بغل وحنق : مين ده يا هويدا ؟! وازاي عهد تمشي معاه كده ؟!
وبتتحمي فيه !! ومن مين مني انا ابن عمها !!
حدقت هويدا بزين وهتفت : يعني انت بتعمل كل ده عشان عهد بنت عمك وبس ؟؟
غمغم زين بتوتر : اه اه طبعا ،،
- ياسلام طيب ما أنا بنت عمتك معملتش كده معايا ليه ؟!
حدق فيها زين بعدم فهم : ضحكت هويدا بغلب : اه .. اصلي أنا كمان كنت بتكلم مع عمر
ثم غمغمت بمراره : بس انت عنيك مشفتش غير عهد !!
مسح زين ع رأسه وهتف : أنا مختش بالي وبعدين هو كان ماسك أيدها عشان كده …..
قاطعه هويدا بعنف : حتي لو مش ماسك أيدها برده مكنتش هتشوف غيرها !!
زحف عمر وغمغم : تعالي يا هويدا اوصلك مع سما اختي “‘
اومات هويدا وتحركت مع عمر : تحرك زين وقبض ع زرعها وهتف بحنق : قوليلي مين اللي مشيت معه عهد قبل ما تمشي ؟!
حدقت به هويدا بذهول وصاحت : انت ايه يا اخي مبتحسش ؟!
صاح زين بعنف : ايوه يا ستي مش بحس ؟! ولا عايز احس غير بعهد !! انطقي مين ده ؟!
- تصدق حلال فيك اللي هقوله انت مش طبيعى .. ده الرائد فريد حبيب عهد وهيتقدملها قريب ..
حدقت هويدا ف وجه زين بغل وشماته : وعهد بتحبه “”
تحركت هويدا مع عمر وسما وانطلاقا بسيارة عمر
دارت الدنيا بزين .. اختفت كل الأصوات من حوله الا من صوت هويدا : وعهد بتحبه .. عهههد بتحبببه..
شعر أن أقدامه لا تستطيع حمله حدث ما كان يخشاه جلس ع الرصيف بضياع خذب شعره الي الخلف بعنف وغمغم بحقد : ع جثتي يا عهد
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ف سياره فريد
ظل صامتا طول الطريق .. حاولت عهد أن تتكلم لكن لم تجد صوتها وهي تري كل هذا الغضب يرقص داخل عينيه ثم لاحظت الطريق تمتمت : احنا رايحين فين ؟!
ظنت أنه لم يسمعها لم تري اي تعبير ع وجهه حاولت أن تسئل من جديد لكن ضغطه ع مقود السيارة وصوت أنفاسه الملتهبه جعلها تبتلع سؤالها داخل خوفها مره آخره .. وصل فريد الي مكان هادئ جدا ومرتفع اعلي جبل المقطم ….. تارجل من السياره ووقف أمام الكابوت يحاول التقاط أنفاسه .. تبعته عهد ووقفت بجواره وضعت يدها ع كتفه شهقت برعب : عندما جذبها فريد بقوة سقطت ف أحضانه ضمها فريد بتملك واعتصرها داخل صدره شعرت عهد أن أقدامها لم تعد تلامس الأرض تمتمت برجفه :
– فريد لا !!
غمغم فريد: اشش سبيني يا عهد ف حضنك عشان اهدي .. مفيش حاجه ممكن تهديني غير حضنك .
سكنت عهد بين أحضانه بعض الوقت .. حتي سكنت عاصفه غضبه وسكنت أنفاسه .. انزلها فريد ع الارض لكن لم يخرجها من حضنه وهمس : بحبك اوووي ..
حدقت به وتمتمت : احسن دلوقتي ؟!
اوما لها فريد بهدوء: طبعا طول ما انتي ف حضني !!
حدق بها فريد وهتف من بين فكيه : مقلتيش أن ليكي ابن عم بيحبك ؟!
رفعت عهد حاجبه وهتف: بيحبني !!
اوما فريد بصمت : هتفت عهد بسخط: لا طبعا زين يحبني ؟؟ ده من سن أبيه مروان !!
ضحك فريد بجانب شفتيه: يعني عنده كام سنه ؟!
رفعت عهد كتفها وهتفت : ٣٠ سنه ،،،
ضحك فريد حتي أدمعت عيناه غمغمت عهد بتوتر: ممكن اعرف ايه اللي بيضحكك اوي كده؟!
: التقطه فريد أنفاسه وهتف : عشان أنا عندي ٣٢ يعني أنا اكبر !!
شوحت عهد بيديها : المشكله مش ف السن ؟!
- امال ف ايه ؟!
عهد ببساطه : أنا مش بحبه ،،،
بلل فريد شفتيه وهمس: امال بتحبي مين ؟!
لكزته عهد ف كتفه : يعني مش عارف !؟
تمتم فريد بمكر : لا عايز اسمعه منك …
ضحكة عهد وهرولت بعيد عنه وهتفت : بعينك !!
ضحك فريد وهرول خلفها : استني يا بت أنا مش قدك شقاوتك ؛
ضحكت عهد برقه وهتفت: انت .. اه منك انت !!
لحق بها فريد وجذبها الي حضنه وهمسه: اه مني ليه بقي ؟!
- عشان خلتني انسي كل حاجه حتي نفسي ، واهلي والصح والغلط ،، والحلال والحرام ..
مس فريد ع وجنة عهد وهمسة: طبعا كل شي مباح ف الحب والحرب !!
سحبت عهد نفسها منه : لا طبعا غلط كل حاجه ليه اصول !!
- الا الحب “”
- لا ده الحب بالذات لو من غير اصول هيبقي اي حاجه ف الدنيا الا حب “”
حدق فريد ع عيون عهد وهتف بحب : بس اللي ف قلبي ليكي مش بس حب يا عهدي !!
رفعت عهد عيونها اليه وغمغمت بهمس : امال ايه ؟؟
وضع فريد جبهته ع جبهة عهد وهو ينظر ف عيونه: عشق يا عهد .. عشقك بيجري ف عروقي مجري الدم .. انا حاسس اني ممكن اعيش من غير دم لكن عشقك لا مقدرش ..
اقترب فريد من شفتيها المرتجفه وكاد أن يلمسهم بشفتيه ..
عضة عهد ع شفتيها بخجل .. وضع اصبعها ع شفتي فريد وهمسة : حتي العشق له اصول !!
وهربت من بين ذراعيه …
عض فريد داخل فمه وابتسم بجانب شفتيه ثم اقترب منها وتمتم : أنا كل اللي اعرفه اني بحبك..
تو لا أنا بعشقك… لكن الأصول اللي ف العشق معرفهاش انا بالنسبه لي العشق جنون !!
ضمها من ظهرها ووضعه ذقنه ع كتفها وهمسه: وانا مجنون بيكي””
زرع قبل صغيره مع ورد وجنتها وهمس : بس عشان خاطرك يا عهدي اتعلم اصول العشق والحب والغرام كمان
ضربته عهد ع كفيه ودارت إليه وهتفت : اول الأصول دي متلمسنيش تاني “”
- نعم يا ختي !!!
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وصلت هويدا الي الشقه دلف إلي غرفته ودفنت نفسها في فراشها وهي تشهق بالم اخذت تضرب ع قلبها الذي أحب هذا الزين عديم الاحساس عضت ع شفتيها تكتم شهقتها وهي تتذكر كيف جن جنونه عندما راي عهد مع فريد مع انها كانت أيضا ف نفس وضع عهد ولكنه لم يهتم لها من الأساس ولماذا يهتم وهو لا يري أمامه سوى عهد شعرت هويدا ببعض الحقد بتسرب داخل صدرها تجاه عهد لكنها بسرعه فاقة ع نفسها وهي تهز راسها بوهن وتغمغم : لا يا هويدا عهد ملهاش ذنب هو اللي عمره ما شافك ولا حس بيكي !!
رفعت هويدا راسها وهمسة: يارب خرجه من قلبي وعقلي أنا مش عايزه اتوجع اكتر
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ف سيارة عمر
هتف عمر: سما ختي بالك من هويدا النهارده كانت متاثره اوي من اللي حصل ؟!
اومات سما بهدوء: اه فعلا انا حسيت انها بتحبه!!
لا يعلم لماذا شعر بهذا الضيق والحزن ربما لأنه جرب الخذلان ويعلم مد مرارته أخرجه من دوامة أفكاره صوت سما وهو تقول : ده بني ادم متوحش دي عهد كانت مرعوبه منه ده لولا وجود فريد عهد كانت أغمي عليها !!
اوما عمر بحنق : معاكي حق …
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وصل زين الي شقته واخذ يكسر ويدمر كل شىء ف طريقه بغضب وسخط شديد ،، استيقظ يوسف ع صوت الضجه التي أحداثها زين خرج يوسف من
الغرفه بفزع وصاح بغضب: انت اتجننت ليه كده ؟!
جلس زين ع الأرض بانهزام وهو يبكي بقهر…
هنا وصل يوسف اعلي دراجات الذهول .. وجلس بجانب زين وربت ع كتفه وأخذه بداخل حضنه
غمغم زين بدموع : شوفتها معاه .. واتحامت وراء ضهره مني انا يا يوسف !!
ربت يوسف ع ظهر أخيه وفضل السكوت حتي يدعه يخرج كل حزنه لعله يهدى ويرجع لنفسه ..
تمتم زين بقهر : مسك أيدها وخدها ومش وهي مشيت معه قدام عيني حسيت انها دبحتني ليه يا عهد دانا عمري ما حبيت غيرك ..
قبل يوسف كتف أخيه وغمغم : انساها يا زين عهد مش ليك ..
هب زين بغضب شديد وأصبحت عيناه بسواد الليل واحمرار وجهه يحاكي نار قلبه وصاح : مستحيل لو ع موتي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ساحره القلم ساره احمد
حلو