علي قيد العشق(الفصل الحادي عشر)

ما قال لا يبكي الرجال
اللهُ يشهدُ يا وفيه
كم ضاقت الدُنيا عليً.. لمًا أضعتُك من يديً
.. أخطأتُ باسم الكبرياء.. فجرحتُ سيدةَ الوفاء
يا ويلنا نحنُ الرجال.. من نحنُ من غير النساء؟
عودي.. إعذريني.. سامحيني.. سيذوبُ قلبي من حنيني..
عودي.. يَعُد لي العيد يا بنت الحلال.. من قال لا يبكي الرجال؟
سُحُبُ الشتاء تجمعت في مقلتي قبل الشتاء
يا ويلنا نحنُ الرجال..من نحنُ لولا المخلصاتُ من النساء؟
إني أمام الناس أعلنُها جنيتُ
لا أستحي لو بين كفيكِ ارتميت
فإلى متى أجني ثمار خطيئتي؟
هذا أوانُ الصُلح يا محبوبتي
عودي.. لعل الارض تحملني وتحميني السماء
يا ويلنا نحن الرجال.. هل نستطيع العيش من دون النساء؟
……………………..
ف شقة فريد
اجفلت ع صوت طرق الباب وهمسة من بين شفتيها: فريد الباب !!
زفرا بحنق: إف إيه الفصلان ده ؟
- قوم يا رخم افتح الباب
نهض بغضب ورد: حاضر !!
فتح الباب وجد عمر هويدا وسما ويوسف ومرام ومازن أمامه
فريد بـدهشه : ايه ده انتو طالعين رحله كده بربطة المعلم ؟!
دلف عمر وهدر : ايه اللي حصل يا فريد ؟؟
قطب حاجبه بدهشه وقال: انت مين قالك ؟!
- شوفنا العربيه والأمن حكلنا اللي حصل
دلف مازن وهتف : عهد فين هي كويسه ؟!
هز رأسه ورد : ادخلوا عهد تمام ‘
دلف مازن وخلفه عمر الذي ربت ع كتف فريد وتمتم: سليمه يا حبيبي ؟!
اوما برأسه وقال: سليمه ؛
دلف يوسف قائلا : خضتني عليك يا دنجوان ؛؛
لكزه فريد بقوه وهتف: يابني كل عيش احسن !!!
ضحك يوسف وهمس : حاضر ؛
دلفت سما واحتضنت أخيها وغمغمت بدموع : حبيبي الحمد لله انكم بخير “
ربت ع راسها قائلا : الحمد لله يا حبيبتي “
دلفت هويدا وقالت : الف سلامه يا فريد عهد عامله ايه ؟
اوما لها واشاره: الله يسلمك ادخلي عهد جوه !
دلفت مرام ونظرت له بأسف وقالت : سليمه يا حضرة الرائد ؟!
اوما لها وهتف : كله تمام !!!
واغلق الباب ودلف لهم رحبت بهم عهد كثير وفرحة بقدومهم وجلسوا يتبادلون أطراف الحديث بعد أن اطمنوا عليهم ..
قام فريد بطلب الطعام وأصر ع عدم وقوف عهد ف المطبخ اليوم حتي تهدي أعصابها وصل الطعام وجلسوا ف جو يسوده المرح والحب تناست عهد كل ما مرت به اليوم بعد تناول الطعام جلس الفتيات
امام التلفاز وذهبوا الرجال الي غرفة الرياضه الخاصه بفريد
ف غرفه الرياضه….
جلس يوسف ع أحد الآلات الرياضه وقال : حلو اوي المكنه دي يا فريد ؛
أشار له فريد قائلا : اه دي مفيش منها دلوقتي اصلي اللي ف السوق كله تقليد !
اشاره له الي محتوياتها وهتف : وكمان دي تكفي لكل تمارين الجسم يعني ممكن تكتفي بيها بس ؟
اشاره الي جزء منها وأكمل : دي لتمرين Chest عضله الصدر ؛
اشاره الي آخره وأكمل : ودي تمارين Back عضلات الضهر “”
ودي لتمرين عضلة السمانه كمان “”
اوما عمر برأسه وقال: لا فريد مجنون رياضه من زمان !
نظر الي جهاز الماشيه وقال : أنا عايز اجيب واحده زي دي “
اشاره له فريد وقال : اجبلك واحده ع فكره جميله اوي شاشتها كبيره ، وبتقيس الوقت والسرعه، والسعرات الحراريه ، اللي بتفقدها ونبض قلبك .
مسك مازن كيس الملاكمه المعلق وغمغم : أنا كنت بحب الملاكمه اوي بس الله يسامحه بقا البشمهندس ابراهيم رفض الموضوع وكرهني فيه “
جلس فريد قائلا : أنا كنت بلعب ايام الكليه وبعدها كام سنه كده بس ليا فتره ملعبتش !
غمز لهم وغمغم : عندي ماتش قريب اووي ؛
اقترب منه مازن ويوسف وهتف : بجد !! هنروح معاك “
أشار لهم وهو يرمق عهد من زجاج الغرفه وغمغم : ماشي بس الموضوع ده سر , عهد متعرفش بيه!! وطبعا انتوا مش هتقولوا للبنات انتوا عارفين زن النسوان !!
هتف يوسف : لا متخفش بس ليه ؟!
- عهد بتخاف زياده ع اللازم وانا مش عايزها تقلق “”
جلس عمر وقال : الماتش ده مع رامز صح ؟
اوما برأسه وقال: اه وبعون الله هيكون الاخير !!
قطب مازن حاجبه واردف : رامز ده اللي جاي يوم الحفله مش كده ؟
اشاره بيده: اه هو ‘
تبادل يوسف ومازن وعمر النظرات بينهم بدهشه ولكن يبدو من نظرات فريد الحارقه أن القادم ليس خيرا على الاطلاق ”
……………………………………….
عند البنات
مسحت مرام ع ساق عهد قالت : دلوقتي احسن يا عهد ؟
نظرت لها عهد بـ ابتسامه متوتره وقالت : الحمد لله احسن مش قادره اتخيل أننا كنا هنموت النهارده ؟!
مسكت هويدا يده وتمتمت: بعد الشر عليكم يا قلبي
اومات سما وقالت: معقول أبيه فريد معاكي وتخافي يا عهد ؟!
هزت راسها بالنفي وترترقت الدموع بعيونها وهمسه: أنا خايفه عليه اكتر من نفسي ؛
ربتت مرام ع يدها وتمتمت: متخفيش فريد قادر يحميكي ويحمي نفسه ، أنا اللي هقولك ولا ايه !!
تنهدة وردت : أنا عارفه هو قادر يحميني ويحمي بلد ، دي كفايه هبته وحضوره والكاريزما، بحسه كده مركز ف كل حاجه حوليه بطريقه مش طبيعيه ، بجد جاذبيته بتوديني ف داهيه يا بنات والله ..
ضحكته مرام وإشارة إلي عهد وغمغمت: يالهوي البت سخسخت وهي بتتكلم ع جوزها !!
ضحكة سما بخفوت وقالت : لا دي بتتقدم ما شاء الله دي ، كانت الاول تفقد الوعي من بوسه !!
برقت مرام عينيها وقالت : من بوسه يا عهد ؟!
هزت عهد راسها بقلة حيله وهمسة : والله لو اي واحده مكاني هيحصل فيها كده !!
ضحكت هويدا بمرح وقالت : ليه يعني بوسه بتاعته
احلي من عمر الشريف ولا رشدي اباظه ؟!
هزت عهد راسها وقالت : انتي قديمه اوي !
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بالداخل غرفه الرياضه
هتف يوسف بانزعاج: يا عم واقف كده راجل طول بعرض ، ويقولي تحب اساعد حضرتك جنن امي !!
ضحك فريد وغمغم: وانت سكت له كنت ساعدته انت عشان يتعرف عليك ؟
ضحك يوسف وقال : مانا ساعدته وعرفته ع اجدعها روسيه ف ام مناخيره فلقتها نصين !
ضحك مازن وغمغم : يخربيتك قطر!!
اشاره له فريد وهتف: جدع يايوسف دكر يلا ؛
ربت عمر ع ذراع يوسف وتمتم: لا يوسف يعجبك يا معلم !
أشار فريد إليهم وهمس: طيب انا عايز منكم خدمه ؟!
اشاره بيده واردف: أنا ف مشوار مهم لازم اعمله دلوقتي بس مكنتش عايز اسيب عهد لوحدها !
اشاره له مازن : يعني عايزنا نستنا مع عهد لحد ما ترجع ؟
اوما برأسه وقال: اه وانا مش هتاخر !
نظر له عمر ورد: فريد مشوار ايه دلوقتي احنا داخلين على نص الليل ؟!!
نهض فريد وهتف: لما ارجع هفهمك يا عمر، بس عشان نكون متفقين !! أنا هقول بره أن القسم كلمني عشان نقفل محضر العربيه عشان عهد متقلقش ؛
أشار لهم واردف : وانتوا عهد ف عنيكم لحد ما ارجع تمام !
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
ف المستشفى …..
وقف سوزي تنتظر خروج الطبيب وهو تفرك يدها بتوتر ، شردت تتذكر اتصال مايا وهي تأني وتصيح بصوت مكتوم لم تستطيع فهم شي منها حتي أغلقت الخط ، انتظرت لحظات وصدع صوت الهاتف معلنا عن رساله نصيه قصيره محتواها : الحقيني بموت !!
أسرعت إليها وهلعت برعب عندما وجدتها بحالتها المرعبه والدماء تنزف من شفتيها الملتصقة ببعضهم بطريقه بشعه ..
فاقت من شرودها ع خروج الطبيب من غرفه العمليات هرولت إليه وقالت : طمني يا دكتور سايق عليك النبي !!
هز الطبيب رأسه بأسف وهتف : مين اللي عمل فيها كده ؟!
اومات بخفه وردت : ولاد الحرام يا دكتور ربنا ينتقم منهم ؛
هتف الطبيب : احنا عملنا اللازم بس اللزق كان بيحتوي ع ماده كيميائيه حارقه عملتها تقرحات شديده حتي لسانها أضر جداا هتاخد فتره عشان تقدر تتكلم طبيعي ؛؛
لطمت سوزي ع وجنتيها وغمغم: يالهوي يعني مش هتتكلم تاني ؟!
هز الطبيب رأسه وتمتم: لا هتتكلم بس بعد فتره علاج وممكن بعد فتره تعمل عمليه تجميل ؟!
-ربنا يكرمك يا دكتور ؛
- بس دي شبها جنائية ولازم نبلغ !!
هزت راسها بالنفي وهتف: ما أنا قلتلك يا بيه أنهم حراميه وولاد حرام ! - دي مسئوليه يا ست ولازم اخلي مسئوليتي عن اذنك ؛؛
انصرف الطبيب وجلست سوزي وهي تتخبط ولا تعلم ماذا حدث وماذا عليها أن تفعل
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
دلف الي منزله وهو يدندن بلحن كان يسمعه ف المكان الذي كان يسهر به ، توقف فجاءه عندما سمع صوته الساخر يقول : ربنا يبسطك كمان وكمان انت ابن حرام وتستاهل !!
نظر إليه بتوجس وبهت وجهه لكنه تمالك نفسه ورد بنبره بارده : ربنا يسمع منك ياا صاحبي !
نهض فريد وزحف ببطئ يثير الرعب ف نفسه وهمس بفحيح : ما بلاش تجيب سيرة ربنا ع لسانك القذر ده ؛
نظر له رامز بصمت وعيون متحجره بارده خاويه
اقترب منه وهتف بسخرية: سمعت انك بتسئل عني قولت اجيلك بنفسي !
ابتسم بجانب فمه واردف : اه الراقصه بتاعتك قلتلك ؟!
دار رامزحوله ووقف خلف ظهره وقال بسخريه لاذعه : سمعت عنها قولت لما اجرب معها بس غريبه جاءت معايا سكه ع طول !! وهو انت مكنتش مكافيها ولا ايه ؟!
دار مره آخره ووقف أمامه واكمل : مش عارف ليه يا اخي مش بيعيش لك نسوان !!
رمقه فريد بصمت وعينين تنطق بالكره والنفور الشديد
حدق رامز بداخل عينيه وضغطه ع كل حرف بنبره بارده: حتي سحر مخدتش ف ايدي غلوه ووقعت ف محسوبك ؛
ابتسم فريد ابتسامه تثير الرعب وغمغم: اصل الشمال بيحن للشمال اللي زيه ؛ وانت غاوي نسوان كسر من زمان !!
لكزه ف كتفه وأكمل: عـ ** و زباله بقا !
نظر له رامز بحقد وأكمل بنبره مستفزه : وعهد مــ.
قطع جملته لكمه قويه أطاحت به أرضا هبط لمستواه وأخرج سلاحه ووضعه بجانب عنقه وهدر بصوت جهوري مرعب وعينيه تطلق كرات ملتهبه قادمه من جحيم اسود مظلم : هات حروف اسمها ع لسانك النجس ده تاني وهخليك تتمني الموت هقتلك ف اليوم الواحد الف مره بس مش هسيبك تموت وترتاح هخليك لا طايل موت ولا حياه
مسح الدم النازف من أنفه وهدر ببرود : زعلان ليه وايه الجديد !! انت كل واحده ف حياتك مش بطيق تكمل معاك وتسيبك وتجيلي انت بتعمل ليهم ايه ؟!
ضربه بمقدمه رأسه أكثر من مره وقد نفر كل عرق وشريان بجسده واحتقان عينيه وسواد وجهه وكأنه سيتحول لوحش أو الة قتل وهدر بعنف: قلتلك انك ملكش غير ف النسوان الكسر الممحونه انت عارف اني انا اللي كنت بسيبهم بمزاجي عشان دي عادتك ترمرم ف اللي يوقع مني !!
نهض بغضب وضغط بقدمه ع صدره وهدر بفحيح افعي مرعب : لو شفتك ف مكان قريب من مراتي هدفنك بالحيه نجوم السما اقربلك من طيفها يا ** امك !!
زحف الي باب الشقه ونظر إليه وشقت ابتسامه شيطانيه وجهه وتمتم : بعد ما امشي سيبلك مفاجاه تجنن !! دور عليها بس بسرعه قبل ما تفاجئك هي ؟
خرج واغلق الباب بعنف ارتجت له جدران الشقه
نهض رامز وهو يبحث عن مفاجآت فريد حتي وجد قنبلة موقوتة أوشكت ع الانفجار وقف مبهوت مشدوه لا يستطيع تحريك ساقيه ..
وصل فريد أسفل البنايه وفتح باب السياره ثم سمع صوت انفجار قويا زلزل الارض تحت أقدامه ابتسم بجانب فمه واسوده عينيها بظلام دامس وصعد السياره وانطلق باقصى سرعه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ف المستشفى
دلفت سوزي إلي مايا ووجدتها تنحب بصمت شعرت بالشفقه عليها واقتربت منها وتمتمت وهي تربت على كتفها: الف سلامه عليكي يا حبيبتي ربنا يجزي ولاد الحرام ؛
نظرت لها ودموعها تنهمر وكأنها تقول لها : ياريتني سمعت كلامك !
اومات سوزي بخفها وربتت ع يدها ولا تريد أن تزيد عليها بالعتاب وقالت : متزعليش يا اختي ؟!
مسحت دموعها وهمسة: وبعدين الدكتور طمني والله هي فتره صغير وهترجعي احسن من الاول !
حدقت لها بعدم تصديق وهزت راسها بالنفي ؛
اومات سوزي وهتفت : والله مش بكدب عليكي وفترة وهترجعي تتكلمي تاني يا اختي ؛
مسحت على شعرها واومات برأسه وقالت: وكمان الدكتور قال بعمليه تجميل صغيره هترجعي اجمل من الاول ؛
انهارت مايا ف بكاء مرير وضمتها سوزي بشفقه عليها مما وصلت إليها الأمور
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ف شقه فريد
هتف يوسف وهو ينظر إلي الساعه بملل : الساعه داخله ع تلاته فريد اتاخر اوي !!
مسد مازن ع أنفه بقوه وزفر: وتليفونه مقفول !! كويس اوي اننا هنا كانت عهد هتقعد لوحده ازاي كل ده ؟!
نهض عمر ونظر الي أسفل البنايه وقال : ف حاجه مش طبيعيه بتحصل ! حتي فريد القلق باين ف عنيه !!!
اوما يوسف برأسه وقال: امال انفجار العربيه ده طبيعي ؟ واضح أن ف حد وراي كل ده بس ليه بيعمل كده ؟!
دلفت عهد الي الشرفه وهتفت برتجاف : مازن فريد اتاخر وانا قلقانه اوي ؛
نهض مازن واقترب منها وربت ع راسها وضمها إليه وقال : مفيش حاجه يا حبيبتي هو ف القسم انتي عارفه الاجراءت بتاخد وقت زمانه جاي !!
هزت راسها وتمتمت : حاسه إحساس وحش ؛ مش عارفه اعمل ايه ؟!
نظر مازن الي يوسف وعمر ثم هتف: اللي حصل مش سهل عليكي متخفيش ؛ ايه رأيك لو تروحي تصلي ركعتين وتدعيلوا ربنا يسترها معا !
اومات بخفه وهمسة: انا محتاجه ده دلوقتي فعلا ؛
تركتهم ودلفت الي الداخل وجلس مازن وتنهدي بثقل وغمغم ؛ احنا هنفضل كده الصبح هيطلع علينا واحنا قاعدين وحطين أيدينا ع خدنا !!
مسح عمر ع شعره بكفيه ودار حول نفسه بغضب: واحنا عارفين راح فين عشان نقدر نتحرك !
هتف يوسف: يا جدعان اهدوا مش عايزين عهد والبنات يحسوا بحاجه كـ
قطع جملته دخول فريد من باب الشقه نظر يوسف وهتف : اهو وصل اهو ؛
تقدم ثلاثتهم إليه وهتف عمر : اتاخرت ليه يا عم ؟!
اشاره له برأسه وهمس: أشش عهد حست بحاجه !!
هز مازن رأسه وغمغم : هي كانت قلقانه بس حاولت اطمنها ؛
مسح المكان بعينه وقال : امال هي فين ؟
اشار له مازن : تلقيها جوه ادخل طمنها واحنا هنمشي بقا !
هتف عمر مناديا : هويدا يلا هنمشي ؛
خرجت هويدا ومرام وسما وذهبا سويا واغلق فريد الباب خلفهم ودلف الي غرفة النوم وجد عهد تجلس ع سجاده الصلاه ، ابتسم بحب وتقدم إليها وهو ينزع سترته ، وجلس بجانبها انهت عهد صلاتها اقترب منها وقبلها ع راسها وقال : تقبل الله يا حبيبي ،
وضعت يدها ع صدره وردت : منا ومنك يا قلبي اتاخرت كده ليه ؟
- معلش الإجراءات بتاخد وقت !
اومات بخفه واعتدلت ف جلستها وهي تزيل حجاب راسها وهتفت: هما مشيوا ولا ايه ؟
مسح ع وجنتها برفق وهمس: اه مشيوا الفجر قرب يأذن اخرتهم اوي أنا ؛
هزت راسها وردت : انت عملت طيب لما سبتهم معايا ونزلت لو كنت قاعده لوحدي كل ده كنت اتجننت
كان حصلي حاجه من القلق.
ضمها إليه وغمغم: طول ما فيا نفس مش عايزك تقلقي من اي حاجه يا عهد ربنا يقدرني ومسمحش للهواء يمس شعره منك يا حبيبي ؛
- ربنا يخليك ليا يا سندي ودنيتي كلها
ضمها إليه واحتضانها بقوه وغمغم: وحشتيني اووي؛
ذابت عهد بين أحضانها وذهب كل قلقها ، وضمته إليها وهي تتنهد براحه ، وضع يده أسفل ساقيها والآخر خلف ظهرها وحملها ونهض بها ووضعها ع الفراش ، وتمدد بجانبها وقبلها ع جبهتها وتمتم: نامي يا قلبي شكلك مرهق اووي !
اومات بخفه واغمضت عينيها وهي تضع راسها ع صدره الصخري حدق فريد الي سقف الغرفه واسودت عينيه وضغطه ع فكيه وهو يتذكر ما أخبره به ممدوح منذ قليل
فلاش باك ..
دق هاتف فريد بعد نزوله من منزل رامز برقم ممدوح فتح فريد الخط وقال : هااا وصلت لحاجه ؟!
هتف ممدوح بذهول : فريد الموضوع طلع اكبر من رامز واللي جابوا رامز !
قطب فريد حاجبه وهتف: ازاي قصدك ايه ؟؟
رد باختصار: ركز معايا فاكر عزام الاشقر ؟!
قطب فريد حاجبه بتفكير وقال: عزام الاشقر !!!
- اللي فجرت بيه عربيته من فتره كده ف مأمورية العريش ‘
هتف فريد بسرعه: ايوه ايوه ! ماله ده طلع حي ولا ايه ؟!
ضحك ممدوح بتهكم واردفت: لا طبعا ما اتفرتك ستين حته ؛ بس رامز بيتردد ع فيلا ف الشيخ زايد من فتره كده !
ضيق فريد عينيه وهدر : وبعدين !!!
- الفيلا دي باسم عزام الاشقر مع أن والده الشيخ سلمان الاشقر عايش ف سيوه !!
كرمش جبينه ورد : ياا سيوه ! طيب ايه علاقة رامز ب عزام ؟ ومين عايش ف فيلا عزام بعد ما مات؟؟
طلما أبوه ف سيوه انت متاكد من كلامك يا ممدوح ؟! - طبعا وانا هجبلك معلومه كده من غير متأكد منها عيب عليك !!
اوما برأسه وقال: اصل الكلام مش راكب ع بعضه !
هتف ممدوح: وكمان الفيلا شكلها غريب زي المهجوره ؛ومفيش حد بيدخل ولا يطلع منها غير رامز !!
سكت ممدوح برهه ثم هتف: احنا لازم نشدد الحراسه ع رامز عشان نفهم هو بيروح يعمل ايه ف الفيلا دي ؟
اغمض فريد عينه وغمغم: لو كان لسه عايش ؛ - نعم يعني ايه بقا انت عملت ايه ؟!
مس ع وجهه وقال : قرصة عليه شويا بس ؛؛
عوده الفلاش
كور قبضته وهمس بفحيح : ماشي يا رامز الكلب أما خليتك تترجاني عشان اموتك مبقاش فريد الصياد !
ظلت الأفكار تتخبط داخل عقله ثم نظر الي عهد وهي تنام بعمق وراحه ع صدره وتمتم : يارب أنا عارف اني عملت ذنوب كتير ف حياتي وعصيتك كتير سامحني يارب ومتعقبنيش فيها
ثم سقط في نوم متقطع مضطرب ..
……………………………..
وصل يوسف وسما بسيارته أمام فيلا احمد الصياد وخلفه مازن ومرام ف سيارة مازن ..
قبلة سما يوسف ع وجنته وقالت: تصبحي ع خير يا حبيبي ؛
اوما لها وهتف : سما هعدي عليكي بكره بعد الشغل عشان تشوفي التغيرات اللي حصلت ف الشقه !
اومات وهي تتارجل من السياره: ماشي يا يوسف هستناك ؛؛
اشاره له برأسه ورد : وانتي من اهل الخبر يا غزالي “
ف سياره مازن
وضعت يدها ع الباب تحاول فتحه وجدته مغلق رمقته بدهشه وقالت: افتح الباب يا مازن عايزه انزل !
اقترب منها وتمتم: مرام مش ملاحظه انك واخده جمب مني من اخر مره كنا مع بعض أنا زعلتك ف حاجه ؟!
هزت راسها بالنفي وردت : لا ابدا !
مسك يدها وقال : امال مالك يا حبيبتي ؟؟
نكست راسها وسحبت يدها وهمسه: مفيش لو سمحت افتح الباب ؛
قطب حاجبيه وغمغم : انتي متغيره انا حاسس بده ؛
نفخت بضيق وهتف: يا سيدي قلتلك مفيش أنا عايزه انزل ؛
اغمض عينيه وضغطه ع فكيه يحاول السيطره على أعصابه وفتح الباب بدون اضافه حرف نظرت إليه بندم وفتحت الباب وهرولت الي الداخل ..
أشار يوسف الي مازن الذي يحدق بطيفها وهتف : مشيت خلاص يا روميو ؛
وانطلق بالسياره ومازن خلفه
……………….
عوده الي شقه فريد
فتح عينيه ع صوت فتح باب الشقه أدار عينيه حوله وهو يشعر بدخول أشخاص الي الشقه تحرك ببطئ وفتح أحد الإدراج وأخرج سلاحه وشد الأجزاء
استيقظت عهد ع صوت شد الاجزاء وقالت : فريد !!!
أشار له بالسكوت وتقدم اليها وسحبها من الفراش وادخلها الحمام ؛
وهدر بهمس : لو مهما حصل اوعي تتطلعي من هنا انتي فاهمه ؛
هزت راسها بالنفي بقوه وتمسكت به وهي تنحب وتشهق وتشعر أن قلبها يقفز بجانب صدرها بفزع وخوف ؛
حاول فريد نزع يده من يدها ولكنها تمسكت بها باستماته وصاحت : لالالا مش هسيبك لوحدك !
قطع جملته ضربه قويه ع راس فريد بظهر سلاح ودخول مجموعه من المسلحين عليهم ماججين بالسلاح وملثمين بـ الاقنعه ؛ ضرب أحدهم فريد بالرصاص ف ساقه ؛ وسحب الآخر عهد من بين ذراعيه ووضع السلاح ع راسها , حاول فريد التحرك وان يتمسك بيدها ولكن ضربه رجل آخر الرصاص ف ساقه الاخره جثي أرضا ع ركبتيه ، وصرخت عهد برعب وهي تحاول التملص من هذا الملثم : فريد فررررريد لا والنبي حرام عليكم !!
حاول فريد النهوض ولكن الدوار يداهمه بسبب الضربه ع رأسه والدماء تسيل منها وضع يده على رأسه يضغط ع الجرح وهدر بعنف : انتوا عايزين ايه سبوها هي ملهاش دعوه أنا قدامك اهو ؟!
ضحك أحدهم بشر وغمغم : احنا بنفذ التعليمات يا صياد ؛
رفع سلاحه بتجاه عهد بـ ابتسامه شيطانيه علي وجهه ونظر إلى فريد نظره بارده ميته وأطلق الرصاص اصابه مقصدها دون خطأ اخترقت الرصاصه قلبها وهاوي جسدها ع الأرض جحظت عينيه وتوقف قلبه عن الخفقان وكان العالم بأسره توقف فجاءه زحف ع الأرض وهو يصرخ كالطفل الذي فقد أمه : لالالااا يا عهد لا احنا متفقنش ع كده ؟!
ورفع جسدها عن الأرض وهو يضغط على جرحها لعله يستطيع ايقاف شلال الدم النازف من قلبها الصغير وهو يصرخ بصوت جهوري مرعب وعينيه محتقنه كالدماء : لا يارب لا عشان خاطري بلاش تعاقبني فيها ؛ ليه تدفع هي تمن غلطي أنا ليه ؟!
ظل يصرخ ويصرخ حتي انبحا صوته : لالالا يا عهددددددددد لا يا عمري دانا طول الوقت بدعي تكوني بعد عمري يا عهدددد ياررررررب يارررربــــــــــ لااا
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ساحرة القلم ساره احمد 🖋️