أصفاد العشق والهوس

اصفاد العشق الهوس(الفصل الخامس عشر)

اصفاد العشق الهوس(الفصل الخامس عشر)

الفصل الخامس عشر..

حبيبتي…..
يامن اشـــــــــــــرقتي لي شمـــــــــــس حيــــــــــــــاتي وكتبتي في الحـــــــــــب
لهيب اشـــــــــــــواقي وذاتي
واعلنتــــــي راية العشـــــــــــق
في دروب الهواء حتى اشعلتـــــــــــــي
طريق الظلام وترتلت حكاياتي
وأعلن قلبــــــي الغــــــرام في هــــــــواكي
إن كان العشــــــــــق عصيــــــــــان
فاانا اعلنـــــــــت عصيــــــــــــانى
وان كان الحـــــــــــــب إدمـــــــــان
فما أجمل اﻻدمان في شــــــــــــط
مـــــــــــــرساكي وإن كان الغـــــــــــرام
جنــــــــــون. فلن اتنازل ابدا
عن جنــــــــــــون هـــــــــــــواكي
يانبض يشعل دقات قلبــــــــــي
حبــــــــــــــك يجري في شرياني
………

“ونجح في إصابة الحبل برصاصة، مما جعل الحبل يتآكل جزئيًا صاح فريد : ممدوح خلي بالك! الحبل مش هيستحمل!
صرخ ممدوح بتوتر : حاول تسيطر يا فريد أنا هتعامل معاهم!!

قفز ممدوح بسرعة خلف أحد الأعمدة.. وقضي على الحارس الأخير بإطلاق طلقة مباشرة إلى رأسه وبصق عليه.. وعاد ليتمسك بالحبل من جديد
وصل فريد إلى منتصف الطريق، لكن الحبل يتآكل أكثر بسبب الرصاصة مما جعله يتأرجح بعنف
همس فريد لجلال : أوعى تقع مني يا صاحبي؟!

حاول النزول اسرع لكن فجأة انقطع الحبل جزئيًا
تمسك فريد بالجدار بذراع وسند جلال بالذراع الآخر قبل أن يصدم رأسه بالجدار …
نظر فريد الي الأرض وجد المسافة ثلاث امتار إضافيين فقط…

فقام بفك الحزام ،وتمسك بجلال وقفز وجلال على ظهره ، هبط بقوة على قدميه كاد أن يتعثر من شدة الوزن لكنه تملك نفسه بسرعة ، والتفت إلى جلال ليتأكد أنه بخير ، ونظر الي اعلي وهتف : يلا يا ممدوح انزل بسرعه؟!

اشار له ممدوح وهو يلقي الكثير من القنابل الدخانيه واليدويه ، وينزل بسرعة عبر الحبل المتبقي ويصل إليهم…
في اللحظة التي يظهر فيها حراس آخرون عند بوابة السطح…

حمل فريد جلال مرة أخرى واتجه نحو السيارة ..
بينما ممدوح وسامح يغطون انسحابهم بإطلاق نار دقيق…

بمجرد وصولهم لسيارة فريد فتح سامح باب السياره الخلفي .. وضع فريد جلال برفق على المقعد الخلفي وهو يلتقط أنفاسه ..
وصعد السياره وصعد سامح بجانب جلال وهو يحاول افاقته وغمغم : يا ولاد الكلب عملوا فيك ايه يا صاحبي ؟!
صعد ممدوح بجانب فريد وانطلق بسرعه مجنونه وهم يضحكون ..

والمبني ينفجر بقوه انفجار يزلزل الارض تحت أقدامهم ..
وهتف ممدوح : جبار يا صياد!!
هتف فريد وهو يغمز له: عارفكم هتفضلوا ورايه لما تجيبوا اجلي يا بن العـ** انت وهو..
ضحك سامح وممدوح بمرح ولكزه فريد بقوه ..
…………………………..
في شقه فريد ..

كانت عهد تنظر إلي الساعه كل ثانيه ..
كانت الساعة تمر ببطء قاتل كأنها تعاندها كأنها تتلذذ بتمزيق أعصابها واحدة تلو الأخرى …

كانت تدور حول نفسها بجسد مرتجف، وأنفاسها قصيرة ومتلاحقة ،وقلبها كأنه عالق بين ضلوعها يصرخ ، ينتحب ، يتوسل للقدر أن يعيده إليها سالما ..

نظرت لها زاد وهي تحاول التماسك كأنها بداخل كابوس لا تستطيع الخروج منه.. يملا قلبها خوف دفين ينهشها الآن بوحشية .. رعب يفتك بها تريده أن يعود حتي يتلاشى كل رعب وخوف في وجوده ..

بلعت غصتها بصعوبه وهي تفكر ماذا لو لم يعد؟ ماذا لو اختفى؟ ماذا لو ضاع منها للأبد؟
عند تلك الفكره هبت وهتفت بدموع : يا مدام عهد ممكن تهدي وتقعدي انا بجد اتوترت اكتر ما انا متوتره !!

نظرت له وهزت راسها بالنفي ودموعه تنهمر على وجنتيها: مش قادره يا دكتوره حاسه قلبي بيوجعني اوي!!
حدقت به زاد بذهول واقتربت منها ومسكت يده وقالت : تعالي كده اقعدي وحاولي تهدي!!

جلست عهد وهي تشعر بدوار شديد يداهم راسها تمسكت زاد بيدها وقالت : يا مدام عهد اهدي؛ شكل ضغطك وطي من التوتر! حاولي تهدي لو سمحتي؟!

هزت عهد راسها ودموعها تنهمر ، وهي تضع يدها على قلبها ،وتحاول السيطره على حريق أعصابها وارتجاف جسدها ..

مسكت زاد كوب الماء وقربته لها واردفت: اشربي يا حبيبتي !وحاولي تهدي أن شاء الله هيرجعوا بالسلامه ..

ارتشفت عهد رشفت ماء بالكاد بللت شفتيها ،وهي لا تستطيع بلع حتي لعابها تشعر بانعقاد كل اعضاء جسدها ولا يقبل اي شئ حتي الماء!!

اخيرا دق الباب ، وتحركت عهد بسرعه وهرولت الي الباب ، وفتحت بلهفه وجنون وقلبه يدق بين ضلوعها برعب ،
وشهقت بالم عندما وجدت سامح يحمل جلال الغائب عن الوعي ويبدو أنه تعرض الي الكثير من التعذيب والضرب المبرح …

مر سامح الي الداخل وخلفه ممدوح ..
و فريد الذي اقترب منها بلهفه وتمسك بها وهتف: مالك وشك اصفر كده ليه؟! ليه عامله ف نفسك كده يا قلبي؟!
ألقت نفسها باحضانه وشدت ذراعيها حول عنقه وكأن الحياة بأكملها صبت في عروقها دفعة واحدة وهتفت : كنت هموت عليك يا حبيبي الحمد لله ربنا رجعك لي بالسلامه الحمد لله!!

تسمر للحظة وهو يشعر بقلبه يعتصر لرعشة جسدها، لارتجاف شفتيها، للهلاك الذي قرأه في عينيها ..
رفع يده إلى رأسها والآخر حاوط خصرها ضمها إليه واحتضانها بقوه وهمس: بس يا حبيبي اهدي يا روحي أنا كويس اهو وزي الفل!!

شعر به ترتجف بين أحضانه فـ انحني وحملها بين ذراعيه وسار بها الي غرفه النوم وهو يهمس لها بحنو : خلاص يا بعد عمري اهدي يا عهدي!!
………………….

وضع سامح جلال الي اقرب اريكه ؛ وشهقت زاد وهي تشعر أن يد حديديه قبضت على قلبها وهي تراه بتلك الحاله المزرية أمامها ..

جلست بجانبه تحاول افاقته وهتفت : ممكن ورقه وقلم لو سمحت اكتبلك حاجه تجيبها من اي صيدليه؟!
هز ممدوح رأسه وتمتم : اه طبعا لحظه واحده!

نظر خلفه وقال: فريد ممكن! ايه ده هو فين؟!
نظرت زاد حولها وهمسة بجهل : معرفش كانوا لسه هنا !!

هز سامح رأسه بيأس وغمغم ؛ ماشي يا دكتوره سيبك من الورق والقلم !
أخرج هاتفه وهتف: اكتبي على الفون وانا انزل اجيبهم ..

مسكت زاد الهاتف وكتبت عليه بعض الادويه ؛ومدت الهاتف له؛ أخذ الهاتف وتحرك ممدوح وسامح الي الخارج …

نهضت زاد ودلفت المطبخ ، وأحضرت اناء به ماء دافئ ،وسحبت بعض اورق المناديل ، وبدأت في تنظيف وجهه برقه، وهدوء ،وحذر .
ظلت تتأمل وجهه ودون شعور مسحت على منابت ذقنه براحه وهمسه: الحمد لله انك رجعت بالسلامه يا جلال !!

أغمضت عينيها واقتربت منه حتي توقفت أمام وجهه مباشرا وهي تتنفس أنفاسه بدون وعي وهمسة: جلال اصحي يا جلال وحشني عيونك اوي!

فتحت عيونها بفزع عندما أدركت ما تفوهت بها للتو ,ونهضت وتراجعت للخلف وجلست اخر الاريكه؛ ظلت تتامله من بعيد يالله كم هو وسيم جدا حتي في غفوته تلك.. يبدو وكأنه امير نائم ..
نفضت راسها وهتفت: انتي اتجننتي اكيد؟!

دق الباب نهضت وفتحت الباب، وأخذت الادويه من ممدوح ، وجلست بجانب جلال وحقنته باحد العقاقير ، وبدأت في تضميد جروح وجهه حتي انتهت ، وهي تنظر له بلهفه حتي بدأ يستعيد وعيه تدريجيا ، وفتح عينيه بتشويش حتي اتضحت الرؤيه أمامها شي في شئ ..

نظر لهل وانتفض برعب وهتف : زاد! اااه
تألم بشده وهتفت زاد : اهدي متخفيش احنا في امان!!

نظر حوله بتشوش حتي وجد ممدوح وسامح أمامه وينظرون له وهتف ممدوح بمرح : حمدالله على السلامه يا قلبي؛
رفع حاجبه بدهشه وغمغم: ممدوح!!
اوما سامح وغمغم: وسامح يا حليوه !

نظر حوله مره آخره وقال : مش دي شقه فريد؟!
ضحك ممدوح بتهكم واردف: ايه يابني قوة الملاحظه دي! لا تصدق طلعت ضابط إوار والله!!

ضحك جلال وزاد وهتف : كنت عارف انكم هتيجوا في الوقت المناسب يا صاحبي؛
جلس ممدوح بجانبه وهتف : على الموت يالا في ايه هي عشرة يوم دي صحوبية سنين يا جلال !!
ضحك سامح وغمغم : هو لو حد فينا كنت هتسيبه يا جلال؟!
هز جلال رأسه بالنفي وقال: لا طبعا ربنا يخليكم ليا يا رجاله !

ثم قطب حاجبه بدهشه وقال: امال فين الدنجوان؟!
أشار له سامح بعبث ؛وهز ممدوح رأسه بيأس وغمز له بعبث ؛ضحك جلال وهز رأسه وهمس لنفسه وهو ينظر إلي زاد : احلي حاجه مبيضيعش وقت ..

نظرت له زاد وتوترت من نظراته ونهضت جلست على الكرسي المقابل له وهي تفرك يدها بخجل وهمسة لنفسها : بني ادم غريب! المفروض يسيب الناس في بيته كده وياخد مراته ويختفي! ايه الجنان ده؟!
……………..
في الداخل
جلس فريد على الفراش وعهد على ساقيه وبين أحضانه مسح على وجنتها برفق وهمس: هديتي يا نبضي!!
شدت ذراعيها حول عنقه وهمسه: لا مش قادره يا فريدي؛
مسح على ظهرها وهو يتحسس جسدها بنعومه وهمس بعبث : تحبي اهديكي بطريقتي؟!
ضمت نفسها باحضانه وهمسة : امم ..

مسح على راسها ونزع حجابها ،ودفن أصابعه بشعرها وارجعه راسها للخلف ، وهبط على شفتيها والتهم شفتيها بعنف ، ويده تعبث بملابسها ينزعها بسرعه ولهفه ، وهي تأن بمتعه واغمضت عينيها وهي تسحبه إليه ، ومال بها وهو يعتليها ويتعمق في شفتيها بعنف وهي تعبث بشعره وتجاريه في قبلته حتي انقطعت أنفاسهم معا ،

فصل شفتيه اخيرا عنها وسند جبهته على جبهتها وتمتم: شفايفك مرشيملو بتدوب بين شفايفي وانا بدوب معاها يا مدلع!!
ابتسمت برقه وسحبته إليها وقبلته بعمق وامتصت لسانه داخل فمها جعلته يهمهم بمتعه حارقه ويتمسك بالفراش وهمسه بغنج ودلع : اصل شفايفك سخنه اوى عشان كده المرشيملو بيدوب ..

مرر لسانه ع شفتيه وهو يحتك بها بعنف ويلتهم عنقها ويمتصه بعنف مثير جدا وهمس : أنا جسمي مولع نار ،وانتي جسمك مرشيملو بالقشطه ،وهندوب في بعض كده..

ضحكت بغنج ودلع أطاح بعقله وهبط علي شفتيها يكتم ضحكته بعنف ،وهو يخترقها بعنف وشغف وشبق لا ينتهي ابدا بل يزداد يوما بعد يوم ،
علت أنفاسها وأنين خافت ، يتناغم مع اهاات وزمجرات فريد المستمتع بجسدها وأنوثتها ودلعها وغنجها الفطري الذي يغرق بسحره ولا يقاوم ابدا ..
…………………………

بعد وقت خرج فريد ،وهتف عندما وجد جلال يجلس مع ممدوح وسامح وقد استعاد وعيه : حمد لله على السلامه يا حليوه!!
ضحك جلال ونهض وحضن فريد بقوه وهتف: الله يسلمك يا دنجوان!
ربت فريد على ظهره وقال: كده تخضني عليك يالا؟
خرج من حضنه ونظر له وهتف : أنا كنت عارف انك مش هتسيبني اقع يا صاحبي؛
ضحك فريد وغمغم: ماشي! بس متخدش على كده بس!!

ضحكوا جميعا وجلسوا سويا يتبادلون أطراف الحديث ، حتي نهض فريد وهتف: طيب انا هعمل قهوه!!
هتف ممدوح بخبث : أنت اللي هتعمل القهوه يا فريد! امال عهد فين؟!
وضع سامح يده علي وجهه وهمس : هينفخك يخربيتك!

نظر له فريد ورفع حاجبه وغمغم: نايمه! كانت تعبانه ومتوترة ونامت! أهبط بقا ؛
كتم الجميع ضحكتهم ،ونظر جلال الي عنق فريد وغمز ممدوح رفع ممدوح حاجبه وقال : يا رجل متوتره وتعبانه وعضتك!!
نهض سامح وهتف : بصو أنا مش عايز اتنفخ معاكم أنا ماشي!
ضحك فريد وهتف: اقعد يا عم أنا رايق اوي ومش همد ايدي بس بطلوا هلس وضحك عشان عهد نامت بجد!!

عادت زاد من المرحاض وقالت : مدام عهد نامت؟! فعلا كان ضغطها واطي وانا عملت حسابي وطلبت لها الدواء ده عشان الضغط!!
هز فريد رأسه وتمتم: لاا خلاص هي ضغطها اتظبط مش محتاجه الدواء ده !
هزت زاد رأسه بستنكار وقالت : اتظبط ازاي من غير علاج !!

كتم جلال ضحكته وهمس ممدوح : المره دي أنا اللي همشي عشان هبدا افقد اعصابي بجد!!
هز سامح رأسه وتمتم: أنا قولت كده؛
ابتسم فريد بجانب فمه بعبث وهتف : جلال يبقي يشرحلك يا دكتوره؟!
نظر لها جلال ورد: هو عنده علاج تاني جوه ولا ايه؟!
غمزه فريد ورد : ايه!!

ضحك ممدوح بخفه وقال: لا أنا ماشي مش قادر رايح لمراتي !!
ضحك جلال وفريد وسامح بصخب ونظرت لهم زاد بتعجب وهي لا تعي شئ منهم وهمسه : دول عنبر واحده شكلهم كده!!

انصرف ممدوح وسامح ،وتحرك فريد الي المطبخ ونظر جلال الي زاد وهتف: انتي كويسه يا دكتوره؟!
هزت راسها وقالت : ايوه يا جلال كويسه كله منك لولا أنك هربتني أنا مش عارفه كان ..
قطعها جلال ورد : متقوليش كده مستحيل اسمح أن حد يمس شعر منك يا دكتوره وانا عايش .

بلعت زاد لعابها بتوتر من كل شىء، نظراته العميقه لحد اللعنه، وصوته الذي يخترق قلبها ، وطريقته التي تدفعها إلى التحديق به بدون وعي..
وهمسة: جلال
مسح على شعره يحاول السيطره على أعصابه ورد: متقليش حاجه أنا متأكد من برائتك ومش هسيبك غير لما تطلعي من التهمه دي!!

انحدرت دموعها بطرف عينيها وقالت: انت ذنبك ايه يا جلال؟ هضيع مستقبلك بسببي وتورط نفسك واهو كنت هتموت بسببي!!
نهض جلال واقترب منها وهمس لنفسه : ذنب ايه اللي بتتكلمي عنه يا مجنونه؟! دانا في اسعد لحظات حياتي وانا جمبك يا زاد حياتي !!

جلس أمامها وهتف: ده شغلي يا دكتوره أنا ضميري ميسمحش اشوف حد برئ يضيع كده من غير ما احاول اساعده!!
اشاره له بيدها وقالت: علي حساب مستقبلك يا جلال؟!

اغمض عينيه وضغطه على فكيه وهمس لنفسه : جلال مره تاني كده وأقسم بالله هنهار الشقه دي مالها الحراره فيها عاليه اوي ليه ؟!
نظر لها واردف: متخفيش كل حاجه هتبقي تمام!!

دلف فريد ووضع القهوه ونهضت زاد وقالت : معلش أنا محتاجه انام جدا ،
هز فريد رأسه وتمتم: تمام يا دكتوره اتفضلي على ايدك الشمال في اوضه نوم تقدري ترتاحي فيها ..
اشاره له بيدها وقالت: شكرا !

تحركت زاد بتجاه الغرفه وجلس فريد وهو ينظر إلي جلال بعبث ..وهو يرمق زاد حتي دلفت الغرفه وأغلقت الباب ..
ضحك فريد بجانب فمه بضحكه قصيره وقال : انت غرقت يا حليوه؟!
نظر له جلال ورد بنزق : ولا حدش سما علي يا دنجوان !

رفع حاجبه وتمتم: طبعا عايش احلي لحظات حياتك مش هربان وبس؟!
اغمض جلال عينيه بغيظ وقال : ابدا حاجات كتير تمنع!!

  • زي ايه بقا ؟!

تنهد بضيق وقال: هي مش طيقاني دي اول مره نتكلم فيها براحه من غير خناق وكمان زاد مخطوبه يا فريد!!
وضع فريد القهوه من يده وغمغم: اولا حوار مش طياقك ده مش صح! انت مشفتش كانت قلقانه عليك ازاي وحالتها كانت ايه؟! ثانيا بقا مخطوبه بس بتحبك انت مش بتحب خطيبها !!

نظر له جلال بذهول وقال: بتحبني أنا ازاي؟!
لا مش ممكن بتحب خطيبها اكيد!!
هتف فريد بنزق : انت هتستلوحني؟!
رد جلال : نعم! يعني ايه؟

نظر له فريد وغمغم : يعني شايفني لوح قدامك؟؟
اغمض جلال عينيه وقال : ليه بتقول كده؟
رد فريد : عشان انت بتحبها يا جلال؛ وشكلها هي كمان بتحبك!!
هز رأسه وتمتم: ايوه بحبها بس خايف!!

أصدر فريد صوت معترض وهتف : اخخخخخ خايف من ايه يالا ؟ انت ابدا قرب منها وهي لو بتحبك هتروح معاك للفلانكات بس انت اتلحلح يا عر* ..

نظر له جلال ورد: أنا خايف تصدني وتكون لسه بتحب خطيبه!!
صاح فريد بغضب : اخخخ خطيب مين يالا؟!
بقلك قرب منها اتعامل يا بأف!! ولو لقيتها صدتك خلاص!
ام لو اتجاوبت معاك وحسيتها كده دايبه في حضنك دوس وافتح وادخل بقلب جامد ..

صاح جلال بذهول : ادوس وافتح وادخل انت عايز توديني في داهيه يا فريد؟!
دفعه فريد بغضب : لا سيبها لما خطيبها يعمل كده عشان انت عر* !!
حارب عشان حلمك يا صاحبي لو صحيح بتحبها !!

نهض جلال وهتف : ياخي بحبها وبعشق كل حاجه فيها، بس اعمل كده ازاي هي مخطوبه !
وكمان دي زاد يا فريد ازاي اقرب منها كده واعمل فيها كده باي حق؟!

نهض فريد وهتف بذهول مخلوط بالغضب وهدر: يا نهار ابوك شبه وقعتك السوده دي !
انت فكرت ايه بدماغك دي ؟!
نظر له وهمس : مش انت اللي بتقول افتح وادخل!! هفكر في ايه يعني؟!

لكزه فريد وهتف: الله يحرقك! أنا قصدي وهي مراتك يا بأف! مش هتتمرجح كده يا عر*…
ضحك جلال وهز رأسه وتمتم: مراتي ازاي !!
هي هتوافق نتجوز ، وامتي واحنا في البلاؤي دي؟! اوعي تقولي لما الحوارات دي تخلص اتجنن!!

نظر له فريد بدهشة : انت سخنت مره واحده ليه؟! ما كنت من شويه خايف تقرب !!
رفع أكتافه وقال: سخن وحياتك من اول مره حضنتها فيها دخلت قلبي ودماغي وخيشت بت اللذينه !!

ضحك فريد بمرح ورد: خلاص انتو لازم تسببوا البلد فتره لحد الأمور ما تهدي.. ونشوف الدنيا فيها ايه ؟!
أنا هحضرلكم ورق السفر بس طبعا لازم تكتبوا الكتاب الاول..

غمز له بطرف عينه وقال: ده عشان ورق السفر يا حليوه واحد ومراته محدش يشك فيكم متفهميش صح!!
ضحك جلال بمرح وقال : اه تمام أنا عايز اسافر اليونان بس زاد هتوافق!!

اوما فريد وغمغم : تمام أنا عملت حسابي من ساعه ما بعتلي الرساله المشفره ، وهناك اللعب هيحلو ، وهي هتوافق هنفهمها أنه ده وضع مؤقت لحد ما المشكله تتحل !!

لكزه وغمز له بعبث: وانت وشطارتك بقا غير أوضاع براحتك لحد ما ترتاح ف وضع !!
ضحك جلال وهتف: فريد!
ضحك فريد وهتف: أنا قلت حاجه انت اللي دماغك شمال وسافل ؟!

ضحك سويا ونهض فريد وهتف : قوم رايح الساعتين دول لحد الصبح وبكره نشوف الدنيا فيها ايه ؟!
نهض جلال وهتف: ربنا يخليك ليا يا صاحبي مش عارف من غيرك كنت ..
لكزه فريد وهتف : اخرس يا عر* كلامك مش راكب على بعضه! منين صاحبي ومنين مش عارف من غيرك كنت اسيبك للموت يعني ؟!

ربت فريد على منكبه وقال : انت اخويا يا حليوه روح نام بقا وكفايه هري!
احتضنه جلال وربت فريد علي ظهره وتحرك الي أحد الغرفه ودلف .. مسك فريد الهاتف وإجراء عدت مكالمات ثم تحرك الي غرفته …
…………………………
في الصباح في الحاره …

صف إيهم السياره تحت منزل وتين ، وترجل من السياره ،وسحب هاتفه ،وقام بالاتصال بها دون رد عض على شفتيه وهمس: شكلها لسه نايمه!
حاول الاتصال مره اخري حتي أتاه الرد بصوته العذب الرقيق ولكنه متوتر للغايه : الو!!

ابتسم بجانب فمه ورد: صباح الملبن بالمانجه.. ايه يا وتين لسه نايمه ولا ايه؟!
همسه بتوتر : لا بس انا مش هقدر اسافر!!
قطب حاجبه بدهشه وغمغم: ليه يا قلبي؟!

بلعت لعابها بصعوبه وهمسة: مش هقدر شوف حد غيري!!
رفع حاجبه بستنكار وهتف : حد غيرك احنا هنفضل في لعب العيال ده لحد امتي!!
ردت بحذر : إيهم!
رد بسرعه : لالالا بلاش إيهم دي دلوقتي انا طلعلك يا بت بدريه!

اغلق الهاتف ودلف المنزل ، شهقت وتين بفزع ونهضت من الفراش وهي تحاول غلق باب غرفتها بسرعه ..
طرق إيهم الباب وفتحت بدريه وهتفت : تعالي يا ضنايا !!
دلف إيهم وهتف بعصبيه : صباح الفل يا خالتي فين بنتك؟!

نظرت له وردت: يسعد صباحك يا ضنايا مالك يا إيهم؟
اغلق الباب وهتف : في غيرها!! هطلع ميتين امها النهارده!
ضحكت بدريه بمرح وقالت : لا طلع ميتين ابوها احسن يا ولا !

تحرك الي غرفتها وهتف: من عنيه يا بدريه!
دق الباب وهتف : وتين افتحي يا بت؛
شهقت وتين وهي تترك ملايه الفراش تنسدل وهي تختبي اسفل السرير !!

دق ايهم الباب بقوه وهتف: وتين انتي كويسه افتحي متخفيش !!
لم يجد رد دب القلق بقلبه وهتفت بدريه : افتحي يا بنتي ايه حصل؟!
هتف إيهم وهو يدفع الباب بقوه : ووووتين!!

انفتح الباب ودلف إيهم وبدريه وحدق في الغرفه بدهشه وهو لا يجدها في الغرفه شحب وجهه بشده وغمغم : وتين !!
نظر الي بدريه التي تكتم ضحكتها بصعوبه ..
فإشارة له وهمسة : تحت السرير
قطب حاجبه بدهشه واقترب من الفراش وانحني ورفع ملاية الفراش ورفع حاجبه بدهشه وقال: لا يا شيخه بلعب مع بت اختي أنا!!

نظرت له بعيون يملؤها الخوف لكنها تلمع بشده بشكل يخطف الأنفاس نظر لها والي كم اللطافه والنعومه واردف: يخربيت جمال امك على الصبح !!
ضحكت بدريه وهتفت: طلعها علي ما اجهزلكم الفطار !!

خرجت بدريه وهتف إيهم : اطلعي يا وتين يلا يا بابا
عندنا طياره هتروح علينا كده؟
شهقت وهي تنزلق وتخرج من الناحيه الاخري وهتفت : ايه ده طياره كمان لالاا !!

نهض ودار حول الفراش ؛ومسك يدها وسحبها أوقفها أمامه ؛ وحدق الي منامتها الطفولية وابتسم بود وهتف : مش قلنا طول ما أنا في ضهرك متخفيش؟!
تراجعت خطوه وهمسه: إيهم!!

اقترب منها ورفع وجهها بيده واردف: يا وتين قلب إيهم انتي!! متخفيش أنا معاكي انتي في عيوني يا قلبي !!
يلا كده البسي عشان نلحق يا روحي بدل ما معاد الطياره يفوت! ونضطر نسافر بالعربيه وكده هتتعبي مشوار طويل ..

هزت راسها وهمسة: إيهم انت بتخوفني بصراحه!!
حاول كتم ضحكته وكور وجهها بين يديه وهمس: أنا ليه بس وتين قلبي !

تراجعت حتي سقطت على الفراش جالسه وهبط معها وهمس : قولي يا قلبي بتخافي مني ليه ؟!
حاولت التملص منه ودفعه بضعف والنهوض وقالت بتلعثم: من اللي انت بتعمله ده !

مسك يدها وقبلها وتمتم: أنا عملت ايه؟ أنا قاعد اهو ويدوب ماسك ايدك اهدي يا وتين!!
نهضت وقالت : برضو بتخوفني !
تنهد وهو يحاول السيطره على أعصابه ورد: حاضر وعد مش هقرب منك ابدا لحد ما نرجع من السفر اتفقنا !!

نظرت له وردت: وعد إيهم ؟
انظر لها ورد : وعد يا وتين قلب إيهم !

مر الوقت سريعا وتناول إيهم الفطار مع وتين وبدريه وبدلت وتين ملابسها ، وخرج سويا من المنزل ووضع حقيبتها ف صندوق السياره ، وفتح الباب لها وصعدت واغلق الباب ، وصعد السياره وانطلق بسرعه
وصل إلي المطار …
وقفت وتين تنتظر إيهم الذي اقترب منها ورفع أكتافه بيأس وغمغم: الطياره فاتت يا صغنن!!

نظرت له بخجل وهمسة: معلش أنا اخرتك!
ابتسم بعشق واقترب منها وقال: ولا يهمك؛ بس انا كنت عايزه نسافر بالطياره اريح ليكي يا صغنن بس معلش !!

  • طب مينفعش بكره؟!
    وضع ذراعه حول عنقها وتحرك عادا الي السياره وقال : الموتمر بكره يا قلبي هنسافر بالعربيه بقا وأمرنا لله!!

صعد السياره وانطلق عادا الي فيلا ابو الفضل..
ظلت وتين صامته طول الطريق .. حتي انتبهت الي دخول ايهم من بوابة الفيلا ..
وهتفت بخوف : ايه ده؟!
نظر لها بدهشة وقال: مالك يا قلبي!!

نظرت حولها بتوتر وبلعت لعابه بصعوبه وغمغمت : احنا فين؟ وجبتني هنا ليه؟!
هز رأسه وصف السياره بالجراش وقال : اهدي يا وتين! أنا هغير العربيه بس عشان دي مش مناسبه للسفر هناخد واحده اريح !!

هزت راسها وترجلت من السياره مسك يدها وسحبها اليه وقال : لو تثقي فيا ربع خوفك مني هبقي ملك يا وتين !
اخفضت عينيها بخجل وهمسة: أنا بثق فيك يا إيهم والله ؛

حدق بها ورد : ماشي هعمل نفسي مش واخد بالي من الخوف اللي في عيونك الحلوه دي!!
فتح باب السياره وغمغم : اطلعي يا وتين اطلعي الله يسامحك

صعدت السياره ، واغلق الباب وصعد السياره وانطلق بسرعه وهتف : احنا دلوقتي رايحين اي ماركت نجيب شوية حاجات عشان الطريق طويل اشطا ..
ابتسمت برقه وهمسة: اشطا يا إيهم!
مسك يدها وقبلها وتمتم: دانتي اللي اشطا يا وتين قلب إيهم!
……………………
بمجرد انصراف ايهم ووتين بوقت لحظات وصفت سياره حامد أمام المنزل وترجل من السياره ثم ترجلت مرفت ومرسي ونظرت الي المنزل وقالت : هنا ساكنه بقا ست الحسن؟!

اشار مرسي الي المنزل ورد : هي ست الحسن بعقل دي ملكة الحسن والجمال يا خرابي يا اما ..
أشار لهم حامد وهتف : يلا طيب وكفايه لت وعجن ..

صعد ثلاثتهم الي المنزل ودق الباب
في الداخل خرجت بدريه من المطبخ وهتفت: هم نسيوا حاجه ولا ايه؟! يخيبك يا وتين هتجنني الجدع معاكي!!
وصلت الباب وهتفت : اكيد نسـ
وقفت الكلمات على شفتيها وسقط كوب الشاي من يدها وهتفت بصدمه وذهول : حاااااامد!!
وووووووو
……………………………
يتبع
ساحره القلم ساره احمد

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments