ناار وهدنه (البارت السابع وعشرون)

ليس الجمال مرآة تعكس فيها الملامح، فذاك جمال زائل تحمله الوجوه في لحظة انعكاس.
إنما الجمال الحق يسكن النوايا، ويُزهر في القلوب، حيث لا تبلغه عين ولا تَطمسه الأيام.
نحن لا نعشق الملامح مهما اكتملت، فكل جميلٍ في الدنيا ثمة أجمل منه.
لكننا نعشق القلوب… تلك التي تُشرق بصفاء، وتأسرنا المعادن الكامنة في الأرواح، إذ لا معدن أصيل يصدأ، ولا قلب صادق يتشابه مع آخر.
سلامٌ على القلوب التي حضرَت في حياتنا، فصارت وطنًا نسكنه، وسلامٌ على الأرواح التي أورقت بجوارنا، فملأت أيامنا دفئًا ونورًا.
وقبل أن تكتمل ابتسامته، دوى هاتفه برنة رسالة….
مد يده بكسل، وفتحها… وفجأة تجمدت ملامحه،
ارتسمت في عينيه دهشة ممزوجة بلهيب غضب… انتفض من الفراش بجزع، ولفظ بحدة، وكأن الكلمة نصل يقطع الصمت:يا ابن العر*…
اشتعلت النيران في رأسه، تلتهم أعصابه التهاما، حين وقعت عيناه على صورةٍ في هاتفه.. رجل مجهول، وجهه مغطى بقطعة من ملابس ضي، يجلس بصفاقة مقيتة على سريرها في غرفتها بقصر البدري… باريحية متعمدة، كأنما يتحداه.
خرج سلطان من الغرفة، وأغلق الباب خلفه بقوة، تخبط خطواته في الأرض كمن يدكها بقدميه، ويده تقبض على الهاتف حتى كاد يتحطم بين أصابعه…
رفعه إلى أذنه، وهو يدور في المكان كالوحش الجريح. وما إن فتح الخط، حتى جاءه صوت هادئ، متثاقل:
في إيه؟! مش كنا لسه مع بعض يا عم إنت؟
زمجر سلطان بصوت هادر، يحمل من العنف ما يكفي لإسكات مدينة: ابن المتـ… بعتلي صورته في أوضة ضي في قصر أبوها… وماسك هدومها على وش أمه النجس.
جاءه الرد من الطرف الآخر، ما زال باردا، كأن الكلام لا يعنيه: طيب اهدي… دول عايزين يحركوك عشان تفقد أعصابك وتغلط… بيستفزوك يا سلطان، لازم تهدي.
أغمض سلطان عينيه بقهر وحنق، وكأن جدران صدره تضيق عليه، وهتف بغل: لحد إمتى؟ أنا هتجنن… أنا عايزه تحت إيدي، ابن الوِسخة ده.
– اهدي بقا، قلتلك… بيستفزوك، خليك بارد يا أخي.
أبعد سلطان الهاتف عن أذنه، وتمتم ساخرا بحنق: مفيش أبرد منك يا عر* ..
ثم أعاد الهاتف إلى أذنه، وصوته يمتلئ بالغضب الكامن:
خلاص، ماشي… خليني وراك، لما أشوف آخرتها معاك.
رد الآخر ببرود مستفز : ومتشتمش تاني يا هلس.
رفع سلطان حاجبه بدهشة، ورد بفتور: يا راجل… طيب، سلام .
أغلق الهاتف، وأعاد فتح الصورة مرة أخرى. حدق فيها طويلًا، وضغط فكه حتى كاد يتحطم، وعروقه تخفق بوحشية تحت جلده، قبل أن يهدر في الخلاء: هقطعلك وشك اللي لمست بيه هدومها… يا ابن المرة الـ….
لم يكمل، إذ باغته صوتها من ورائه، ناعمًا لكنه كالصاعقة: سلطان….
استدار ببطء، وكأنه يخرج من معركة ليدخل أخرى… رفع حاجبه في ذهول، وعيناه تنزلقان عليها كالموج الجائع…
كانت واقفة امامه، يكسوها قميص ارجواني ناعم، ينساب على جسدها كسر مكشوف، يشف عن بشرتها أكثر مما يحجبها …
حزامه الحريري يلتف حول خصرها بخبث، وحافة جانبية صغيرة تفضح فخذها تحت الضوء الخافت .
توقفت أنفاسه لحظة، لم يعرف فيها إن كان الغضب ما يزال يسيطر عليه، أم أن المشهد أمامه قد سحب روحه من بين أضلعه…
ترك الهاتف ينزلق من يده ليسقط على المقعد، وخطا نحوها بخطوات ثقيلة، كل واحدة منها كأنها وعد بالاقتراب…
شعرها المنسدل على كتفيها يزيد المشهد استفزاز، والابتسامة الصغيرة المرتبكة على شفتيها لم تكن إلا وقودا إضافيا للنار التي تشتعل فيه.
توقف أمامها، ومد يده ببطء، ترك أصابعه يلامس الفرق بين نهديها ..
كأن اللمسة تجربة .. ليذكر نفسه أنها أمامه حقا..
همس بصوت منخفض، مبحوح، يحمل أثر الغضب الممزوج بالرغبة: انتي عارفة شكلك عامل إزاي دلوقتي؟
لم تنتظر أن تكمل الجملة، فقد كان صوته وحده كافيا لتسري رعشة في جسدها وهمسة : عامل ازاي يا حبيبي !!
نظر لها بنظرات ذئب على وشك الانقضاض، يدرس ملامح فريسته الأخيرة قبل الهجوم.
اقترب أكثر، حتى صار أنفاسه الدافئة تلامس وجنتها، ويده تسللت ببطء إلى أسفل القميص ولمس بطنها بخفه وانزلق حتي لمس خيوط قطعتها السفليه الحريري وشده برفق، ثم تركه يعود مكانه، كأنه يهدد أكثر مما يمنح….
كان وجهه قريبًا بما يكفي لترى في عينيه العاصفة، ذلك المزيج الذي تعرفه جيدًا… حين يتحول غضبه إلى شهوة طاغية.
همس مرة أخرى، لكن هذه المرة بصوت أعمق وأثقل: عامل زي جمرة نار بتحرقني ..أنا لو ما كنتش اتجوزتك… كنت قتلتك..
ابتسمت ابتسامة صغيرة خجولة، وكأنها اعتراف غير معلن بأنها تدرك سلطته عليها وهمسة بنغخ : يعني انت بتهددني
عندها فقط، انهار الخط الرفيع بين التروي والانقضاض… قبض على خصرها فجأة، وسحبها نحوه بقوة جعلت جسدها يرتطم بصدره، وهبط بشفتيه علي شفتيها بقبلة لا تعرف الهدوء، قبلة جائعة كأنها تأخذ بالثأر قبل أن تمنح الحب.
كانت القبلة الأولى صاخبة بما يكفي لهز جدران الغرفة في قلبها، لكنه لم يكتف… ترك شفتيها للحظة قصيرة فقط ليأخذ نفسا غائرا، ثم عاد إليها بعنف أكبر، كأنه يريد محو كل المسافات التي تجرأت ووجدت طريقها بينهما.
تحركت يداه بلا تردد إحداهما تحكم قبضتها على خصرها، والثانية تتسلل صاعدة إلى أعلى ظهرها تحت قميصها الأرجواني، تلتهم دفء بشرتها كما يلتهم الجائع اللقمة الأولى بعد حرمان طويل…
كانت تحاول أن تلتقط أنفاسها، لكن أنفاسه الثقيلة المشتعلة كانت تسبقها دائمًا، تحاصرها وتربك إيقاعها.
تمتم بصوت مبحوح، وهو يضغط جبهته على جبينها: هفضل طول عمري مجنون بيكي… حتى وإنتي بتعصبيني.
ابتسمت برقة، لكن قبل أن تتحول ابتسامتها لكلمة، كان قد حملها فجأة بين ذراعيه، وكأن وزنها لا يساوي شيئًا أمام عضلاته المشدودة….
تحرك بها خطوات سريعة نحو الغرفه واغلق الباب خلفه وتحرك بها الي السرير ، وألقى بها عليه برفق مشوب بالقوة، كمن يضع جوهرة نادرة في صندوقه، لكنه لا ينوي تركها بسلام.
انحنى فوقها، وعيناه مثبتتان على وجهها الذي احمر بين الخجل والانفعال.
مرر يده الي الاسفل وقبض على خيوط قطعتها السفليه مرة أخرى بين أصابعه ، وهذه المرة لم يتركها تعود مكانه… بل جذبه ببطء، بصرامة تزيد من ارتجاف أنفاسها، والقي بيه أرضا ..
مرر يده الي اعلي وسحب الرابطه فوق خصرها حتى انفكت العقدة الحريرية، وبدأ القميص يستسلم للجاذبية، ينزلق عن كتفيها كقطعة ليل تتفتت أمام الشمس.
كان صوته أقرب للهدير وهمس قرب أذنها: انتي ملكي… ولو أي حد تاني فكر يقرب… هدفنه حي.
قبل أن تمنحه ردا، كان قد ابتلع صوتها بقبلة أخرى، أكثر شراسة، تقطع الطريق على أي عقلانية،
وتعلن أن الغضب الذي كان يشتعل في صدره قد تحول بالكامل إلى رغبة تلتهمهما معا بلا هوادة.
انزلقت أنفاسه على بشرتها كتيار نار لا يهدأ، وكل قبلة منه كانت أثقل من التي قبلها، وكأن كل ما فيه يصر على أن يترك بصمته عليها… بصمة امتلاك لا تحتمل الجدال. كانت تحاول أن تتنفس، أن تلتقط وعيها، لكن موجته كانت أعلى من قدرتها على المقاومة…
انزلق الي نهديها ومرمغ وجهه بينهم شهقت بوهن يشوبه الغنج ومررت يدها على ظهره وانفاسها تتراجع في صدرها وهمسة: براحه يا سلطان… اااه
يداه لم تعودا تعرفان التردد، تتحركان بحرية رجل اعتاد أن يأخذ ما يريده… إحداهما تقبض على نهدها بإحكام، تأوهت بمتعه وهي تشعر انها تذوب في صدره،
والأخرى تتنقل بين كتفيها وظهرها، ثم هبط بلا توقف، وسحب الفميص معها في طريق لا عودة منه.
عينيه كانتا بلون العاصفة، لا مكان فيهما للهدوء… كان يتأمل وجهها من مسافة أنفاس، قبل أن ينقض من جديد، يقبلها بشراهة كمن يبتلع آخر قطرة حياة….
وهمس بصوت مبحوح امتزج بأنفاسه اللاهثة قرب شفتيها: هكسر كل مسافة بيني وبينك… دلوقتي.
ثم انحنى أكثر، دفن وجهه عند فخذيها، يترك قبلاته هناك كجمرات صغيرة، يتنقل بين بشرتها بشغف أعمى، والحرير الأرجواني ينهار عن جسدها كما ينهار الليل أمام شمس النهار.
لم يعد هناك عقل يتحكم في يديه أو في شفتيه… كان جسده يقوده، والغضب الذي أحرقه قبل دقائق صار وقودا لرغبة جامحة لا تعرف الاكتفاء…. التهم كل ما طالته شفتيه لعق أنوثتها وكأنها آخر ما يفعله بعمره
اهتز جسدها بعنف وقبضت علي الفراش وصرختها تشق الصمت حولهم وغمغمت بدموع: ابوس ايدك براحه!!! انت ليه عنيف كده؟!
ارتفع عنها ،ووقف أمامها ،وسحبها من يدها بعنف يشوبه التملك ..ودس رجولته المنتصب بعروق بارزة كأنه علي وشك الانفجار داخل فمها، ودفع بداخلها ،
شهقت بفزع وحاولت تتراجع ..لكنه أحكم قبضته خلف عنقها وغمغم بأنفاس لاهثة: دوقي المصلحه يا بت هيعجبك!!
تنفست بصعوبه وهي تحاول التملص منه وغمغمت بدموع : سلطان هتخنق…ااااه!!
شد شعرها برفق للخلف ..وغمغم بصوت متحشرج: استطعميه هتحبيه!!
بدأت تمتصه بجهل .. لكن باستمتاع ..وهمسة بصوت مثير ناعم: ناعم اوي.. بس ضخم!!
ابتسم بجاذبية وضم راسها بكفه الكبير وغمغم بصوت أجش مشتعل: انتي اللي كل حاجه فيكي صغيره
كور قبضته بعنف وجسده يرتجف بقوه وعروق رقبته نفرت بشده وسحب رجوليه من فمها ودفعها علي الفراش …
اقترب منها وأحاطها بذراعيه كما يحكم الأسد فريسته بين مخالبه، يضغطها لدرجة تشعر معها أن لا شيء في العالم قادر على فك هذا الحصار… وغمغم بانفاس لاهثه: عشان خاطري اتحمليني..أنا مش قادر اكون غير كده!!
وفي تلك اللحظة…اقتحامها بقسوة.. صرخت بالم فتك بها وحاولت دفعه بوهن ..
لكنها لم يعد سلطان الهواري الرجل الذي دخل غاضبا من صورة، ولا حتى الرجل الذي حاول أن يتمالك نفسه…
بل صار الكائن البدائي الذي يرفض فكرة المشاركة، ويعلن أن هذه المرأة أمامه هي أرضه، ملكه، وساحته التي لا يجرؤ أحد على الدخول إليها… مهما كان الثمن.
استمر بالدفع داخلها حتي خرت قواها وفتحت فمها تحاول التقاط أنفاسها بصعوبه وغمغمت بدموع: همووت كـ كفايه …
اهتز السرير بعنف وصوت اصتكاك جسده بجسدها دوي ف أرجاء الغرفه .. اشتعلت حراره الغرفه وكانها علي جمر مشتعل .. وصرخات ضي كالطرب ف أذنه… وزمجرات سلطان تهز الجدران بشراسه …
اخيرا قفز بداخلها حمم بركانيه جعلها تشهق بعنف بين الواعي واللا وعي ..
مرر شفتيه علي وجنتيها مسح دموعها بطرف لسانه وهمس بانفاس متقطعه : ااااف!!!! هو ده كان إيه يا بت؟!
رفعت عينيها وابتسمت بالم ..وسقطت دموعها .. واغمضت عينيها مره اخري … مسح علي شعرها .. ودفن وجهه في عنقها وهمس: حقك عليا يا ضي السلطان …
……
في شقة راجح العتال
انسلت تقي من سبات عميق، ذلك النوم الذي لجأت إليه عمدًا، هروبا من مواجهة نهاراتها الثقيلة.
فتحت عينيها ببطء، كأنها تخشى مواجهة الضوء، ثم اعتدلت في جلستها، مدت يدها نحو كوب ماء على الطاولة الصغيرة،
ارتشفت رشفة خفيفة حتى تبللت شفتيها الجافتين، ثم أسندت رأسها على ظهر الفراش، شاردة، وكلمات عايدة الدافئة تتردد في ذاكرتها.
فلاش باك:
جلست عايدة بجوارها، وضعت يدها على كتفها برفق وقالت بحنو : حبيبتي… دلوقتي خلاص، راجح جوزك… يعني أقرب حد ليكي في الدنيا كلها.
أغمضت تقي عينيها، وخرج صوتها مبحوح ممزوج بالدموع: إزاي بس يا مرات عمي؟… أنا خايفة ومتلخبطة… قالوا اتجوزي سلطان، وفجأة لقيت نفسي متجوزة راجح! كأني جماد… عروسة خشب بيحطوها في المكان اللي يعجبهم.
هزت عايدة رأسها نفيا، وعينيها تمتلئان بالحنان: لا يا حبيبتي… إنتي عارفة إن راجح بيحبك… ده جاي في أول الفرح وكان هيضرب سلطان بالنار يا تقي.
رفعت تقي رأسها بصدمة وغمغمت : إيه؟… يضربه بالنار؟
أومأت عايدة بثبات: أيوه… أمال إيه؟ الدنيا اتقلبت ليه؟… وراجح قدر يغير كل حاجة ويتجوزك.
مدت يدها ومسحت على وجنتها بحنان أم وقالت : راجح بيحبك يا بنتي… والست اللي تلاقي راجل يحبها ويقف قدام الكل عشانها… وتضيعه من إيدها؟… هتندمي ندم عمرك يا بنتي.
انزلقت دموع تقي من جديد، وصوتها يتكسر: أعمل إيه يا مرات عمي؟… شوري عليا.
أمسكت عايدة بيدها وربتت عليها كأم ذاقت من مر الدنيا الكثير: روحي مع جوزك يا بنتي… إدي نفسك، وإديله فرصة. ربنا كبير… قربي منه، وهو هيطبطب على قلبك. أنا حاسة بيكي… موجوعة. صحيح معرفش ليه كل الوجع ده، بس هو موجود… وربنا قادر يمحيه من قلبك يا بنتي.
هزت تقي رأسها بالإيجاب، بخفوت، وهي تمسح دموعها بظهر يدها، كأنها تحاول مسح سنوات من الخوف مع تلك القطرات.
…….عودة………
فتحت عينيها من شرودها، قلبها يطرق ببطء، وكلمات عايدة تتردد في أذنها كجرس خافت….
لم تكن تعرف إن كان بإمكانها أن تمنح راجح تلك الفرصة… لكنها، لأول مرة، لم تغلق الباب تمامًا.
فتح الباب فجاه وتقي ما تزال غارقة في شرودها، ودخل راجح بابتسامة واسعة وصوت مفعم بالحياة: أخيرااا… صحيتي يا توتا، صباح الفل!
رفعت رأسها ونظرت إليه بصمت، نظرة متأرجحة بين الدهشة والحذر. ارتفع حاجبها قليلًا وهو يقترب ويجلس بجانبها وقال : هو النهارده كام؟
زفرت بحنق، وأدارت وجهها إلى الجهة الأخرى…
عض شفته السفلى بلمحة عبث، واقترب أكثر وهمس: طيب… حني يا قمري… دانا أمي ميتة وأبويا مش لقينه.
كادت ضحكة صغيرة أن تفلت منها، لكنها كتمتها، وقالت بفتور: عايز إيه يا راجح؟… سيبني في حالي بالله عليك.
مد يده، أمسك بكفها، وجذبها لتقف: تعالي معايا خمس دقايق بس… وبعدها هسيبك براحتك خالص.
انتزعت يدها منه بعصبية: ليه؟!… وبعدين يعني إيه مش هتسيبني براحتي؟…ازاي جيت معاك…
رفعت إصبعها في وجهه بتحذير: بقولك إيه… أنا وفقت أجي هنا لما وعدتني إنك مش هتضغط عليا…
ابتلعت غصة حادة، وكأنها تخشى أن تخذل نفسها: وعشان ما أعملش فضيحة لأهلي… كفاية اللي حصل .
ثم صفقت بكفيها، وكأنها تضع حدا فاصلاً: بس أكتر من كده… مش هيحصل! وأوعى تفتكر إننا هنبقى زي أي اتنين متجوزين في يوم من الأيام… فاهم؟
أومأ برأسه، لكن الحزن كان يثقل ملامحه، وصوته خرج مبحوح: إنتي عارفة إني عمري ما هغصبك على حاجة… ولا عايز منك أكتر من إني أساعدك تخرجي من اللي إنتي فيه يا تقي… وتعيشي حياتك.
خطا نحوها خطوة بطيئة وأكمل بحنو حزين : وبعدين يا تقي… مفيش حاجة اسمها فضيحة ولا اللي حصل… عشان إنتي ضحية اللي حصل … بلاش تحاسبي نفسك على إنك الجاني…
تراجعت خطوة صغيرة، واهتزت عينها وهمسة: حتى لو أنا ما حسبتش نفسي… الناس هتحاسبني.
قبض على ذراعيها برفق، وهزها هزا خفيفًا وكأنه يحاول أن يوقظها من وهمها: الناس؟… طظ في الناس! محدش يقدر يجيب سيرتك… إنتي بالنسبة ليهم لبن يا قلبي… ومحدش يقدر يتمضمض باللبن.
ثم ترك ذراعيها، وأمسك يدها بحنو، وجذبها معه: تعالي معايا… لحظة واحدة بس.
خرجت من الغرفة مترددة، حتى تجمدت قدماها عند باب غرفة الاستقبال… كانت الغرفة مضاءة بإضاءة حالمة، زينة بسيطة لكن دافئة، وعلى الطاولة قالب كيك مكتوب عليه عيد ميلاد سعيد لأحلى تقي مراتي.
خطت ببطء نحو الطاولة، ودموعها تغمر عينيها وهمسه:
عايزني أحتفل… بأسود سنة عدت في حياتي؟
هز رأسه بالنفي، وصوته هادئ لكن محمل برجاء: هنحتفل ببداية سنة جديدة… مع بعض، يا روحي.
لكنها فجأة هزت رأسها بعنف، وانفجر صوتها غاضبًا وهي تمد ذراعيها، تطيح بكل ما على الطاولة… الكيك، الأطباق، الزينة… كل شيء تهشم على الأرض في لحظة وصرخت : لا لااا… أنا انتهيت!… بداية إيه اللي بتتكلم عنها؟!
كانت أنفاسها متقطعة، كأنها أفرغت غضب سنوات في تلك الحركة… بينما ظل راجح واقفا، يحدق فيها بصدمة لم يستطع إخفاءها.
تسارعت أنفاس تقي بعنف ، وعيناها تتقدان بعاصفة من الغضب والوجع، اقترب منها وأمسك بها راجح بقوة، وخرج صوته يتهدج بالدموع: لا يا تقي… مفيش نهاية! نهايتنا مع بعض زي بدايتنا… عشان خاطري يا تقي… والله بحبك.
دفعته بعنف، وكأنها تدفع جدارا يسد طريقها، وانطلقت تحطم وتكسر كل ما تصل إليه يداها….
الكراسي، الإطارات، حتى الأكواب الزجاجية تحطمت على الأرض كأنها تفرغ ما في صدرها من قهر…
كان راجح واقف، يتابعها بعينين يملؤهما الحزن، ملامحه تنزف ألما صامتا، حتى وقعت يدها على تلك البلورة الزجاجية الصغيرة… داخلها مجسم بيت صغير… بيت أحلامهما.
توقف الزمن للحظة. ارتجفت يدها، وانزلقت دمعة حارة على وجنتها….
اقترب راجح، وصوته مبحوح يختلط بالوجع: فاكرة الكورة دي… وبيت أحلامنا اللي ياما حلمنا نعيش فيه سوا يا تقي؟
أغمضت عينيها، تحاول صد الدموع، وهي تقلب البلورة بين يديها المرتجفتين: حلم… واتكسر… زي ما أنا انكسرت.
ثم تركت البلورة تنزلق من بين أصابعها، لتتحطم على الأرض، متناثرة شظايا لامعة في كل زاوية…
انحنى راجح قليلًا، يحدق في الشظايا بأسى، ثم رفع بصره إليها وغمغم : ليه يا تقي؟… دي إنتي اللي جبتيها من سنين.
صرخت، ودموعها تقطر قهرًا: عشان كل حاجة اتكسرت… أشمعنا دي اللي هتفضل!
أمسك بها بقوة، وخرج صوته يجلجل بحسم، وكأنه يريد غرس كلماته في روحها: تقي… انتي ما غلطتيش! ولا اللي حصل يكسرك… انتي ملكيش ذنب يا حبيبتي… انتي في عيني زي ما انتي… وهتفضلي ست البنات… حلمي اللي الدنيا ذلتني لحد ما وصلت له.
تراجعت خطوة وهي تصيح بحرقة: حلم إيه يا راجح؟! فوق… أنا بواقي بنت خلاص… يمكن كمان أكون… زانية… أنا زااااانية يا راجح!
تجمد وجهه، وجحظت عينيه بذهول يغلي غضبًا: لا! لاااا! مين اللي حط في دماغك الكلام ده؟! إزاي تفكري في نفسك كده؟!
انتي اتغدر بيكي… والعيب علينا مش عليكي… إحنا اللي ما عرفناش نحميكي… إحنا اللي قصرنا… مش انتي!
شهقت، وصوتها يرتعش: أنا… تعبانة… ومش قادرة حتي أصلي… أقف قدام ربنا ازاي أنا مكسوفة منه.
اقترب حتى صار وجهه أمامها مباشرة، وكور وجهها بين كفيه، وغمغم بعينين دامعتان: قسم بجلال الله… انتي عند ربنا أطهر وأنضف من على الأرض. ربنا ابتلانا… وإحنا رضينا… وصبرنا… وهيرحمنا….ده ربنا بيحبك يا تقي.
رمشت بعينيها، والدموع تنهمر على وجنتيها بلا وعي: بجد… بيحبني؟ طيب… أنا نفسي أروح مكان أحس فيه اني قريبة منه.
أومأ بسرعة، صوته متلاحق بأنفاسه: حاضر… حاضر… هعملك اللي إنتي عايزاه… بس اهدي… عشان خاطري.
هزت رأسها، قبل أن تنهار في أحضانه، فينحني بها نحو الأرض، يحتويها بين ذراعيه… بين حطام أحلامهم التي تنأثرت حولهم كالشظايا …طبع قبلة دافئة على جبينها، ومسح على شعرها بحنان، وهمس: بحبك يا تقي… بحبك أوي.
قبضت على قميصه بقوة، ودفنت وجهها في عنقه، ودموعها تسيل على بشرته كالجمر، تحرق قلبه وروحه، وتترك فيه ندوبًا لن تلتئم….
……
في صباح اليوم التالي في الحاره
اندفعت حياة خارج المنزل مسرعة، شعرها يتطاير مع الخطوات، والهاتف ملتصق بأذنها وهتفت باللهاث: يا بنتي… طلعت من البيت والله!
لم تنتبه إلا وهي تصطدم بجسد أحدهم، فاهتزت في مكانها، سقط الهاتف وانحدر من يدها على الأرض…
رفعت عينيها بدهشة وغضب، وهتفت بصوت عال: إنت أعمى؟ ماشي بقفاك يا عم انت!
انحنى الغريب يلتقط الهاتف، ومده إليها معتذرًا بصوت هادئ: أنا آسف يا آنسة… كنت بسأل على بيت الهواري.
تراجعت ملامح غضبها قليلًا، ثم نظرت له بريبة : وانت عايز مين في بيت الهواري بقى؟
أومأ برأسه قائلًا: عايز عمار البدري… أنا سامر رئيس وصاحب عمار، والمدرس بتاع ضي.
رفعت حاجبها بدهشة، وصوتها يقطر استفهاما ساخرا: إنت… بتاع بيبي؟
قطب حاجبيه وغمغم : نعم يا فندم؟
هزت رأسها ضاحكة : لا… متخدش في بالك، بس بلاش تجيب سيرة ضي، عشان لو أخويا سلطان سمعك، احتمال ينفخك.
اتسعت عيناه ونظر حوله بخوف: سلطان! ليه؟… خلاص أنا ماشي.
مدت يدها تمسكه من ذراعه وهي تقول بمرح: استنى… سلطان مش موجود، متخفش.
ظل ينظر حوله كأنه يتوقع هجوما من أي زاوية، وقال بصوت متحشرج: أخوكي متوحش… ومش بيتفاهم.
شهقت حياة بحدة، وصاحت نبرة حامية في صوتها: نعم! نعم!… لا بقلك إيه، اتكلم على أخويا عدل، بدل ما أعدلك أنا… إنت متعرفش مين الجنرال، أعرفك أنا!
ضحك بدهشة، عينيه تلمعان بخبث: براحه وانتي عامله زي؟
رفعت حاجبها: زي ايه بقى؟
ابتسم بعبث، وغمغم بتهكم: عصفور… بعضلات.
شهقت حياة، ودفعته بقوة إلى الوراء: طيب امشي يا بتاع بيبي، بدل ما أصوت، وألم عليك الناس، ونشوف مين العصفور بعضلات!
ابتسم واقترب منها حتى صارت أنفاسه تلامس أذنها، وهمس بعبث: بس أحلى عصفور شوفته.
ابتلعت لعابها بتوتر، وأبعدته بسرعة، وعينيها تلمعان بالقلق وهي تتلفت حولها: يخرب بيت أبوك… إنت إزاي تقرب مني كده! إنت عايز تدشمل ولا إيه؟
ضحك بخفة، وأشار إلى ذراعه: أخوكي كسر لي دراعي قبل كده… يعني واخد عليه، ولو هيكسر التاني مفيش مشكلة.
قهقهت حياة بنزق: آه… إنت منهم! ولا واخد حبوب شجاعة؟ ولا عقلك فاضي خالص؟
هز رأسه مبتسما، وأشار إليها قبل أن يبتعد: لما تشوفي عمار… خليه يكلمني ضروري، أوعي تنسي… يا عصفور.
مطت شفتها بحنق: طيب اتيسر… الله لا يسأك بلا عصفور! إنت هتشغلني عندك ولا إيه؟
غمزها بعبث قبل أن يركب سيارته وانطلق مسرعًا، تاركًا خلفه هدير المحرك ورائحة وقوده في الحارة….
وقفت حياة تراقبه يبتعد، شفتاها ترتجفان بابتسامة مقتضبة، قبل أن تهمس لنفسها بلهجة نصف غاضبة نصف معجبة: قمر… بس طري أوي.
……
في شقة ياسر الهواري
استفاق من نومه على فراغ بارد بجانبه…
مد يده فلم يلمس سوى تجاعيد الملاءة، فزفر بضيق، واعتدل سند ظهره إلى لوح الفراش…
التقط علبة سجائره من المنضدة، أشعل واحدة، وسحب منها نفسا عميقا قبل أن يتمتم بصوت متحشرج متململ:
جنات… جناااات.
أخرج الدخان من صدره بحنق، ثم نهض من السرير متجها نحو الخارج: جنات… إنتي فين؟
جاءه صوتها من المطبخ، واضحا رغم انشغالها: أنا هنا.
دخل المطبخ بخطوات ثابتة، عيناه تفتشها، وقال بلهجة استغراب: بتعملي إيه… وقومتي ليه بدري؟
التفتت نحوه وهي تحرك المزيج بملعقة خشبية، وردت ببساطة: بعمل كيك للبنات… مجليش نوم، فقمت.
رفع حاجبه، كأنه يحاول استيعاب الأمر وقال: أول مرة تقومي من جنبي وتسيبيني نايم… إنتي كنتي بتفضلي نايمة في حضني لحد ما نقوم سوا.
رفعت منكبيها بدلال مصطنع: أصلي كنت عايزة أعملكم كيك… أنا غلطانة؟
ظل يرمش بعينيه، وكأنه يلاحق شعورا غامضا لا يعرف كيف يلتقطه، قبل أن يتمتم:أنا ليه حاسس إنك متغيرة… بس مش قادر أمسك التغيير ده في إيه بالظبط؟
هزت رأسها نافية: ولا متغيرة ولا حاجة… أنا بس زهقانة شوية.
أومأ وهو يزفر ببطء: ماشي يا جنات !!
استدار ليغادر، لكن صوتها أوقفه : ياسر.
التفت نحوها بلهفه: نعم؟
أشارت بيدها وهمسة : ممكن تيجي تلم لي شعري… أصله مضايقني.
رفع حاجبه بدهشه ،واقترب منها، وضع سيجارته بين شفتيه، ثم لملم خصلاتها الطويلة بين يديه… وهو يتعمد ملامسة عنقها بأطراف أصابعه …
رفعت يدها، وأشارت: التوكة في إيدي… اهي.
أخذها منه، وجمع شعرها ليجعله كذيل حصان، لكن عينيه سقطتا على عنقها، وتسلل صوته خافتًا: هي هادمة اللذات… دي لسه عندك؟
ابتسمت ونفت برأسها: لأ.
مرر أصابعه ببطء على بشرتها: طيب ما تيجي أوضة النوم شوية.
هزت رأسها بغنج هادئ: عيب… البنات صاحيين في أوضتهم، والفرن شغال، وأنا بعمل كيك… وكمان عندي شغل.
نفث دخانا قصيرا من صدره، وغمغم بضيق: وأنا فين من يومك إن شاء الله يا جنات؟
التفتت إليه بدهشة مصطنعة، وابتسامة واسعة: إيه ده إيه ده… إنت كل حياتي يا ياسر، وإنت عارف… دانا فتحت عيني عليك يا ابن عمي.
أومأ، لكن عينيه ظلت تبحث عن يقين: ماشي يا بنت عمي… لما أشوف آخرتها… بس خلي بالك… لو الشغل ده هيشغلك عن البيت وعليا… يبقى بلاش منه.
اقتربت منه، لفت ذراعيها حول عنقه، وهمسة بدلال:
مفيش الكلام ده… وإنت متأكد.
ضمها أكثر، يده تثبت ظهرها، وهمي بصوت غليظ لكنه ينطق بالاحتياج: عارف… بس ما بقيتش متأكد… أكيديلي يا جنات.
شهقت بخفة، ثم أفلتت منه فجأة: يلهوي… الكيك في الفرن هتتحرق!
هربت من بين ذراعيه، بينما ظل واقفًا في مكانه، زفر بضيق، وحدث نفسه بمرارة خافتة: أنا اللي بتحرق… ولا حد حاسس بيا.
……
شقه عز الهواري
كان الليل ساكنا إلا من وقع خطوات عليا المترددة وهي تدلف إلى الغرفة، أغلقت الباب خلفها برفق، وهمسة بنبرة خجلى تفيض بدلال مكتوم:عز… عززز… زيزو.
تململ عز في نومه، فتح عينيه نصف فتحة، وتمتم بصوت غليظ مثقل بالنعاس: ف إيه يا بت؟
جلست بجانبه، ويدها تلامس منكبه في حركة حانية، وهمسة: في مندوب بره… قوم قابله وخد منه الحاجه اللي معاه.
رفع رأسه قليلًا، ونظر إليها باستفهام حائر: مندوب إيه… وحاجه إيه دي؟
عضت شفتها بخجل طفولي، ومالت نحوه وهمسة: بدلة… رقص.
ارتفع حاجبه بدهشة، واعتدل في جلسته وغمغم : بدلة إيه؟ رقص؟!… إنتي يا عليا طلبتي بدلة رقص لوحدك؟
أومأت برأسها بسرعة، وعيناها لا تجرؤان على التقاء عينيه: آه… بس لما الراجل كلمني وقالي إنه جاب الأوردر… اتكسفت أطلع آخده منه.
قبض على ذراعها، ساحبا إياها نحوه بعزم، وقال بلهجة مشاكسة: لا… كنتي طلعتي… عشان كنت هطلعت بروحي… إحنا هنفجر ولا إيه؟
ابتسمت بخجل ممزوج بجرأة لم تعهدها فيه من قبل، وهمسة بغنج: لا… متخفش… أنا هفجر في حضنك… ومعاك إنت بس.
رفع حاجبه بدهشة إعجاب، وتمتم:حلوة أوي… هتفجري في حضني بس… طب تعالى.
شهقت بخفة: يا عز… الراجل على الباب… قوم بقى.
نهض من الفراش بكسل متعمد، وهو يضحك: حاضر… يا ست الحسن.
سحب قميصه على عجل، وألقى إليها نظرة جانبية ماكرة، وغمز: هتلبسيها الليلة دي.
أطرقت برأسها، وهمسة: آه… بس يلا… اطلع… الراجل ليه ساعة واقف.
خرج عز، فتح الباب، تبادل مع المندوب كلمات مقتضبة، وقع على الاستلام، دفع الحساب، ثم عاد إلى الغرفة وهو يرفع الكيس أمامه كمن يرفع كنزا ثمينا وهتف : لولو… خدي يا قلبي.
قفزت من فوق السرير بخفة، خطفت الكيس من يده: جبتها؟… وريني كده.
فتحت الكيس، وما إن لمحت البدلة حتى شهقت بأنفاس مبهورة: الله… دي زي الصورة بالظبط!
كانت البدلة قطعة من غواية الليل… سوداء كحبر سال على جسد الحرير.
الكورسيه مشدود حول الخصر، يلمع تحت ضوء الغرفة بفصوص سوداء وفضية ترقص مع كل حركة…
حافة الصدر مطرزة بخيوط ذهبية رفيعة، تتلوى كالأفاعي في رقصة سرية.
الحزام العريض ينسدل منه شراشيب حريرية داكنة، تتمايل كسحب دخان تحيط بالوركين، وتكشف بين انسيابها عن ومضة ساق بلون القمر حين يكتمل….
التنورة من شيفون نصف شفاف، يتيح للعين أن تسرق نظرة عابرة قبل أن تحجبها تموجات القماش.
اقترب عز منها، كأنه مأخوذ بمشهدها وهي تحمل البدلة أمام جسدها، وصوته هبط درجة وراء أخرى: دي… اتفصلت عشانك إنتي.
أجابت وهي تمسح على الحرير برفق: وعلشانك إنت بردك.
اقترب أكثر، حتى التصقت أنفاسه بأنفاسها، ومد يده ببطء تلمس أطراف القماش في يدها، قبل أن تنزلق إلى أصابعها، ثم إلى معصمها… جذبها نحوه، والبدلة بينهما، وكأنها ذريعة ليختبر حدود خجلها وهمس : هتلبسيها دلوقتي… ولا أستنى لحد الليل؟
ضحكت بخفة مرتجفة وهمسة :لو استنيت… هموت من الفضول.
ابتسم بانتصار، وهمس قرب أذنها: وأنا بحب أموت فيكي.
مد يده لها، انتزع البدلة من بين أصابعها برفق، ثم ألقاها على السرير، وصوته هابط كهمس السر: هتلبسيها… دلوقتي.
ترددت للحظة، عيناها تتهرب من عيناه بارتباك، لكن ابتسامته العابثة كانت كفيلة بأن تسحبها من حافة التردد ولكزته وهمسة : عز… إنت مجنون.
اقترب حتى التصقت أنفاسه بوجهها، ومد يده ورفع ذقنها قليلًا، وصوته يتسرب من بين شفتيه كلمسة حارة:
مجنون بيكي… وبس.
انزلقت يده على كتفها، تحسس ملمس بشرتها الناعمة، قبل أن يخطو خطوة للخلف، وجلس على طرف الفراش، متكئا بكفيه، وعيناه تتفحصها من أعلى رأسها حتى أطراف قدميها وقال : يلا يا لولو… وريني.
زفرت أنفاسها، أمسكت البدلة، خطت نحو المرآة، وبدأت تفك أزرار قميص نومها ببطء، وكأنها تعطيه وقتا ليلتهمها بعينيه…
كان يراقبها في صمت، كل حركة من يديها تشعل بداخله شرارة، وكل ملمح من جسدها ينكشف يزيد النار اتقادا.
ارتدت الكورسيه أولا، شدته على خصرها، فانحنى جسدها قليلًا وهي تغلق مشابكه، فارتفعت أنفاس عز على الفور….
ثم ثبتت الحزام الموشى بالشراشيب السوداء، التي بدأت تتمايل مع أول حركة لها، كأنها تهمس لجسده قبل أن يلمسها…
التفتت نحوه،ونظرت له بحذر وارتسمت ابتسامة صغيرة مستسلمة علي شفتيها وهمسة :كده… عاجبك؟
نهض عز واقترب منها في لحظة، بخطوات بطيئة لكنها ثقيلة بالرغبة، حتى صار أمامها مباشرة.
مد يده إلى الشيفون الشفاف للتنورة، مرره بين أصابعه، وكأنه يختبره… ثم تركه ينزلق ليسقط على ساقها وهمس : عاجبني… ومولعني.
ابتسمت بخجل، وشهقت عندما جذبها من خصرها نحوه حتى التصق جسده بها ، والبدلة تحاصر بينهما كجسر من النار….انحنى إلى أذنها، همس بنبرة خشنة: الليلة دي… مفيش نوم.
كانت تعرف أنه على حافة فقدان السيطرة، ورأت في عينيه تلك النظرة التي لا تحمل إلا وعدًا واحدًا… أن يجعلها تحترق حتى آخر نفس.
ضغط بجسده علي جسدها حتى شعرت بحرارته تتسرب من خلال طبقات الحرير والشيفون، وأحكم قبضته على خصرها وكأنه يخشى أن تتراجع…
انخفض برأسه، ومرر شفتيه على عنقها، ولمسها لمسة واهنة أولا، ثم امتصها بنهم، كمن يتذوق شيئا كان يشتاقه منذ زمن.
شهقت، وارتجفت يديها فوق كتفيه وهمسة : عز…
رفع وجهه قليلًا، واتسعت عيناه باللهيب وقال : ايه؟ خايفة؟
هزت رأسها وابتسمت ابتسامة صغيرة مرتعشة:لأ… بس إنت… مش سايب لي نفس.
ضحك بخفوت، قبل أن ينحني نحوها مرة أخرى، هذه المرة ويده تنزلق من أعلى الكورسيه حتي انحناءة خصرها، حتى وصل بأطراف أنامله إلى الشراشيب الحريرية التي تحيط بوركيها…
كان يحركها عمدا، فيراها تتمايل مع جسدها، وهمس بصوت يخرج من صدره: كل ده… ليا أنا بس.
أغمضت عينيها، كأنها تستسلم تمامًا، فاستغل لحظتها، سحبها معه إلى الفراش، وأجلسها على ركبتيه،
ولف ساقيها حول خصره.. وطوقها بذراعيه من الخلف، ودفن وجه ف منحني كتفها العاري.
لمساته أصبحت أثقل… أعمق… أكثر جرأة، كأن صبره قد انتهى.
همسة وهي تحاول أن تلتقط أنفاسها : عز… لو فضلت كده… أنا…
قاطعها، بصوت أجش واقترب من أذنها حتى ارتجفت:
وإيه يعني… أنا عايزك توصلي لآخر نفسك… وأنا معاكي.
كانت كلماته كصب الزيت على نار مشتعلة، فلم تعد تفكر، كل ما بقي هو إحساسها به يحيطها من كل جانب،
وبدلة الرقص السوداء التي كانت قبل لحظات مجرد قطعة قماش… صارت الآن شريكا في الجريمة، تزيد من جنون اللحظة حتى حافة الانفجار…
كان قلبها يطرق صدرها بعنف، حتى خيل لها أن عز قد يسمعه، وهو يحيطها بذراعيه كأنما يحتكرها عن العالم.
دفن وجهه بين نهديها يتنقل من لمسة إلى أخرى يلتهم أنفاسها قبل أن تكتمل، قبل أن يلتهم شفتيها..وكل نفس منه كان أثقل وأعمق من سابقه.
همس بين قبلاته :بصي… إنتي اللي ولعتيني… متلومينيش دلوقتي.
ارتجفت وهي تغمض عينيها، انزلقت يداه على خصرها إلى ما أسفل، يتتبعان حدود الجسد وكأنهما يحفظانه عن ظهر قلب حتي داعب أنوثتها ببطء متعمد
شهقت ويدها تعتصر كتفيه وهمسة : اااه يا عز !
كانت الشراشيب الحريرية تصطك بخفة مع كل حركة، فتضاعف الإحساس، وتجعل أنفاسها تتلاحق كأنها تجري في سباق لا تعرف له نهاية.
اسرع من حركه يده داخلها حتي شهقت فجأة والتصقت به أكثر، وصاحت بلا وعي: عز… مش قادرة…
ضحك بخفوت، لكنها كانت ضحكه مشوب بالشهوة: وأنا مش هسيبك قادرة.
أمالها للخلف قليلًا فوق ركبتيه، وأسند يده خلف ظهرها، والأخرى تنزلق على طول ساقها من خلال الشيفون الشفاف، حتى وصلت لأنامل قدمها، ثم صعد ببطء، وكأنه يختبر كل عصب في جسدها.
كانت كل لمسة منه كشرارة، وكل همسة قرب أذنها كأمر لا يقبل الرفض.
رفعها فجأة، وألقى بها برفق على الفراش، فانفرشت التنورة السوداء حولها كالليل إذا أسدل ستاره…
وقف للحظة يحدق بها، عيناه تلمعان بوحشية جائعة ونزع ملابسه وغمغم بصوت متحشرج : المنظر ده… هيفضل مرسوم في دماغي طول عمري.
هبط فوقها، وجذب تنورتها والقها أرضا وسحبها نحوه، حتى صار جسدها محاصرًا بين يديه، والكورسي الاسود يتوهج تحت الضوء الخافت، وكأنه يلهب الجو من حولهما…
اختراقها ببطء شديد وكأنه يريد أن يستمتع بكل احتكاك بين أجسادهم حتي دفع رجولته بالكامل داخلها
شهقت بأنفاس لاهثة وهمسة: حاسه بيه اوي !!
ترك كل ما تبقى من صبره يسقط، وكل ما بينهما كان مزيجا من اللهاث،
التهم شفتيها بقبله ناريه ويده تمر علي ساقها صعودا وهبوطا وهي ترتجف بين يديه..
ضحكت ضحك مرتعش، وهي تشعر بالمسات التي لا تعرف سوى طريق واحد… حتى فقدا معا السيطرة تمامًا.
ضغط عليها واسرع من الدفع بداخلها بقوه حتي ملاءت اهات عليا .. وزفرات عز الغرفه… مر وقت لم يشعروا به ثم أطلق بداخلها بقوه ..وهبط فوقها وضمها بحضنه …
ساد الصمت… إلا من أنفاسهم المتقطعة والمختلطه…
كانت عليا ممددة بين ذراعيه، ورأس عز على صدرها، يسمع نبضها وهو يخبط بإيقاع سريع كأنها لم تهدأ بعد.
شعرها المبلل بالعرق التصق بوجنتها، وحرارة جسده تتسلل إليها كغطاء دافئ يحميها من أي برودة في العالم.
رفع عز رأسه ونظر لها ومرر أصابعه في خصلاتها ببطء، وكأنه يعيد ترتيب أنفاسها معها، وهمس بصوت أجش لكنه دافئ: انتي عارفة إنك دلوقتي… أخدت كل حاجة مني؟
ابتسمت بخجل وهي تغمض عينيها: وأنا… حاسة إني رجعتلك… من أول وجديد.
شدها أقرب، قبل أن يطبع قبلة طويلة على جبينها، وغمغم: أنا مش هسيبك تروحي من حضني تاني… ولا حتى دقيقة.
ابتسمت وهي تلتف أكثر حوله، تشعر كأنها في بيتها الحقيقي، لا جدران فيه ولا أبواب، فقط حضنه الذي يختصر العالم…
وأمامهما، على طرف السرير، كانت باقي بدلة الرقص السوداء ملقاة بإهمال، كأنها شاهدة على جنون اللحظة… وعلى حكاية لا يمكن محوها من الذاكرة
بعد منتصف الليل، في فيلا سلطان الهواري
رفع سلطان رأسه من فوق الوسادة ونظر جانبا، فارتسم على جبينه عبوس من الدهشة حين وجد الفراش فارغا.
جلس معتدلًا وراح يتطلع نحو باب المرحاض الذي كان مفتوح على مصراعيه… ببطء، سحب بنطاله وارتداه، ثم نزل متجها نحو الطابق السفلي وهمس باسمه الممدود بحنان: ضيووو… أنتي فين يا جناب الحلو؟
اقترب من المطبخ، ورفع حاجبه بدهشة حين وجدها واقفة أمام الفرن الكهربائي، عينيها شاخصتان بشغف وحب على قطع الدجاج التي تدور على الشواية، كأنها تراقب معجزة تصنع بين يديها….
تسلل إليها بخفة، وضمها من ظهرها، رفعها بين ذراعيه فجأة، فشهقت بفزع وهمسة بضحكة خفيفة: حرام عليك يا سلطان، خضتني!
شدد عليها أكثر وهمس في أذنها بصوت أجش: بتعملي إيه يا بت؟ مش بنادي أنا؟
ضحكت بدلال، وهمسة كأنها تكشف سرا: سلطان… أنا عملت فراخ مشوية بالزعتر واللمون.
ضحك بصخب، متظاهراً بالجدية: لا والله، بجد كمان بالزعتر واللمون؟
انزلقت من بين يديه ونظرت له بجديه وقالت : آه… بصراحه جبت الطريقة من على اليوتيوب ، بس مشيت على كل الخطوات.
تعلقت بعنقه بحماس طفولي وصاحت : يارب تطلع حلوة يا سلطان.
بلل شفتيه وهو يراقب شغفها، وقال بصدق: حبيبي، حتى لو مش طلعت حلوة، كفاية إنك فكرتي تعملي حاجة حلوة، وأنا هاكلها مهما كانت.
ضحكت بمرح وقالت: فاضل أعمل رز؟ ولا بتحب المكرونة؟ ولا ناكل الفراخ بس؟ ولا إيه؟
هز رأسه موافقا وقال : نعمل رز… هعملك شوية رز كانت بطة تعمله وتقول عليه رز دقن الشايب!!
قطبت حاجبها بدهشة وردت:يعني إيه دقن الشايب؟
ارتسمت على وجهه ابتسامة عذبة، وتحرك سلطان بخفة نحو المطبخ، أصابعه تتراقص برشاقة بين حبات الأرز، وهمس بحكاية طفولته ونكهة الأرز الخاص به: الرز ده يا ضي، بيبقى واحدة لونها أصفر دافي، والتانية بتفضل بيضة زي دقن الشايب، شعرها سودا كده، التانيه بيضة
ضحكت ضي بمرح، واقتربت منه تسرق نظرات من خلف ظهره، وعيناها تلمعان بحنكة طفولية: تصدق، بجد شكلها حلو أوي، بس أنا مش شايفة حاجة يا سلطان.
ضحك بصخب، وأخذها على حين غرة، رفعها فوق ظهره كما لو كانت أغلى ما يملك، ولفت ذراعيها حول عنقه. وساقيها حول خصره ..
كانت تتنفس بالقرب من أذنه، تراقبه وهو يوزع حبات الأرز في القدر بعناية، وكأنها لحظة مقدسة تخطو فيها خطوات المحبة….
تحرك بهدوء برفق وسط أركان المطبخ، وهو يشرح لها، وضحكت هي بدلال لا يخلو من شقاوة، ثم قبلته على وجنته، همسة بصوت ملؤه الحنان: أنا بموت فيك يا سلطان.
تبادلها النظر، وابتسم وهو يقبل شفتيها بقبلة عميقة مشبعة بالحب، همس: وأنا بعشقك يا ضي السلطان.
أنهى إعداد الأرز، غطى القدر، وغمغم بابتسامة رضا: الرز خلص يا قلبي.
أشارت نحو الفرن، حيث كانت قطع الدجاج تشع دفء، وقالت: الفرن يا سلطان، عايزة أشوف النتيجة.
اقترب سلطان، أخرج القطع بعناية، التقط واحدة بتؤدة، ذاقها ببطء، ثم رفع حاجبه بتعجب: تصدقي يا طعمها حلو يا بت فاقت التوقعات !!
ضمتها بقوة أكثر، وصرخت بسعادة : بجد يا سلطان؟ احلف!
ضحك ضحكة ملؤها الفخر، قرب قطعة الدجاج لفمها، وهمس: والله يا قلبي، دوقي، مش هتندمي.
فتحت فمها برقة، تناولت قطعة صغيرة، وغمغمت بابتسامة ساخنة: آه أوف، لسه سخنة نار!
اقترب سلطان من فمها، وزفر نفسا داخل فمها يساعدها علي تبرد قطعت الدجاج وهمس: أوف يا ضي، أنا اللي سخنت والمصلحه ولعت يا بت..
ضحكت بدلال، وقالت: يلا ناكل الأول، أنا جعانة موت.
أومأ برأسه، أخذها إلى طاولة السفرة، وضعها برقة كأنها زهرة نادرة، ثم قال: هجيبلك الأكل، خليكي مستنية.
تحرك سلطان خطوات قليله، وفجأة، خيم الظلام على المكان، انقطع التيار الكهربائي بغتة، وساد صمت ثقيل. في اللحظة ذاتها، اخترقت أصوات طلقات نارية جدران الفيلا ونوافذها. قفز قلب ضي، وصاحت ضي برعب
وووووووووووووووو.
متنسوش التفاعل ياحلوين بفوت والكومنتات
سااااحره القلم ساره احمد
تحفه من قبل اما اقر طبعا ♥️♥️♥️♥️♥️❤️❤️🥰🥰 تسلم ايدك يا سرسورتي ♥️♥️♥️
تسلمي يا قمر ♥️
تحفه اووووي اوووووي تسلم ايدك ياساره
يسلم ذوقك يا قمر ♥️
حبيبتي يا سارة اكيد بتجنن من قبل ما اقرا تسلم الايادي ❤️💋
تسلمي يا قمر ♥️
تحفة أكيد من قبل ما أقرأ 🔥
تسلمي يا قمر ♥️
تسلم ايدك يا سارة 💗 أكيد بارت يجنن كالعادة
تسلمي يحبيبت قلبي
تحفهههه تسلم ايدك يا احلي ساره😍😍😍
حبيبتي تسلمي ♥️
ارجو ما تنسوش دوسوا ع النجمة و تعملوا تعليق
حبيبت قلبي ي ليلوو ♥️
اية العظمه دى
تسلمي يقلبي
رائعععععع كالعادة تسلم ايدك ي سارة
تسلمي يحبيبت قلبي ❤️
تحفه بجد تسلم ايدك
تسلمي يا روحي ❤️
♥♥♥♥♥😍
♥️♥️♥️♥️
وااااو
❤️❤️❤️❤️❤️
تحفة
حبيبت قلبي تسلمي ♥️
تسلم ايدك
تسلمي يقلبي
تحفه ❤❤❤
تسلمي يعمري ♥️
لاء بقا بجد متهزريش يا سارة
الموضوع كده زاد عن حده
كل شوية روايتك تحلو اكتر واكتر
ارحمينا بقا
بقيت عاوزة ادخل الرواية اتجوز انا سلطان
اي ده بجد
يروحي قلبي تسلمي يقمري ♥️
تحفه❤️
تسلمي يحبيبت قلبي ❤️
تسلم ايدك ي قلبي 🌹❤️
تسلمي يروحي ♥️
تحفه بجد تسلمي يا قلبي
تسلمي يروحي ♥️
البارت قمر قمر 🥰🥰
حبيبت قلبي تسلمي ♥️
تسلم ايدك ياقلبي ❤️❤️
تسلمي يروحي ♥️
عيب البارت انه بيخلص 😥
يروحي 🥹
❤️❤️❤️
♥️♥️♥️♥️
تحفه فنيه بجد
تسلمي يعمري ♥️
تحفه
تسلمي يقلبي ♥️
تحفه اووووووووي اوووووي تسلمي يا سوسو
تسلمي يقلبي ♥️
باررررت رائع بس طبعا القفله مشوقه متل العاده
ابدعتي
تسلمي يقلبي ♥️♥️
تحفة
حبيبت قلبي ♥️
تسلم ايدك ياقلبي دايما مبدعبه ك العاده💓💓
💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓
تسلمي يعمري ♥️
جميل جدا
حبيبه قلبي تسلمي ♥️
بارت يجنن كالعاده
تسلمي يعمري ♥️
تحفة تسلم ايدك 😍😍
تسلمي يعمري ♥️
تحفههههه تسلم الأيادي ي قلبي 🔥🔥🔥🔥♥♥♥♥♥♥♥
تسلمي يعمري ♥️
جامد من الاخر تسلم الايادي ي جميل ❤️❤️❤️🥰
تسلمي يقلبي ♥️
تسلم ايدكى بجد يعمرى البارت خيااال💓💓
اووف سلطان ده حكاايه✨💓💓
تسلمي يعمري ♥️
تحفه بجد
تسلمي يقلبي ♥️
ايه العظمه دي يا ساره تحفه بجد
تسلمي يقلبي ♥️
تحفه عجبني البارت ده اووووووي
تسلمي يقلبي ♥️
تسلم ايدك
تسلمي يقلبي ❤️
بارت جامد
تسلمي يقلبي ♥️
مش ساره إلى كاتبه
لازم تطلع حلوه ♥️♥️
مش حلوه بس دى تحففهههههه♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
قلبي تسلمي ♥️
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
💗 💗 💗 💗 💗 💗
تحفه جامد قوي
تسلمي يا قمر ♥️
اكيد عظمه من قبل ما اقرا ياسرسوره ❤️😘
يسلم ذوقك يا قمر ♥️
اى التحفههه دى ي ساره 🤍 🤍 🤍 🤍 🤍 🤍
حبيبتي تسلمي يا قمر ♥️
ينفع ياروحي اقلك بعشقك قدام العلن ولا بفهمونا غلط 😘😍🙈🤣
تسلمي يا قمر ♥️
رووعة تسلم ايدك يا قمر ❤️
حبيبتي تسلمي من ذوقك ♥️
القفله فظيييييعه❤️😔تسلم ايدك بارت يجنن
تسلمي يا قمر ♥️
تسلم ايدك ي سرسورة♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️🦋🦋
تسلمي يعمري ♥️
تسلمي يا قمر ♥️