علي قيد العشق

علي قيد العشق(الفصل العاشر)

علي قيد العشق(الفصل العاشر)

ليس دائما الطيور على أشكالها تقع
فالحياة أوقعتنا على غير أشكالنا
وأجبرتنا على الكثير من الوجوه التي
لا تشبهنا أبدا .
عندما كبرنا فهمنا أمورا كثيرة كنا
نجهلها …
عرفنا أن الحب لا يعني اللقاء ، فهناك
من نحبهم ولا نلتقي بهم ،وهناك من
نلتقيهم كل لحظة ولكننا لا نحبهم …
عرفنا أن البعد لا يعني الفراق ، فقد
أجبرتنا الظروف على مغادرة
أشخاص ومازلنا نحبهم .
عرفنا أن الليل ليس للنوم فقط
فهناك من ينتظره للعبادة أو السهر .
أدركنا أن الحياة بدروبها وبأوجاعها
هي دروس لنا وأن ثمة أشياء تخزنها
الذاكرة لاتزول منها أبدا ، وأن الحياة
قد تكون شخص أو أمنية أو حلم
مفقود ، وأننا مهما بالغنا في إظهار
القوة هناك حالات ضعف لا أحد
يعلمها …الا الله..!!
منقول
……………………..
ف الصباح ف شقه فريد …

تململت عهد وهي تبحث عن فريد بجانبها شهقت برعب عندما لم تجده ، ووجدت نفسها بمفردها ف الفراش همسة : فريد !! هو أنا كنت بحلم ده كله ولا ايه ؟!
نهضت من الفراش بسرعه وخرجت تهرول وهي تبحث عنه وتصيح بصوت مكتوم وبدأت الدموع تتجمع بعينيها : فررريد ! حبيبي انت فين ؟؟

خرج فريد من المطبخ وتمسك بها قبل سقوطها وهتف : حبيبي خدي بالك ،
حدقة به بلهفه والقت نفسها باحضانه ضمها إليه وغمغم: مالك يا عهد ؟!
هزت راسها وقالت: اصلي كتير كنت بحلم انك رجعت ، ولم اصحي اكتشف أنه حلم ، وكنت خايفه دلوقتي يكون برضو حلم !!
تنهد بعشق ومسح على ظهرها بيديه وغمغم: بحبك اووي أنا مش عارف عملت ايه ف حياتي عشان ربنا يبعتك ليا يا ساكنه جوه ضلوعي !!

أخرجها من حضنه ومسح دموعها وهمسة: وبعدين معاكي كل مره اقلك بلاش دموع ! الورد الي ف خدودك بيدبل لم تعيطي يا عهدي “”

ضحكت بين دموعها وهمسة: بس بقا “
اقترب منها وهمس: بس انتي عشان مش هعرف اسيطر عليهم اكتر من كده !!
قطبت حاجبيها وقالت: مين دول؟
اقترب من أذنها وهمس : شيطاني والوحش !!
برقت عينيها وهي تنظر إليه وغمغمت: ايه ؟؟
نظر الي ذهوله وغمغم : بجد والله ! هم الاتنين بيتفقوا عليكي دلوقتي “”
نظرت له بجهل نظر الي جهلها ورد  : واحد عايز يجرب طريقه جديده معاكي ,, والتاني بيشجعه عليها !
نظر لها بخبث واردف وهو يعلم أنها لا تعي شئ مما يقول وهمس : تيجي نجرب ونشوف ؟؟

غمز لها بعبث وهمس : هدلعك واطيرك فوق السحاب””

اخيرا فهمت معنا كلامه وصاحت : لاا يا قليل الادب !

  • والله والي عملناه طول الليل كان ادب يا قلبي ؟!!

لكزته بخفه وهرولت الي المرحاض وهتفت : أنا مش هرد عليك انت سافل ،،
ضحك عليها وهتف : يا حبيبي انا اللي علمت السفاله تبقي سافله ازاي !! وبعدين انتي مكنتيش ف وعيك ولا ايه ده صوتك كان جايب اخر العماره ؟!
وقفت ع باب الغرفه وضحكت وهتفت : مش صعب عليك والله انك تعلم السفاله زي ما بتقول ؛ واحترم نفسك !!
ودلفت مره اخري
سار خلفها وهتف : طيب خلاص بلاش جنان وتعالي عشان نفطر عشان متفرهديش مني !
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ف فيلا احمد الصياد ….

هتفت حنان بقلق: يا احمد اسمع مني انا مش مرتاحه للست دي ست مريبه !
نظر لها احمد وغمغم : كل ده عشان كانت وخده جنب يعني ؟؟
هزت راسها بالنفي وغمغمت: لا الست دي بتكره عهد وكانت بترقبها طول الوقت ؛ أنا خايفه ع عهد وسما منها ..
حدق به بدهشه : كانت بتراقب عهد ليه ؟!

  • مش عارفه ؟ بس كل ما المحها وعيني تيجي عليها القيها عنيه بطق شرار ع عهد “

تسرب القلق الي قلبه ورد : لازم اقول لفريد ، كمان اختفاء زين ده مش طبيعي !!

دق جرس الباب وفتحت أحد العاملات ورحبت بيوسف : يا اهلا يا عريس ‘
دلف يوسف وقال : ازيك يا سعاد ؟ سما صاحيه ؟؟
اومات بخفه وقالت : ايوه يا بيه اتفضل ؛

دلف يوسف وسار ببهو الفيلا حتي وصل إلي مكان احمد وحنان نهض احمد وغمغم : اهو جوز بنتك جيه ،،  همشي أنا وكلي دماغه بقا “
صاحت حنان معترضه : بقا كده يا سياده اللواء ماشي ؛ ابقي تعال احكي معايا لما تكون عندك مشكله ف الشغل !!

ضحك يوسف وهتف: لا كله الا زعلك يا نونه الحق يا عمي !!
قبل احمد راسها وغمغم : مش عارف الأحق والله يا بني ! هي عارفه غلاوتها عندي ‘

جلس يوسف وتمتم : ربنا يعينك والله !!
انصرف احمد قائلا : البيت بيتك طبعا يا يوسف ‘ نهض يوسف وغمغم : طبعا يا عمي مع الف سلامه ”

قبل أن يجلس وجد سما تنزل الدرج بهدوء ورقه تنهد وتمتم : القمر نزل اهو .
نظر الي حنان قائلا: هو انتي يا نونه كنتي بتاكلي ايه وانت حامل فيها ؟!
ضحكت حنان وهتفت : يا ولد بطل بكش بقا أنا هقوم اشوف العشاء !!

وصلت سما الي يوسف وقالت : اتاخرت ليه ؟!
حدق بها وهتف : يا ساتر !! طيب سلمي عليا الاول أنا لي يومين مشفتكيش ‘
إشارة إليها وردت : طيب مانا زعلانه منك عشان كده !!
مسك يدها وقبلها وتمتم: والنعمه ما اقدر ع زعلك يا غزالي ؛
سحبت يدها وهزت راسها بالنفي وغمغمت بدلع وغنج : لا مخصماك !!

وسارت بتجاه الباب الخلفي وخرجت الي الحديقه
رمش باهدابه وزحف خلفها وهو يتمتم : اللهم صبرا علي اللي هتجنن امي دي ..

دلف من باب الحديقه وجدها تجلس ع الارجوحه أمام المسبح وصل عندها ووقف خلف ظهرها وقبل راسها وتمتم: حقك عليا مش هغيب تاني كده ؛
همسه بحب : مرجحني !

بدأ بدفعها ببطئ وهدوء وحذر وهو ينظر لها بعشق همس لها: هنبدا امتي توضيب الشقه يا سما ؟!
رفعت منكبها وردت : زي ما تحب بس انا عايزه استغل الاسبوعين دول قبل الدراسه عشان فاضيه ‘

دفعها برفق وغمغم: خلاص تعالي بكره شوفيها ونقرر سواء ؛
اومات بشرود وهمسة: ماشي !
امسك المرجوحه عندما لاحظ شرودها ودار وجلس بجانبها وقال : مالك سرحتي ف ايه ؟!
بللت شفتيها بخجل وهمسة: هو أنا هعرف اتحمل مسئوليه بيت وجواز وكده ؟؟
هز رأسه وتمتم: وليه لا يا قلبي ؟!
نكست راسها بخجل وهمسة: اصلي معرفش اطبخ ولا اعرف حاجه عن المطبخ عموما !
ضحك يوسف وهتف: عادي يا قلبي واحده واحده تتعلمي ؛ وبعدين أنا مش مفجوع اوي كده !!

مد يده تحت ذقنها ورفع وجهها وهمس: أنا عايز اتجوز زوجه وحبيبه مش طباخه ،، اهم حاجه تفضلي تحبيني وتقدريني وتهتمي بيا وتحسي بقلبي وتفهميني والباقي مقدور عليه يا غزالي !

ترقرقت عينها بالدموع وهمسة: أنا بحبك اووي يا يوسف “
نظر له بحب وتمتم وهو يضمها إليه: وانا بعشقك يا قلب يوسف ‘

شدت ذراعيها حول عنقه وهمسه: كنت خايفه أقل ف نظرك لما تعرف اني مش ست بيت شاطره !!
مسح ع ظهرها وهمس بجانب أذنها : يا بت أنا جوزك يعني اقرب حد ليكي ف الدنيا سندك وستر وغطاء عليكي يا سما !
خرجت من حضنه وردت : يعني احبك اكتر من كده تاني ؟!
ضحك بغرور وغمغم : اعشقيني ؛ ودوبي فيا ؛ أنا اتستاهل “”
هزت راسها وهتفت: براحه شويا ؛ أنا لما قلتلك زمان مغرور كان عندي حق !!
هز رأسه وتمتم: تؤتؤتؤ انت قلتي الولاد الحلوين مغرورين “
رفعت راسها وغمغمت: ياااه انت لسه فاكر ؟!
ابتسم بثقه وتمتم : اول مكالمه بينا مستحيل انسا اي كلمه فيها”
مسك يدها وقبلها وقال : فاكره لما قلتلك هتحبيني واهو قد كان ؛
هزت راسها وهتفت: برضو مغرور !
ضحك يوسف بصخب وضمها إليه وهمس : بس يا بت !!
……………………………….
بعد مرور أسبوع ف شقه فريد ..

هتف وهو يخرج من المرحاض وهو ينظر لها وهي تنام بعمق : عهد اصحي يا بت !
ايه النوم ده كله ؟!
مشط جسدها العاري الملفوف بملائة  السرير بعينيه حتي وصلي إلي ساقها الظاهر بصخاء ومال عليه وقبله بنعومه وغمغم : اللهم اغزيك يا شيطان !!

مسح ع ساقها وهو يشعر بنعومة ساقها الفائقه واحمرار قدمها الرائع وهمس : أنا المفروض اغزي نفسي ! ده الشيطان تلقيه تعب ونايم دلوقتي !!

لعق شفتيه بشوق وهبط ع ساقها قبله قبل متفرقه ولعقها حتي آنت عهد بخفوت وهي تتململ وهمسة وهي تسحب ساقها : فريد الله !!
اقترب منها وتمتم: فريد اتجنن يا عهدي أنا هغير اسمي خلاص ؛
فتحت عيونها وجدته يطل عليها والعشق يقطر من عينيه وهمسه بدلال: صباح الخير !
قبل وجنتيها وغمغم: صباح الخير والفل يا فل ؛ قومي بقا كفايه كسل عاوزين نلحق اليوم من أوله !
رفعت حاجبها وغمغمت: انت مصمم برده أنا عندي لابس كتير ؟!
هز رأسه وهتف : لا يا قلبي كل لبسك مينفعش للجامعه قومي بقا وكفايه دلع ؛؛
نهض قائلا : علي ما تخدي شاور ؛ هحضر فطار سريع ؛ يلا يا عهد اتحركي !

رفعت يدها وهمسه بدلال وغنج فريد من نوعه : ساعدني مش قادره اقوم !!
هز رأسه وتمتم: تغريني بدلعك ده وبعدها تزعلي !

انحناء وحملها بين ذراعيه وسار بها الي المرحاض وانزلها بداخل كابينه الاستحمام غمز لها بعبث وهمس: انزل يا مدلع “
وقف ينظر لها بعشق ويشعر بدقات قلبه وكل أعضاءه تطالب بها الان ، دفعته الي خارج الكابينه عندنا قرات الفكره من عينيه التي أظلمت بشهوه وهتفت : اطلع بره اوع تفكر ؟!
ضحك وغمز لها وغمغم : ماشي هتروحي مني فين لينا سرير يلمنا يا عهدي ، والجدع اللي يستحمل يا بسكوته !
……………………………………..
أمام البنايه

نزل فريد وهو يمسك يدها وسار بها بتجاه السياره فتح الباب وساعده تصعد السياره وهمس : اطلعي يا اوزعه ؛
همسة بضحكه : احترم نفسك !!
ضحك بمرح واغلق الباب ودار حول السياره وصعد وهتف : اوزعه بس بحبك !
ضحكت عهد برقه وقالت: وانا كمــ
قطع جملته عندم قطب حاجبيه وأشار لها بيده وهمس: استني يا عهد !!

صمتت عهد وهي تنظر له بذهول من تغيره المفاجئ انتبه فريد الي صوت غريب ف السياره يشبه دقات عقارب الساعة كان الصوت منخفض جدا ولكنه انتبه إليه بحسه الأمني اشاره له برأسه وهتف : انزلي يا عهد بسرعه !

تأرجل من السياره بسرعه وهرول إليها وسحبها الي خارج السياره وهرول الي مكان آمن بعيد عن السياره ضمها إليه بحمايه وهو يعطي ظهره للسياره همسه بصعوبه: فـ فريد في ايه ؟!!
مسح ع ظهرها وهمس بجانب أذنها: مفيش حاجه متخفيش ؛
لم يكمل جملته ولمحت عينيه سيارة مايا من الجهه الاخره ومايا تتارجل من السياره وتهتف: فريد !!

خرجت عهد من أحضانه وهي ترمق مايا بدهشه مخلوطه بالغيره ، ولكن قطع سؤالها انفجار السياره بدوي مرعب ، ضمها فريد بحمايه وسقط بها أرضا وهو يعتليها حتي يحميها بجسده من شظايا الانفجار

بعد وقت قصير ..
جلس فريد وهي بين أحضانه وهتف بفزع وهو يفحص جسدها بلهفه وجنون وقلبه يدق بين ضلوعه بهلع : فيكي حاجه يا عهد ؟؟ حاسه بحاجه ردي عليا !!

هزت راسها بالنفي وهي تشهق وتنحب بشده مرر يده ع جسدها يتأكد من سلمتها بحذر شديد
زفر وتمتم : الحمد لله سليمه يا حبيبي !!
قبض ع ذراعها ونهض بها وهمس : قومي يا عهد !

نهضت معه وهي ترتجف برعب وتشعر بأن أقدامها لا تستطيع حملها وهو ينظر له ويمسح ع وجنتيها وغمغم: متخفيش يا عهد متخفيش اهدي بلاش عياط “
تحرك وهو يقول: تعالي معايا !!

اندفع إلي مايا التي كانت تنحني ع الأرض بفزع أيضا من قوة الانفجار وسحبها من ذراعها بعنف وصاح بغضب : انتي ايه اللي جابك ف الوقت ده ؟! وعايزه ايه بالظبط ؟

شهقة عهد ودموعها تهبط بصمت تزامنا مع شهقة مايا بفزع وغمغمت بدموع: أنا كنت جايه اقلك أن ف واحد بقاله مده بيجي يسئل عنك !
أظلمت عينيه وضغطه ع فكيه بغضب وهدر بفحيح : واحد مين ده ؟؟
تلعثمت برعب وردت : هو طويل وعنيه زرقه وشعره اسود ؛؛
ترك ذراعها بعنف وتطاير الشرر من عينيه كرات ملتهبه قادره على حرق الاخضر واليابس جز ع فكيه وهمس: ماشي يا ابن ميتين الكلب حسابك تقل اوي معايا !
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ف مكان مجهول

دلف سالم وغمغم: تمام سعاتك ؛
تمتم وهو يتناول وجبة الإفطار: حصل يا سالم ؟

  • تمام وزي ما توقعت سعاتك طلع منها برضو سليم !!
    هز رأسه وتمتم: سبق وقلت لك الصياد لعيب ومش سهل ابدا ؛
    حمحم سالم بخفوت نظر له ورد : عايز تقول ايه يا سالم ؟ ايه الخبر اللي عندك وهيحرق دمي ؟!
    اوما سالم وغمغم: مايا سعاتك !!
    نهض وهو يمسح فمه ورد: مالها ؟
  • غلطت يا باشا وقالت للصياد مواصفات رامز !!

هدر بعنف وهو يدفع الطاوله بقدمه : اغبياء مشغل معايا شويه بقر !!
سند  بكفيه ع الطاوله وهو يحاول السيطره على أعصابه وردد بفحيح افعي مرعب : مايا لازم تتربا يا سالم ؛ لولا أني لسه محتاجها كنت خلصت عليها ف الحال “
نظر الي سالم ونطق بشر ونظرات شيطانيه ارتسمت ع وجهه: بس مفيش مانع من قرصة ودن صغيره !!
اوما سالم بطاعه وغمغم : مش غلط سعاتك ؛
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
عوده الى شقه فريد ..

جلس علي اقرب اريكه وعهد بين أحضانه بجسد مرتجف ظل يمسح على ظهرها وهو يغمغم ف اذنها بكلمات مطمئنه يعلم أن الموقف صعب عليها وثقيل ع أعصابها همس لها وهو يكاد يدخلها بين ضلوعه : اهدي يا عهد مفيش حاجه ممكن تئذيكي طول ما أنا عايش ؛
مسح ع وجنتها برفق وأكمل بحنو  : مستحيل أسمح أن حد يلمس شعره منك طول ما فيا نفس يا قلبي ”’
سالت دمعه بجانب عينيها وهمسة : أنا عارفه ومش بحس بالامان غير وانا ف حضنك ؛ بس انا خايفه عليك مين الناس دي وعايزين ايه منك ؟!!

أظلمت عينيه بشر دافين وهدر بعنف: ده ماضي كنت فاكره أدفن زمان بس طلع ليه ديل !
نظرت له وردت: لو عايز تحكيلي أنا سمعاك ؟
حدق بها وابتسم بجانب فمه ورد: لو عايز !! يعني أنا لي حد غيرك احكيله ؟!

ضمها إليه وغمغم: من سبع سنين كنت بحب واحده اسمها سحر ، كانت بنت ناس ع قد حالهم ابوها كان صول بيشتغل مع سياده اللواء ، بس انا كنت بحبها لدرجه مفرقش معايا هي مين وبنت مين ، أقنعت نونه وسيادة اللواء بيها ووفقوا ، وخطبتها كانت طايره من الفرحه ومش مصدقه نفسها ، وبعد كام شهر اتغيرت مره واحده ، كنت فاكر الأول أنها زعلانه مني ف حاجه ، بس فضلت متغيره ومن سئ لـ اسوء ، فكرت انها مضيقه من سفري وطبيعه شغلي ، وان ف الفتره دي كنت لسه بحاول اعملي اسمي ، مكنتش عايز اعتمد ع اسم والدي فكنت مركز ف شغلي اوي ؛؛
حاولت اخد اجازه عشانها , بس لما قلتله رد فعلها كان بارد اوي ، محستش أنها فرحت أو اني افرق معاه اصلا ، بصراحه بدات اشك فيها !! حاجه جوه قلبي كانت بتقولي أن ف حد ف حياتها ! خدت الاجازه وبدأت ارقبها من بعيد لبعيد ، وف يوم
ضغط ع فكيه بغضب وكور قبضته وغلف السواد ملامحه وهدر : شفتها مع واحد صاحبي ركبت معاه العربيه وطلعوا ع شقته ،، طلعت وراهم استنيت قدام باب الشقه وبعدين دخلت وراهم بطريقتي ، دورت عليهم ف الشقه لحد ما وصلت اوضة النوم !!

غلف السواد عينيه واهتز فكه وغمغم : شوفتهم ف السرير مع بعض !!
شهقت عهد ودموعها تنزل ببطئ وضمته إليها وشددت ذراعيها حول عنقه وشدد هو احتضانها ودفن وجهه بعنقها وانفاسه الغاضبه تحرق عنقها وتكوي روحها ..
……………..
ف شقه مايا …

دلفت إلى المرحاض بغضب ووقفت أمام الحوض وفتحت الماء البارد ، وغسلت وجهها بعنف وهي تضرب الماء ع وجهها لعلها تخمد النار المشتعله بداخل عقلها ، كلما تذكرت فريد وهو يضم عهد الي صدره بحمايه ولهفته وخوفه ، يكاد أن يدخلها بين ضلوعه حتي يتأكد من امانها وسلامتها  ، ظلت تسئل نفسها ماذا فعلت تلك الفتاة حتي تحظ بمثل هذا العشق والهوس ؟! ماذا قدمت له هي لم تقدمه ؟ علي العكس تماما لقد قدمت له حياتها  بدون أن يطلب حتي !! قدمت كل شي قلبها وحبها وجسدها ؛ وماذا قدم هو ؟؟ حطم قلبها ؛وهان حبها ؛ وعبث بجسدها كما يشاء ، ثم تركها وانصرف يصب حبه وهوسه وعشقه لفتاه اخري لم تقدم له أي شي ..

اجفلت من أفكارها ع صوت طرق الباب سحبت منشفه وجففت وجهها ، وخرجت الي الباب فتحت الباب ،وتسمرت أقدامها ف الأرض عندما وجدت وجهه القاتم والشراسه المرتسمه عليه مع عينين باردتين كالجليد …
غمغم بفحيح جعل حلقه يجف من الرعب : هفضل واقف ع الباب كده كتير ؟!!
بلعت غصتها وتمتم بخفوت : اأنا اسفه يا باشا اتفضل ؛
دلف بخطوات ثابتة وخلفه رجاله شكلهم يثير الرعب ف القلوب ,,
جلس ع اقرب كرسي وهو يشعل سيجاره وغمغم : ليه عملتي كده ؟!
رمشت بعيونها بعدم استعاب وقالت : عملت ايه يا باشا ؟؟
قبض سالم ع شعرها بقبضه حديدي وهتف بحده : انتي هتلفي وتدوري يا ش* يا مومس يا بت الـ ؟!
صرخت برعب وهي تحاول فك قبضته من شعرها وهتفت : أنا مش فاهمه حاجه ! أنا عملت ايه يا باشا ؟!
أشار له بيده كي يتركها سالم ؛ فتركها ثـم دفعها تحت اقدامه ، صرخت بالم عندما انصدمت جبهتها بحذاء هذا القابع ع كرسيه ، ويضع قدم ع آخره

نطق بفحيح : تؤتؤتؤ يا سالم بلاش عنف !
اعتدل ومال عليها وهو يمرر إصبعه ع شفتيها وغمغم : ولا انتي بتحبي العنف يا مايا ؟!
هزت راسها بزعر وغمغمت : لآالالا
مسكت يده وقبلتها بلهفه ورعب وردت : ابوس ايدك يا باشا حقك عليا ! مش هعمل كده تاني عمري ما هغلط تاني ؛ هنفذ تعليماتك بالحرف هصلح غلطتي !!
هز رأسه بابتسامه بارده : المشكله غلطتك كبيره يا مايا !
قبض ع شعرها وهدر بعنف: متتصلحش يا روح امك ؛
شهقة بفزع عندما اشار إلي سالم ونطق بهدوء مميت : ولا ايه يا سالم ؟

  • صح يا باشا ؛
    صاحت بفزع : والله ما كان قصدي أنا خفت منه ؛ اتلجلجت ! شكله كان مرعب مقدرتش اكدب قدامه اتلخبط !!
    اشاره بيده واردف: أنا عارف وحذرتك كتير !! بس انا لازم اسيب لك تذكار عشان متغلطيش كده تاني ؛

هزت راسها برعب وجحظت عيناه وهي تري المدعو سالم يمد يده إليه بزجاجه صغيره غريبه الشكل
فتح الغطاء وقرب الزجاجه منها بهدوء يثير الرعب وغمغم : ده اقوي لحام ف العالم ، هقفلك بوقك ده ، عشان تعرفي بعد كده امتي تتكلمي ! وامتي تخرسي !!
صرخت بفزع وهي تركل وتتحرك بعشوائية وتحاول الهرب لكنه أحكم قبضته عليها ووضع اللحام ع شفتيها ..

شعرت مايا بنار تحرق شفتيها ، ولا تستطيع الصراخ
دفعها ع الأرض والدماء تسيل من شفتيها المغلقه ووجنتيها تلطجهما دموع عينيها وهمس : المره ده انا اكتفيت بالعقاب الصغير ده ؛ اللي جاي بقا بايدك انتي !!
وانصرف بجبروت وخلفه رجاله
ومايا ع الأرض تأن وتنحب بصوت مكتوم وهي تشعر بحريق بفمها حتي وصل إلي حلقها ،ثم بدوار وغيمه سودا تلفها وتسقط معها ف دوامتها الخاصه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
عوده الي شقه فريد ..

وانت عملت ايه ؟!
هتفت به عهد وهي تنظر إلي فريد بحزن
استوحشت عينيه بالسواد القاتم وكأنها يري المشهد أمامه من جديد وهدر : رقبتهم لحد ما أتقابلو تاني وكنت متفق مع واحد صاحبي ف الادآب وكبسنا علي الشقه ، فشيت غلي فيهم لدرجة أن سحر اتحجزت تلات شهور ف العنايه المركزه بسبب إرتجاج ف المخ ، ورامز رفعوني من عليه وهو قاطع النفس كسرت عضمه ، وبعد ما طلعوا من المستشفى اتحكم عليهم بخمس سنين ، ابن العـ** اتفصل من شغله عشان القضيه مخلي بالشرف ، وهي اتفصلت من الجامعه ، وبعد ما طلعوا من السجن هي مستحملتش نظرات الناس والفضيحه وانتحرت ، وهو اختفي من يومها ومظهرش غير لما كنا ف الساحل ، أنا كان ممكن اقتلهم واشرب من دمهم بس محبتش اوسخ ايدي بدمهم النجس ، وكمان خساره اضيع مستقبلي فيهم خصوصا انها مكنتش لسه مراتي ، وكمان الموت كان راحه خساره فيهم ،،

قطبت حاجبيها وقالت: يعني هو راجع ينتقم منك بعد السنين دي كله ؟!
اوما برأسه وغمغم : بس اكيد ف حد بيحركه عشان هو اجبن من كده !!
شارد ف نقطه ما وغمغم بحزن : بسببهم هم اتحولت لشخص تاني مكنتش برتاح ولا نار قلبي تهدي غير لما !!!
نظرت له وردت: لما ايه يا فريد ؟!
غيم الحزن بعينيه وهمس: اي واحده تعجبني بس تكون متجوزه أو مخطوبه افضل وراها لحد ما تسلم واجيب رجله وانام معاها ، كنت بحس اني كده بنتقم من الاتنين ، عملت حاجات ولا شيطان ممكن يعملها ،
كنت بعد ما اتاكد أنها متقدرش تستغني عني ابعد عنها ، واخليها تحت كيفي ف الوقت اللي يجيلي مزاجي اروحلها أو اطلبها مكنتش برتاح غير لما تسيب جوزها أو خطيبها وتبقي تحت جزمتي ،،
انفلتت دمعه بجانب عينيه وقال : ياما خربت بيوت وهديتها ع راس أصحابها بس دلوقتي هموت من الندم والله يا عهد ؛
انهمر الدمع من عينيها وهمسة: انت مكنتش شيطان بس سلمت حياتك لي الشيطان كان بيسوقك زي ما هو عايز !!
مسح دموعها بأطراف أصابعه ورد ؛ لحد ما قبلتك انتي اللي غلبتي شيطاني ، ورجعتيني فريد بتاع زمان ، رجعت احس واحب واعشق زي اي بني ادم طبيعي ،،

ضمها إلى أحضانه ومسح على شعرها وقال : اوعديني انك عمرك ما تبعدي عني يا حبيبي مهم حصل ، عشان من غيرك أنا اضيع والمره دي من غير رجعه يا عهدي ”

شدت ذراعيها حول عنقه وهمسه: اوعدك يا قلبي أنا مقدرش ابعد عنك اصلا ،
خرجت من حضنه وهمسة: بس غريبه ازاي واحده يكون ف حياتها واحد زيك وممكن تخونه ؟!
حدق بها بعشق وهمس : عشان انتي يا روحي ملاك ميعرفش الخاينه ولا الغدر شايفه الموضوع غريب !!

رفعت منكبيه وغمغم: أنا مش قصدي كده ، أنا قصدي انك شخص يملأ العين والقلب والروح والواحده تكتفي بيك عن الدنيا كلها ،،

اقترب منها وقبلها قبله عميقه مختلفه عن كل مره وكأنه يقبل روحها لا شفتيها تعمق ف قبلتها أكثر وأكثر حتي شعرت بنفاذ الهواء من رئتيها لكزته بخفه ع صدره حتي يترك لها مجال للتنفس ابتعد عنها ووضع جبهته ع خاصتها وتمتم : بتقطعي البوسه ف احلي وقت !!
التقطت أنفاسها وتنهدة : عايزه اتنفس حرام عليك !
رد ببساطه : اتنفسي واحنا بنبوس ؛
هزت راسها وهتفت: ازاي يعني ؟!

  • كده
    والتهم شفتيها بقبله عاصفه وهو يضمها إليه أكثر بحميميه مهلكه
    اجفلت ع صوت طرق الباب وهمسة من بين شفتيها: فريد الباب ،
    زفرا بحنق: أف إيه الفصلان ده ؟!
  • قوم يا رخم افتح الباب
    نهض بغضب ورد: حاضر !!!
    ،،،،،،،،،،،،،،،،
    ساحرة القلم ساره احمد 🖋️
0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments