علي قيد العشق

روايه علي قيد العشق(الفصل الحادي و العشرون)

روايه علي قيد العشق(الفصل الحادي و العشرون)

يؤلمني الابتعاد عنك ، .. ولا استطيع الاقتراب منك…

….. قول لي بربك أي من الوجعين أخف ” ٠٠
…………………………..

…………………………….

وصل فريد أسفل البنايه وترجل من سيارته بغضب ؛ انتبه جلال وترجل من سيارته ودار حولها ؛ وفتح الباب وسحب مايا من السياره ! تقدم إليهم فريد وهتف بهدوء عكس العاصفه التي تهب بداخله وقال : ايه يا مايا ايه ! اللي جابك دلوقتي مش قلتلك أنا هجيلك ؟!
نظرت له وردت: انتي قلتلي هجيلك ونتجوز ! مقلتش انك هترجع مراتك تاني !!
رمقها لحظه وهو يحاول التحكم في اعصابه وقال: تعالي يا مايا ؛؛
سارت معه وصعدا السياره نظر الي جلال نظرات ذات مغزي وانطلق …
………………………….. ..
ف شقه فريد
خرجت عهد من المطبخ تحمل كوب العصير ووضعته أمام حنان وجلست قائلا : اتفضلي يا نونه ؛
ابتسمت بسعاده وردت : تسلمي يا يويو !
اقتربت منها وربت ع يدها وقالت : حبيبتي بجد انتي بنت اصول ؛ واي واحده مكانك مكنتش رجعت تبص ف وش فريد تاني ؛
ابتلعت غصتها وقالت: ليه بس يا نونو ده سوء تفاهم وراح لحاله ؟!
هزت حنان راسها بالنفي وهتف: لا يا عهد انا عارفه كل حاجه ؛ فريد حكالي وانا زعلانه منه من يومها ! ومصدقتش لما عرفت انك رجعتي ؛ وفرحت اوي لما عرفت انك حامل يا حبيبتي !!

نهضت عهد وقالت : لا يا نونه فريد برضو كان فاهم غلط هو مكنش ف وعيه ومحصلش حاجه بينهم ؛
قطبت حاجبيها وقالت: بجد يا عهد ! امال ليه هو قال …
قطعتها عهد : يا نونه هو مكنش ف وعيه والست دي استغلته !
هزت راسها وهتفت: هي الحكايه كده طيب يا عهد اسمعيني كويس !!

……………………..
ف السياره
هتفت بغل وحقد: يعني راجعتها ؟!
نظر له وقال : ده وضع مؤقت يا مايا ؛ عهد كمان حامل متخفيش هنطلق بس بعد ما تولد !!
رفعت حاجبها بتعجب وقالت: واكتشفت حملها ازاي بقا ؟!
رد الآخر دون النظر إليها : مش مهم ! المهم انا لسه عند وعدي معاكي ؛ بس اصبري عليا كام يوم !! وبعدين مش هتكسبي حاجه لما تروحي لعهد تقول ليها انك حامل احنا كده كده هنطلق ؛انت بس هتخسريني للابد !!

هزت راسها بلهفه وقالت : لالالا أنا مقدرش اعيش من غيرك يا فريد ؛ مش هعتب ناحيه شقتك تأتي ابدا !!

وصل فريد أسفل البنايه وصف السياره وهتف: برافو عليكي كده احبك يا مايا !!!
تشبثت به وهتفت : بجد يا فريد بتحبني بجد ؟!
اوما برأسه وقال بمكر : اكيد !!

ثم نظر لها واردف : يلا اطلعي وانا يومين كده اخلص من كام حوار ف الشغل وهجيلك عشان نخلص حوارنا ده ..

هزت راسها بالموافقه بلهفه واقتربت منه وقبلته ع وجنته وقالت: حاضر يا حبيبي مع السلامه ..

فتحت الباب وترجلت من السياره ودلفت الي البنايه ونظرات فريد تسود شئ ف شئ حتي غلف السواد عينيه واهتز فكه بغضب وهو يمسح وجنته بـ عنف واشمئزاز
واردف: الله يحرقك يا بت الحرام !
وانطلق بالسياره بسرعه عاد إلي الشقه
………………………………………..
ف الشقه فريد
ظلت عهد تجوب الشقه وهي تتذكر كلمات حنان : حبيبتي جوزك علي ما تعوديه ! يعني لو دلوقتي حنيتي ليه بسرعه ؛ وسلمتي ورضيتي بسهوله هيتعود ؛ وفريد ابني وانا عارفه ميحبش السهل خليه دايما ف تحدي مع نفسه ازاي يوصلك ! بس برضو بلاش تكوني جافه وناشفه اووي اضربي ولقي شويا كده وشويا كده !! لحد ما تحسي انك فعلا مش شايله ف قلبك ليه اي زعل عشان لو رجعتي معه زي الاول وانتي قلبك لسه شايل هتبقي خسرتي فرصتك ومش هيكون ليكي حق ف زعل طلما رجعتي خلاص !
صفي قلبك تماما عشان لم ترجعي ترجعي بجد فاهمني يا بنتي ؟!
قطع أفكارها صوت مفاتيح الباب

ودلف فريد وهتف : عهدي !!
رفعت حاجبها وغمغمت: اه يا نصاب من اولها هتبدا تلحن ؟! أما طلعت عينك مبقاش أنا !!
اقترب منها وتمتم: مساء الورد يا ورد ؛
نظرت له من طرف عينيها وهمسة: مساء الخير ؛
نظر لها بحنان ورد : عامله ايه يا عهدي ؟؟
أغمضت عينيها وقالت : الحمد لله ؛
اقترب منها ووضع يده ع بطنها وغمغم : وابني عامل ايه ؟!

شهقت ونهضت بسرعه وهتفت: ايه ده !! انت عايز ايه ؟!
نظر لها بمكر وتمتم: بطمن ع ابني يا قلبي !
أغمضت عينيها وقالت بحده : لو سمحت بطل طريقتك دي احنا ف بينا اتفاق !!

هز رأسه وتمتم: تمام يا عهد ! انا اسف أنا بس عاوز اطمن عليكي مش اكتر ؛
ربعت يدها حول صدرها وقالت: أنا كويسه جدا !! خليك بعيد عشان افضل كويسه ماشي !

وقف أمامها ونظر لها بعشق وغمغم : يعني انتي عاجبك حالي ده يا عهد ؟! مرضيه كده هاا ؟
لو حالي ده راضيكي يبقي تمام أنا كمان راضي ؟!

هزت راسها بصعوبه وقالت : كفايه نوجع بعض ااكتر من كده يا فريد ؟!
اقترب منها وهدر بعصبيه: لا يا عهد انا عايزك حتي لو كنتي وجعي !!

تراجعت بضعف : انت عايز ايه دلوقتي ؟!

  • عايز اصالحك !
  • أنا مش عايزك تصالحني !!

اقترب منها وتمتم: بس أنا مقدرش اسيبك زعلان من غير ما اصالحك .
حاولت الابتعاد عنه وردت : سيبني اهدي لوحدي .
تمسك بها وقال: لا مينفعش عشان لو سيبتك تهدي لوحدك يبقي أنا مليش لازمه ف حياتك !
أنا مش هسيبك غير لما أنا اللي اهديكي واطيب خاطرك ؛ مش انا كل حياتك ؟!

سحبت يدها عندما شعرت بالحنبن إليه تشعر بالانهيار أمام نظراته الحنونه ؛ وكلماته التي تخترق روحها ؛ وانفاسها الملتهبه بعشقه ؛ ومحمله بهوسه بها ؛
وهرولت بتجاه الغرفه وأغلقت الباب ! جلس فريد ع الاريكه بصمت ؛ وهو يحاول السيطره على أعصابه فلو طاوع نفسه وشيطانه الان سيخسر الي الابد …

بعد مرور وقت خرجت عهد من الغرفه وقفت أمامه وقالت: أنا نازله ؛؛
رفع ذراعه من ع وجهه ونظر لها واعتدل : ع فين كده خير ؟!

  • رايحه لي نونه !
    نهض وسحب سترته وتقدم أمامها وقال : حاضر يلا ؛

نظرت له بدهشة وقالت: استنا عندك يا بابا انت رايح فين ؟!
دار إليها ورفع حاجبه وغمغم: معاكي !امال ايه ؟؟

تقدمت الي باب الشقه وهتفت : أنا رايحه لوحدي ؛ وطلبت اوبر !
تسمرت بارضها عندما هدر بعنف: اخخخخ استني عندك !!
قبضت على حقيبتها تحاول الثبات امام غضبه اقترب منها وهدر من بين فكيه بغضب: بلاش يا عهد ! بلاش تحضري شيطاني صدقيني مش هتعرفي تصرفيه بعدها !!

بلعت لعابها برعب وتلعثمت : يعني ايه انت اتجننت ؟!
لمع الخبث ف عينيه وغمغم : من زمان !!
نظر الي الباب وهمس بصوت أصابها بصقيع مرعب : قدامي من سكات !

أجبارت أقدامها بصعوبه ع التحرك وهرولت بتجاه الباب
وصل أسفل البنايه وجد السياره التي طلبتها تنتظر ويقف شاب يبدو ف أواخر العشرينات بجوار السياره وقال : انسه عهد !

بلعت عهد لعوبها برعب وهي تسمع صوت طرقعة عظام عنق فريد وهو يحركه يمينا ويسارا وكأنه سوف يتحول الي وحش أو زومبي من اكلي لحوم البشر ويفترس هذا المسكين اقترب منه بهيئة التي بثت الرعب ف قلب عهد قبل سائق السيارة ..

قبض ع عنقه وهدر: الانسه دي تبقي امك يا كـ* امك !
صدم السائق وهتف : ايه ده ايه ده !! حضرتك ليه كده ؟؟
شهقت عهد وتجمعت الدموع ف عينيها
وهمسة: فـ..
نظر لها بغيظ وهدر : اششش ع العربيه مسمعش نفسك !

هرولت الي السياره وقف جلال وفتح لها الباب وصعدت واغلق الباب وتحرك الي فريد ينقذ هذا الشاب قبل الفتك به بين انياب هذا المفترس
هدر بعنف حارق: تليفونك يا حلتها !!
هتف جلال : فريد مش كده !
اشاره له بيدها بحزم : استنا يا جلال ؛

مسح الشاب حبات العرق البارده ع جبهته وتلعثم : لـ ليه بـ بــس يااا فـ فندم أناا عملة ايه طـ طيب ؟!
صرخ بغضب: تلفونك !!

فذ الشاب بفزع تزامناً مع فذت عهد بداخل السياره
وأخرج الهاتف وتلجلج: اااتـ تفضل يااا باشـ شا أنا
مـ ــمش همسك تليفووونات تاني وووخد مــ مفتاح العربيه كـ كمان

قبض ع الهاتف ودفعه بغضب وعبث بالهاتف مسح رقمها من ع التطبيق والق الهاتف ف وجهه واقترب منه وقبض على سترته وهدر بفحيح افعي وكأنه يبث سمه بداخل عروقه : لو عايز تعيش مش عايز اشوفك حتي صدفه ف المنطق دي تاني بدل ما اطلع ميتن كـ* امك !

هز رأسه بهستريه وهمس برعب : ححـ حاضر حاضر
صعد الشاب السياره واختفى ف لحظه ..

ربت جلال ع منكبه نظر له فريد وربت ع يده وتحرك فريد بغضب وصعد السياره وانطلق باقصى سرعه وهو يحاول السيطره على أعصابه والبراكين الثائره بداخله ..

مر الوقت بصعوبه قاتله كانت تشعر بتشنج جسده المتصلب بغضب ؛ ظلت ملتصقه ف الباب وهي ترتجف من هيئة الاجراميه ؛ ضغط فريد ع مقود السيارة ؛ وصوت أنفاسه الملتهبه هي المسموعه ف السياره فقط ؛ حتي وصلوا أمام الفيلا ترجلت عهد تجر أقدامها بصعوبه من الرعب الذي عاشته ؛ وهو خلفها بوجه جامد مخيف كأنه يطارد الشياطين بداخل عقله ؛؛

وصل الي الحديقه بجانب المسبح كانت تجلس حنان وسما وهويدا وعمر ..
اقتربت عهد وقبلت حنان والقت التحيه ع الجميع بارتجاف لاحظه الجميع ..

اقترب خلفه فريد وقبل حنان ع راسها وقال: ازيك يا نونه وحشتيني اوي يا قمر ..
لكزته بخفه وردت: لا يا شيخ انت لسه فاكر نونه يا سي فريد ؟!!
قبل يده وغمغم : وانا اقدر انسي والله غصب عني يا قلبي .

نظرت له حنان وشعرت بالنار المشتعله بعينيه وقالت : ماشي هعديها المره دي ! طلما انتوا كمان وصلتوا هقوم اشوف العشاء ..

اوما لها وارجع ظهره الي الخلف وهو ينظر لها واللهب يندلع من عينيه بصمت جعلها تتململ بتوتر وتنظر بعيد عن مرمى عينيه
اقتربت منها هويدا وقالت : مالكم ؟!
هزت راسها بالنفي وغمغمت: ممـ مفيش !

  • مفيش ازاي !! جوزك زي ما يكون قاتل قتيل قبل ما يجي ؟!
    لكزتها بخفه وهمسة: بعدين هحكيلك اسكتي عايزه اتلم ع اعصابي يا هويدا قلبي هيقف ؛

مر الوقت وبدا يتناولون العشاء ظل يراقبها بصمت وهو يمسك سكينه الطعام بطريقه مرعبه وكأنه يقوم بتشريح أحدهم لا يتناول طعامه ؛ كلما نظرت إليه يتوقف الطعام ف حلقها من الرعب ؛ حتي توقفت عن تناول الطعام حدق بها برفعت حاجب وقال : كلي يا عهد !
إشارة بيدها وقالت: كلت الحمد لله !!
نظرت حنان إلي طبقها وهتفت : لا يا يويو ده مش اكلت واحده حامل ابدا انتي بتاكل لاتنين يا حبيبتي !!

وضعت عهد يدها على بطنها وقالت : والله مش قادره حاسـ ..
توقف الكلام ع شفتيها عندنا نهض فريد بعنف واقترب منها رفعت راسها ونظرت إليه وقالت: ف ايه ؟!

وقف خلفها وانحنا للامام وبدأ بتقطيع قطع اللحم واطعامها ف فمها أصبحت عهد بين أحضانه وهو يحاوطها بذراعيه يفصل بينهم ظهر الكرسي الذي تجلس عليه عهد فقط ..

لكن أنفاسه الملتهبه تلفح عنقها وجانب وجهها وهو يتعمد أن يلمس وجنتها بوجنته ؛ تملمت عهد بتوتر واحراج وهي تري الجميع يكتم ضحكتهم بصعوبه..

قبضت ع ملابسها وهي تراه يأخذ بالشوكه الكثير من المكرونه الاسباجيتي ويقربها من فمها ..

نظرت إلى الكميه وغمغمت: كتير ده !!
هز رأسه وتمتم: لا مش كتير انتي اللي شفايفك مارشيملو خالص !

بصق عمر الماء من فمه وضحك بصوت عالي كتم الجميع ضحكتهم بصعوبه وتجمعت الدموع ف عينيها باحراج ..

نهضت سما من جانب عهد وهتفت : اقعد يا أبيه مكاني بدل ما ضهرك يوجعك !
نظر لها بغيظ وقال : ماشي يا سما !!

تحرك وجلس بجانبها شهقت عهد عندما سحبها بالكرسي الصقها به وغمغم: كملي اكل يلا يا عهدي !!
نظرت إليه وهي تحاول التملص منه وهمسة: فريد اتلم بدل استغلال ؛
همس لها: انا بموت ف الاستغلال يا مدلع !!
قرب لها المكرونه وهتف : يلا بقا بلاش دلع ؛

فتحت فمها تناولت المكرونه وهي تضع يدها على فمها تحاول سحب المكرونه داخل فمها وقبل أن تتمكن من ذلك سحب البعض من بين شفتيها ووضعهم بفمه وهو ينظر لها بعبث وهمس: تجنن !

قبضت على سترته وهمسة: اتلم بقا !
نظر الي قبضت يدها بحنان مغلف بالعبث وغمز لها وهمس: مش قادر هتجنن عليكي ؛؛

برقت عينيها وتركت سترته ؛ونهضت بسرعه وهرولت الي الداخل وهو ينظر لها بعشق ويبتسم بجاذبية مهلكه ..

اخيرا انتهاء العشاء وعادت عهد وجلست بالجهه المقابله له ولم تجلس بجانبه نظر لها ورفع حاجبه وغمغم: ماشي يا مدلع ادلع براحتك ..

حتي اقبلت عليهم سعاد بطبق كبير من الفاكهة وعلي رأسه الكثير من العنب لفت انتباه فريد اولا ..
نظر الي العنب وبلع لعابه بصعوبه وهو يتذكر كيف كان يأكل العنب من ع جسدها بنعومه فائقه..
تذكر طعم العنب مع شهد أنوثتها مسح ع شعره بعنف ونظر لها وقد اسودت عيناه بشهوه عارمه فتاكه حتي انتصاب وحشه الشرس ..
حدق بها ولعق شفتيه وهو يشعر ببركان ع وشك الانفجار بداخله كل قطره ف دمه تغلي وتفور مطالبة بها الان ..

أم هي لم يختلف الوضع كثيرا تذكرت ذلك اليوم الذي عشقت فيه العنب وتذوقته ع صدره ومن بين شفتيه القاسيتين ..
تذكرت كل شي رفعت عينيها ووجدته ينظر لها بنظره ناريه إصابتها ف مقتل تقسم أنه يعاشرها الان ف خياله عضت ع شفتيها وارتجف جسدها واخفت عينيها عنه ..

قبض ع يده وضغط ع فكيه وهو يحاول السيطره وتنظيم أنفاسه الملتهبه بصعوبه وهو يشعر أن حتي الهواء من حوله بدأ يسخن ودرجة الحرارة ترتفع ..
نزع سترته وهو يتصبب عرقا بغزارة ووضعها ع ساقه يخفي هذا الوحش ومسح ع وجهه وعنقه بعنف …
لم تتحمل عهد أكثر ونهضت بسرعه وهي غير واعيه الي سعاد باكواب العصير واصطدمت بها سقطت كل شي ع الأرض ..

لم يستطع النهوض حتي لا يفتضح أمره أمام شقيقته وزوجة أخيه هتفت عهد بتلعثم : مـ معلش ياا سعاد مختش بالي ،
ردت سعاد : ولا يهمك يا ست البنات ..

نهضت سما وهويدا وهم يلاحظونا شحوب وجهها وقالت : مالك يا عهد ؟!
هزت راسها بالنفي وغمغمت: مـ مفيش كنت رايحه الحمام ..
تحركت الي الداخل وخلفها سما وهويدا

حدق بها فريد وهو يأكله بعينيه تنهد بحرقه ثم نظر الي عمر ..
الذي كان يتابع الموقف من البدايه واخيرا استطع أن ينفجر من الضحك وقال: مالكم !! هو عندكم مشكله مع طبق الفاكهة يا دنجوان ؟!
نظر له فريد بغضب تحول الي ضحك ورد : اخرس يا عر* ..

  • اخرس ايه بس ! هو ف واحد بيبص ع مراته كده برضو ؟! دانت جبتلها انهيار عصبي وهي قاعده !!

هز رأسه وتمتم: أنا عندي انهيار عام مش عصبي بس يا عمر اسكت بالله سيبني ف غلبي ..

نهض فريد ونزع قميصه وقفز ف حمام السباحه لعل الماء يخمد البراكين الثأره بجسده الذي يحترق الان
وعمر يضحك عليه بمرح وقال: يا مجنون الجو برد اوي !!
اقترب من حافت الحمام وغمغم : برد ايه يا عم أنا حاسس اني اتفحمت
ضحك عمر وغمزه: ياعيني ع الدنجوان لما يتمرمط …

الق عليه فريد بعض الماء وهتفت: اخرص يا عر*
وغطس بالماء البارد وهو يسمع ضحكات عمر المستفزه …..
………………………………..

بعد مرور شهر اخر من الشد والجذب بين فريد وعهد فكلما اقترب منها لا يجد إلا الصد والغضب الذي ينتهي بهروبها الي غرفتها والبكاء بشكل هستيري…

لكن ف نفس الوقت تحسنت حالته الصحية كثير وعادت تحضر وتداوم ع محاضرتها لكن لم يجمعهم مكان ف الشقه الا نادر حتي ف وقت الطعام كانت تتعمد دائما أن تأكل قبل رجوعه من الخارج أو بعد خلوده للنوم …

وقفت عهد وهويدا وسما بعد نهاية المحاضره الاخيره هتفت سما بدهشه: ليكم اكتر من شهر يا مفتريه وانتي مطلعه عينه حرام عليكي !!

نظرت لها عهد بحزن وقالت : يعني أنا مرتاحه انتي كمان أنا مخنوقه اوي ..
رد هويدا : خلاص يا عهد كفايه يا حبيبتي كده فريد استوي وكده ممكن يزهق !!

ضحكت سما وهمسة: إذا ماكنش زهق اصلا ..
صاحت عهد: نعم !! يزهق من مين دانا كنت اقتله !
ثم غمغمت بحيره : أنا بجد مش عارفه اعمل ايه ؟!

  • عهد !!!

التفتت عهد علي صوت جهر مناديا عليها
وهمسة بذهول : زين !!
تبعها هويدا وسما بهمس : يالهوي كملت !

اقترب زين منهم وهتفت : ازيك يا عهد عامله ايه ؟!
بلعت عهد لعوبها برعب وهي تنظر حولها وهمسة: أنا الحمد لله ! حمد الله على السلامه يا زين ؛
ضحك بتهكم ونظر الي هويدا وسما وقال : ازيك يا هويدا ازيك يا مرات اخويا !!

  • تماما الحمد الله .
  • الحمد لله ..
    نظر الي عهد وقال : أنا عايزك ف موضوع مهم ؟!
  • اصل أنا ..
    قطع جملته: لا يا عهد لازم نتكلم الموضوع بخصوص فريد !
    قطبت حاجبيها وقالت: ماله فريد ؟!

أشار له بيده واردف: ممكن نتكلم ع انفراد ؟!
تحركت معه قليلا وقالت : اتفضل اتكلم يا زين  .
حدق الي بطنها المنتفخه وغمغم بحسره : مبروك !
وضعت يدها ع بطنها بخجل وهمسة: شكرا ؛

نظر لها واردف: عهد انا مكنتش مسافر !
نظرت له بدهشة وردت : امال كنت فين ؟!
تنهد بحرقه وقال: جوزك كان حبسني ف مستشفي الأمراض النفسية والعصبية ..

  • نعم انت بتقول ايه فريد مش ممكن يعمل كده !!
    هتف بغضب : لا عمل كده يا عهد !! مشكلتك انك مش عارفه جوزك كويس ؛ فاكره ملاك انتي مش متخيله هو عمل فيا ايه ضيع مستقبلي ورماني ف مستشفى زي المجنون طول الفتره اللي فاتت دي !!

نظرت له ودموعها تنزل ببطئ وتمتمت: انت كداب !

وتحركت من أمامه بسرعه قبض ع ذراعها بعنف وقال : أنا مش كداب ! حتي اسئليه ولو هو كدب عليكي تعالي اخدك المستشفى تتاكدي بنفسك ..

نزعت ذراعها بعنف وتحركت بغضب من أمامه وخلفها سما وهويدا ..
…………………………………….
ف شقه فريد ..

وصلت عهد الشقه وهي تكاد تكون ع حافه الجنون .. ظلت تفكر تخبره وتتحدث معه ؟! ام تذهب مع زين حتي تتأكد اولا !! ظلت تتخبط بين أفكارها حتي حسمت أمرها ..
لا لن تثق ف زين ظهور زين ف هذا التوقيت غريب ..
وإذا كان فريد فعل هذا وحبسه كيف خرج إذن ؟! يجيب ان تتحدث الي فريد وتواجه ! لن تهرب من المواجهه هذه المره ! يكفي ما حدث المره السابقه
سحبت هاتفها وقامت بإرسال رسالة نصيه الي فريد : تعال بسرعه ع البيت ..

انتظرت بعد الوقت ووجدته يدلف الي الشقه بوجه مضطرب وقلب نهشه القلق والتوتر بمجرد دخوله و رؤيتها بخير أمامه هرول إليها وضمها بحضنه وشدد على احتضانها وهمس: انتي كويسه حبيبي ؟!

غمرها بدف أحضانه التي اشتاقت له بجنون ودون شعور رفعت ذراعيها وضمته إليها وهي تغمض عينيه براحه .. عض فريد ع شفتيه عندما شعر بتجاوبها معه وشدد ع احتضانها لدرجه انها ارتفعت عن الأرض قليلا وهمس: كنت هموت عليكي من القلق يا قلبي بلاش بالله الطريقي دي تاني قلبي كان هيقف ..

فتحت عيونها بفزع وهي تعود إلى الواقع وسحبت نفسها من أحضانه وقالت بتلعثم: استنا اوع !!
تمسك به فريد وهو يحاول الوصول إلى شفتيها: استنا ايه كفايه بقا يا قلبي أنا استويت والله !!

وضعت يدها ع صدره وقالت : استنا بقا عايزه اسئلك سؤال مهم ..
مسك يدها وقبلها وقال: اسئلي وانتي ف حضني تعال بقا وحشتيني اوي يا عهد ..

هتفت بحزم : فريد انت بجد كنت حابس زين ف مستشفى امراض نفسيه ؟!
توقف فجاءه وحدق بها وقال: زين !!
نظرت له وردت: اه زين !

حدق بها وقال بجمود : ايوه يا عهد .
جحظت عينيها وهمسة: لا مستحيل !! انت تعمل كده تأذي حد كده انت ضيعت مستقبله ؟!

قبض ع ذراعها بقوه وقال بغيره عاميه من دفاعها عن زين : انتي مين قالك اصلا ؟!
نظرت له وردت بثبات: زين بنفسه !

لمع الشر بعينيه وردد بغضب مخلوطه بالغيره وهو يقبض ع شفتيها بإصبعه وهدر : اششش اوعي تنطقي اسمه ع لسانك بدل ما اقل عقلي وساعتها …

ترك جملته معلق مما بث الرعب بقلبها ارتعشت شفتيه وجف حلقه ..
حاولت سحب ذراعها منه وتلعثمت : اانت مـ مش طبيعي بجد !!
ميل رأسه كالمعتوه ورد بهدوء مريب مرعب : ويا تري شوفتيه فين ؟!

حاولت تحريك لسانه بداخل فمها ولكنه رفض الانصياع لأوامر عقلها
هدر بعنف وهو يقترب منها ويضغط ع ذراعها ويسحبها لصدره : اخلصي وانطقي !!
انطلق لسانها وصاحت برعب : جـ جاالي عنـــد الجـ جامعه النهارررده ..

عض ع شفتيه بغل وحقد اسود حول عينيه الي السواد القاتم ونطق بشراسه : وانتي وقفتي تتكلمي معاه وكمان صدقتي كلامه ؟!
نظرت له بخوف وقالت : يـ يعني هو طـ طلع بيكدب ماهو كلامه كله صح ؟!

تراجعت حتي سقطت ع الاريكه وصرخت: أنا مش مصدقه انك تعمل كده بجد !
ازاي مكنتش شايف انك مؤذي اوي كده ؟!

اقترب منها حتي طال عليها وجثي ع ركبه واحده ونظر لها بحزن وقال: أنا مؤذي يا عهد انتي شيفاني كده ؟! ماشي !!

تحولت نظراته للحده وهدر : بصي بقا انا قلتها قبل كده وهقولها تاني ..
اقترب منها وتمتم بفحيح مرعب وانفاسه الملتهبه تلفح وجهها : انتي بتاعتي ؛ وانا اناني اوي فيكي ! واللي هيقرب منك مش هبعته مستشفي المجانين ؟؟
لا يا عهد انا هبعته ع جهنم الحمره ..
وزين لو حاول بس يقرب منك تاني أنا هقتله وهشرب من دمه !! وإحمد ربنا اصلا اني مقتلتهوش عشان خاطر ابوكي وعمك وكان كل حاجه هتبوظ ..

صاحت بحزن مغلف بـ الرعب : ياخي ملعون ابو الحب علي قلبي اللي حبك ع عيني اللي مشفتش غيرك !!
ده مش حب ده جنون وهوس !

ضحك بتهكم واردف : لا بجد ! دلوقتي بس اللي فهمتي ؟! ايوه يا عهد انا بعشقك بجنون ومهوس بيكي ..

صاحت بغضب: طيب ما انا معاك وهو كان بعد عننا
عملت فيه كده ليه ؟!
نظر لها واردف ببرود: عشان انتقم من أمه !!

هزت راسها بذهول ونهضت وردت : أمه !! يعني ايه ؟!
ضحك بجانب فمه ونهض ورد: ايوه يا عهد اللي حرض ع خطفك وكانت عايزهم يغتصبوكي ويصوركي مرات عمك !
وانا مكنتش عاوز تحصل كارثه لو شفتها من غير ما انتقم واشفي غليلي منها !!
عشان كده حرمتها من ابنها اللي بسببه كانت عايزه تعمل فينا كده …

نظرت له بضياع وتخبط أشفق عليها وقال : أنا روحت المكان اللي اتخطفتي فيه وفتشته كويس ولقيت تليفون ! بس كان مكسور بعته لواحد صاحبي خد وقت لحد ما عرف يطلع اللي جواه ..
ووقتها عرفت انها هي السبب بس وقتها كان كام يوم ع الفرح ومحبتش انكد علينا وازعلك !!
بس انتقمت منها ف ابنها ومش ندمان وبرضو مش هسيبه ف حاله !

نظر لها ببرود وهمس : شوفتي أنا مش وحش اوي يعني !! بس لو وقف قدامي تاني المره اللي جايه مش هفكر بعقلي تاني هسيب شيطاني يتصرف !

شعرت عهد برجفه سرت بجسدها وصداع شديد و داهمها الدور وهي لا تصدق ما سمعته وهمسة : ليه !!
كده أنا عملت لها ايه عشان تعمل فيا كده ؟!

تمسك بها بقوه وضمها بحضنه وقال بجانب أذنها : متفكريش فيهم يا عهد ؛ ومتخفيش طول ما أنا فيا نفس مفيش حد يقدر يقرب منك !!

اقترب منه حتي أصبح يتنفس رائحتها بلهفه وغمغم: بحبك يا عهدي دايب ف عيونك يا كل وجودي ..
انا حاسس اني هتجنن نفسي فيكي ومش عارف اعمل ايه ؟! نفسي ترجعيلي بجد !!
انا مليش غيرك يا عهد ف الدنيا وانتي عارفه ده ومتاكده منه ..

همسه بأنفاس منقطعه تلفح عنق فريد جعلته يعض ع شفتيه حتي يتحكم في اعصابه : أنا كنت مستقويه بيك كنت اماني !

نظر لها بحنان ومسح دموعها بشفتيها وهو يقبلها بخفه ع وجنتيها وغمغم: كنتي يا عهد ؟
يعني أنا دلوقتي مش امانك هااا يا عهدي رد عليا يا روحي !!

حاوط خصرها بحميميه وقربها إليه وهو يحاول نزع حجابها وتمتم من بين قبلاته : قولي يا عهدي قولي يا عمري …

اقترب من شفتيها حتي كاد يلمسها وهمس : هتجنن عليكي يا عهد اوي ؛ قولي يا حبيبي يلا هاا قولي بحبك يا فريد نفسي اسمعها من شفايفك يا روحي قولي مره واحده بس ..

وعهد ضاعت عهد ولم تعد موجوده اختفت تماما بداخل حضنه
حاولت التحكم في اعصابه وقالت بتلعثم ووهن : ااوع كـ كده سيبني مـ مش عااايزه كده سيبني ف حااالي بقا ..

ضمها إليه ورفعها بين ذراعيه وسار بها الي غرفه النوم وهو يهمس : انتي كل حالي ،،، وتيني و حياتي ،،،، ونبض قلبي،،، بتنفسك يا عهدي
وووووووووووو
……………………………….
يتبع

ساحرة القلم ساره احمد 🖋️

1 1 vote
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments