اصفاد العشق والهوس (الفصل التاسع وعشرون)

يا إمرأة سكنت مهجتي
يا حرفا زين كلماتي
أرى خيالكِ يتوسط كبد السماء
تتوارى الشمس بحضوركِ البهي
عاشق أنا حتى النخاع
لأجل عينيكِ الساحرتين أخط أحرفي
أنشدها قصائد عشق يرتلها قلمي
فأنا الأن قررت أن أعود
لأحطم في محرابكِ كل القيود
أرسمكِ أسطورة فاقت كل الحدود
إليكِ أبوح يا ملهمتي
فبوحي هز كياني
وأثار في قلبي أشواقي وحناني
وألهب في نفسي وجدي وأشجاني
إليكِ وحدك دون غيرك أميرة عرش قلبي
ضرب باب الغرفه بقدمه ..ودلف وصفق الباب خلفه بقدمه.. وتحرك بتجاه الفراش.. والقي بها في وسط الفراش ..
نظر لها بجنون وبدأ بنزع ملابسه ببطء قاتل…
شهقت بفزع وحاولت التراجع وغمغمت بدموع: إيهم لآ عشاني ارجوك يا حبيبي !!
صرخت برعب عندما سحبها من قدمها وهبط فوقها واحتجزها داخل صدره بجنون لا يمكنها الخلاص منه…
حدق في عينيها بنظرة قاتلة مليئة بشرر العشق.. وبنار تتراقص بجنون خلف سواد عينيه.. وهمس بأذنها بصوت أجش مشبع بتملكه : إنتي ملكي! ملكي أنا ..وبس!!
تسارعت دقات قلبها بجنون.. وفتحت فمها ولكنه سبقها وهبط علي شفتيها.. بقبله أكثر وحشيه من اي مره…
كان ينهش شفتيها بشده… كأنه إعلانا صريحا بأنها تخصه وحده.. وأنه لن يسمح لأي شيء أن ينتزعها منه.. حتى لو كان الهواء الذي تتنفسه…
شهقت وحاولت أن تتنفس ولكزته في صدره…
لكنه لم يمنحها سوى عشقه.. سوى نهمه.. سوى لهفته التي كانت أقرب إلى الجنون… جنون يجعله يفقد السيطرة….
حاصرها بين أحضانه ..واجبرها على الشعور به…
على معرفة أن ما فعله اليوم كان أقل مما هو قادر عليه….
وأنه لو امتدت يد أخرى لها فهو لن يكتفي فقط بقتل صاحبها بل سيدفن العالم كله معها…
تمتم بين شفتيها بصوت أجش يخرج من قلبه كأنه يخرج من بين النيران : ليه هربتي؟!
لم تجد ردا !! لم تستطع النطق فأعاد عقابها بقبله أشد…
لم تكن قبلة عادية.. كانت جائعة ،متملكة، متوحشة، وكأنه يعلن ملكيته لها من جديد، وكأنه يعاقبها، وكأنه يحرقها معه بنفس النار التي تحرقه….
كانت أصابعه تضغط على خصرها، تتوغل في بشرتها، يشدها نحوه أكثر، بينما شفتيه تمتص كل أنفاسها، ويحطم كل مقاومتها ويسحبها إلى عالمه الخاص، حيث لا يوجد إلا عشقه المجنون….
انزلق بشفتيه الي عنقها وامتصه بعنف.. وغمغم بصوت أجش غاضب : ليه هربتي؟! ليه سبتي إيدي؟؟
فتحت فمها ولكنه لم يمهلها فرصه لرد.. بل عاد يلتهمها من جديد.. وينهشها بعطش لا يرتوي..
حاولت التنفس والصمود لكنه كان الاقوي.. والاكثر جنون ووحشيه في عشقه .. حاولت التملص منه قليلا لكن يده انزلقت إلى مؤخرة عنقها وشدها نحوه بقسوة…
وهمس عند أذنها بصوت جعل القشعريرة تسري في أوصالها: إوعي تفكري تهربي تاني.. فاهمة؟؟
هزت راسها بقوه.. وصرخت بالم عندما شعرت بأسنانه تنغرز في عنقها بقوة جعلته يشعر بطعم الدماء في فمه…
لم يمنحها فرصة للهروب من داخل فمه ولا من بين يديه ولا من جنونه بها.. حتى شعرت بجسدها كله يرتجف وهو لا يكتفي لا يهدأ.. لا يشبع ..لا يرتوي..
لحظات كانت الحاسمه وهو يشق فستانها وينزع ملابسها وهي تحاول التشبث باي شئ.. وكأنها تحاول أن تجد نقطة اتزان وسط هذا الطوفان العنيف…
لكنها لم تجد سوى بحر هائج يسحبها إلى قاعه وهدر بفحيح: هخليكي تحسي بجنون عشقي الليلة دي ..
هحفره فيكي.. جوا قلبك.. جوا روحك.. جوه جسمك.. لحد ما تفهمي يعني إيه تبقي ملكي وبس.. وللابد …
لم يكن يملك الصبر ..ولا حتى النية في التحكم منذ أن رأى ذلك الرجل يلمسها فقد السيطرة بالكامل …
والآن وهي بين ذراعيه عالقة في سجن عشقه لا مهرب لها سوى إليه…
همسة بصوت مرتجف:أيهم… اهدي مش كده!!
حاولت دفعه وهي تضغط بيديها علي صدره العاري
وكأنها تحاول إيقاف البركان الذي اشتعل داخله…
لكن أيهم لم يكن رجلا يمكن إيقافه كان يلتهمها بنظراته بعشقه.. بلمساته التي كانت مزيجا من العقاب والهوس..
هبط وغرز أسنانه بنهديها ويديه تضغط على خصرها وعلى ظهرها يمنعها من التراجع حتى لو كان مجرد إنش واحد…
خرج صوتها ضعيف مرتعش:أيهم!!
شهقت فجأة حين شعرت بأسنانه تنغرز ببشرتها وأنفاسه تحرقها وشفتيه تمتصها بجوع أكثر ضراوة من الجحيم نفسه…
ويديه تحكم قبضته عليها حتى لم تعد تشعر بحدود جسدها، لم تعد تشعر سوى به…به وحده!!
أغمضت عينيها وهي تسمع صوته الغاضب في أذنها :
محدش يلمسك غيري.. محدش يبصلك غيري …محدش يقرب منك غيري فاهمة!!
كانت كلماته مليئة بهوس قاتل، بغيرة سوداء، بعشق متملك يرفض أن يشاركها حتى مع الهواء…
أغمضت عينيها بقوة لم تكن تعرف ماذا تفعل.. لم تكن قادرة على الكلام، على التفكير …كان كل شيء أقوى منها.. كل إحساس يتفوق على عقلها ..كل لمسة تحطم ما تبقى من مقاومتها ..لم يكن لها مفر لم يكن لها خلاص ولم تكن تريد هي ذلك…
حتى لم تعد قادرة على المقاومة، حتى لم يعد أمامها سوى الاستسلام التام!
رفعت يديها المرتعشتين وأحاطت عنقه دفنت وجهها في صدره.. تركته يشعر بنبضات قلبها ..تركته يعلم أنها له فقط ..
وفي تلك اللحظة كان أيهم قد وصل إلى نهايته لم يعد هناك مجال للسيطرة.. لم يعد هناك حدود ..ولم يعد هناك عقل قادر على الصمود أمام جنون العشق الذي يجتاحه…
ارتفع عنها فجأة ورفع ساقها علي منكبه واخترقها بتملك وهوس عاشق غاب عقله.. وكأنها امتداد لجسده ..لروحه لأنفاسه..
صرخت بالم ولكنها تمسكت به بجنون .. وحاوطت عنقه وهمسه: اااه حبيبي
حملها بين ذراعيه بقوة جعلتها تتشبث بعنقه ..ودار بها وجعلها هي فوقه.. ودفن وجهه في عنقها همس بصوت أجش مليئة بالهوس: الليلة دي هخليكي تفهمي يعني إيه تبقي ملكي ..يعني إيه جحيمي.. وجنتي ..
يعني إيه روحي اللي بتتنفسي بيها !!
واختفى صوتها تماما داخل أنفاسه بين شفتيه بين أصابعه التي حفرت في بشرتها تاركا أثرا لا يمحى …
تاركا إحساسا لن ينسى …تاركا عشقه ليحرقها بالكامل بلا رحمه.. بلا خلاص…
أيهم كان كالنار التي تحاصرها من كل الجهات وهي لا تشعر الا بأنها ترحب بتلك النار …
اختفت كل الأصوات من حولهم الا من صوت أنفاسهم العاليه ..واهات وتين وزمجرات ايهم كوحش جائع وصوت اصطدام أجسادهم ببعض بعنف …
صرخت بمتعه بلغت عنان السماء ..بمتعه لا تقترن بالم الذي يلفح جسدها العاري بين أحضانه.. صرخ معها وهدر : أنتي بتاعتي فاهمة؟ مش بس لمسة إيدك اللي ولعت نار في قلبي.. لأ !! نظرتك لغيري.. ابتسامتك حتى تنفسك وسط الناس كله من حقي !!
هزت راسها وهي تتلو بين أحضانه بمتعه وأنفاس منقطعه: ايوه حقك يا حبيبي!
دفع بداخلها بشرسه وزمجر بعنف وهو يريها كيف يبدو العشق حين يمتزج بالجنون.. حين يصبح رجل ما غير قادر على التنفس دون أن يذوب في امرأة واحدة، دون أن يحتكرها بكل الطرق الممكنة..
فجأة دون إنذار سقط بهم الفراش أرضا.. لكنه قلبها وأصبحت تحته وهو يدفع بداخلها بقوه وعنفوان..
وأمسك وجهها بين يديه وحدق في عينيها بعمق وهمس بصوت عميق بجنون: قوليها!!
ارتجفت شفتيها وهي لا تفهم ماذا تقول..
فكرر بصوت أكثر تحكما مشبع بالجنون:قولي إنك بتاعتي.. قوليها يا وتين بدل ما اخليكي تقوليها بطريقتي!!
هزت راسها وهمسة بصوت مرتعش : انا بتاعتك يا ايهم! بتاعتك إنت وبس! بتاعتك يا حبيبي.. انا بحبك اووي !!
نهش جسدها نهشا صرخت بدون وعي بغنج اطاحه بعقله : إيهممم تجننن بعشقك !!
زمجر بعنف: بعشقك بجنون.. عايز ادوب جواكي هخليكي تصحي الصبح ومفيش مكان في جسمك إلا وعليه بصمتي …
لم يكن تهديدا ..كان وعدا تحقق في تلك الليلة المجنونة التي لم يترك فيها شبرا من جسدها.. إلا وحفر فيه عشقه وان يشبع فيه نهمه.. وان يطفئ فيه ناره..
كانت الغرفه شاهدة على أعنف موجات الهوس والعشق حيث اختفت الحدود.. اخذها مرار وتكرار حتي ساعات الصباح الأولى حتي فقدت الوعي أكثر من مره بين يديه .. واخيرا مرت ليله مليئه بالعشق والهوس والجنون ..
……………………………….
صباحا في مطار القاهرة الدولي..
هبطت الطائره في مطار القاهره.. وخرج جلال من بوابة المطار، وهو يسير بخطوات واثقة تحمل نصرا جديدا،
بينما قبضته القوية تشبك أصابع زاد بإحكام، كأنها يعلن ملكيتها له وحده كانت ابتسامته واسعة، نظراته متوهجة بعشق وتملك شرس..
وكأن العالم بأسره انحصر في تلك اللحظة التي يسير فيها بجانبها، ممسكا بها كأنها كنزه الذي عاد به من معركة منتصرا ..
نظرت له زاد بسعاده عارمه وهي تضم ذراعه بتملك مجنون نظرت ميرا حولها وعيناها تدور في المكان تبحث عنه ..
اعتدل سامح الذي كان يتكئ علي سيارته وعيناه تبحث عنها ايضا واشاره لهم.. اتسعت ابتسامة ميرا والقت حقيبتها وهرولت إليه بسرعه والقت نفسها باحضانه بدون وعي أو تفكير وهمسه : وحشي الضخم !!
أنصدم سامح وجحظت عينيه بدهشه من اندفاعها لاحضانه بهذا الشكل ..لحظات ورفع ذراعيه وضمها بحضنه بحنان وهمس: اشتقت اليكي جميلتي !!
رفع جلال حاجبه بدهشه وغمغم : هو ايه الجنان ده ؟!
رفعت زاد حاجبها بدهشة وقالت: العلاقه دي اتطورت بسرعه اوي !!
هز جلال رأسه وغمغم: ده الفرق بين الاجنبيه والمصريه؟!
نظرت له بجانب عينيها وقالت : احب افهم الجمله دي بقا!! ماله المصريه يا سي جلال ؟!
سحبها من خصرها بحميميه وهمس بغمزه عابثه: البلدي يوكل طبعا ..المصريه يا حياتي زبده علي قشطه وطعمها عسل نحل !!
ابتسمت بخبث واردفت: انت لسه ما شفتش الزبده لما تسيح علي القشطه !!
اقتربت منه وهمسة: والعسل ينقط منها؟!
عض شفته بعبث وهمس: اموت وأشوف الزبده وهي بتسيح والحس العسل لآخر نقطه !!
لكزته بخفه ..وغمزته بعبث اغمض عينيه بتعب
وغمغم: اووووف !!
نظرت إلي حقيبة ميرا وانحنت حملتها وهتفت : المجنونه رمت شنطتها.. مين يشيلها الخدامه؟!
ضحك جلال بتهكم وهتف: هاتي يا قلبي اشيلها أنا !!
نظرت له بغيظ وغضب ورفعت حاجبها بحنق وهتفت: نعم تشيل ايه يا بابا ؟! شنطة ست غيري !!دانا كنت اقتلك !!
نظر له بدهشه وابتسم بجانب فمه وهو يشعر بغيرتها الحارقه عليه وهتف : لا مش معقول هنتخانق عشان بتغيري من شنطه يا زاد.. نعقل بقا بلاش هطل !!
ألقت حقيبتها ونظرت له بتحدي.. كتم ضحكته وانحني حمل حقيبتها ..وغمزه بعبث وهمس: أنا أشيل الشنطه واشيلك انتي شخصيا بس اشوف الضحكه القمر دي يا زاد حياتي !!
ابتسمت بخبث وتحركت أمامه نظر الي تفاصيل جسدها وهي تسير أمامه وهمس : عود علي ابوه ..وحياتك العود ده عايز يترفع رفعه تليق بالجمال ده !!
سار خلفها ووصل الي سامح وضمه بالحضن وغمغم : حمد لله على السلامه يا حليوه؛
ربت جلال علي منكبه وقال : الله يسلمك يا سمسم بتحضن في الشارع يا عـ ** كنت كتبت عليها وانا معرفش !!
ضحك سامح بخفه وهمس: هيحصل !!
تحرك الي السياره وصعدوا جميعا الي منزل جلال التهامي …
………………………………
صباحا في جناح إيهم ..
تسللت أشعة الشمس عبر الستائر الثقيلة تلقي بظلالها الدافئة فوق الغرفة التي لا تزال مشبعة بأنفاس العشق والهوس…
استيقظت وتين على إحساس غريب.. إحساس بثقل يجتاح جسدها ..بحرارة لا تزال تشتعل تحت جلدها .. وكأن أنفاسه ما زالت منطبعة عليها..
لكن ما جعل عينيها جحظت برعب.. الألم الذي اجتاحها فورا مع أول حركة!!
شهقت بصوت مرتعش عندما وقع نظرها علي آثار بصماته وعلامات تملكه لجسدها بالكامل.. انهمرت دموعها وهي تنظر إلي بشرتها ..من عنقها إلى كتفها، ونهديها وكأن جسدها تحول الي خريطة محفورة بأنامل الهوس…
رفعت الغطاء وجحظت عينيها وهي تشعر بسخونة غير طبيعية.. وما إن لمست أنوثتها حتى كتمت صرختها ..عندما شعرت بـ تورم شديد وألم نابض يفتك بها وكأن معالم أنوثتها تغيرت …
عضت شفتها وهمسة : إيه ده؟!
كتمت انفاسها وهي تري بصماته وأثار شفتيه.. وأسنانه وأصابعه.. التي لم تترك شبرا واحدا دون أن تطالب به..
نبض قلبها بجنون وهي لا تصدق أنها استسلمت له بهذه الصورة أنها تركت نفسها له بهذا الشكل… وما يجعل عقلها لا يستوعب هو أنها استمتعت بجنونه بشده .. وجارته فيه دون وعي !!
حاولت التحرك لكن قبل أن تتحرك كان ذراعه القوي يلتف حول خصرها، ويسحبها برفق حتى التصقت بالكامل بصدره العاري الساخن…
وهمس بصوت أجش مشبع برضا غريب كأنه يفتتح يومه وهو في قمة النشوة من إحساسه بكونها هنا بين ذراعيه مرسومة بعلاماته : صباح الفل يا صغنن ..
لم تستطع الرد وتخشبة في مكانها.. رفع رأسه قليلا ونظر لها وغمغم : مالك؟!
رمشت بعينيها بصمت … ابتسم هو ابتسامه منحرفه وهو ينظر إلي علاماته برضا وغرور وهمس : ايه الجمال ده فنان يابني والله!!
همسة بضعف: إيهم انت عملت ايه؟!
مرر شفتيه علي عنقها وضغط عليها كأنه يؤكد أن كل ما تراه كان حقيقي كان واقع كان إعلانه الأبدي بأنها تخصه وحده..
همس وهو يتفحص عمله الفني بإعجاب فائق: وتين قلب ايهم .. ايه مش عاجبك الفن اللي عملته؟!
شهقت ووضعت يدها علي صدره تحاول دفعه بارتباك وهتفت بصوت مرتعش : إيهم بطل جنان بقى.. شوف شكلي عامل إزاي!! جسمي كله متبهدل !!
لكنه لم يتأثر بمحاولاتها البائسة في أبعاده بل سحبها نحوه أكثر وشدها من خصرها حتى التصقت به..
وعينيه تشتعل من جديد، وكأنه لم يكتف رغم كل ما فعله بها…
مال برأسه بجانب عنقها وهمس : شكلك تحفه! لوحه فنيه مرسومه بعشقي ..كل حته فيكي بتنطق باسمي !!
حاولت التملص منه ومن القشعريره التي اجتاحت جسدها وهتفت : إيهم.. بجد مش طبيعي اللي إنت عملته ده مش عشق ده إبادة !!
ضحك بصوت أجش ..وشدها أكثر.. واعتلها بلهفه وضعت يدها علي صدره تحاول منعه.. لكنه اقترب منها وهمس ببطء خطير:ولسه دي كانت ليلة واحدة إنتي متخيلة حياتك كلها معايا هتكون عاملة إزاي؟!
حدقت به وشهقت بذهول وقبل أن تستوعب كلماته، كان قد انقض عليها من جديد وأغرقها في قبلة كسرت احتجاجتها..
أخرست أنفاسها جعلتها تنسى كل شيء.. إلا كونه هنا يمنحها كل جنونه كل هوسه كل عشقه!!!
رنين الهاتف كان المنقذ الوحيد الذي أنقذها من بين فكيه تأفف بضيق وسحب الهاتف وغمغم : الو !!
اسود وجهه بشده وقفز الشرر من عينه وهتف : أنا جيلك!
……………………………..
في فيلا جلال التهامي …
دق الباب ..وذهبت أحدي العاملات بفتح الباب ..ودلف جلال وهو يمسك بيد زاد ..صاحت العامله بفرح بقدوم جلال اخيرا : حمد الله على السلامه يا باشا !!
واطلقت الكثير من الزغريط بفرحه وسعاده …..
ضحكت زاد ..وميرا تنظر لها بدهشة.. وهتف والد جلال وهو يخرج من غرفة المكتب : جري ايه يا بت بتزغرطي ليه؟!
شقت الفرحه وجهه عندما وجد جلال أمامه وفتح ذراعيه بسعاده عارمه وهتف : ابني حبيبي.. جلال رجعت اخيرا !!
ركض جلال وضم والده وغمغم : وحشتني اوي يا بابا اوي !!
ربت والده علي منكبه وقال: يااه مش مصدق يا ابني وحشتني اووي كنت خايف اموت من غير ما اشوفك ..
مسح جلال علي ظهره ورد : بعد الشر عليك يا حبيبي حتي أنا عملك مفاجاه تجنن!!
نظر له وقال: خير يا ابني؟
أشار جلال الي زاد وهتف: تعالي يا قلبي!!
ابتسمت برقه وتحركت اليه وقالت : ازي حضرتك يا عمو؟!
نظر له والده وغمغم: مين القمر دي يا جلال؟؟
ضحك جلال وهتف : دي الدكتوره شهرزاد يا باشا مراتي!!
هز رأسه وهتف بسعاده : يابن الكلب اخيرا ..
أشار إلي زاد وهتف : تعالي يابنتي في حضني يا مرات الغالي تعالي!!
ضحكت زاد واقتربت منه وضمها بحضن ابوي خالص.. وقبل راسها وهتفت: الله علي الفرحه دي ..والله مش مصدق اخيرا ..
ثم نظر الي ميرا وهتف : ومين القطه الصغيره دي مراتك برضو؟!
ضحك جلال بمرح ..ونظرت له زاد بشرر مجنون وهتفت : لا طبعا أنا بس اللي مراته.. ده جوزي لوحدي !!
ضحك والد جلال وهتف : الله الله دي شرنيه زي امك يا ياولا …
ضحك الجميع بصخب وهتف جلال : لا يا باشا هي زاد وبس! دي ميرا ضفتنا كده كام يوم ..
هتف سامح بحنق: أنا هنا يا باشا ولا أنا شفاف ؟؟
ضحكوا بصخب وضمه بالحضن وغمغم: الواد ده برجل دماغي بمفاجأة بتاعته تعالوا تعالوا !!
دلفو سويا وهم يتحدثون بمرح وسعاده …
……………………………………
في مقر الأمن مكتب اللواء نعمان ..
دق الباب وهتف بصرامته المعتادة : ادخل!!
فتح الباب ودلف جلال ومراد وسامح وتوقفوا أمام المكتب بانتباه والقوا التحيه العسكريه ..
ابتسم اللواء نعمان بفخر ..ونهض بخطوات ثابته وضم جلال بحضنه وشدد عليه وهتف : حمد لله علي السلامه يا حضرة المقدم عفارم عليك !!
ربت جلال ع منكبه وقال: الله يسلمك يا فندم كله بتوجيهات سعادتك …
نظر له اللواء نعمان وهتف : لا يا جلال أنا نفسي جاي عليا وقت وصدقت انك هربت بالمتهمه .. لحد ما كلمتني وجبت معلومات مهمه من تلفون شاكر…
اوما جلال برأسه وقال : وانا كنت عارف انك مش هتتخلي عني يا فندم!!
ربت اللواء نعمان علي منكبه وقال: قبل ما تكون من أكفاء الضباط اللي عندي انت زي ابني !!
هز جلال رأسه بأمتنان وتحرك اللواء نعمان وضم سامح وغمغم: حمد لله علي السلامه يا سامح برافو عليك !!
ربت سامح علي منكبه ورد : الله يسلمك يا باشا تعليمات سيادتك …
تحرك الي مراد وهتف : مراد الجندي حمد الله على السلامه ولا زمان يا ولاد!!
ربت مارد علي منكبه وقال: الله يسلمك يا باشا وحشني والله اكتر من ابويا !
ضحك الجميع بصخب وهتف اللواء نعمان: مش هتتغير ابدا !!
جلسوا جميعا واخرج جلال ملف وهتف : ده تقريري يا فندم واكيد المعلومات كلها وصلت !!
اوما اللواء نعمان والتقط الملف وهتف : وصلت يا جلال.. والرائد جاسر جابهم كلهم واحد واحد ..وانتو وقعت شبكه كبيره اوي بره وجوه مصر !!
نظر بعضهم الي بعض بغرور وهتف مراد : طيب علي الاقل فيها تريقيه ولا نقل دي يا باشا !!
ضحك اللواء نعمان وهتف: هي اليونان مش عجباك ولا ايه يا مارد؟؟ أنا سامع انك ادائك عالي هناك ؟!
كتم جلال وسامح ضحكتهم ورد مراد بمرح: يا باشا برضو بلدي وحشتني ..عايز اتجوز زي اللي بتجوزا دول !!
اوما اللواء نعمان ونظر إلي جلال وقال : اه مبروك الجواز يا سياده المقدم مع اني لحد اللحظه دي مش مقتنع بالاسباب اللي قاله فريد الصياد.. وحاسس أنه ف سبب تاني فريد مقالهوش بس مبروك !!
كتم مراد وسامح ضحكاتهم وتنحنح جلال وهتف : احمم الله يبارك فيك يا باشا !!
غمغم مراد بمرح: الدنجوان مينفعش يقولك أن الحليوه وقع في الدكتوره من اول نظره !!
تمتم سامح بعبث : لا من اول خناقه …
نظر لهم اللواء نعمان وهتف: في حاجه يا ابني انت وهو؟!
هز رأسهم بالنفي .. ونظر لهم جلال بتوعد شرس ..وقطع نظراتهم صوت الباب ودخول رباب والقت التحيه..
العسكريه وهتفت: تمام سعادتك !
ضحك اللواء عتمان وهتف : برضو متاخره يا رباب مفيش فايده !!
اومات برأسها باحراج وهتفت : أنا اسفه يا باشا..
نهض جلال وسامح ومراد وهتف : البنات هم البنات حتي لو مسكوها رئسة جمهورية …
نظرت لهم ورفعت حاجبها وغمغمت: خلينا ساكته طيب!!
ضحكوا بمرح والقوا التحيه العسكريه وخرجوا جميعا ..
…………………………………..
في مطار القاهره الدولي..
خرج إيهم وهو يحاوط خصر وتين بذراعه بتملك مجنون…ووجه متهجم بغضب.. وعينين يشع منهم برود كاسح..
اشار لها الي السياره وفتح الباب ..نظرت له بدهشة وهي تشعر بالقلق والتوتر ينهش قلبها من تهجم وجهه وسواد عينيها الذي يشع رعبا ..
صعدت السياره وانطلق بسرعه وهي لا تستطيع فتح فمها بحرف ..خوفا من هيئته القاتمه بشده.. حتي لاحظت اختفاء معالم المدينه ودخولهم في الصحراء…
نظرت له وهي تحاول كبح دموعها.. وحاولت فتح فمها ولكن لسانه معقود دخل فمها.. أغمضت عينيها وفضلت السكوت …
بالتأكيد إيهم لن يؤذيها فهي معه في امان …
توقفت السياره اخيرا أمام مجموعه من الرجال قويه البنيه مسلحين.. انكمشت وتين علي نفسها برعب وتمسكت بيده.. ونظرت إليه بزعر ودموعها تنهمر على وجنتيها…
نظر لها بحنان وقبل يدها وربت على وجنتها برفق وهمس: متخفيش يا وتين النهارده هتاخدي حقك!!
نظرت له بدهشة اقترب منها وقبلها على جبهتها
وتمتم: متخفيش!!!
وترجل من السياره واغلق الباب ..وتقدم نحوهم بعينين تحولت إلى السواد القاتم ..تحرك الرجال فظهر شخص ملقي أرضا.. ووجهه متورم وينزف دماء بغزاره …حتي تشوه وجهه بالكامل.. نظر له بنظره مميته وملامح بارده كالصخر وهتف بخشونه : طبعا انت متعرفنيش؟!
فتح محسن جفونه بثقل شديد ونظر له بفزع وتمتم : لا يا باشا والله ما اعرفك!! أنا هنا ليه طيب؟ وانا معملتش حاجه؟!
اوما برأسه وغمغم بفحيح مرعب : لا عملت! عملت اللي تستاهل عليه موتك !!
أشار ايهم الي رجاله وقاموا برفع محسن من الأرض واوقفوه علي أقدامه بصعوبه ..وهو لا يقوي علي الوقوف…
تحرك إيهم الي السياره وفتح باب السياره ومد يده لها وقال بنبره حاده لكن مشجعه : تعالي يا وتين.. انزلي متخفيش !
رمشت بعينيها وهي تشهق بخفوت وهمسة : في ايه يا إيهم؟ مين دول ؟!
هز رأسه ومسك يدها وسحبها اليه.. وحاوط خصرها وهمس في أذنه بهدوء : النهارده هتاخدي حقك يا قلب إيهم ..
تحرك بها وسط رجاله.. وهو ينظر لهم بحده ..حتي لا يتجرأ أحد برفع عينيه من الأرض.. حتي توقف أمام محسن برأسه متدليا الي الأرض..
أشار إيهم إلي أحدهم تحرك وقبض على شعر محسن من الخلف ورفع رأسه بعنف.. نظر لهم لحظات وجحظت عينيه هو يري وتين أمامه ..
شهقت بزعر وحاولت التراجع وغمغمت بدموع: لالاا إيهم ..
قبض علي خصرها وقربها إليه.. وثبتها بقوه وهتف بصوت حاسم بلين : متخفيش أنا هنا… وانتي في امان في حضني!! محدش يقدر يقرب منك ..ولا يلمس شعره منك طول ما انا في ضهرك ..
نظرت له ودموعها تنزل ببطئ وغمغم محسن بصعوبه : وتين أنا آسف يا وتين ..والله أنا كمان كنت صغير ومكنتش فاهم ..احنا كنا بنلعب يا وتين مش كده؟! كان لعب عيال والله !!
تقدم ايهم بغضب وضربه بمقدمه رأسه في أنفه وصرخ: وانا هلعب معاك اهو !!
صرخ محسن بالم حارق وانفجرت الدماء من انفه وصاحب : ابوس ايدك يا باشا.. والله كنا عيال. قوليله يا وتين يرحمني بالله عليكم !!
ضربه بلكمه قويه أطاحت به وهدر بعنف: متجبش سيرة ربنا علي لسانك يا نجس ..ومتنطقش اسمها تاني !
سقط علي ركبتيه والدم يسيل من أنفه وفمه وهز رأسه وتمتم: حاضر! حاضر بس ارحمني ابوس رجلك.. أنا مكنش قصدي حاجه كنت عيل !!
اقترب منه وقبض علي فروة رأسه ورفعه وهو يصرخ بفزع : ااااه حرام عليك يا باشا ارحمني !!
صرخ إيهم بكل القهر والوجع الذي يفتك به : وانت كنت رحمتها.. سرقت منها طفولته وحياته.. بسببك طلعت مش عارفه تتكلم ولا تتصرف في أقل حاجه في حياته!!
بسبب واحد وسخ زيك دمرتها ..
وانا اوسخ منك بمراحل وهخليك تتمني الموت ومش هنولهولك يا ابن !!
مسك يدها وسحبها اليه.. وهتف بحزم وكأنه يزرع فيها القوة : خدي حقك يا قلبي ..خد حق كل دمعه نزلت منك.. كل ليله نمتي فيها خايفه ..كل كابوس صحكي من نومك مفزوعه.. خدي حقك يا وتين !!
انهمرت دموعها بقهر وتقدمت خطوة ثم أخري حتى أصبحت أمامه تماما ونظرت إلى وجهه المذعور..
وتذكرت كل الكوابيس ..والرعب والشعور بالقذارة.. والخوف اللي ظل يطاردها لسنين …
نظرت له واشتعلت عينها بغضب لم تعتد عليه …
ورفعت يده وهوت علي وجنته بصفعه قويه.. كان له صدي في إذن إيهم كالطرب ..
ثم رفعت يدها وضربت مره بعد.. مره بعد مره وصدرها يعلو ويهبط بشده.. ثم صرخت بالم يفتك بقلبها وصاحت : ليه!! ليه حرام عليك؟ ليه! ليه ؟؟
ضمها إيهم في حضنه وشدد عليها بحنو.. وهي ترتجف وتنحب بهستريه وهتفت: أبعده يا إيهم.. مش عايزه اشوفه ابدا ..أبعده ارجوك !!!
نظر لها محسن ولم يعد حتى يبكي كان يرتجف وانزل عينيه للأرض ولا يستطيع رفعهم وكأنه يتمنى لو تنشق الأرض وتبتلعه..
مسح علي شعرها بحنان وهمس: أنا فخور بيكي يا قلب ايهم !
ثم التفت إلى محسن وابتسم ابتسامة قاتلة..
وتحولت ملامحه إلى وحش لا يعرف الرحمة ..
وسحب وتين الي السياره وفتح الباب ودفعها برفق واغلق السياره ..
واقترب من محسن ..وهو ينزع سترته ببطء يثير الرعب واقترب منه وجثي أمامها.. وتقابلت أعينهما واحدة تشتعل بالغضب ..والأخرى تموت من الرعب ..
نظر له ايهم ببرود مرعب وعينيه تلمع بشرر جنوني ..
بدون وعي انقض عليه وقام بضربه في كل أنحاء جسده بطريقه وحشيه بدون وعي أو رحمه…
مر وقت قصير
وجلس ايهم على كرسي خشبي أمامه.. وهو يتأمل يديه الملطختين بالدماء.. وكأنه يحسب كم مرة ضربه..
كانت عينيه باردة لا تحمل أي شفقة.. لا شيء سوى ظلام دامس !!!
بالكاد همس محسن وهو ملقي أرضا تحت اقدام إيهم : أنا.. أنا آسف ! بالله عليك سامحني.. كنت صغير!ومكنتش فاهم ..احنا كنا بنلعب يا وتين مش كده؟! كان لعب عيال والله !!
تقدم ايهم بغضب وضربه بمقدمه رأسه في أنفه وصرخ: وانا هلعب معاك اهو !!
صرخ محسن بالم حارق وانفجرت الدماء من انفه وصاحب : ابوس ايدك يا باشا.. والله كنا عيال. قوليله يا وتين يرحمني بالله عليكم !!
ضربه بلكمه قويه أطاحت به وهدر بعنف: متجبش سيرة ربنا علي لسانك يا نجس ..ومتنطقش اسمها تاني !
سقط علي ركبتيه والدم يسيل من أنفه وفمه وهز رأسه وتمتم: حاضر! حاضر بس ارحمني ابوس رجلك.. أنا مكنش قصدي حاجه كنت عيل !!
اقترب منه وقبض علي فروة رأسه ورفعه وهو يصرخ بفزع : ااااه حرام عليك يا باشا ارحمني !!
صرخ إيهم بكل القهر والوجع الذي يفتك به : وانت كنت رحمتها.. سرقت منها طفولته وحياته.. بسببك طلعت مش عارفه تتكلم ولا تتصرف في أقل حاجه في حياته!!
بسبب واحد وسخ زيك دمرتها ..
وانا اوسخ منك بمراحل وهخليك تتمني الموت ومش هنولهولك يا ابن !!
مسك يدها وسحبها اليه.. وهتف بحزم وكأنه يزرع فيها القوة : خدي حقك يا قلبي ..خد حق كل دمعه نزلت منك.. كل ليله نمتي فيها خايفه ..كل كابوس صحكي من نومك مفزوعه.. خدي حقك يا وتين !!
انهمرت دموعها بقهر وتقدمت خطوة ثم أخري حتى أصبحت أمامه تماما ونظرت إلى وجهه المذعور..
وتذكرت كل الكوابيس ..والرعب والشعور بالقذارة.. والخوف اللي ظل يطاردها لسنين …
نظرت له واشتعلت عينها بغضب لم تعتد عليه …
ورفعت يده وهوت علي وجنته بصفعه قويه.. كان له صدي في إذن إيهم كالطرب ..
ثم رفعت يدها وضربت مره بعد.. مره بعد مره وصدرها يعلو ويهبط بشده.. ثم صرخت بالم يفتك بقلبها وصاحت : ليه!! ليه حرام عليك؟ ليه! ليه ؟؟
ضمها إيهم في حضنه وشدد عليها بحنو.. وهي ترتجف وتنحب بهستريه وهتفت: أبعده يا إيهم.. مش عايزه اشوفه ابدا ..أبعده ارجوك !!!
نظر لها محسن ولم يعد حتى يبكي كان يرتجف وانزل عينيه للأرض ولا يستطيع رفعهم وكأنه يتمنى لو تنشق الأرض وتبتلعه..
مسح علي شعرها بحنان وهمس: أنا فخور بيكي يا قلب ايهم !
ثم التفت إلى محسن وابتسم ابتسامة قاتلة..
وتحولت ملامحه إلى وحش لا يعرف الرحمة ..
وسحب وتين الي السياره وفتح الباب ودفعها برفق واغلق السياره ..
واقترب من محسن ..وهو ينزع سترته ببطء يثير الرعب واقترب منه وجثي أمامها.. وتقابلت أعينهما واحدة تشتعل بالغضب ..والأخرى تموت من الرعب ..
نظر له ايهم ببرود مرعب وعينيه تلمع بشرر جنوني ..
بدون وعي انقض عليه وقام بضربه في كل أنحاء جسده بطريقه وحشيه بدون وعي أو رحمه…
مر وقت قصير
وجلس ايهم على كرسي خشبي أمامه.. وهو يتأمل يديه الملطختين بالدماء.. وكأنه يحسب كم مرة ضربه..
كانت عينيه باردة لا تحمل أي شفقة.. لا شيء سوى ظلام دامس !!!
بالكاد همس محسن وهو ملقي أرضا تحت اقدام إيهم : أنا.. أنا آسف ! بالله عليك سامحني.. كنت صغير!
كنت غبي!!!
ضحك إيهم ضحكه بطيئه سوداء وضربه بقدمه في معدته بقوه انبثقت الدماء من فمه وغمغم ببرود مخيف : كنت صغير وهي كانت أصغر!! كنت غبي وهي كانت مجرد طفلة! خايف دلوقتي؟ وهي فضلت مرعوبة سنين بسببك!! عارف انا لما كنت بدور عليك وصلت لحقيقه مهم اوي ؟؟
صمت لحظه ونظر له وعينيه تومض بنار مستعاره وهدر : انك لسه وسخ زي ما انت ووتين مش اخر ضحيه ليك!!
اشار ايهم الي أحد رجاله تقدم الرجل وسحب سكين حاد ومدها له التقطها منه ونظر الي محسن الذي جحظت عينيه برعب.. وحاول الزحف والتراجع علي الأرض وصرخ بفزع وصاح : ابوس ايدك.. ابوس رجلك ارحمني مش هعمل كده تاني ابدا !!
اقترب منه وقلب السكين في يده ثم نظر إليه بنظرة جعلت الدم يتجمد في عروقه.. وقبض على ساقه وهدر بفحيح مرعب : أنا لازم اتاكيد من ده بنفسي! اللي زيك مينفعش يلمس اي واحده اصلا …
وبحركه سريعه وضربه مباشره وانتهي الأمر …
صرخة محسن شقت المكان.. صرخه مزقت الليل.. اخترقت قلب الصحراء ..والدماء الدافئة تسيل علي الرمال البارده ..
نهضت ايهم وبصق عليه بحرقه وكأنه لم يكتفي بعد كل هذا …
اقترب أحد الرجال وجث نبض محسن ونظر الي إيهم وتمتم : انتهي يا باشا !!
هز إيهم رأسه ببرود وهتف: في ستين داهيه.. ادفنوه في قلب الصحراء ..مش عايز حتي قبره يبقي ليه اثر!! هحرمه حتي من أنه يبقي ليا قبر وحد يزوره ..زي ما حرمها من طفولتها وإحساس الأمان !!
اوما رجاله وبدأ الحفر في الصحراء لدفن جسد محسن.. وتحرك إيهم الي السياره وصعد شهقت وتين والقت نفسها باحضانه وضمها بحضنه بقوه وغمغم: خلاص يا قلبي كل حاجه انتهت.. اللي يجي عليكي يا عمري هو ده مصيره !!
نظرت له بدهشة ودموعها تنهمر على وجنتيها وغمغمت: انت موته يا إيهم!!
هز رأسه بالنفي وتمتم: لا علمت عليه بس.. والرجاله هيخدوا لمكان يكمل حسابه يا قلبي !
قطبت حاجبيها وهمسة : حسابه ؟!
سحبها الي ساقه وتمتم بخبث : علاجه يا قلبي!!
هزت راسها ودفنت نفسها باحضانه وبين ساقيه ..وضمها بحضنه وانطلق بالسياره بسرعه ..
…………………………..
في منزل جلال..
عاد جلال بعد لقائه مع سيادة اللواء وتقديم كل المستندات الخاصه بالقضيه.. دلف الغرفه وتوقف بدهشه وهو يري الغرفه تغيرت كليا ..فهذه ليس غرفته التي اعتادها ..
كان السرير مفروش بالورد والإضاءة بالوان تنبض بالحب وبليله ساحره تنتظره ..وضع متعلقاته الشخصية ونزع سترته وهتف : زاد !!زااااد يا حياتي …
لحظات وصدح صوت الطبله البلدي في أرجاء الغرفه.. تبعه صوت رنه خلخال بنعومه فائقة..
نظر الي مصدر الصوت يا ليته لم ينظر..
فتح فمه بذهول وهو يري أمامه انثي بما تحمل الكلمة من معنى.. فتح فمه واغلقه ثانيه.. وهو يشعر أنه قد نسي الكلام ..وتاهت الحروف من علي لسانه ..
مرر عينيه علي جسدها فتاك الانوثه الساحق بحق.. وتسمر أرضا وهو لا يقوي علي ابعد عينيه عنها..
وحراره جسده تعادت الالف في لحظات..
نظرت له بعبث.. ضربة الأرض بقدمها ..وبدأت بالرقص الشرقي بطريقه تخطف الأنفاس ..
فك ازار قميصه وهو يلهث بأنفاس منقطعه.. ويتاملها بدهشه ..ويشعر بجفاف حلقه من شدة اللهب الذي يتصاعد بداخله ..
اقتربت منه ودفعته حتي جلس علي الكرسي خلفه.. ومالت عليه وهي تحرك منكبيها برقه وغنج أنثوي قاتل ..
تجمدت أنفاسه واصطدمت عيناه بنهديها بمشهد خرافي عض شفته ومد يده يحاول لمسها ..ولكنها تراجعت بسرعه وخصرها يتمايل ويرتعش بمرونه فائقه ..
مرر عينيه علي منحنياتها البارزه بطريقة تفتك بعقله في بدلة الرقص السوداء.. وقماش البدله الشفاف الذي يكشف أكثر مما يخفي..
نظر الي ساقيها والخلخال الذي يصدر رنينا خافت كأنه لحن خاص يعزف فقط لجلال..
اقتربت منه ورفعت قدمها علي طرف الكرسي بين ساقيه وهمسة بنعومه وشقاوه : إيه يا حبيبي عجبتك؟!
نظر الي قدمها المرفوع بفجر بين ساقيه.. وهو يشعر أن صوته محبوسا في حلقه ..وعينيه تدور علي تفاصيلها بنهم قاتل، بينما هي بدأت تتحرك ببطء، وكأنها تستعرض أنوثتها أمامه بجرأة لم يكن يتوقعها منها…
رفعت ذراعيها لأعلى وتحرك جسدها بانسيابية خصرها يدور بحركة دائرية بطيئة.. ثم أسرعت قليلا قبل أن تتوقف فجأة ..وتنظر إليه بتحد وكأنها تتلاعب بأعصابه عمدا..
بلع لعابه بصعوبه وقلبه يطرق بصدره بجنون وهمس بأنفاس لاهثه : الزبده كده اتحرقت يا زاد !!
لكنها لم تعطه فرصة للكلام بل تقدمت نحوه ببطء وساقها تتحرك بخفة،وخصرها يتمايل بإغراء قاتل، ثم استدارت، ودفعت جسدها للخلف، وكأنها تتعمد ملامسة صدره، بينما استندت بيديها على الطاوله ..
وهمسة باغواء مهلك : حاسس بايه دلوقتي يا جلال!!
شهق شهقة عميقة وكأن الأكسجين نفد من الغرفة، وعينيه التصقتا بجسدها ، وبطريقة تمايلها التي كادت تفقده صوابه…
عض شفته بغيظ وغمغم برغبه تفتك به : حاسس إني عايز ابلعك !
استدارت زاد نحوه ورفعت يدها ولمست صدره بحركة بطيئة وهي تزيح قميصه ..وتحدق في عينيه التي اشتعلت بجنون ..نظرت له بهيام وفجر وهمسه بصوت ممحون : أهو ده اللي كنت عايزاه اجنـ..
شهقت وهي تضحك بغنج ..عندما سحبها بقوه زرعها بين أحضانه ..عضت على شفتها وهي تشعر بحرارته التي تحرق كل مسافة بينهما ..وأنفاسه الساخنة تلامس وجنتها ..وصوته القاسي يخرج محملا بحبسته الطويلة.
وضغط علي وجنتيها برفق يجبرها علي النظر إليه وهمس : فاكرة نفسك بتلعبي مع مين يا زاد؟
همسة زاد بتحدي رغم ارتجافها بين ذراعيه: مع جوزي حـ.
لم يمهلها لحظة اخري وانقض علي شفتيها يمتصهم بشفتيه بعنف، وكأنها كانت الهواء الذي حرم منه طوال عمره ..
حاولت دفعه بيديها لكن قبضته زادت إحكاما على خصرها، يسحبها إليه أكثر، كأنه يريد إذابتها داخله، حتى لم تجد مهربا سوى الاستسلام لدوامة عشقه..
حملها فجأة بين ذراعيه شهقت بشده سحبت الهواء من رئتيها من شدة الصدمة.. وقبل أن تعترض وجدته يدفعها نحو السرير بحزم لين ..وعينيه تلمع بجنون عاشق فقد السيطرة تماما ..
هبط علي عنقها وامتصه بعنف وهو يقبض علي خصرها بقوه وهمس بعبث : كنتي فاكرة نفسك بتلعبي بالنار.. بس انسي النار دي هتبقي جواكي وهتتحرقي بيها العمر كله!!
أغمضت زاد عينيها وجسدها يرتجف ليس خوفا بل افتنان وعشق.. وتوهان داخل دوامة رجلها.. وهو يمتلكها بكل الطرق الممكنة …
مرت لحظات من الخيال بينهم حتي سمع صوت خارج الشرفه ..رفع رأسه عنها وحدق الي الشرفه بعينين حادتين …
مررت زاد يدها على صدره وهمسة : مالك يا قلبي؟!
نظر له وكتم فمها بيده ..وأشار برأسه الي الشرفه.. جحظت عينيها برعب وهزت رأسها ..
نهض بسرعه وارتدي بنطاله ولف جسدها العاري بمفرش السرير وحملها وتحرك بها المرحاض وغمغم بهمس : اوعي تتحركي من هنا مهما حصل فاهمه ؟!
هزت راسها بالنفي وهمسة بدموع لكنه سبقها وخرج من المرحاض.. واغلق الباب بالمفتاح ..وتحرك الي الطاوله سحب سلاحه وشد الأجزاء ..وتحرك الي الشرفه وفتحها بعنف ووووو
يتبع
ساحره القلم ساره احمد