علي قيد العشق

علي قيد العشق(الفصل العشرون)

علي قيد العشق(الفصل العشرون)

الفصل العشرون الجزء التاني…

من قال ان المرأة اذا كبرت ليس لها الحق ان تعشق
المرأة ثمرةٌ لا تُسقي شهداً الا اذا نضجت
المرأة ملكة لا تُعطي عسلا إلا اذا أحبت
المرأة  نبتةٌ كلما اغدقت عليها بماء الحب ازدهرت
المرأة بحور انوثتها عميقة
فإن لم تكن سباحاً ماهراً ستغرق..
المرأة كالقصيدة الصماء
لا يشعرُ بمقاصدها الا شاعرٌ ذواق
المرأة ندية كالسلام 
قوية كالحرب رقِيقةٌ كالخيال 
ساحرةٌ
تجذبُ من يهواها بنور عيونها الوهاج
هِي أنثى عربية الجمال إغريقية الهوى  ابتسامتها شمسٌ مضيئة
يدور حولها الف كوكب .
المرأة الناضجة تجمع كل مراحل العمر  هي عشيقة حين تحب
وطفلةٌ حين تبكي سخيةٌ حين تعطى.
واميره وملكة على قلوب الرجال
هي كيمياء لا يفهم تركيبها إلا من عرف قدرها وأحب كل معانيها وأغدق عليهآ…..
…………   ……………..

ف شقه مازن

دلفت عهد الي الشقه وخلفها والدها ولكنها تسمرت ف الأرض عندما وجدته أمامها يجلس ويتحدث ويضحك مع والدتها ؛ يالله لقد اشتاقت له بجنون

حدقت به بذهول لقد تغير قليلا جسده أصبح اكثر ضخامه برزت عضلاته بشكل يخطف الأنفاس ويبث الرعب ف النفوس ؛ لكن نحف وجهه أيضا لكنه أصبح أكثر وسامه ؛ وازداد وجهه حده مهلكه ،

تقدم ابراهيم ونهض فريد أيضا وتقدم إليه بود وترحاب واحتضان بعضهم وهتف فريد : حمد لله ع السلامه يا عمي ،
اوما ابراهيم : الله يسلمك يا فريد ،

نظر فريد الي عهد وهو لا يصدق أنها أمامه لكنها شاحبه وحزينه ، فقدت رونقها وبريق عينيها ، لكنها ناعمه ورقيقه وساحر كما اعتادها جمالها يخطف عينه وقلبه وكل حواسه ، ظلت واقفه مكانها ولكن دون النظر إليه ، شعر فريد بالم ينهش قلبه وهو يرها بهذه الحاله ، وتزيد من عذابه وهي تمنع عينيها عنه لا تريد أن تحن وتنظر إليه تحرمه من نظرت عيونه ويا لهو من أقصي عذاب …

حمحم مازن عندما طال الصمت بينهم وهتف : انتو هتفضلوا واقفين كده ؟ كتير تعالوا اقعدو !!
تحركت عهد وهمسه بصوت يكاد يكون مسموع : انا تعبانه وعايزه انام ؛

هتف ابراهيم مناديا : عهد استني تعالي يا حبيبتي !!
وقفت وهي تشعر أنها ع وشك الانفجار لكنها حاولت السيطره على أعصابها ورجعت وجلست بجوار والدتها التي ربتت ع يدها …

كان فريد قد جلس بين مازن ويوسف  أمام عهد مباشرة
ربت يوسف ع ساقه ونظر له نظرات ذات معني : انا معاك يا صاحبي ..
فهم فريد نظرات يوسف وبادله بنظرات امتنان وشكر …

هتف ابراهيم: ممكن اعرف ايه اللي حصل وصل الأمور بينكم لكده ؟!
نظر لها وهو يلتهمها بعينيه وقال : أنا اللي غلطان يا عمي زعلتها وجراحتها !! بس اقسم بالله العظيم ما كنت قاصد اني ازعلها ولا أجرحها ؛ أنا مش عايز غير فرصه واحده اثبتلك فيها حبي ؛

ثم نظر الي ابراهيم وهتف : يا عمي أنا مقدرش اعيش من غير بنتك ومستحيل أطلقها ..
قطبت حاجبيها وقالت: انت مش وفقت ع الطلاق رجعت ف كلامك ليه ؟!

نهض واقترب منها وقال : كنت مغفل أو مجنون مكنتش واعي بعمل ايه ولا بقول ايه بس خلاص فوقت !
ضحكت بتهكم واردفت: فوقت متأخر يا حضرة الرائد !
لو انت كنت رجعت ف كلامك أنا مش هرجع !!

نهضت ووقفت مقابل له وهتفت :

  • أنا مش عايزك !
  • بس أنا عايزك  ؛
  • هو بمزاجك  !
  • لا بمزاجك انتي ؛
  • وانا عايزه أطلق !
  • إلا ف الطلاق  ؛

سالت دموعها بقهر وهمسة: أنا مش هسامحك !!
نهضت سهير وقالت : ليه يا عهد الجدع اعتذر ومتمسك بيكي لآخر نفس يعمل ايه تاني يا بنتي ؟!

نظرت لهم بحنق وصاحت بنحيب : وانا مش عايزه ! ولا عايزه اسفو ! أنا عايزه يبعد عني ليه محدش فهمني ولا حتي حاسي بيا ؟!

هتف ابراهيم: انتي احكيلني ايه اللي زعلك عشان نقدر نفهمك ونحس بيكي يا بنتي !!
نظرت له عهد واغمضت عينيها ؛ نظر لها فريد بذهول وهو يدرك أنها لم تخبر أحدا بما جري بينهم كما تعاهدي من قبل ؛ نظر الي يوسف الذي هز رأسه بمعني نعم لم تخبر أحد اغمض عينيه بقهر ..

يالله كيف يمكن أن يعشقها أكثر من ذلك فقد هآما بها عشقاً امتلأ بعشقها حد التخمه فلو يوجد اكثر من هذا العشق عشق لكان عشقه لها ..
كور قبضته بغضب وأقسم ع حرقهم احياء فهم السبب بهذا الحزن والمعاناة …

نظرت لهم بحنق وصاحت: أنا مش عندي حاجه غير اني مش هقدر اعيش معاه تاني بس حرام عليكم سبوني ع راحتي بقا أنا تعبت قلبي وجعني …

اقتربت والدتها منها وضمتها بحنان وغمغمت بدموع: بس يا عهد اهدي يا بنتي !!
شهقت بنحيب وصاحت وهي بحضن والدتها وهي تشعر بألم يعصف باسفل بطنها وقالت  : كلكم عليا كاني مجنونه عايز تخرب بيتها وخلاص ؛ مش يمكن عندي أسبابي الي مش قادره اتكلم ؟! عنها كفايه بقا ارحموني أنا موجوعه والله العظيم موجوعه اوي …

حاول فريد الاقتراب منها لكنها انهارت وصاحت : اوع تقرب مني انا مش عايزك افهم بقا هترجعني غصب عني ؟!
كفايه أنا مش قادره !!!

اشاره لها بيده وقال : خلاص يا عهد اهدي أنا هعملك اللي انتي عايزه !
زاد الالم وعصف باسفل بطنها وصرخت بالم وهي تضع يدها على بطنها : ااااه الحقني يا فريد !!

اقترب منها بفزع وهوي قلبه وهو لا يستطيع فهم ما يجري معها وضمها إليه وهتف : مالك يا عهد ؟!
ايه بيوجعك يا روحي !!
نهض مازن وإبراهيم ويوسف برعب وتمسكت بها سهير بحنان …

انزلقت ع الأرض وانزلقت معها سهير وفريد وهم يتمسكون بها صرخت بالم وصاحت : سكاكين بتقطع ف بطني !
هدر مازن : يلا ع المستشفى بسرعه العصبيه والانفعال غلط ع الجنين !!
نظر له فريد بذهول وقال : الجنين !!!

هتف ابراهيم بحزم: اتحركوا انت لسه هتتصدم ؟!
نظر فريد الي عهد واقترب منها وحملها ونهض بها وهو يقول : متخفيش يا عهد متخفيش يا قلبي ..

هرول بها الي الأسفل وخلفه الجميع سبقه مازن وفتح السياره وضعها ف الكرسي الخلفي وصعد بجانبها من الطرف الآخر ورفعها ع ساقيه وصعد مازن وانطلق ..

تبعهم ابراهيم وسهير بسيارة يوسف وهو يهتف : جيب العواقب سليمة يارب !!
نحبت سهير بحرقه : لا يا ابراهيم البت قلبها محروق يا قلبي ؛ لو فضلت ع الحال ده تطلق مش مشكله أنا مش مستغنيه عن بنتي يا اخويا ..

  • معاكي حق شكله كده نصيبهم انقطع لحد كده
    قدر الله وماشاء فعل …
    هتف يوسف : يا عمي متقلش كده !! امال لو مكانش قدامك اول ما تعبت صرخت باسم فريد مع اننا كلنا حوليها ؟! وهو هيموت عليها عايز يخبيها جواه ؛ اصبر بس دول ميقدروش يعيشوا من غير بعض أنا متأكد …
    غمغم ابراهيم : يسمع منك ربنا يا يوسف ..

ف سياره مازن
ظل يمسح على وجهها وهو يهمس لها بكلمات مطمئنه: معلش يا قلبي خلاص قربنا نوصل اتحملي يا عمري !!
صرخت بالم  : أاااه لااا لالاا مش قادره هموت !!
انزلقت دمعه بجانب عينيه وهدر : بسرعه يا مازن بسرعه ؛
مسح حبات العرق البارده من ع وجهها وتمتم : استحملي يا قلبي هانت خلاص دقيقتين بس !

وضعت يدها على بطنها البارزه قليلا وصاحت : هموت يا فريد بطني ؛؛
هز رأسه بهستريا وغمغم : لالالا يا روح فريد ودنيته اموت انا وانتي لا يا بعد عمري !!

وصل مازن اخيرا أمام المستشفى وصف السياره وترجل ودار وفتح الباب وخرج فريد وهو يحملها ويصرخ : دكتور دكتوررر بسرعه ..

هرولا إليه أفراد التمريض بسرير متحرك وضعه عليه وهو يقبض على يدها وهرول معاها الي غرفه الكشف افلت يدها بصعوبه ع باب الغرفه وهي تنظر له برعب وهو يهز رأسه لها ويطمئنه ويهتف : متخفيش يا عهد انا جمبك ؛

مر الوقت بصعوبه قاتله ؛ ببطئ خانق ؛ وفريد لا يستطيع الجلوس حتي وهو يجوب الممر بتجاه الغرفه الموجوده فيها حياته ؛ يشعر وكان قلبه ينازع من بين ضلوعه ؛ اقترب منه مازن وربت ع منكبه وقال: استهدي بالله يا فريد أن شاء الله هتطلع سليمه هي من اول الحمل وهي تعبانه كده بسبب حالته النفسية !

حدق به فريد وهدر : كل ده يحصل معها وانت متحولش حتي تبلغني يا مازن ليه يا اخي؟!  مجاش ف بالك أن خبر ذي ده انا ممكن اكون محتاجه اد ايه؟!  وهيفرق ف حياتنا ازاي !!!

هز رأسه وتمتم: عارف كل كلمه هتقولها ؛ وكتير فكرت وكنت عايز ابلغك ؛ بس عهد حالتها النفسيه كانت وحشه جدا ؛ كانت عندها صدمه عصبيه ف اول شهرين ف الحمل ودخلت ف اكتئاب حاد !! وخلتني اوعدها اني مش هقولك حاجه وبسبب اللي هي فيه وعدتها ؛؛ أنا آسف اوي يا فريد حقك عليا يا صاحبي ..

ربت يوسف ع مكنبه وقال: اهدي يا فريد مازن معذور كلنا كنا مش ف حالتنا الطبيعيه ..
سحب فريد أنفاسه بصعوبه وربت ع منكبه وهز رأسه ليوسف وقال: أنا اللي آسف ؛ أنت معاك حق ! وكفايه أن ليك اكتر من شهرين شايل الحمل مكاني ؛ يا مازن أنا متشكر اوي ؛؛

ابتسم مازن واردف: دي اختي يا فريد قبل ما تكون مراتك ! صحيح طلعت عيني ف الشهرين دول بس ع قلبي زي العسل ..

ابتسم فريد وضحك يوسف ومازن لكن لحظات وماتت ضحكته وهو يري معذبته مع ممدوح وتتقدم إليهم .. رمقها لحظه وهو يشعر بنار تأكل عقله وقلبه يتمزق من  الغيره وهي تسير بجوار ممدوح هكذا ..

اقترب ممدوح ومرام من فريد وهتف : فيه ايه يا فريد مالها مراتك ؟!
أشار الي غرفه الكشف وقال بصوت تمالك الحزن منه : تعبانه يا ممدوح مراتي حامل وانا معرفش ؛
ضغط عليها وع واعصابها متحملتش !!

شهقت مرام وهتفت : حامل !! ازاي مختش بالي طول الوقت ده ؟!
غمغم مازن بهمس : يمكن عشان البعيده معندهاش نظر ؟!
لكن مرام سمعته ونظرت له بغيظ بدالها بنظرات حارقه ..

نظر لها فريد بقهر وهز رأسه بيأس اوما ممدوح وربت ع منكبه وقال : سليمه يا صاحبي هو الحمل كده ربنا يقومها بالسلامه …
غمغم : يارب ..

خرج الطبيب وهرولا الجميع حوله بخوف وتداخلت الاصوات هتفت سهير :  بنتي عامله ايه يا دكتور الله يخليك ؟!
وإبراهيم : طمنا يا دكتور !!
حدق به فريد وهو لا يستطيع النطق والتحكم في اعصابه ..

  أشار لهم واردف: براحه يا جماعه المدام تمام ؛ كانت عندها تقلصات في الرحم بسبب التوتر ؛
نظر الي مازن وقال : أنا مش مآكد عليك يا استاذ مازن بلاش أي توتر أو زعل ؟!

مسح مازن ع وجهه وقال: والله يا دكتور بنحاول ع اد من نقدر !
أشار له فريد وقال: خلاص يا دكتور من النهارده مفيش اي حاجه هتزعلها اوعدك بس ممكن اشوفها !!

نظر له الدكتور بتعجب فهم فريد نظرته وقال : أنا جوزه بس كنت مسافر ..
اوما برأسه وقال: اه طيب انت عليك دور صعب ! مراتك حملها اصلا صعب ؛ وهي جسمها ضعيف جدا ؛ وحالتها النفسيه سئ جدا ؛ وياريت تتابع معي ف العياده كل اسبوع ..

رفع فريد حاجبه بغيره وعض ع لسانه حتي يتملك أعصابه وقال: أنا اجيب لها احسن دكتوره نساء تقعد معاها ف البيت ليل ونهار لحد ما تقوم بالسلامه رايح انت !!
نظر له الطبيب وقال: لا أن شاء الله مش لدرجه دي !!
تنحنح باحراج وقال : المهم الراحه التامه وتبعد عن أي توتر وبلاش حد يزعلها ؛ تقدروا تشوفوها

غادر الطبيب باحراج وتحرك فريد وخلفه ابراهيم وسهير الي غرفتها…
وسحب مازن مرام من يدها الي اقرب غرفه ودفعه داخل الغرفه واغلق الباب خلفه …

ضحك يوسف عليهم وغمغم : خلي يربيكي يا مرام الكلب ؛ والله مانا متحرك من مكاني ؛ خليه ياكلك بنت حلال اوي انتي ؛؛
جلس ممدوح بجانب يوسف وهتف : أنا مش عارف امتي هيعقلوا الاتنين دول ؟!
رد يوسف بغمزه : مفتكرش !! النوع ده من غير عقل اصلا ؛
……………….
داخل غرفه عهد

اندفعت سهير وإبراهيم إليها وضمتها بحنان وقالت : اسم الله عليك يا قلب أمك ..
ربت ابراهيم ع راسها برفق وقال : سامحيني يا بابا حقك عليا يا عهد ..

هزت عهد راسها بالنفي وردت: لا يا بابا انت سامحني يا حبيبي بس والله غصب عني !!
اقترب فريد منهم وقال : الحق كلها عليا أنا ! بصي يا عهد انا مش هغصبك علي حاجه ؛ كل اللي طالبه منك عشر دقايق تسمعيني فيهم وبعدهم هعملك اللي انتي عايزه ..

نظرت عهد الي والدتها أشارت لها سهير بالموافقه وقال إبراهيم : عمره خراب البيوت ما كان بالساهل يا بنتي .. اديله اخر فرصه حتي عشان خاطر ابنك حرام عليكي يجي الدنيا يلاقي ابوه وامه مش مع بعض ..

هزت راسها بالموافقه وهتف ابراهيم : هنسيبكم لوحدكم شويا يلا يا سهير !
خرج ابراهيم وسهير واقترب منها فريد وهو ينظر لها ويتفحصها بعشق توترت من نظراته واعتدلت وقالت : اتفضل قول اللي عندك وخلصني !

جلس بجانبها ع فراش وهو لا يصدق أنها بجانبه الان كأنه حلم أو امنيه تحققت ؛ توترت منه وخشيت أن يفضحها شوقها إليه وغمغمت بعصبية : ابعد شويا اقعد علي الكرسي !

نظر لها بحنان ورد: اهدي طيب حاضر ..
نهض وجلس ع الكرسي وقال : عامله ايه دلوقتي يا عهد ؟!
نفخت بضيق وهتفت : ملكش دعوه !!
عض ع شفتيه وقال : ماشي يا عهد ؛

  • ممكن تنجز بقا العشر دقايق خلصوا خلاص
    نظر له وتمتم: ممكن تهدي عشان تفهميني !!
    رمقته بصمت ونظر لها بعشق وقال بصوت حزين : عهد انا مخنتكيش ؛

تجمعت الدموع ف عينيها ونظرت له بعدم تصديق
اقترب منها وهمس : عهد انا مكنتش ف وعي ؛
هزت راسها بالنفي وهتفت : كل مره تغلط وتقولي مكنتش ف وعي !!
ثم همسه بحزن مغلف بـ القهر :  مكنتش عايزه غيرك وكان نفسي تكتفي بي ؟!

حدق بها بذهول وهتف: أنا يا عهد مش مكتفي بيك ؟!
دانا مش بشوف ست ف الكون غيرك !!
دانا اقسم بالله ما كنت ف وعي عقلي كان مغيب بس برضو مخنتكيش يا حبيبي !!

نظرت له ودموعها تنهمر ع وجنتيها وقالت: انت عايز تجنني !! يعني ايه كلامك ده ؟!
تنهد بحرقه وقال: أنا شربت كتير عشان كنت مخنوق من الكلام الفارغ اللي قالته ليكي يومها لحد ما غبت ع الوعي ! والله معرف رحت الشقه دي ازاي ؟
أنا كمان كنت فاكر اني خنتك عشان كده وفقت ع الطلاق !
وكنت عايز ابعد عنك مكنتش عايز اوسخك معايا كانت عايز احميكي من وساختي ومن كل خطر ف حياتي ..

حاولت النهوض من الفراش وهدرت : كفايه بقا أنا مش عايزه اسمع اكتر من كده !!
تمسك به وقال بصوت يملأه الشجن : لا يا عهد متتحركيش استني طيب انا هوريكي دليل اني مخنتكيش بس متتعصبيش !!

أخرج هاتفه وفتح الفيديو وأعطاه لها وهو يكاد يموت قهرا ..
مسكت الهاتف بيدين مرتعشه وأطراف بارده ودموعها تنهمر أمام فريد ..

اقترب منها وهمس بصوت يقطر ندما يملأه شجن حزين : أنا كنت بتخيلك انت اللي معايا ،
لساني منطقش غير اسمك ، ايوه كان عقلي غايب !!
بلع الغصه المسننه بحلقه وغمغم: لكن قلبي واحساسي كانوا حاضرين !
وحسيت انها مش انتي مشمتش ريحتك اللي بتجنني !
ولا كنت سامع دقات قلبك اللي بتعشقني !
ولا عيونك اللي بغرق فيها !
حتي وعقلي غايب قلبي وكل حته ف جسمي رفضو غيرك يا عهد وكاني جسمي اتوشم بيكي انتي وبس !!

انهارت عهد وصاحت بدموع : يعني انت مخنتش عشان منمتش معاها ؟؟ بس وجودك معاها ف سرير واحد وتحت سقف واحد عادي مش كده !!

مسك يدها وقال ودموعه تقطر من عينيه: مقلتش عادي !! بقلك مكنتش ف وعي !
معرفش روحت الشقه دي ازاي ؟!

اقترب منها وتمتم: عهد عشان خاطري وخاطر ابننا سامحيني واديني فرصه واحده ؛ اوعدك اني مش هلمس الخمره تاني عمري كله ؛ عشان خاطر ربنا يا عهد فرصه واحده بس ؛ بالله يا عهد ما تسبيني ؟

هزت راسها بالنفي وغمغمت: مش قادره اصدق ان جمعك سرير واحد مع واحده غيري مش هقدر اتحمل ده !!

اوما لها واشاره بيده واردف: حقك ! أنا عارف الموضوع صعب ؛ بس فرصه واحده اثبتلك فيها اني ندمان واني بحبك وعمري ما ازعلك تاني بالله يا عهد !!

شعر أنها لا تستطيع تقبل كلامه فهتف : طيب انا عندي اقتراح ايه رايك اديني فرصه لحد ما تولدي شوفي قلبك هيقلك ايه نكمل ونعيش ونربي ابننا وسطنا أو
سكت برهه لا يستطيع نطق هذه الكلمات

إشارة له بيدها وهتفت: بس طول الفتره دي مش هتغصب عليا ف اي حاجه كاني مش مراتك !
نظر لها بذهول وهتف: مش مراتي ازاي يا عهد ؟!

  • هو ده شرطي ,
  • ماشي يا عهد ! بس هترجعي شقتك
    نظرت له وردت: لا !!

وضع يده على شفتيها ونطق بهدوء: مش هاجي جمبك انتي ف اوضه وانا ف اوضه بس عشان اخد بالي منك دي تعليمات الدكتور ..
ارتعشت شفتيه بسبب لمسته وهزت راسها وهي تسحب يده من ع شفتيها ..
اغمض عينيه يستمتع بملمس شفتيها بين يده وضغط ع فكيه وهمس: ماشي يا عهد اتفقنا ..
………………………………..
عند مازن ومرام

هتفت مرام : اوع كده سيبني ! مش قلتلي مش عايز اشوفك تاني ؟!
هز رأسه وتمتم: اه أنا مش عايز اشوفك تاني !!

نظرت له بدهشة: امال ايه اللي انت بتعمله ده !!
ممكن تقولي انت عايز ايه بالظبط ؟!
هتف بذهول : احنا مش كنا كويسين لما كنتي بتيجي لعهد عندي ؟!
وكنا بدأنا نحترم بعض رجعنا للجنان ليه تاني ؟!

هزت راسها وهتفت: أنا كنت زعلانه ع عهد وفريد .. ومكنتش مركزه معاك اصلا ومش ناسيه لما قلتلي مش عايزه اشوفك تاني ..
رمقها لحظه وقال: ما علينا !! ممكن اعرف انتي جاي مع ممدوح ليه ؟! وكنتوا مع بعض يعني ولا ايه ؟!

نظرت له بخبث واردفت : وانت مالك كنا مع بعض ! ولا جينا مع بعض ! انت دخلك ايه ؟!
نظر لها مازن بغضب ورد : وانا مالي تاني برضو !!

دفعها بعنف الي الحائط ومال عليها وغمغم : أنا هوريكي مالي ازاي وقبل شفتيها بعنف وقسوه دفعته بقوه وهي تحاول التملص منه وصاحت: ابعد يا مازن انت اتجننت ؟!

غمغم من بين شفتيها: انتي خليتي فيا عقل !!
ليه بتعملي فيا كده ليه ؟!
اشفقت عليها وتمتمت : أنا يا مازن !! طب ما انا جيتلك لحد عندك وانت رفضت حبي ليك ..

اقترب منها وضغط ع خصرها وقال : يعني ايه بتحبيني وف نفس الوقت مش عايزه تتجوزيني ؟!
نظر له بوقاحه واردف : ايه هنقضيها حبوب منع الحمل !!

رفعت حاجبها وغمغمت: انت سافل ومهزء اوع كده !
ثبتها ع الحائط وقال : مش هاوع غير لما افهم !!
أنا مش لعبه ف ايدك يا مرام !!
ضربته ع صدره وهدرت: ولا أنا لعبه مره تبوسني ! ومره تقولي مش عايز اشوف وشك تاني !!

نظر لها واردف ببرود: طيب نتكلم بس !!
بلاش بوس !!
رفعت حاجبها بذهول وهتفت: انت مجنون هو انا اللي بوستك دلوقتي ؟!
نظر له ورد : امال ايه اللي حصل ؟؟
انا اول مره توصل الحرارة عندي الف من غير بوس !

لكزته بقوه وصاحت : اوع انت معتوه !!
تحرك مازن من أمامها وتركته ودلفت خارج الغرفه نظر الي آثارها وتمتم : دانت مصيبتك سوده يا مازن
………………………………………..
ف فيلا عزام الاشقر

ضرب سطح المكتب بقوه وهتف: يعني ايه هو معها ف المستشفى بعد كل ده ؟!
اوما سالم برأسه وقال: يا باشا دول كانوا هيطلقوا النهارده بس موضوع الحمل ده وقف كل حاجه ..

ذما شفتها بغضب: والحيوان اللي اسمه رامز ده فين ؟!
تنحنح سالم وطأط رأسه ارضا حدق بها وقال : هات يا سالم حصل ايه تاني ؟!

  • الضربه اللي ضربه ليه الصياد اخر مره عمله عاهه ف رجله يا باشا !!

ضحك بتهكم واردفت: هو نفسه عاهه ،
صمت لبرهه ثم اشاره الي سالم ونطق بهدوء: وضح كده أننا حطين امل ف الشخص الغلط يا سالم !!
بس معلش ملحوقه واظن ده وقته بالظبط ..

اوما سالم وغمغم: تمام يا باشا هبدا حالا ،،
جلس على كرسيه المتحرك ووضع قدم ع آخره وقال : لا أنا هقابله بنفسي !

اوما سالم وغمغم: اللي تشوفه يا باشا يومين وهرتب كل حاجه الـ..
قاطعه بقوه: لا الليله يا سالم !! الناس مستعجلين وانا كنت طمنتهم أننا قربنا نجيب رجل الصياد بس شكلنا رجعنا نقطة الصفر من تاني ..

هز رأسه وتمتم: حاضر يا باشا الليله دي عن اذنك ..
اشاره بيده وخرج سالم ونظر أمامه وغمغم:  هحسره ع كل حبايبه واحد واحد لحد ما ينفذ كل طلباتنا وبعدها هموته موته تدرس في الكتب ..
………………….
ف شقه فريد

اخيرا عادة الي مكانها الصحيح دلفت الشقه وهي تنظر ف كل مكان وكل ركن ؛ يالله لقد اشتاقت الي كل ركن و زاويه هنا ؛ ولكنها الآن ف ورطه فكل ركن ف هذه الشقة يحمل الاف الذكريات التي محفوره بعقلها وقلبها اصلا ؛ مع كل خطوه داخل الشقه يغمرها حنين لا نهايه له …

نظر لها بحنان وهو يشعر به ويري تموج عينيها بمختلف أنواع المشاعر من حب واشتياق الي حنين وشوق وخوف وتوتر ؛ ترك لها مساحتها حتي لا يزعجها أو يشوش أفكارها أكثر ؛ دلف الي غرفه الملابس ووضع حقيبتها ؛ وخرج كانت تجلس ع طاوله الطعام وتنظر بشرود إلى الشرفه الزجاجيه التي تحمل ذكريات كثيره لهم ؛ ابتسم فريد وهو يعلم ماذا تذكرت للتو ظل يراقبها بصمت يتأملها وهي شارده كم هي رائعه الجمال كم فاتنه امراه لا يوجد لها مثيل ؛ رقيقه كــ زهره النرجس ؛
وقويه كـ الحرب ؛ و ناعمه كـ السلام ؛؛

ظل يردد بداخله : اشهدك يالله أنني اعشقها عشقا كتب ف لوح القدر قبل أن يخلق النهار أعانك الله يا قلبي ع هذا العشق ؛؛
رفع عينيه الي الاعلي وهمس : يارب أنا مليش غيرك حنن قلبها ع قلبي الدايب فيها !!

اقترب منها وتمتم: عهد
فاقت من شرودها ونظرت إليه وقالت: نعم ..

  • تعالي ريحي جوه شويا الدكتور قال الراحه مهمه
    نظرت إلى غرفه النوم وهزت راسها بالنفي وردت: لا أنا مش عايزه انام ف الاوضه دي !!
    هز رأسه بتفهم وقال : براحتك المهم ترتاحي ف اي اوضه ؛

سحبت حقيبتها وسارت بتجاه غرفه الاطفال وفتحت الباب وتوقفت ع صوته وهو يقول : انا هنزل اجيب شوية حاجات عشان الشقه والتلاجه تقريبا فاضيه !!
لم تهتم ولم تبدي أي رد فعل ودلفت الغرفه واغلقت الباب ؛؛
عض ع شفتيه وهمس: اهدي فريد اهدي !! المهم معاك تحت سقف واحده بلاش جحود بقا ؛
انت كنت تحلم حتي انها ترجع سيبها تهدي وتاخد وقتها ..
سحب مفاتيح الشقه وهاتفه  وخرج من الشقه واصل أسفل البنايه وجد جلال يجلس مع رجال الأمن اشاره له برأسه وصعد السياره وانطلق ..

……………………………….
ف احد المستشفيات النفسية الخاصة
دلف عدنان الاشقر وخلفه سالم وثلاثه من رجاله رمق هذا النائم بعمق وأشار إلى سالم اوما برأسه وتحرك بتجاه الفراش ولكزه وغمغم : اصحي يا دكتور ..
فتح عينيه بصعوبه وهو ينظر حوله بدهشه وقال بصوت متحشرج من آثار النوم: ايه ده انتوا مين ؟! ودخلتو هنا ازاي ؟!

اقترب عدنان وقال بهدوء وثقه : احنا بندخل اي مكان ف اي وقت نحب ,
نظر له وهتف : انتو مين بقا ؟!

جلس ع الاريكه ووضع قدم ع آخره واشعل سيجاره وغمغم: تقدر تقول أنا المفتاح الوحيد اللي يقدر يفتح لك الباب ويخرجك من هنا !
نظر له بهدوء وقال : والمقابل !!!

دعس السيجارة تحت قدمه ورد : بحب الناس الاذكياء التعامل معاهم بيكون سهل “
نهض وقال : اصل أنا مش ساذج عشان اصدق انك هتخرجني من هنا من غير مقابل
تعجبني وهو فيا مقابل انت تكسب وانا كمان
كلام جميل وبعدين
وضع يده ف جيبه وغمغم بصوت كالفحيح : فريد الصياد
……………………..
بعد مرور أسبوع
ترجلت من السياره وهي تنظر إلي البنايه وغمغمت هي تجز ع فكها بغضب: ماشي يا فريد !!
بقا بتضحك عليا وتقولي هطلقها واتجوزك وتروح ترجعها طيب ..

اغلقة باب السياره ثم هتفت : لما نشوف الفندوره بتاعتك رأيها ايه لما تعرف اني حامل كمان منك !!
تقدمت الي داخل البنايه وهي تتوعد لهم

ف شقه فريد استيقظت عهد ع صوت طرق الباب وهمسة: هو فريد مش ف الشقه ولا ايه ؟!
نهضت وخرجت من الغرفة وهي تبحث بعينيه ع فريد لم يكن موجود تقدمت وفتحت الباب وتوقفت بدهشه وهتفت : ايه ده !!!!
……………………….
ف فيلا عزام الاشقر
دلف سالم وقال : رامز بره وطالب يقابلك يا باشا !!
نظر له زين وقال : ده رامز اللي كنت لسه بتحكي عنه ؟!
اوما عدنان ورد : اه هو دخله يا سالم !

اوما سالم وخرج ثم دلف رامز بغضب وسخط وهتف : ممكن افهم ايه اللي بيحصل بالظبط !!
وانا قصرت ف ايه ؟!

  • وطي صوتك وانت بتكلمني
    نطق به عدنان بفحيح مرعب
    وبعدين احنا هنا ف حضانه ؟!
    ده شغل ناس لو ممشيش زي ما هم عاوزين هيفعصوك بالجزمه ..

نظر له رامز وبلع لعابه بصعوبه وهمس : أنا عايز اعرف أنا قصرت ف ايه عشان تجيب حد مكاني ؟!
اشاره بيده واردف: زين مش مكانك ! وانت حاولت معها وهي حتي قرفانه منك ومن خلقتك معرفتش حتي تلفت نظرها !!

ضحك بتهكم واردفت: يعني زين اللي هيعرف ماهي كانت خطيبته والصياد خدها منه ؟!
نهض زين وقال بغضب : عشان كانت خطيبتي أنا اكتر واحد فاهمها عهد اصلا عاطفيه يعني لما تعرف اللي عمله فيا فريد اكيد هصعب عليها اوي !!
هخليها تعرف اد ايه جوزها مفتري ضيع مستقبلي ورماني ف مستشفى امراض نفسيه !!
برقت عينيه ببريق المكر والخبث وأكمل : واد ايه أنا كنت اصلا راضي بالأمر الواقع وبتمنالهم السعاده ..

نظر له عدنان وقال بخبث : تعجبني بس لازم تظهر قدامها ف اقرب وقت هي دلوقتي زعلانه مع فريد وحالتها النفسيه ف الأرض ومحتاجه الشخص الشهم اللي يحتويها ده وقتك يا زين ..
……………………………..
ف مكان ما

يجتمع فريد مع ممدوح الذي وقف بصدمه وقال : انت بتقول ايه اخو عزام الاشقر ؟!
اوما فريد وهو ينظر ف أرجاء المكان: اه بس من أبوه أمه مش  مصريه اصلا !!
جلس مرآخره ورد : امال جنس ملتها الي جابوها ايه دي كمان ؟!

ابتسم بجانب فمه ورد: أمريكيا يهوديه تخيل …
رفع حاجبه بدهشه وقال: كمان !! لا ده كده احلوت اوي والست دي عايشه ولا ارتاحنا منها ؟!

هز فريد رأسه وتمتم: عايشه وكمان بتشتغل هي وعدنان ده شغل كله شمال بره مصر وجوه براس مال ضخمة مجهول المصدر يعني ع اساس اننا مش فاهمين المصدر ..

اوما ممدوح وقال : ع رايك طيب وهنعمل ايه ؟!
انحناء الي الامام وهو يلقي سيجارته وهتف : لازم اسبقهم لاكتر من خطوه أنا نفذت اول خطوه وعرفت عدنان اني عرفت شخصيته لم وديتله جثث رجالته ف قلب فيلته عشان يطلع من جحره ويبطل يلعبني من بعيد لبعيد كده !!

اشعل ممدوح سيجارته ورد : طيب انا عندي فكره !!

  • وانا كمان ! بس اسمع فكرتك !!
    قطع جملته صوت رنين الهاتف أخرج هاتفه ووجد جلال رفع الهاتف بسرعه وتمتم: ايوه يا جلال !!

فزع من مكانه بغضب حارقه وعينيه تطلق كرات ملتهبه وهدر بعنف: يابت ال*** طيب اقفل يا جلال انا جاي !!
هرول الي سيارته وهتف ممدوح بحنق: فريد ف ايه ؟!
لكن كان فريد قد انطلق بالسياره وذهب بسرعه
وووووووووووو
يتبع

ساحرة القلم ساره احمد 🖋️

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments