أصفاد العشق والهوس

اصفاد العشق والهوس(الفصل الثامن عشرون)

اصفاد العشق والهوس(الفصل الثامن عشرون)

الفصل الثامن والعشرين..

“أنا لا أنكسر، لا أضعف، ولا أطلب العون… لكنكِ وحدكِ نقطة ضعفي الوحيدة

“كرامتي لا تسمح لي بالخذلان، وشرفي لا يسمح لي بالخيانة… أما قلبي، فلا يسمح لي أن أترككِ وحدكِ يومًا!”

“الخوف؟ لم يعرف طريقًا إليّ يومًا، لكن حين يتعلق الأمر بكِ… فأنا أخاف أن أفقدك أكثر من خوفي من الموت نفسه!”

توقفت أمام هذا الظل الخفي في الظلام .. بلعت لعابها بصعوبه.. وتراجعت للخلف خطوه وهي تحاول سحب أنفاسها بصعوبه ..وصدرها يعلو ويهبط بشده وغمغمت بدموع ورعب حقيقي أصاب عمودها الفقري بصقيع تام : انت مين؟!

سمعت صوت أنفاسه تهدر بعنف وانزل قدمه من علي الاخري ومد يده وفتح الضوء بجانبه ..
جحظت عينيها برعب وهزت رأسها بالنفي وتراجعت للخلف بسرعه حتي اصطدم ظهرها بالطاوله ..
وصرخت بفزع وهي تضع يدها على فمها بذهول مخلوط بالرعب وصاحت بغضب: انت اتجننت؟! ازاي تدخل كده من غير إذن ! انت متعرفش جلال ممكن يعمل فيك ايه؟!

ابتسم ابتسامه بارده مشبعه بالكره العميق ونهض اقترب منها بخطوات مشبعه بالسم بلا شفقه أو انسانيه ووقف أمامها وغمغم : انتي اغبي واحده شوفتها في حياتي!!

قطبت حاجبيها وصاحت بغضب: بتقول ايه يا حيوان انت؟!
دار حولها كالحيه السامه وبخ سم كلماته في أذنها وهدر بفحيح: وقفت قدامك مرتين! سلمت عليكي يعني لمست ايدك ..واتكلمت معاكي مرتين.. وانتي برضو لسه مش عارفني !! وفاكره أن جلال بتاعك ده يقدر يعمل حاجه!!

نظرت له وردت: يعني ايه؟! انت مش رجل الأعمال المصري مختار الشرقاوي !!
ضحك بدون مرح.. واخرج من تحت قميصه سلسلة معدن، فيها تعليقة صغيرة على شكل حرف z جحظت عينيها ..ضرب قلبها بقوه بجانب صدرها..

وحدقت به بدهشه ..ضحك بسخريه ورجع جلس على الكرسي بهدوء مستفز وغمغم بخبث : أنا كنت قدام عنيكي مرتين.. وما شكتيش لحظة! عارفة ليه؟ عشان إنتي كنتي عايزة تنسيني.. كنتي عايزة تقنعي نفسك إن حسام انتهى من حياتك!!  لكن لأ أنا كنت جنبك وبشوفك ومستني اللحظة المناسبة…

تراجعت زاد للخلف وعقدت الصدمه لسانه وهزت رأسها وصاحت : ليه مستني لحظة إيه؟ إنت!! إنت بتقول إيه؟

ضحك بخبث وهو يتحرك بالكرسي الهزاز وكأنه يلعب علي اوتار أعصابها وغمغم بفحيح : كنت مستني اللحظة اللي أوريكي فيها الحقيقة.. كنت مستني اللحظة اللي تعرفي فيها إنك كنتي مجرد ورقة في إيدي ..لعبة في خطتي !!

مشط جسدها بوقاحه ورفع حاجبه وغمغم بحقاره : منكرش انك كنتي عجباني.. بس في حاجه غريبه كنت كل ما انصبلك فخ.. القدر ينقذك من تحت ايدي بطريقه عجيبه !!

نهض وضرب كف على الآخر وهتف بنزق : اخر مره لما جاتك المستشفى.. واتفقنا نروح سينما يومها مكناش هنروح سيما كنت !!
ترك جملته معلقه وغمزه بحقاره : كنت ناوي اعمل حاجات انا متاكد هتعجبك اوي ..

نظرت له بشمئزاز وكره وضحكت بسخريه وردت: ده علي اساس أنا كنت هسبلك نفسي بالسهولة دي !!

هزت راسها بالنفي ونظرت له بتحدي والشرر يقفز من عينيها وهتفت  بنبره حاده: دانا كنت اقتلك واشرب من دمك.. يعني مكناش هنطلع من المكان ده غير وواحد فينا متشال على نقاله !!

نظر له نظرات غامضه ينبعث منها كره شديد وهتف بقذاره : ليه هو أنا مش زي جلال مانتي سلمتي ليه وشكله مكيفك اهو؟!

ضحكت ضحكه قصيره واشارة له وردت بوقاحه : اوي .. رجل بجد مش ..
تركته هي هذه المره جملتها معلقه واكتفت بنظره احتقار ..

رفع حاجبه ببرود وابتسامته اتسعت بسخرية مرعبة، وبصوت هادي لكن كل حرف فيه كان خنجر مسموم وقالها بوضوح : أنا اللي قتلت أبويا ..وأنا اللي ورطتك في التهمة.. وأنا اللي خليتك تهربي زي الفيران انتي والراجل اللي بجد بتاعك ..كل ده كان أنا يا زاد !!

نظرت له بغضب مخلوط بالدهشه .. وانقطعت أنفاسها
وكأن الهواء نفسه اختفى من الغرفة.. وفتحت فمها واغلقته دون صوت .. وهي تشعر أن جسدها ينفر بشده من هذا الكائن القذر الذي أمامها همسة بذهول :  ده  جنون… ده مش حقيقي ده كابوس صح؟ لازم يكون كابوس!!

غمغم ببرود مختل وحقد اسود  : لو كنتي بتفكري بعقلك، كنتي فهمتي من زمان لكن للأسف، إنتي كنتي غبية كفاية عشان تحبي واحد زيي.. وهو اللي اسمه خليل ده ..
انا عمري ما كرهت حد اده.. وادك
كانت هاخد منك اغلي حاجه وأحسرك وبعدها ابعتك ليه بايدي برضو !!

ضحك بمرح وغمغم : اصلكم بتحبوا بعض اوي ومكنتش عايز احرمكم من بعض كتير !!

نزل الكلام على اذنها مثل صفعة لا، ده مش كابوس… ده حقيقة، والحقيقة دي أبشع من أي شيء كانت تتخيله..

لكن قبل ان تستوعب ما تسمع من حقائق بشعه من شخص ابشع صاحت بغضب: ليه!  ليه انت اكيد وحش.. مسخ.. مش ممكن تكون بني ادم!!

قهقه بغل وحقد تغذى عليه منذ زمان : هو السبب.. طول الوقت شوف زاد شاطره ازاي؟ شوف زاد بتعمل ايه؟ طيب وانا؟! أنا ولا حاجه!!  عمره ما حسسني أنه بيحبني ولو لمره!! عشان كده مش قادر اقلك كنت مبسوط ازاي وشايفه بينازع وروحه بتطلع بالبطئ !!

شهقت بزعر ودموعها تنهمر على وجنتيها …وتراجعت للخلف وهي تشعر أنها أمام وحش مسخ.. مختل عقليا اوقف تفكيرها عندما صدح صوته القوى، والخطير: وعشان أريحك من التفكير عندك يومين، يا زاد… يومين تطلبي الطلاق من جلال وإلا برصاصه واحده هتلاقيه جثه في حضنك!!

امتلأت عينيها برعب مطلق وصرخت بغل : الا جلال يا حسام.. دانا كنت اكل قلبك بسناني وانت حي !!

ضحك بمرح وغمغم : اووو خوفت اوي..كنت هموت واجرب الشراسه دي في السرير اكيد محصلتيش وتجنني…
علي العموم أنا مش هسيبك غير لما ادوقك زي جلال ما هو غرقان فيكي .. أنا متواضع وممكن اخد مكانه عادي !!

نظرت حولها وتحركت الي بار المطبخ ..وسحبت أحد السكاكين وقبضت عليا بقوه وصاحت : ده في احلامك مش ممكن يحصل.. مفيش راجل في الدنيا دي يعرف ياخد مكان جوزي!! ولا يقدر اصلا ..وانت بذات يا حيوان !!

تراجع للخلف وهو ينظر لها بحنق وتسليه وغمغم:  هستناكي بعد يومين.. وهتجيلي برجلك.. باي يا زوزه!!

خرج من المنزل وهو يستشيط غضبا بشده.. والحقد والكره يزيد في قلبه أضعاف مضاعفة.. لجلال وزاد

كان يتمني أن يري الخوف والرعب في عينيها ..لكن لا حتي هذه المره تغلب عليه جلال وزرع الثقة والأمان في قلبها لدرجه انها لما تخشه أو تخشي تهديده ..

سقطت زاد أرضا وهي تنحب وتشهق وجسدها يرتجف بضعف وهي تتذكر العم خليل.. وكلماته الحنونه.. ونظراته الدافئة ..وقلبه الكبير …

مر وقت طويل وهي تنحب علي العم خليل حتي نهضت وجرت أقدامها بصعوبه ..ودلفت غرفتها وأغلقت الباب جيدا والقت نفسها باحضانه فراشها وجسدها يرتجف بقوه ..
…………………
أمام المكتب الرئيسي في اليونان ..

خرج جلال ..واشار الي مراد وسامح وغمغم : كده كل تمام كل واحد ياخد مكانه بسرعه!!

اوما مراد برأسه والق السلاح الي جلال ..وتحرك بتجاه اليمين ..وغمز سامح بعبث وتحرك الي اعلي ..

وتحرك جلال الي جهه اليسار واستقر كل منهم في مكانه همس جلال بحذر: خلي بالك خطوه زياده انتي عارفه هتعملي ايه؟!

أخرج هاتفه ونظر به بغضب حارق وعينيه تزداد قتامه مرعبه…
مر أكثر من ثلاث ساعات حتي صدح صوت مراد في السماعه : الخروف وصل يا حليوه؟!

اغمض جلال عينيه بغيظ.. وتنفس بعمق ..وتحرك ببطء وهو ينظر إلي السيارات القادمه تشق سواد الليل ابتسم بعبث وهمس: زي ما توقعت الخروف جايب معه فرقه  كامله!!

همس سامح بسخريه : يمكن حاسس انها الحفله الاخيره!!

ضحك مراد بمرح خافت : او الدخله الاخيره !!
غمغم جلال: يا منحرف ركز الله يهدك !

رفع مراد حاجبه بدهشه وغمغم: أنا منحرف وربنا يهدني أنا!!  امال انت هيعمل فيك ايه؟!

نظر جلال الي السيارات السواد التي تصف أمام المبنى وترجل منها الكثير من رجال المافيا ولكن فيكتور ليس معهم …

ضحك جلال بتهكم واردف: لا فيكتور مطلعش سهل برافو عليه!!
نظر الي الهاتف وغمغم : سامح خد مكانك عشان نسحب الخروف !
غمغم سامح بنزق : رايح اهو !!شكلها مهمه سوده علي دماغكم ..

نظر مراد الي رجال فيكتور وهم يطوفون في المكان ويقومون بالتأمين وغمغم : أنا حاسس اني دخلت فيلم هندي.. ايه الدورف دي كلها ؟!

تحرك رجال فيكتور الي داخل المبني وفي لحظه خاطفه أغلقت البوابه الالكترونيه عليهم ..ابتسم جلال بجانب فمه بعبث وهمس: دول لو كانوا معانا واحنا بنرتب الخطه مكنوش هيمشوا عليها بالحرف كده!!

تحرك أحد الرجال وحاول فتح الباب وكانت تلك الحركه مفتاح الامان لاول قنبلة موقوتة وبدأت بالعد …
غز الرعب وجوههم وهم يبحثون عن مخرج…

حتي ظهر جلال ويحمل علي منكبه أحدي الاسلحه الثقيله .. وصدح صوته ببرود قاتل : لا كده تمام.. مش مطلوب منكم.. اكتر ارمو سلاحكم بس !

الق الرجال سلاحهم برعب وهم ينظرون إلي جلال ثم القنبله التي تعد بسرعه برعب ..

همس مراد بجديه وهو يصوب بالقناصه علي القناص الذي يصوب علي قلب جلال وغمغم : جلال خلي بالك!!

نظر جلال الي صدره وابتسم بجانب فمه بعبث وهو. يري علامه حمراء علي قلبه مباشرا ..اشاره باتجاه الليزر وأشار إلي أعلي المبنى ..رفع القناص عينه بالقناصه الي مكان اشاره جلال…

وجحظت عينيه وهو يري ميرا تقف علي حافه الشرفه وخلفها سامح يتمسك بها.. ويضع سلاحه علي راسها وهي تنحب وتشهق وجسدها يرتجف بقوه …

أخرج القناص هاتفه وطلب فيكتور وهتف : سيدي هناك أمر طارئ يجب أن تأتي فورا !!
صاح فيكتور بعنف: ما الأمر ايها الأبله ..

غمغم القناص بتردد : أنهم يضعون ابنتك اعلي المبنى علي حافه الشرفه ..والسلاح علي راسها سيدي !!

كور فيكتور قبضته بعنف وهدر الي السائق : انطلق فورا ايها الاحمق..

اغلق القناص الهاتف وقبل أن ينظر إلي منظار القناصه اخترقت رصاصه رأسه من قناصه مراد وسقط أرضا… وغمغم مراد : كفايه يا حبيبي دورك خلاص لحد هنا!!

لحظات واندفعت سيارات فيكتور بعنف.. وحاوطت جلال وهو يقف في المنتصف لم يحرك ساكنا أو يرف له جفن ..

ترجل رجال فيكتور وحاوطوا جلال واخيرا ترجل فيكتور بعنف واقترب من جلال وهتف بفحيح : اخيرا ايها الوسيم !!
نظر له جلال ورد بعبث : لكل شئ اخر ايها الأبله ..

توقف فيكتور على بعد خطوات من جلال، عينيه تلمعان بمكر لكن صوته خرج هادئا : جلال… كم هو رائع أن نلتقي وجها لوجه بعد كل هذا الوقت.. رغم كل ما فعلته، بك ما زلت حيا أُقدر فيك هذا العناد!!

ابتسم جلال ببرود، وكأن كلمات فيكتور مجرد نسمات هواء عابرة وهتف : وأنا أُقدر فيك غباءك فيكتور..
جئت إلى هنا بأقدامك كأنك لم تدرك بعد أنك وقعت في الفخ!!

راقب فيكتور المكان بحذر وضحك بخفه وغمغم بسخرية: فخ!! لا تبالغ يا صديقي أنا هنا لاستعادة ابنتي لا لخوض معركة معك!!

ابتسم جلال بعبث وقطب حاجبه وتمتم بهدوء قاتل:
ابنتك؟ تقصد ميرا؟ آه ظننت أنك قد نسيت أمرها وسط كل الفوضى التي سببتها…
هز فيكتور رأسه بملامح جامده وقال : أنا لا أنسى شيئا جلال، خاصة إن كان شيئا  يخصني أين هي؟

تراجع جلال عدت خطوات وغمغم ببرود قاتل وعينيه تموج بغضب عارم وهتف : في مكان آمن… بعيدا عن وحشيتك، وعن القذارة التي تحيط بك. لكنها ليست الموضوع الآن، أليس كذلك؟؟

ذم فيكتور شفتيه وهدر بصوت مشحون بالغضب:
أنا هنا من أجلها، لا أريد صراعات لا داعي لها. أعدها إلي وسأغادر بهدوء، دون أن نضطر إلى جعل الأمور غير ودية
انت قدمت عرض.. وانا قبلته وأظهرت براءة زوجتك ..
حان دورك اعطني ابنتي!!

ارتفع حاجب جلال بسخرية واضحة وانحني أرضا وقال : لا احب الأمور غير الوديه فيكتور !!

وفي لحظات دو انفجار ساحق زلازل الأرض تحت أقدامهم وتناثرت النيران والشظايا في كل مكان وانحني الجميع أرضا.. وسقط رجال فيكتور بين جريح وقتيل..
بشكل مرعب ..

مرت لحظات وانفجرت السيارات المصطفاء واحده تلو الآخري انقلب المكان لنار جهنم علي الأرض سقط من سقط ونجي من نجي باعجوبه حقيقة…

مرت لحظات حتي هدأت الأجواء وحاول فيكتور وبعض رجاله النهوض ولكنه وجد جلال ورجاله حولهم في كل مكان ..

غمغم جلال بغضب :  بعد كل ما فعلته ..هل كنت تظن أنني سأتركك تأتي وترحل بهذه البساطة ؟!

تجمد وجه فيكتور للحظة، قبل أن يستوعب دوي انفجارات متتالية في أماكن مختلفة حولهم جعلت الأرض تهتز تحت أقدامهم..

نظره إلى جلال برعب وكأنه بدأ يستوعب الان حجم الورطة التي وقع فيها وغمغم : ماذا فعلت؟
اقترب جلال منه خطوة وعينيه تلمعان بخطورة وهمس بخبث : أنا لم أفعل شيئا … أنت فقط كنت أحمق كفاية لتظن أنك تستطيع مجاراتي!! الان كل رجالك في كل الاماكن ..من حولك سقطوا قتلا !!

اقترب مراد وتمتم بخبث: تصدق كان مقسمهم تقسيمه حلوه يا حليوه !!
ضحك جلال بتهكم واردف: لاعيب !

شد فيكتور قبضته حول مسدسه بينما أخرج جلال سلاحه ببطء، نبرة صوته تحمل تهديدا خالصا وهتف :
تؤتؤ لا تفعل حان الوقت، فيكتور اليوم هو يومك الأخير !!

لحظات والتف رجال الأمن حول فيكتور ورجاله بسرعه واشهروا اسلاحتهم في وجه فيكتور ورجاله المتبقين ..

وخرج سامح من المبني ومعه أحد الضابطات التي كانت ترتدي بروكه شبيها بشعر ميرا الاشقر …

نظر لهم فيكتور بغضب وهو يعي اخيرا الفخ الذي سقط فيه بدون وعي ..
ابتسم جلال بعبث وقال: لم تكن ابنتك فيكتور !!
نحن لا نلعب بالبشر مثلك ايها الحقير ..

صاح فيكتور بعنف وهدر بغضب ورجال الأمن يسحبونه داخل السياره : ساقتلك جلال ولو كان آخر شئ أفعله في حياتي !!

هز  جلال رأسه وتمتم بعبث : حياتك انتهت ايها الأبله ..
ضحك مراد بمرح وغمغم: بصراحه شهر عسل محصلش يا حليوه !!

ابتسم بعبث وقال: يلا انت وسامح معهم وانا هجيب زاد واحصلكم !
غمغم سامح بنزق: انت هتسيب ميرا ولا ايه يا عم؟!

نظر له جلال بتهكم وشد اجزاء سلاحه وهتف: امشي يا نحنوح !!
ضحك مراد بمرح وسحب سامح الغاضب  وغمغم: هيجيبها يا سمسم بس تعالي !!
…………
في القاهره

في قلب العاصمة حيث تعتقد الوجوه المزيفة أنها في مأمن خلف المكاتب الفخمة.. والجدران العالية، كان المقدم جاسر يتحرك مع رجاله في صمت مدروس، كصقور تترقب لحظة الانقضاض…

والمعلومات المؤكدة التي وصلتهم أكدت أن الليلة هي الفرصة الذهبية للإيقاع برؤوس الأفعى في مصر، شركاء فيكتور الذين أفسدوا البلاد بفسادهم وأموالهم القذرة…

أمسك جاسر بجهاز اللاسلكي، وهتف بصوت حاد لا يحمل أي تردد:كل الفرق في مواقعها عايز اقتحام متزامن ماحدش يخرج من هنا إلا وهو في الكلابشات مفهوم!!
عالت الأصوات من اللاسلكي ترددت بوضوح وثقة:
مفهوم يا فندم!!

كان المكتب يقع في مبنى إداري ضخم، في الطابق الأخير، حيث تحصن شركاء فيكتور خلف أبواب محصنة، ظنا منهم أنها ستمنحهم الحماية..
لكنهم لم يدركوا أن الليلة لا شيء سيمنع العدالة من اقتحام اماكنهم…

بإشارة من جاسر اندفع رجال الشرطة إلى الداخل، وفي لحظات، كانت كاسرات الأبواب تحطم الحواجز الواهية، معلنة دخول العاصفة الأمنية…

انتفض من مقعده وصرخ بفزع: إيه ده ؟! ايه الهمجيه !! ده إنتو مين؟!

لكن قبل أن يقترب من مكتبه وجد نفسه محاصرا، وأحد الضباط يدفعه بقوة إلى الأرض وهو يهدر بغضب:
إيدك على دماغك ..أي حركة غلط تبقى آخر حركة تعملها في حياتك!!

تقدم جاسر وسط الحشد ونظر إلى الرجل الذي كان قبل دقائق فقط يتحكم في مصالح مشبوهة، والآن يرتجف كالفأر المذعور…

أمسكه من ياقة قميصه وجذبه بعنف وهدر :
فاكر نفسك محمي!! فيكتور مش هينفعك ده متكلبش في اليونان دلوقتي.. وجاي الدور عليك انت !!

حاول الراجل التملص من قبضته لكن نظرات جاسر كانت كفيلة بإخماد أي محاولة للمراوغة…

بعد وقت قصير …

على أطراف المدينة، حيث تقع فيلا فاخرة كانت قوة ثانية بقيادة المقدم جاسر تستعد لاقتحام المكان.
رفع جاسر يده مشيرا إلى رجاله وهتف بحزم :
البوابة تتفتح دلوقتي، مفيش حد يخرج من هنا إلا انتو فاهمين طبعا …

في لحظات، دوى صوت الانفجار الخفيف، واندفعت القوة إلى الداخل. ارتبك الحراس، لكنهم لم يتمكنوا من المواجهة، فقد تمت السيطرة عليهم في ثوان..

حاول أحدهم الوصول إلى سلاحه، لكنه وجد ماسورة المسدس تضغط على جبينه، وصوت جاسر ينفجر في أذنه:لو ناوي تموت النهارده، كمل حركتك !!

ألقى نظرة ساخرة على الرجل المرتعش أمامه وقال :
إيه كنت فاكر نفسك فوق القانون؟ يلا يا حلتها كلبشوه وخدوه على القسم الليلة طويلة …

مع أول خيوط الفجر، كانت سيارات الترحيلات تتحرك محملة بالخونة والوجوه التي كانت متعجرفة بالأمس، صارت شاحبة مذعورة اليوم…

…………………
علي شاطئ البحر في لندن…

جلس إيهم وهو يضم وتين بين أحضانه وهي تضع راسها علي صدره الصخري… وتسمع دقات قلبه التي تضرب بعنف تحت راسها ابتسمت برقه وهمسة: قلبك بيدق اوي يا إيهم !!

ابتسم بحنو وغمغم : انتي في حضني يا قلب إيهم.. لازم يتنطط جوه صدري مش يدق بس..

رفعت راسها ونظرت إليه بحب وهمسة: وانا كمان لما بتبقي قريب مني قلبي بيدق اوي!!
اقترب منها حتي لفحت أنفاسه الملتهبه وجهها وهمس: قريب زي كده مثلا؟!

فتحت عينيها بصعوبه وهزت راسها بالايجاب وهمسة: امم شويا كمان ..

ابتسم بجانب فمه واقترب منها حتي لمست شفتيه شفتيها وهمس بين شفتيها: كده يا روحي؟!

أغمضت عينيها وهمسة بتوهان وهي تشعر أن الأرض تدور بها من فرط مشاعرهم وهزت راسها بالايجاب وهمسة: اااه..

التهم شفتيها بجنون نهش شفتيها بنهم قاتل وكأن الحياة لا تدب في أوصاله إلا منها. أنفاسه الساخنة امتزجت بأنفاسها المرتجفة ..

اخيرا حرر شفتيها وهمس: احيه علي شفايفك وجمال شفايفك !
بلعت لعابها بصعوبه وهمسة بضعف: إيهم !!

مسح علي وجنتها بلمسه حنونه وهمس بتردد : وتين في سؤال عايز اعرف إجابته من ليله فرحنا وبصراحه مش قادر استني اكتر من كده!!

اعتدلت للامام ونظرت له وهزت رأسها وردت : اسأل يا حبيبي ..
بلع لعابه بصعوبه وقال بتردد : وتين!! مش عايزك تفهميني غلط.. أنا ميفرقش معايا.. أنا فاهم انك ملكيش ذنب اصلا !!

مسكت يده وقالت: حبيبي قول!! أنا أول مره اشوفك متوتر ومتردد كده !
اقترب منها وحاوط خصرها وقربها إليه وهمس بعشق فاق الحدود : خايف ازعلك ..وكله الا زعلك يا روح حبيبك !!

هزت راسها بالنفي وردت: مش هزعل منك بس قول!!
هز رأسه وتمتم بسرعه : وتين ليه فهمتيني قبل الفرح انك مش بنت!!
نظرت له بدهشة وردت: أنا فهمتك كده؟!

اوما لها وقال: ايوه لما كنتي عند شقة صحبتك قولتي أن ابن الجيران ..
قطع جملته بغضب حارق واسود وجهه بشده اقتربت منه وكورت وجهه بين يديها وقالت بتوتر   : حبيبي  هو كان بيحاول يلمس جسمي وانا مكنتش فاهمه ومكنتش اعرف ان يعني ..

هز رأسه بجنون وهدر: خلاص يا وتين اسكتي!!

قطع جملته صوت أنثوي رقيق: إيهم ..
رفع إيهم رأسه وتبعته وتين وغمغم: سوزي !!

نظرت له وتين بدهشه أشار لها وهمس : معلش يا قلبي لحظه بس ..
ونهض وهتف : كيف حالك سوزي؟!
ابتسمت برقه وقالت: بخير إيهم!وانت كيف حالك؟!

كانت وتين تحاول تجاهل الأمر، تقنع نفسها أنه لا داعي لأن تعير تلك الفتاة اهتماما، لكنها فشلت… فشلت تماما.

نظرت إلي الفتاة وهي تضحك وتقترب منه بخطوات مدروسة.. وتتحدث بثقة وكأنها معتادة على لفت انتباه الرجال.. كانت وتين  ترى… ترى كيف وقفت أمامه، كيف تجرأت ولمست كتفه بخفة، وكيف لم يبعد يدها على الفور ..

لم تشعر بنفسها ونهضت وهرولت بغضب تكاد أن تحطم الأرض أسفل اقدامها من فرط الغليان بداخلها…

لم تعتد هذا الشعور، لم تعتد أن يعتريها هذا اللهيب الحارق الذي يلتهمها من الداخل فقط لأنها رأت أخرى تقترب منه…

لم تكن ترى أمامها فقط كانت تسير بخطوات سريعة وعشوائية وتحاول الهروب من هذا الشعور الغريب،

حتى اصطدمت فجأة بأحد المارة. كان رجلا طويل القامة  يسير في الاتجاه المعاكس.. وبسبب اصطدامها القوي به، كادت وتين أن تسقط ..

لكنه أمسك بمرفقها سريعا وهتف بقلق : آسف! هل انتي بخير آنستي ؟!
حاولت وتين سحب يدها بارتباك وهمسة : نعم بخير ..
اه تمام !!

قبل أن تتمكن حتى من استيعاب ما يجري شعرت به يجذبها بعنف جعل جسدها كله يتأرجح للخلف.. وكأن عاصفة جرفت الأرض من تحت اقدامها…

لم تدرك إلا عندما وجدت نفسها ملتصقة بصدر أيهم العريض وقبضته الفولاذية تطبق حول خصرها بتملك ويده الأخرى قبض على ياقة قميص الرجل الذي اصطدمت به بعنف ..

كان أيهم أشبه بوحش خرج عن السيطرة، نظراته لم تكن تحمل أي ذرة عقل فقط هياج غاضب قاتم وهدر بصوت مخيف : كيف تجري علي لمسها بيدك؟!

تراجع الرجل بفزع وهتف : لم أكن اقصد.. اقسم لك!!

سحبها خلف ظهره وقبض على ياقة قميصه أكثر..
وبحركة واحدة كان قد دفعه للخلف بقوة جعلت جسده كله يهتز مع الاصطدام علي الأرض ..وأيهم فوقه ..

وهدر بصوت حاد والدماء تتصاعد إلى رأسه بجنون: سوف اقتلك وامزق جسدك الي أشلاء يا حقير !!

تجمدة وتين بارضها.. والصدمه والرعب مرتسم علي وجهها.. وقلبها يرتجف بجنون شهقت وهي تنظرت إلي
عينيه المشتعل.. وكل ما بداخله يصرخ بغيرة جنونية لم يشعر بها في حياته من قبل …

في تلك اللحظه أيهم لم يكن فقط يغار، لم يكن أيضا  غاضبا.. بل كان على وشك تمزيق الرجل حيا فقط لأنه لمس يدها دون قصد..

تدخل بعض الأشخاص سريعا ليفكوا الاشتباك قبل أن يزداد الأمر سوءا نهض عن الراجل بغضب بعد أن شوه وجهه وأمسك بمعصمها وجذبها خلفه بعنف، متجاهلا كل من حوله …

غمغم بين فكيه وهو يسير بها دون أن يلتفت: إنتي اتجننتي .. بتهربي يا وتين.. اسيبك لحظه تجري زي المجنونه.. وبسبب الجنان ده راجل غيري يلمسك !!

حاولت اللحاق بخطواته الهائجه وهمسة بتلعثم: أأيهم انت فـ فاهم غلط أنا..
شهقت عندم توقف فجأة واستدار لها بعينين مشتعلة
دون أن يمنحها أي فرصة للهروب،

مال نحوها وانقض على شفتيها بقبلة امتلكها بها كليا.. قبلة لم تكن فقط امتلاكا.. بل كانت عقابا ناري جنون خالصا.. من رجل لم يحتمل رؤيتها في يد آخر ولو للحظة..

ارتجفت وتين ولم تعد قادره علي التنفس.. وأيهم  يلتهمها بجوع كاسح ..وكأنه يعاقبها بأن يجعلها تشعر كم هي له، وكم لا يمكنها أن تكون لغيره أبدا ..

تشبث بقميصه بيديها وهي تشعر بالغرق.. لكنه كان يغرقها أكثر يغرقها في بحر جنونه، غيرته، عشقه الفتاك الذي لم يكن مجرد مشاعر، بل إعصارا يقتلعها من جذورها…

حرر شفتيها وعينيه تموج بالغيرة والغضب وغمغم بجنون : حسيتي؟ حسيتي إنك ليا ؟ إنك ملكي وبس؟
عجزت وتين عن النطق.. لا شيء يمكنه تهدئة النيران التي اشتعلت بينهما..

زاد اشتعل ايهم وكأنه لم يكتف لم يهدأ، بالعكس، فجأة أمسك بمعصمها ورفع يدها وأصابعه تحيط برسغها بإحكام وعينيه تحترق وهي تتنقل بين وجهها ويدها التي لمسها ذاك الرجل الغريب…

وغمغم من بين فكيه والغضب يتفجر داخله: إيده كانت هنا!  لمسك هنا؟!
نظرت له بدهشة وقبل أن تدرك ما ينوي فعله انحنى برأسه فجأة وطبع شفتيه الساخنة بقبلة قوية على رسغها قبلة أشبه بالختم ..

شهقت وتين وانتفض جسدها بعنف وكأنها تلقت صدمة كهربائية ..لكنه لم يتركها بل واصل…زحف بشفتيه ببطء على بشرتها يحرقها بأنفاسه يكويها بنار غيرته..

حتي ختم   لمساته بقبلة أعمق على معصمها امتص جلدها الناعم بهوس.. وكأنه يزيل أثر أي يد أخرى لمستها ..

رفع رأسه ونظر لها تجمدت بارضها عندما ابتسم لها ابتسامه لم تكن دافئة أو حنونه بل خطيره ومظلمه مخلوطه بتملك وهوس قاتل وعقاب عاشق لذيذ
هتف بصوت أجش مشتعل : هتحاول تهربي مني تاني ولا أخلص عليكي هنا!!

قبل أن ترد أو تصرخ في وجهه أنه مجنون …
شهقت بفزع عندما انحني وبحركه سريعه حملها بين أحضانه كأنها لا تزن شيء ..كأنها خلقت فقط لتحمل بين يديه، لتسكن صدره، ولتكون جزءا لا يتجزأ منه…

صاحت وتين بفزع ولكزته بخفة: أيهم نزلني إحنا رايحين فين؟!
مال أيهم وهمس بصوت مغري بجانب أذنها: مش عارفة رايحين فين؟؟

همسه بأنفاس لاهثه وهي تحاول دفعه بلا فائدة: أيهم مش دلوقتي نزلني!!

غمغم أيهم بإصرار مجنون وهو يشدها عليه ويقربها إليه: لا دلوقتي حالا..  لازم أعلمك إزاي تبطلي تهربي مني! إنتي فـ خطر يا وتين وأنا المسؤول إني أعاقبك ..
……………………..
في منزل جلال في اليونان ..

دلف المنزل وهو يكاد ينحرق بغضب.. واغلق الباب بعنف وتحرك الي المطبخ وسحب زجاجه ماء واتشف منها.. توقف علي صوت الهاتف سحبه وغمغم : هااا ايه الاخبار  ؟!
رد مراد بمرح: كله تحت السيطره يا حليوه !!

سحب سامح الهاتف وقال : جلال بلاش تتعصب علي ميرا هي ملهاش دعوه!!
غمغم جلال بنزق : اركن دلوقتي يا نحنوح اول ما توصلوا مصر بلغني ..وانا هاخد زاد والبسكوته بتاعتك واطلع على المطار !!

اوما سامح وغمغم: وانا هستناكم في المطار يا حليوه !!
اغلق الهاتف وارتشف من الزجاجه …في الداخل نهضت زاد من الفراش وهي تسمع صوته في الخارج مسحت دموعها بسرعه.. وهرولت بتجاه الباب وفتحته وهرولت اليه وهتف : جلال!! اخيرا جيت ..

نظر لها وفتح ذراعيه لها.. واندفعت إليه تعلقت باحضانه بلهفه ممزوجة بالخوف ..مسح على شعرها بحنان وقبلها على عنقها وهمس: حياتي وعمري !!

ضمته بلهفه وهي تقيض علي سترته بجنون وهمسة : كنت هتجنن اوع كنت هتجنن اوع تسيبني نايمه كده.. وتخرج تاني انت فاهم !!

تحرك بها الي الطاوله ورفعها عليها.. وكور وجهها بين يديه وهمس: أنا آسف يا روحي.. حقك عليا يا زاد.. بس مكنتش عايزك تقلقي.. كنت اتمني ارجع كمان وانتي نايمه !!

هزت راسها بالنفي وغمغمت بدموع حارقه : أنا اترعبت !
هز رأسه بالنفي وقال بصوت أجش مشتعل: مفيش حاجه في الدنيا ممكن ترعبك طول ما انا عايش !!
انا حمايتك ،وضهرك ،ودرعك ، اوعي تخافي يا زاد انتي فاهمه !!

هزت راسها وهمسة : أنا عارفه!! بس بخاف عليك اوي ومقدرش اعيش من غيرك لحظه.. هموت من غيرك !!

لم يمهلها فرصة لإنهاء كلماتها فجأه عندما أمسك بوجهها بين يديه، وعندما انحنى والتهم شفتيها بجوع جعلها ترتعش جعل أنفاسها تنقطع، جعلها تتشبث به بكل قوتها ..

اخيرا فصل شفتيه وهمس: احنا هنعيش سوا غصب عن الدنيا كلها ..هنرجع بلدنا وهنعيش في امان ..
واللي هيحاول يقرب منك هيحفر قبره بايده يا حيات جلال وعمره !

أغمضت عينيها وهمسة: بحبك بحبك بحبك اوي يا جلال !
سند جبهته على جبهتها وتمتم: بعشقك يا روح جلال ..

تراجع قليلا علي صوت ميرا : وصل ابي؟!
نظر لها واردف بجديه: نعم ميرا وتم القبض عليه وأخذه الي مصر !!

أغمضت عينيها بقهر وأنهمرت دموعها بحزن …
نظر جلال الي زاد وقال : واحنا كمان لازم نتحرك دلوقتي يا قلبي على المطار.. عشان نرجع بلدنا وترجعي لأهلك وراسك مرفوعه زي ما وعدتك ..

ألقت نفسها بين أحضانه بقوه وحملها بين ذراعيه وسار بها الي غرفه النوم..

وميرا تنظر لهم بدهشة فاقت عندما هتف جلال قبل دخوله الغرفه : هيا ميرا يجب عليكي الذهاب معنا؟!

بعد مرور وقت قصير دلف جلال وميرا وزاد الي المطار وهتف : استني يا قلبي لحظه!!
هزت راسها وتحرك الي أحدهم ..نظرت زاد الي ميرا التي تنحب بصمت وقهر ..ربتت على يدها وقالت: ما بك عزيزتي؟!

هزت ميرا راسها وردت : لا اعلم لكني لا أشعر بالامان اريد سامح..
نظرت لها زاد بذهول وغمغمت : سامح!!

اقترب جلال وهتف: يلا يا بنات ..
نظر الي ميرا بدهشه ثم الي زاد وقال : مالها دي بتعيط ليه؟!
نهضت زاد وسحبته بعيد عن ميرا وتمتمت : ميرا عاوزه  سامح!

قلب عينيه بملل وقال : سامح في مصر دلوقتي!! هيقابلنا في المطار ..يلا بلاش دلع ولعب عيال !!

هزت راسها بالنفي وردت: البت خايفه وبتعيط نمشي كده معها ازاي؟! اطلب سامح وخليه يكلمهما يهديها على الأقل !!

تأفف بحنق وأخرج هاتفه وقام بطلب سامح واعطي الهاتف لها واردف: طيب يلا بسرعه…
اخذت زاد الهاتف وتحركت الي ميرا وقالت : هيا ميرا     تحدثي الي سامح!!

نظرت لها بلهفه وتمسك بالهاتف وعادت زاد الي جلال ..
ورفعت ميرا الهاتف وهمسة: سامح !
ابتسم بحنين وغمغم : مرحبا جميلتي!!

ابتسمت برقه بين دموعها وردت : مرحبا ايها الوسيم الضخم ..
قطب حاجبه وغمغم: ماذا بك ميرا؟! لماذا تبكين ؟!

غمغمت بدموع: أشعر بالوحده سامح ..وأشعر بالخوف أيضا.. وجودك كان يبعث طمانينه بداخلي!!

بلع لعابه بصعوبه وهمس: احلفي!!
هز رأسه وهتف : اقصد ماذا تعني ميرا !!هل وجودي ضروريا بالنسبه لكي؟!

ابتسمت برقه وقالت: بالتأكيد ايها الوسيم!!
ضحك سامح بخفه وقال: أنا انتظرك في مطار القاهره ميرا.. لا تخافي جلال سوف يصلك الي هنا بأمان!!

هزت راسها بالايجاب وقالت: حسنا سامح ..
أغلقت الهاتف وتحركت الي جلال وزاد وتحرك الي داخل المطار ..
……………………….

……..
في ممر الفندق في لندن ..

حملها وسار بها الي جناحهم وهمس بنبرة خشنة مشبعة برائحة العشق والهوس: مش هسامحك فاهمة!! الليلة دي عقاب.. هحرقك بحبي!  هخليكي تفهمي يعني إيه تكوني ملكي! ملكي أنا وبس ..

ارتجف جسدها بين يديه وانقطعت أنفاسها وهي تتمسك به وتطوق عنقه ..

ضرب باب الغرفه بقدمه… ودلف وصفق الباب خلفه بقدمه ..وتحرك بتجاه الفراش.. والق بها ف وسط الفراش

نظر لها بجنون وبدأ بنزع ملابسه ببطء قاتل ..
شهقت بفزع وحاولت التراجع وغمغمت بدموع: إيهم لآ عشاني ارجوك يا حبيبي !!
صرخت برعب عندما سحبها من قدمها وهبط فوقها وووو
يتبع

ساحره القلم ساره احمد

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments