عندما يعشق الشيطان(الفصل الثالث والعشرون)

لحظه كانت أشبه بدهر من الزمن .. كانت أمامه مباشرا وف لحظه غدر اختفت تماما بداخل السيارة .. شعر بانهيار عالمه هوي الورد من يده كم هوي قلبه بين قدميه .. وهرولا الي السياره وصعد وانطلق باقصى سرعه يحاول اللحاق بها .. وهو يشعر أنه ع حافة الجنون .. كيف يكن ذلك تختفي من أمامه ولا يستطيع حمايتها لماذا يعيش إذن ؟؟ انطلق بسرعه خلفهم وهو يضرب المقود بجنون : ماشي يا ولاد موتاكم ع ايدي قسم بالله لدفنكم بالحيه يا
ضرب بوق السياره بعنف وهو ينطلق بين السيارات بمهاره يحاول الوصول إليهم .. اسودت عيناه بسواد قاتم وهو يرمقهم بغضب دب القلق ف أوصاله وهو يري السياره تجتاز قضبان السكة الحديدية والقطار قادم من الجهه الاخرى .. زاد من سرعه السياره يحاول المرور قبل القطار حتي يلحق بهم لكن قبل وصوله بخطوه وصل القطار توقف فجاءه وهو ينحرف بالسياره يسارا بسرعه .. تأرجل من السياره وهو يموت قهرا لضياع السياره منه .. دار حول نفسه بغضب وهو يضرب بيده ع رأسه بجنون .. انهارت قدميه ولم تعد تحمله .. دقائق وابتعد القطار صعد السياره بسرعه وانطلق وهو يهتف : يارب يارب الحقها ..
سالت دموعه بقهر عندما لم يجد اثر للسياره شعر أن قلبه ع وشك التوقف ضرب ع صدره وغمغم بأنفاس لاهثه : فوق يا فريد عهد محتاجلك اركن مشاعرك ع جنب فكر شغل دماغك “‘
امسك الهاتف ودق ع ممدوح أتاه الرد بعد لحظات صدع فريد بجنون : ممدوح بسرعه عايز اتواصل مع اي حد من الجهاز !
هتف ممدوح بذهول : فيه ايه مالك ؟؟
صاح بجنون : عهد اتخطفت يا ممدوح عاوز كل الناس بتوعنا دلوقتي حالا “
اوما ممدوح وهتف : حالا حالا !!
اغلق الخط مع ممدوح وقام بطلب رقم اخر لحظات وهتف : اشرف باشا عايز منك خدمه “”
صاح اشرف النجار ضابط شرطة ف المرور : حبيبي يا فريد باشا انت تؤمر “
فريد : هبعتلك رقم عربيتي أنا من شويا كنت ماشي ف شارع * وعربيه خبطت عربيتي وهربة عاوزك تشوفي الرادار ف المنطقه يكون صور اي حاجه ؟؟
اشرف بتفكير : طيب ما تبعتلي رقم العربيه اللي خبطتك اسهل !!
فريد بسرعه : لا مكنتش معلقه ارقام “
- حاضر يا باشا ساعه بالكتير وارد عليك ؛
- لا بالله بسرعه ..
اغلق الهاتف وهو يدور بالسياره حتي يلتقي بممدوح وفريقه ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
عند هويدا انهارت ع الأرض وهي تنحب وتصيح: يا ناس حد يلحقني ‘
التفا الناس حولها بتساؤل: فيه ايه مالك ؟!
صاحت وهو تضرب ع وجهها: بنت خالي اتخطفت الحقوني !!
هتف أحدهم : تعالي نروح القسم عشان يلحقوها “”
تحركت ومعها أكثر من شخص حتي وصلت إلي قسم الشرطه دلفت الي القسم وهي تصرخ وتستنجد باي شخص وقف أمامها أحد امناء الشرطه وصاح : مالك ف ايه اتسرقتي ولا حد اتعرضلك ؟!
هزت راسها بالنفي وهتف والدموع تنهمر على وجهها: بنت خالي كانت وقفه جمبي واحنا خارجين من الكليه جات عربيه سودا وخطفتها !
أشار لها بيده : طيب اهدي يا انسه وتعالي معايا “
تحرك بها ودلف الي مكتب رئيس المباحث ادي التحيه العسكريه وهتف : تمام يا فندم ”
حدق الضابط بهذه المنهاره وقال : ف ايه يا امين ؟؟
- الانسه يا فندم قربيتها اتخطفت من قدام الكليه
أشار له وهتف : طيب اتفضلي …
جلست وهي ترتجف من شده البكاء وصاحت : بالله عليك الحقوها العربيه كانت فيها رجاله شكلهم صعب اوي “
اوما بصبر وغمغم : طيب اهدي واحكيلي اللي حصل بالتفصيل …
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
عند فريد وصل إلي مقر الأمن الوطني .. ودلف بسرعه وكأنه يسابق الريح وصل إلي مكتب صديقه الرائد جاسر العمري .. دلف الي المكتب وجد جاسر وممدوح وسامح ف انتظره خلع سترته وتقدم إليهم نهض ممدوح وهتف: ايه اللي حصل يا فريد ؟؟
ضرب ع سطح المكتب بقوه وزمجر: اتخطفت قدام عيني ومعرفتش اعمل حاجه أنا هتجنن !!
ممدوح بحنق: يعني ايه .. ومين اللي خطفها ؟!
جاسر بهدوء هتف بصوته الرخيم: هنعرف مين اللي خطفها المهم اننا نلحقها ..
ربت ع كتف فريد: اهدي عشان نعرف نتصرف !!
أخرج فريد الهاتف وعبث به وهتف : سامح ده رقم عهد اعمل تتبع بسرعه ..
اشاره الي ممدوح : الصوره دي تتنشر دلوقتي ع كل المواقع واعمل مكافاه لاي حد يدلنا حتي لو معلومه واحده ..
أشار جاسر الي فريد وغمغم : انت فيه مشاكل بينك وبين حد الفتره دي
أخرج سيجاره واشعلها وتمتم : لا مفيش أنا حتي اجازه عشان اخر حادثه
اشاره جاسر براسه : وطبعا العربيه من غير نمر
اوما فريد وتمتم : اه بس انا كلمت اشرف وهيدور ع الردار وهيكلمني ..
اوما جاسر براسه : تمام ..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
عوده الي قسم الشرطه
هتف رئيس المباحث: احنا عملنا محضر وهنبدا اجراءت البحث عنها.. بس لازم نبلغ أهلها !!
اومات بخفه: أنا عايزه اكلمهم انا لوحدي ومش عارفه اعمل ايه !؟
- طيب كلميهم ..
اخرجت الهاتف من حقيبتها ودقت ع خالتها سهير بصوت باكي : الو ايوه يا خالتو “
دب القلق ف قلبها وهتفت : مالك يا هويدا حصل ايه ؟ عهد كويسه !!
هزت راسها بالنفي وهتف والدموع تقطر من عينيه: لا يا خالتو عهد اتخطفت “
لطمت ع وجنتها بعنف وصاحت : انتي بتقولي ايه بنتي اتخطفت ازاي ؟!
خرج ابراهيم ومازن من غرفهم ع صوت صياح سهير ابراهيم برعب : فيه ايه بتصرخي ليه ؟!
مازن بفزع: ايه اللي حصل ؟؟
صرخت بانهيار : عهد اتخطفت يا ابراهيم بنتي ضاعت .. اختك ضاعت يا مازن ..
خفق قلب ابراهيم بعنف وهو يشعر الأرض تميد به
وكان مازن لا يقل رعبا عنه تمسك بيد أبيه وصاح : اهدي يا بابا لازم نتصرف !!
قبض ع يد ابنه وصاح : جهز العربيه يا مازن هنسافر لأختك دلوقتي بسرعه يا ابني “
بعد مرور بعض الوقت كان مازن يسوق السياره ومعه والده ووالدته التي أصرت ع الذهب معه هي وصباح والدة هويدا
كان مازن يسباق الريح حتي يصل ف اسرع وقت
نحبت سهير وهي تضرب ع قدمها : ياتري ايه اللي جرالك يا بنتي ؟؟
ربتت صباح ع كتفها : اهدي يا خيتي أن شاء الله هتكون بخير .. ونلحقها قولي يا رب “
صاحت ودموعها تنهمر: يارب يارب يا ختي قلبي يا صباح قلبي مولع نار ،،
حدق بها ابراهيم بغضب: اهدي يا سهير عشان متتعبيش أنا مفيش مخ دلوقتي عاوز الحق البت “
ربتت ع كتفه : سيبك مني يا خويا حتي لو مت اركن ع جنب ودور ع عهد .. انت سمعني يا ابراهيم ؟!
ضرب كف ع اخر وتمتم : لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم
رمق مازن وتساءل: اوع تكون قلت حاجه لاخوك وهو متغرب ؟!
هز مازن رأسه بالنفي: لا يا بابا مقلتش حاجه هو اخر الشارع ده ف امريكا هنقلقه وخلاص ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
عوده الى القسم
دقت هويدا ع يوسف وصاحت : يوسف تعالي ف قسم الشرطه دلوقتي ؟!
يوسف بدهشه من صوت هويدا المبحوح : في ايه يا هويدا ايه اللي وداكي القسم ؟!
شهقت هويدا بدموع : عهد اتخطفت يا يوسف
هب يوسف وصاح: ايه اتخطفت ازاي ؟!
نهضت سما بقلق: مين اللي اتخطفت يا يوسف ؟!
هويدا بدموع : تعال يا يوسف وانا هقولك أنا ف
قسم الشرطه* !
اوما بخفه: حاضر حاضر يا هويدا جاين !!
صاحت بغضب: مين اللي اتخطفت يا يوسف انطق ؟!
هتف باستعجال : عهددد “”
خرج يوسف وسما من الكافيه وصعد السياره وانطلق الي قسم الشرطه ،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وقف مازن بالسياره وهو يري سياره زين أمامه
تارجل زين من السياره وهتف : فيه ايه يا مازن مستعجل ليه ؟!
صاح مازن بحده: عهد اتخطفت واحنا طالعين ع القاهره ارجع بعربيتك يا بني ادم “
وقف مبهوت كأنه لا يفهم كلام مازن هز رأسه وتمتم: عهد مين .. اززاي يعني ؟؟
هتف مازن بفزع: انتي لسه هتتصدم اسحب عربيتك عايز اعدي ،
انتفض بفزع ورجع إلى سيارته ورجع بالسياره وهو لا يصدق ما سمع .. بالتأكيد مازن يمزح ..
انطلق مازن ودار زين وانطلق خلفه ..
هتفت سهير بحزن : مكنتش قلتله اهو جاي ورانا ..
كان يوم نحس من يوم ما خطب البنت وهي تخرج من مصيبه تقع ف مصيبه اكبر منه ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
عوده الي مكتب جاسر القناوي
دق هاتف فريد باسم اشرف خطف الهاتف وهتف : ايوه يا اشرف طمني !!
اشرف : تمام يا باشا بعتلك صور الردار لحد منطقة* “
فريد بلهفه: تمام يا اشرف هكلمك تاني !!
ف نفس الوقت دلف سامح وهتف : وصلنا لآخر مكان كان فيه التلفون مفتوح !!
تحرك فريد وهو يضع صلاحه خلف ظهره ومعه جاسر وممدوح وسامح ..
صعد السياره ومعه ممدوح وخلف جاسر وسامح ف سياره اخري انطلق بسرعه ،،
وصل إلي اخر مكان كان الهاتف مفتوح فيه .. تأرجل من السياره وهو يدور حول نفسه كان المكان عباره عن مفترق طرق .. حدق حوله وهو يبحث عن اي شي صاح بغضب : ازاي المكان ده اخر مكان ؟؟
حدق جاسر ف المكان ونظر الي الأرض لمح هاتف ع جانب الطريق التقط الهاتف وهتف : فريد بص ؟
هوي قلبه وهو يحدق الي الهاتف وهو يشعر أن اقدامه لم تعد تستطيع حمله التقط الهاتف باصابع مرتعشه : ده تلفونها !!
قبض ع سترت جاسر وصاح : تليفون عهد يا جاسر !!
حدق بها جاسر وهو لا يصدق الحاله التي وصل إليها صديقه أشفق عليه وربت ع كتفه: اهدي يا صاحبي هتلاقيه أن شاء الله ..
صاح ممدوح: فريد تعال شوف !!
هرولا فريد إليه وهو يخرج هاتفه ويشعل إضاءة الهاتف ..
اشاره ممدوح الي الأرض وهتف : بص هناك “
حدق الي الأرض وراي اثار سياره دخلت من جهة اليسار ..
هبط فريد ع الأرض وهو يحدق تحت إضاءة الهاتف وصاح : العربيه وقفت هنا وبعدين دخلت شمال !
هز جاسر رأسه : اكيد لما اكتشفوا التلفون وقفوا راموه الآثار لسه معداش عليها وقت كبير !
نهض فريد وعبث ف هاتفه وقلب ف صور الردار التي إرسالها اشرف إليه شد شعره بغضب: صور الردار لحد منطقة وبس
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ف مكان مهجور استيقظت عهد وهي تنظر إلي المكان بدهشة .. لحظات وتذكرت ما حدث دب الرعب ف قلبها .. حاولت النهوض ولكن وجدت نفسها مقيدة بسلسلة من حديد .. شهقة برعب وفزع وهي تسمع صوت اقدام قادم إليها .. اغمضة عيونه وعقله يصور لها ابشع الاشياء .. شعرت بشخص يقف امامها ثم سمعت صوته لم تعرفه : اخيرا فوقتي !!
فتحت عيونها برعب ودموعه تنهمر ع وجنتيها
رأت أمامها شخص طويل القامه وع جانب وجهه جرح كبير يحتل وجنته اليمين
هزت راسها بعنف وهي تشهق وتنحب بصوت مكتوم
انحنا رشاد ابو جبل إليها ونزع اللزقه من ع فمها صرخت برعب وهي تحاول النهوض مره اخري ..
رشاد بضحكه شيطانيه ارتسمت ع وجهه: صرخي براحتك مفيش حاولينا صريخ بين يومين يسمعك ..
مسح ع ساقها بشهوه مقززه لتشهق بفزع وتحاول سحب ساقها : ابعد عني يا حيوان اوع تلمسني ..
ضحك بشده وقال : أنا مش بس هلمسك دانا هف*** ،،
صرخت برعب وانكمشت ع نفسه أكثر : حرام عليك انت عايز مني ايه ؟
أنا معملتش حاجه !!
ضحك رشاد ضحكه مخيفه : متخفيش دانا هبسطك اوي وهعمل معاكي معروف مش هخلي حد يلمسك غيري .. غمز بوقاحه : مع أن التعليمات غير كده
ملس ع وجنته بشهوه مقززه: اصلك خساره اووي “”
هزت راسها برعب : انت لو قربت مني هقتلك ..
ضحك بشده وغمزه بطرف عينه: وكمان قطه شرسه اموت انا ف الشراسه !!
قبض ع السلسله وفكه : اصلي مبحبش السهل ..
قبض ع قدم عهد وسحبها بعنف وهبط فوقها وهو يحاول الوصول إلي شفتيها ..
صرخت برعب وصل عنان السماء وهي تحاول التملص منه وتصرخ حتي انبح صوتها ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بعد منتصف الليل وصل مازن ووالديه الي مسكن الفتيات .. وخلفهم زين تارجل من السياره وصعدوا الي الشقه .. ودق الباب بقوه لكن دون رد صاح ابراهيم بغضب: هويدا مش جوه كمان ؟؟
ضربت سهير ع قلبه: اتصرفوا أنا عايزه بنتي !
اخرجت صباح الهاتف ودقت على ابنتها : ايوه يا هويدا يا بنتي انت فين ؟!
هويدا بدموع : أنا عند سما يا ماما لسه جاين من القسم !!
خطف زين الهاتف وصاح : ابعتي العنوان بسرعه “
هويدا بتوتر : حـ حاضر ..
ارسالت هويدا اللوكيشن وتحرك الجميع الي العنوان بسرعه ..
شهقة هويدا بصوت مكتوم وعينيها لا تتوقف عن زرف الدموع ربتت حنان ع يدها : متخفيش يا بنتي أن شاء الله ربنا هيسترها وترجع بالسلامه ..
- يارب يا طنط ,
تقدم عمر وجلس ع قدميه أمام هويدا وتمتم : هويدا اهدي شكلك تعبان اوي “
حدق يوسف إليهم ثم حدق الي سما اشاره له برأسها بخفه غمغم بهمس : انت كمان ، كملت
أردف عمر : مش انت قلتي أن فريد كان هناك وطلع وراهم ؟؟
هزت راسها: ايوه !
- طيب يا قلبي اهدي أن شاء الله هيلحقها ”
مسح يوسف ع وجهه بضيق : عمر ممكن تقف مينفعش كده ,,
حدق عمر به وتمتم : عندك حق أنا آسف بس انا بجد بحبها وعايز اتقدملها !
هز رأسه: تمام يا معلم بس برده مينفعش كده ..
نهض عمر : تمام يا يوسف ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
عوده عند عهد
دافعت عن نفسها بشكل مميت ورشاد يحاول الاعتداء عليها وعهد تركله بقدمها وتخدشته بـ اظافره
ضربها بعده صفعات وهو يصيح : اهمدي بقا يا بت ال*** تعبتيني ع الفاضي “
شعرت عهد بدور شديد يجتاح رأسها لكنها قاومته
..
حاول رشاد شق كنزتها لكنها عضته ف يده حتي شعرت بطعم الدماء ف فمها .. صرخ رشاد بالم وهبط ع جسدها بالضرب المبرح ف جميع اجزاء جسدها ..
سمع باقي الرجال ف الخارج صوت صريخ عهد وهم يضحكون باستمتاع هتف أحدهم : لا شكله الكبير مسيطر ..
مسح الآخر ع صدره بشهوه : يا بخته البت كيف المانجيه بالقشطه “
هتف اخر : واحنا مش هناكل مانجه بالقشطه ولا ايه يا سطا ؟؟
غمغم الاول : هناكل طبعا بس يشبع الكبير الاول !
بالداخل حاول رشاد اخذ أنفاسه وقبض على شعر عهد حتي يثبت راسها .. هزت راسها بهستريه وهي تبحث بجانبه ع اي شي .. حتي لمست حقيبتها أدخلت يده بسرعه تبحث عن اي شي .. التقطه قلمها وبدون تفكير ضربة رشاد ف عينه بسن القلم .. صرخ بالم وهو يتخبط ف الغرفه يمين ويسار ويصرخ : يا بت **** أنا هدفنك بالحيه
فزعت عهد بسرعه وانكمشت ع نفسها برعب وهي تمسك حجابها وتضعه ع راسها مره آخره وترجع الي الخلف تنزوي ف الزاويه الغرفه ..
صرخ رشاد وهو يهتف : يا جابر انت يا زفت الحقوني والد المركوب ,
دلف إليه وانصدموا عندما وجدو رشاد يتخبط والقلم داخل عينه والدم يغرق وجهه وصدره ..
صاح جابر برعب : ايه اللي جري يا كبير ؟!
- خدني للدكتور حنفي بسرعه يا ابن الكلب عيني ضاعت ..
اخذ جابر رشاد لدكتور حنفي الذي يعمل معهم ف عمليات مشبوه من كل نوع
صاح رشاد وهو يخرج واحد يقعد هنا عشان بت ال**** متهربش بس إياك تقرب ليه أنا هطلع ميتين أهلها بس ارجع
هز أحدهم رأسه بطاعه : امرك يا كبير ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ف فيلا احمد الصياد
وصل أهل عهد الي الفيلا واستقبالهم يوسف وعمر
دلفوا الي الداخل ووجدوا هويدا وسما وحنان وأحمد الصياد ف انتظارهم ..
صاح ابراهيم وسهير ف نفس الوقت : ايه اللي حصل يا هويدا ؟!
صاحت هويدا وهي تتمسك بهم : عهد يا خالو كنا واقفين …..وقصت هويدا ما حدث .
لطمت سهير وجنتيها : بنتي , يا حبيبتي يا بنتي ..
اما ابراهيم فقد انقطع ع العالم من حوله وهو يشعر بقلبه ينخلع من مكانه ع ابنته الوحيده ..
هتف مازن : استني بس يا امي عشان نعرف نفكر ..
صاح زين : طيب ف اي خبر من الشرطه ..
هز يوسف وعمر رأسهم بالنفي بأسف شديد
ربتت حنان ع كتف سهير : اهدي يا حبيبتي وادعي ربنا يحفظها ..
هتف احمد الصياد: يا جماعه اهدوء فريد مش ساكت وان شاء الله هيرجع بيها ..
حدق الجميع به بلهفه وامل الا زين بغضب وسخط شديد
صاح بغضب: وفريد كان معاها وقت ما اتخطفت ولا ايه ؟!
حدق به مازن بحده: هو ده اللي هامك ؟!
صرخ زين بغضب : أنا لازم اعرف فريد ده كان بيعمل ايه مع خطيبتي ؟؟
صرخ ابراهيم بقهر : انت ايه ؟ البنت اتخطفت وانت كل اللي يهمك نفسك ! وبعدين ناسي أن فريد ظابط وده شغله ؟
هتف زين : يا عمي أنا ….
ابراهيم بغضب : اخرس بقا مش عايز اسمع منك حاجه !
هتفت هويدا : ع فكره عهد كانت واقفه معايا لما حصل اللي حصل وفريد كان الناحيه التانيه من الشارع ولما شاف اللي حصل جري وراي العربية
حدق الجميع في زين باشمئزاز ونفور وعم الصمت لحظات
نطق مازن الي احمد : ممكن سيادتك تديني رقم فريد عايز أكلمه يارب يكون وصل لحاجه ..
أخرج احمد هاتفه : اوي اوي اتفضل ..
كتب مازن الرقم وقام بمهاتفه فريد لحظات واتاه الرد
فريد بصوت منهك : ايوه مين ؟!
نهض مازن وهتف : أنا مازن اخو عهد !
قطب فريد حاجبه بدهشه وتنحنح : ايوه يا مازن !
- احنا عرفنا اللي حصل ولسه واصلين وصلت لحاجه؟؟
ضرب فريد المقود : لسه يا مازن بس متخفش قربت أن شاء الله !!
خطفت سهير. الهاتف من مازن وفتحت مكبر الصوت وصاحت ودموعها تقطر من عينيها : فريد رجعلي عهد يا بني ‘ رجعلي بنتي !
ضغط فريد ع المقود حتي ابيضة مفاصله: هرجعها يا امي ولو فيها موتي هرجعها .. بس انتي اهدي وادعيلي ..
هزت راسها وهتفت : أنا وثقه فيك يا فريد ..
نطق مازن : فريد انت فين ؟ أنا عايز اجيلك ‘.
هز فريد رأسه : أنا ع الصحراوي بدور ع العربيه مش هينفع خليك انت مع والدتك وحاول تطمنها
سلام دلوقتي واغلق الهاتف دون انتظار الرد..
نفخ زين بغضب ونهض وخرج الي الجنينه
تحرك خلفه يوسف : عن اذنكم يا جماعه
اوما الجميع بصمت نطقت حنان وهو تربط ع كتف سهير : قومي معايا اغسلي وشك واهدي فريد مستحيل يسببها “
نهضت سهير تجر أقدامها جر: يارب ..
وضع ابراهيم رأسه بين كفيه بيأس وهم .. ربت احمد ع كتفه وقال بصوت ملئ بالحزن : وحد الله يا استاذ ابراهيم أنا عارف فريد ابني كويس هيرجع بيها ..
رفع ابراهيم رأسه وغمغم : لا اله الا الله يا سيادة اللواء حاسس قلبي انخلع من مكانه والله ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
اخيرا انقضت هذه الليله الحزينه وطلع الصباح وما زال فريد يبحث ف الطريق الصحراوي حتي وصل إلي بنزينه بجانب الطريق تأرجل من السياره وتقدم وسئل أحد العمال وهو يريه صوره السياره : شوفت العربيه دي من امبارح عدت من هنا ؟؟
حدق العامل الي الصور بدون اهتمام : لا مش واخد بالي ..
أخرج فريد سلاحه من خلف ظهره وصاح : لا خد بالك يا حلتها ..
قبض جاسر ع سترت العامل وهتف بحنق : انطق ياض شوفتها ؟!
رفع العامل يده باستسلام وهتف بزعر : تحت امركم يا بشوات .. ثم أكمل بتلعثم بسبب نظرات فريد الحارقه : الععربيه دي فولت امبارح بالليل من هنا !!
ضغط فريد ع رقبته بفوهة سلاحه : هااا ومشيت ازاي ؟!
أشار لهم بفزع : كده يا باشا ودخلت يمين ..
تركه جاسر وهتفت : يلا بسرعه
هتف العامل : بس يا باشا ف حاجه !!
حدق فريد برفعت حاجب: هااا ..
- كان ف واحد ف العربيه متصاب ف عينه ووشه كان كله دم !
شعر فريد أنه قد شلت أطرافه وتتطايرت جمرات ملتهبة من عينيه وهتف بقساوه : انت متاكد ؟؟
اوما العامل وهو يري السواد المحيط بعينين فريد وشعر أنه سوف يبتلعه بداخله ..
تحرك فريد بغضب وهو يجذب شعره بقسوه : اكيد حاول يتعرض لها ..
هتف ممدوح : اهدي احنا قربنا اكيد !
ربت جاسر ع كتفه : يلا بسرعه وطلما كان مصاب يبقي اكيد دافعت عن نفسه وضربته يلا مفيش وقت للغضب دلوقتي
ضرب فريد ع كابوت السياره: يا جاسر مهما كان عهد جسمها ضعيف ومش هيساعدها
وقف جاسر أمامه وهتف : ربك هيحميها قول يارب
غمغم فريد بالم : يارب ، يلا يا رجاله بسرعه ..
صعدوا السياره وانطلق وهم يبحثون ويفتشون ع السياره ف كل مكان
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ف منزل عادل نور الدين
دلف الي المنزل وهو يضرب كف ع الآخر ويصيح : يا جليله انتي يا وليه !
خرجت جليله من غرفته ببرود وهتف: فيه ايه ع الصبح ؟؟
- حضريلي الشنطه بسرعه مسافر دلوقتي يلا !!
جلست ببرود : ع فين العزم يا حج ؟!
قبض عادل ع ذراعه : انتي ليه بارده كده بقلك بسرعه .. عهد بت اخويا اتخطفت من امبارح عاوز اسافر لخويا ..
نفضت ذراعها بعنف: وانت مالك تسيب اشغالك وتسافر ليهم ليه ؟ ما أهلها سافرو وعيالك هناك كمان
حدق بها بذهول : انت ايه يا شيخه قلبك ده حجر ؟
جلست مره آخره : ولا حجر ولا صفيح يا خويا خلي البت عطيات تحضرلك اللي عايزه !!
رمقه باشمئزاز وهز رأسه بيأس: مفيش فايده فيكي!!
وتركها ودلف إلي غرفته
ارتسمت ابتسامه شيطانيه ع شفتيها : عفارم عليك يا جبل اشربي يا سهير عشان تتحديني تاني ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
عند عهد
لم تتحرك قيد انمله من مكانه بزاويه الغرفه وهي تنحب بصمت .. وتدعي الله أن يحميها اخذت تدعي وتبتهل بدعوات صاحب الحوت حتي الصبح . لم تسمع اذان الفجر اذن هي ف مكان مقطوع جداا…
ولكنها نهضت وتوجهت الي خالقها وقامت بصلاة الفجر وهي تنحب وتدعي الله أن ينجيها من براثن هولاء الذئاب .. ختمت صلاتها ورجعت الي الزاويه من جديد .. وهي تجر أقدامها بصعوبه من الالم الذي يعصف بها من ضرب رشاد المبرح لها ..
بعد مرور وقت شعرت الباب يفتح ووقف أمامها هذا الرشاد من جديد وهو ينظر فيه بكره ونفور تقدم..
وهتف : وحيات عيني اللي ضيعتيه يا بت ال***
لوريكي النجوم ف عز الظهر ..
انكمشت عهد ع نفسها وهي تشعر بقرب النهايه لا محال وووووووووووووو
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ساحرة القلم ساره احمد 🖋️